شركات تعرض مقتنيات تراثية وأثرية وأخرى مصنعة بطرق غير تقليدية في معرض الصيد والفروسية
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
من هدى الكبيسي.
أبوظبي في 8 سبتمبر /وام/ تشارك مؤسسة "البيت الخليجي للتحف والملابس"، في فعاليات الدورة العشرين لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، التي تختتم اليوم، وتعرض في منصتها مجموعة كبيرة من المقتنيات التي يتوافق أغلبها مع شعار الدورة الحالية "استدامة وتراث .. بروح متجددة".
ويشتمل الجناح على مجموعة من المقتنيات مثل السيوف والسكاكين وأدوات الصيد التقليدية والخناجر الحديثة والقطع الأثرية، إضافة إلى التحف والمقتنيات التاريخية التي يعود تاريخ أغلبها لمئات السنين.
وقال حمد بن رق الزعابي، مدير ومؤسس البيت الخليجي للتحف لوكالة أنباء الامارات "وام"، إن الجوانب الثقافية والموروث الإماراتي يمثلان عوامل جذب لزوار المعرض، وخصوصا ما يتعلق ببعض الأسلحة مثل السيوف والخناجر والسكاكين ذات الطابع التراثي، لما تحمله من أسرار، خصوصا وأن أعمار بعض القطع تبلغ أكثر من 250 عاما تقريبا، فضلا عن عرض بعض السيوف العالمية المصنعة بـ "معدن الجوهر"، والخناجر الإماراتية القديمة التي تسمى محلياً "الساحلي" والتي يعود تاريخها إلى نحو 100 عام وتتميز بالنقش على الفضة ويحمل الواحد منها بطاقة تعريفية منقوشة عليه تضم أسماء كل من الصانع والمالك والتاريخ.
وأضاف أن السيوف الفارسية تعتبر من التحف الأقدم في المجموعة التي تعرضها المؤسسة، موضحا أن السيف الفارسي مصنّع من "الجوهر النصل" الذي يعود تاريخه إلى العام 1750 ميلادية، مردفاً: "يوجد لدينا مثال للجوهر الحديث ونحاول من خلاله تجسيد الجوهر القديم وتأتي نتائج التصنيع بنفس الشكل لكنها ليست بنفس الحرفية والجودة، إذ أن مكونات صناعة السيف التي كانت تستخدم سابقاً كانت تعتبر من أسرار المهنة ولم يترك الصانعون أو ينقلوا لمن بعدهم تفاصيل مكونات صناعة الجوهر القديم".
ويضم الجناح العديد من المقتنيات من التحف مثل الدرع المغولي الذي يعود أصله لمغول الهند، وقد تمت صناعته من معدن الجوهر وهو أحد أقدم الدروع الموجودة في المؤسسة ويرجع تاريخه إلى القرن الثامن عشر.
وأعرب الزعابي في نهاية حديثه عن الافتخار بالمشاركة في المعرض، موجها الشكر للقائمين عليه، كونه يشكل أحد أهم المعارض المتخصصة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والعالمي.
وتعرض شركة "ليوا للأسلحة" بجناحها في المعرض، بندقية هي الوحيدة في العالم المعالجة حراريا بخلطة من عظام الإبل، وفي هذا الصدد أوضح المهندس فلاح البلوشي، مهندس تصميم في شركة "كراكال" وشركة "ليوا للأسلحة" أن البندقية تتميز بعيار 0.416 ريجبي، وهو من الأعيرة الكبيرة والنادرة.
وذكر البلوشي أنّ البندقية المصنوعة بالكامل بشكل يدوي داخل الدولة تعتبر فريدة من نوعها نظرا لأن سطحها معالج حراريا بخلطة خاصة تم فيها استخدام عظام الإبل للخروج بألوان متباينة ومتميزة، وفي الوقت نفسه منحها صلابة وقدرة على مقاومة الصدأ وحماية سطحها من الخدوش.
وبين أن "ليوا للأسلحة" تُعتبر أول شركة إماراتية لتصنيع بنادق الصيد، فقد تأسست عام 2019، مشيرا إلى أن الشركة تعرض خلال مشاركتها في المعرض عدّة أنواع من الأسلحة باستخدام أفضل المهارات والتقنيات، مؤكدا أهمية معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية الذي يعتبر أكبر معرض متخصص في هذا المجال في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
من جهتها شاركت شركة "ميري جراند" المتخصصة في صناعة السكاكين في فعاليات معرض أبوظبي للصيد والفروسية بعرض أكثر من 200 سكيناً مختلفة، استخدمت في تصنيع عظام حيوانات مختلفة كالجمال والأبقار.
وتعد هذه المشاركة الثامنة للشركة على التوالي في فعاليات المعرض، نظراً لما تحققه خلاله من مبيعات، وما تجذبه من عملاء جدد من دول مجلس التعاون الخليجي، إذ تلقى منتجاتها إعجاب شريحة كبيرة من هواة الصيد والتخييم نظرا لسعرها المناسب الذي يعتبر في متناول الجميع، وتحمل في الوقت ذاته بصمة غير تقليدية في اختيار المواد التي تصنع منها السكاكين.
هدى الكبيسي/ إبراهيم نصيراتالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
الاعيسر .. نستنكر بأشد العبارات الجريمة البشعة التي تعرض لها المدنيون في مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان
نستنكر بأشد العبارات الجريمة البشعة التي تعرض لها المدنيون في مدينة كادقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، جراء القصف العشوائي الذي نفذه الجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، والذي استهدف سوق المدينة، ومراكز الإيواء المؤقتة في مدارس المدينة، بالإضافة إلى مناطق سكنية متفرقة.
إن هذا الهجوم، وما قبله من قصف، يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المواطنين، ويُعد انتهاكا صارخا للقوانين الدولية والإنسانية التي تحظر استهداف المدنيين والمنشآت المدنية.
نؤكد أن هذا الهجوم يُشكّل جريمة إضافية تُضاف إلى السجل الدموي للحركة الشعبية، وقد أسفر عن مقتل وجرح العشرات من المواطنين الأبرياء، معظمهم من النساء والأطفال. كما ساهم في تعميق معاناة السكان المدنيين الذين ظلوا لفترة طويلة تحت تهديد قوات الحركة. إلى جانب ذلك، أسهم الهجوم في توسيع السجل الإجرامي لهذه الحركة من خلال فرضها للحصار وقطع الطرق، مما أدى إلى ندرة في السلع الغذائية والدوائية.
نطالب المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية تجاه هذه الجريمة اللاإنسانية، ومحاسبة المسؤولين عنها وفقا لقواعد القانون الدولي.
خالد الإعيسر
وزير الثقافة والإعلام
الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية