استطلاع للرأي: النساء أكثر تعاسة من الرجال
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
أظهر استطلاع رأي أجرته جمعية علم النفس الأمريكية أن أكثر من نصف النساء، أي 56%، غير راضيات عن الطريقة التي يعاملن بها في المجتمع.
بالإضافة إلى ذلك، يشير علماء النفس إلى أن المرأة المعاصرة تعاني من مستويات أعلى من القلق ومزيد من الصعوبات في تنظيم المزاج والسلوك، مثل الاكتئاب ونوبات الغضب والشعور بالوحدة والنوم المضطرب.
وفي التقاليد العالمية، لا تزال المرأة هي الوصي الرئيسي على الأطفال وأقاربهم المسنين، وتدير أيضا شؤون المنزل والأسرة، مما يضع عبئا كبيرا على أكتاف السيدات، وخاصة عندما لا تكون هناك طريقة للحصول على بعض الدعم من الخارج.
إقرأ المزيدووفقا للإحصاءات البريطانية، تواجه النساء أيضا أوقاتا عصيبة في العمل، فكل ثلاث من كل خمس نساء يتعرضن للتنمر أو التحرش الجنسي أو الإساءة اللفظية في مكان العمل.
وقد واجهت النساء أوقاتا عصيبة بشكل خاص أثناء الوباء، فبالإضافة إلى العمل ورعاية المنزل والأطفال وكذلك الأقارب المحتاجين إلى الدعم تحملت السيدات مسؤوليات إضافية للحفاظ على المنزل نظيفا وآمنا. بينما وفي حقيقة الأمر لاحظ علماء النفس أن النساء يتعافين ويستعدين القوى البدنية والنفسية بشكل أسرع بكثير من الرجال، خاصة إذا كان هناك إمكانية الحصول على نوع التواصل الودي.
نعم، بالنسبة للجنس اللطيف، يعد التواصل الاجتماعي والدردشة مع الصديقات أثناء تناول فنجان من القهوة أمرا مهما للغاية. بينما يميل التواصل الاجتماعي عند الرجال إلى الارتباط الأكثر بالأنشطة والمشتركة ومزاولة هوايات مشتركة، وعلى سبيل المثال العمل المشترك أو مشاهدة مشتركة لمباراة رياضية وما إلى ذلك.
وترتبط السعادة إلى حد بعيد بالأنشطة الإيثارية والمعاني الشخصية. لذا، فبمجرد أن تتمكن الفتيات من إعادة بناء مواردهن وتخصيص الوقت للاعتناء بأنفسهن، يصبحن على استعداد لمشاركة وقتهن ورعايتهن بسعادة مع الآخرين والعمل كمتطوعات، أو اختيار أنشطة أخرى تتعلق بمساعدة الآخرين.
لذلك، فقد أثبت علميا: من المهم بشكل خاص أن تخصص النساء وقتا لأنفسهن! وهذا ما سيساعدهن على طريق الحب لنفسك، ثم للعالم.
المصدر: كومسومولسكايا برافدا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا حقوق المرأة مواقع التواصل الإجتماعي
إقرأ أيضاً:
الأزهر يحذر من كلمة تفتح باب للشيطان
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، ان إرهاق النفس بالتفكير فيما مضى، واستحضار ما يجدد الأحزان، أمرٌ شاق على النفس، قد يبعد الإنسان عن هدفه، أو يدخله في حالة صراع مع نفسه، أو يبعده عن القيام بدوره؛ فعلينا أن نؤمل في المستقبل، ونتعلم من أخطاء الماضي دون أن نعيش فيه، ونبذل الأسباب، ونسلم الأمر لله تعالى.
فكان من سُنَّة النبي صلى الله عليه وسلم ألا يتحسَّر على الماضي، وكان يأمر المسلم بألا ينظر إلى الوراء نادمًا؛ مؤكدا أن هذه صورة من صور الضعف غير المقبول.
فعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ، فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ».
وروى مسلم عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلاَ تَعْجَزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ، فَلاَ تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا. وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ. فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ".
فهذا نهيٌ مباشر عن قول: "لو"، فهي لا تُعِيد الماضي أبدًا؛ بل إنها تصرف الذهن عن "الممكن"؛ إنما الواجب على المسلم القوي أن يتعامل مع الحدث بواقعية، ولْيَقُمْ بما أَمَرَه به رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:فقد أمره أولاً بالأخذ بالأسباب العمليَّة النافعة: "احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ". وأمره بأن يلجأ إلى الله ويستعين به: "وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلاَ تَعْجَزْ"، ثم أمره أن يُعْلِن إيمانه بقَدَرِ الله ومشيئته: "قُلْ: قَدَرُ اللهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ" .ثم أمره وأخيرًا ألا يقول: لو. أو يفترض افتراضات غير واقعية: "فَلاَ تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا".
فهذه هي سُنَّته صلى الله عليه وسلم عندما تحدث أمورٌ ليست على هوانا، وهي سُنَّة المؤمن القوي.