طارق الجمال: النمو السكاني في إفريقيا مستقبل الاقتصاد العالمي بحلول 2050
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
أكد المهندس طارق الجمال، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات ريدكون، على أهمية الاجتماعات والنقاشات التي تم تنظيمها في إطار قمة العشرين لقادة الأعمال “B20”، وبالأخص التوصيات التي قدمها الحضور من نخبة كبار رجال الأعمال وصانعي السياسات والخبراء الاقتصاديين من جميع أنحاء العالم.
يأتي ذلك بعد مشاركته في قمة B20 في نيو دلهي بالهند، كعضو مؤسس بمجلس إدارة تحالف قادة رجال الأعمال الأفارقة African Business Leaders Coalition “ABLC”، التابعة لمبادرة ميثاق العالمي للأمم المتحدة UN Global Compact.
وأوضح الجمال أن فعاليات قمة B20 هي خطوة محورية في تعميق مشاركة القطاع الخاص في عملية التنمية المستدامة، حيث شارك أكثر من 1500 من رجال وسيدات الأعمال و172 من صانعي السياسات تحت إشراف 10 من زعماء العالم، حيث ساهموا في تسريع وتيرة التنمية المستدامة في جميع القطاعات، في إطار أهم الأحداث الداعمة لقمة مجموعة العشرين G20، والتي تمت دعوة مصر لحضورها.
مستقبل الاقتصاد العالمي
وأشاد الجمال باهتمام الحضور بضرورة تسريع وتيرة التكامل الاقتصادي الافريقي، حيث تشير التوقعات لتضاعف عدد سكان إفريقيا بحلول عام 2050، والذي يبلغ حاليًا 1.3 مليار شخص. وأردف أنه يمكن عبر دعم التجارة بالقارة، والاستثمار في رأس المال البشري لتطوير عمليات الابتكار، وتعزيز التنمية المستدامة في جميع القطاعات. وقال الجمال أن مستقبل النمو الاقتصادي العالمي سيعتمد على إفريقيا والهند مستقبلًا،
كما أشار لأهمية تنسيق الجهود الدولية لبناء شراكات مستدامة مع إفريقيا، لدعم تنوع سلاسل القيمة عالميًا، كأحد الحلول المطروحة لتجنب الأزمات الاقتصادية العالمية التي تواجهها جميع الدول حاليًا.
وأكمل الجمال أن التوصيات التي قدمتها قمة B20 لقمة العشرين G20 يجب البدء في تطبيقها لتسريع وتيرة التعافي الاقتصادي عالميًا وتحقيق التنمية المستدامة، مثل إنشاء صندوق عالمي لتسريع أهداف التنمية المستدامة (GSAF) يهدف لتمويل جهود التعافي، وتمكين الدول الأفريقية من تحقيق أهداف البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في إفريقيا والاستجابة لآثار تغير المناخ، وزيادة مشاركة القطاع الخاص لتحقيق الشمول المالي عالميًا، وتطبيق مبادئ الاقتصاد الدوار، إلى جانب تمويل البنية التحتية المستدامة والمرنة مع تعزيز التركيز على الرعاية الصحية والطاقة والبنية التحتية الرقمية، من ضمنها وضع معيار عالمي لمراكز البيانات الخضراء.
وعلى هامش القمة، التقى المهندس طارق الجمال بمجموعة من ممثلي الجهات المنُظمة وجمعيات رجال المصرية والدولية، والتي ضمت نقاشات مع المهندس طارق توفيق، وكيل اتحاد الصناعات وعضو هيئة المكتب عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، ورئيس مجلس إدارة غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، والسيد ناتاراجان شاندراسيكاران، رئيس قمة B20 والرئيس التنفيذي لشركة Tata Sons، والسيد برنارد لوني، الرئيس التنفيذي لشركة British Petroleum (BP).
كما التقى الجمال بالسيد مارك كارناي المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بالعمل والتمويل المناخي ورئيس شركة Brookfield لإدارة الأصول، والسيد قائد إبراهيم، ممثل مصر باتحاد الصناعات الهندية، ورئيس مجلس إدارة غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة.
