باحث: عدم حضور الرئيس الروسي والصيني لقمة العشرين له دلالات هامة
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
أكد سانجاي كومار، باحث في الشؤون الآسيوية، أن نجاح قمة العشرين أمر يهتم به الكثيرين، ولكن يجب الحديث عن الحقيقة، إذ أن نجاح قمة العشرين مرتبط بوجود توافق، ولكن يوجد صراع واضح بين قوى الغرب، وبين الصين وروسيا على الجانب الآخر، وبالتالي العمل على إنهاء الصراع بين القوتين هو تحدي كبير لقمة العشرين.
لافروف يصل الهند للمشاركة في قمة العشرين قبل قمة العشرين.. انقسام حاد بين أعضاء المجموعة
وأضاف "كومار"، خلال تصريحات تلفزيونية من خلال قناة “القاهرة الإخبارية”، اليوم الجمعة، أن الاختلاف ليس تناقص أو اختلاف في الآراء وإنما هو صراع بين القوتين بشكل واضح، وبالتالي فإن عدم حضور الرئيس الروسي، والرئيس الصيني في قمة العشرين له دلالات هامة منها أن ذلك يعني أن هناك نوع من عدم الثقة في أعضاء قمة العشرين، وهو إشارة إلى وجود منصة أخرى للتواصل تختلف عن قمة العشرين.
قمة العشرين تحدي صعب أمام الهندوتابع الباحث في الشؤون الآسيوية، أن الهند لديها مهمة صعبة جدا في النسخة الحالية من القمة، إذ أن هناك فقد من الثقة بين معسكر الغرب، ومعسكر الصين وروسيا، إذ أنه من الضروري إنهاء هذا الصراع، خاصة أنه بالنسبة للهند "هل تستطيع الوصول لحل وسط وقرار يتفق عليه الجميع بين دول الغرب وروسيا والصين؟ الأمر يحتاج الكثير من اللقاءات، ولا اعتقد أنه سيتم حله في القمة الحالية من الأساس".
واستكمل، أنه يجب أن يكون هناك نوع من التفاهم يبن المحورين وبين المعسكرين، خاصة أن هناك الحرب الروسية الأوكرانية، والتي تحتاج هي الأخرى إلى الحل، لافتا إلى أن ملف التغير المناخي سيتم مناقشته أيضا في قمة العشرين، خاصة أن المملكة العربية السعودية لديها باع كبير في هذه القمة، وكان هناك لقاء بين السعودية ووزير الخارجية الهندي لكي يتم التعاون في هذا الملف.
وأوضح، أن قمة العشرين مليئة بالتناقضات، ومليئة بالتحديات التي تستحق المناقشة، والوصول إلى بعض المسودات والأوراق التي يتم الاتفاق عليها، ولكن مع قراءة الواقع لا يبدو أن الهند ستستطيع أن تفعل ذلك في قمة العشرين في نسختها الحالية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قمة العشرين الرئيس الروسي الرئيس الصيني قناة القاهرة الإخبارية فی قمة العشرین
إقرأ أيضاً:
بعد الرئيس الجزائري.. قيس سعيّد يتغيب عن القمة العربية وهذا موقفه
قرر الرئيس التونسي، قيس سعيّد، عدم حضور القمة العربية الطارئة المزمع تنظيمها في القاهرة غدا. وكلف سعيّد وزير الخارجية، محمد علي النفطي، بتمثيل الوفد تونسي في أشغال القمة العربية الطارئة، المقرّر عقدها بالقاهرة، والتي سيسبقها اجتماع وزاري تحضيري يوم 3 مارس.
وأكد بيان للخارجية التونسية أن الوزير النفطي سيجدّد، بهذه المناسبة، موقف تونس الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كامل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
وستخصص هذه القمة للتداول في آخر مستجدّات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، في ظل ما يتعرض إليه الشعب الفلسطيني الشقيق من اعتداءات في قطاع غزة والضفة الغربية، ومحاولات تستهدف تهجيره وإخراجه من أرضه، وذلك من أجل التوصل إلى موقف عربي موحّد متضامن وداعم ومساند للشعب الفلسطيني الشقيق، في نضاله لاسترجاع حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد أعلن أمس الأحد عدم المشاركة شخصيا في أشغال القمة العربية الطارئة التي تستضيفها جمهورية مصر العربية يوم 4 مارس الجاري بغرض بحث تطورات القضية الفلسطينية.
وكلف الرئيس وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف لتمثيل الجزائر في أشغال هذه القمة.
وذكرت، وكالة الأنباء الجزائرية، أن هذا القرار جاء على خلفية الاختلالات والنقائص التي شابت المسار التحضيري لهذه القمة، حيث تم احتكار هذا المسار من قبل مجموعة محدودة وضيقة من الدول العربية التي استأثرت وحدها بإعداد مخرجات القمة المرتقبة بالقاهرة دون أدنى تنسيق مع بقية الدول العربية المعنية كلها بالقضية الفلسطينية.
وتستضيف القاهرة قمة عربية طارئة غدا الثلاثاء بهدف "صياغة موقف عربي قوي بشأن القضية الفلسطينية بشكل عام، وتقديم طرح عربي عام يقابل الطرح الأمريكي لتهجير فلسطينيي غزة".
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي يروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وفي المقابل، تعمل مصر على بلورة وطرح خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، خشية تصفية القضية الفلسطينية.
وتحدث ترامب في 21 فبراير/ شباط الماضي أنه لن يفرض خطته بشأن مستقبل غزة وأنه سيطرحها كتوصية، دون أن يحدد بعد موقفا من خطة القاهرة.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
إقرأ أيضا: سياسي جزائري يدعو القمة العربية لإسناد الفلسطينيين وليس الضغط عليهم