عقدت هذه النسخة من قمة مجموعة الأعمال B20 تحت شعار “R.A.I.S.E”، وهو اختصار لـــ "الأعمال التجارية المسؤولة والمتسارعة والمبتكرة والمستدامة والعادلة".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ريادة الاعمال اجتماع مجموعة العشرين مصر إخبار اقتصاد التنمیة المستدامة مجلس إدارة مستقبل ا
إقرأ أيضاً:
«مصر لمن يبنيها».. التحالف الوطني شراكة الدولة والمجتمع المدني لتحقيق التنمية المستدامة
التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي خطوة بارزة نحو تعزيز الشراكة بين الدولة ومؤسسات المجتمع المدني في مصر، يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتوفير حياة كريمة للمواطن المصري، بالتزامن مع رؤية مصر لبناء الجمهورية الجديدة، التي تركز على تحسين جودة الحياة، وتوفير الخدمات الأساسية، وتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية في جميع أنحاء البلاد.
ويسعى التحالف الوطني إلى تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني وتعزيز التنسيق بينها وبين الدولة لضمان تحقيق الأهداف التنموية التي تتماشى مع التوجهات الوطنية الكبرى، ومن خلال هذا التعاون، يقدم التحالف حلول مبتكرة لمشكلات المجتمع، وتحقيق تقدم ملموس في مجالات الصحة والتعليم، والنقل، والطاقة، والإسكان، وغيرها من القطاعات الحيوية.
التحالف الوطني للعمل الأهلي التنمويالتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي هو شبكة من المنظمات والمؤسسات الأهلية التي تتعاون مع الحكومة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة، بهدف دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال المشاريع والمبادرات التي تركز على تحسين ظروف الحياة للمواطنين في مختلف أنحاء مصر.
التحالف الوطني إحدى الآليات التي تساهم في تعزيز مفهوم الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تحقيق التنمية، كما يهدف إلى توفير بيئة من التنسيق الفعال بين منظمات المجتمع المدني والجهات الحكومية، لضمان تنفيذ المشاريع التنموية بشكل متكامل ووفقاً لأولويات الدولة.
مؤسسات المجتمع المدني ودورها في التنمية المستدامةتلعب مؤسسات المجتمع المدني دورًا حيويًا في تحقيق التنمية المستدامة في مصر، فهي لا تقتصر على تقديم الدعم الاجتماعي فقط، بل تشمل أيضًا المشاركة الفعالة في مجالات التعليم، الصحة، البيئة، والتشغيل، وغيرها من القطاعات التي تعزز رفاهية المواطن المصري.
وتسهم مؤسسات المجتمع المدني في تقديم حلول مبتكرة للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية من خلال مشروعات تنموية تركز على الفئات الأكثر احتياجًا، مما يساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية وتوزيع عادل للفرص.
التنمية المستدامة وبناء الجمهورية الجديدةوأكد محمود فؤاد، عضو مجلس أمناء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، أن العمل الأهلي يتواكب مع رؤية مصر لبناء الجمهورية الجديدة التي تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة عبر تنمية الموارد البشرية والاقتصادية، وتحقيق العدالة الاجتماعية، والارتقاء بالخدمات الأساسية للمواطنين، من خلال الشراكة بين الدولة ومؤسسات المجتمع المدني، يتم العمل على تحسين الظروف المعيشية للمواطنين وتوفير حياة كريمة عبر مشاريع تهدف إلى تمكين الأفراد من المشاركة الفاعلة في بناء وطنهم.
وأضاف فؤاد في تصريح لـ«الوطن» أن التحالف يعتبر نقطة انطلاق نحو تحقيق التنمية المستدامة في مصر، حيث يتم التنسيق بين مؤسسات المجتمع المدني والدولة بهدف تحقيق تغييرات ملموسة على الأرض، مضيفا: «نحن في التحالف نؤمن بأهمية التعاون المشترك في تنفيذ مشاريع تنموية تهدف إلى تحسين حياة المواطن المصري وتحقيق رفاهيته، كما نعمل على تحقيق التنمية الشاملة التي تشمل جميع المجالات مثل التعليم، الصحة، الإسكان، وتنمية الريف، إلى جانب الاهتمام بالاستدامة البيئية. إن الهدف الأسمى للتحالف هو بناء مجتمع قادر على تحقيق التطور المستدام وتحقيق حياة كريمة لكل مواطن».
ولفت إلى أن التحالف يشكل نموذجًا يحتذى به في تعزيز الشراكة بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومن خلال الجهود المشتركة، يتمكن التحالف من الإسهام بشكل كبير في تحقيق رؤية مصر 2030 وبناء الجمهورية الجديدة، التي تقوم على العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.