(CNN)-- انتقدت قوات الدعم السريع السودانية (RSF) العقوبات الأمريكية التي استهدفت نائب قائدها، الفريق عبدالرحيم دقلو، واعتبرتها "مؤسفة وصادمة".

وفي بيان نُشر على منصة "إكس"، تويتر سابقا، الخميس، وصفت قوات الدعم السريع العقوبات بأنها "مؤسفة وغير عادلة وصادمة".

وقال نائب قائد قوات الدعم السريع الفريق عبدالرحيم دقلو، الخميس، في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية"، إن العقوبات الأمريكية "تستند إلى مصادر معادية لقوات الدعم السريع".

وأضاف عبدالرحيم دقلو لقناة "سكاي نيوز عربية": "الجانب الذي أصدر العقوبات، لم يأخذ الوقت اللازم لمعرفة من يتسبب في اضطرابات اجتماعية، أو يقتل الناس في دارفور ومن يحمي الناس في دارفور".

وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قال في بيان، الأربعاء، إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على نائب قائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية عبدالرحيم دقلو، لتورطه في انتهاكات حقوق الإنسان.

وكانت CNN أجرت تحقيقات متتالية كشفت عن المنهجية العنيفة التي استخدمتها قوات الدعم السريع في دارفور بالسودان، وأوجه التشابه بينها وبين تلك المستخدمة قبل 20 عامًا في الإبادة الجماعية السابقة في دارفور، من قبل قيادة قوات الدعم السريع، وهي أول مؤسسة إخبارية تقوم بذلك.

ويعتبر الفريق عبدالرحيم دقلو الرجل الثاني في قوات الدعم السريع، وشقيق قائدها، محمد حمدان دقلو، المعروف باسم "حميدتي".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الحكومة السودانية الخارجية الأمريكية العنف بالسودان دارفور قوات الدعم السریع عبدالرحیم دقلو فی دارفور

إقرأ أيضاً:

البرهان: لا يمكن العودة لأوضاع ما قبل الحرب مع الدعم السريع

شدد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، على أنه "لا يمكن أن تعود الأوضاع كما كانت عليه" قبل الحرب مع قوات الدعم السريع، وأبدى استعداده في ذات الوقت "للانخراط في أي مبادرة حقيقية تنهي الحرب وتضمن العودة الآمنة للمواطنين".

جاء ذلك في خطاب للبرهان بثه تلفزيون السودان الرسمي بمناسبة الذكرى 69 لاستقلال البلاد عن الاحتلال الإنجليزي (1 كانون الثاني/ يناير 1956).

وقال البرهان: "ونحن نعد العدة لحسم المعركة لصالح الشعب السوداني لا يمنعنا ذلك من الانخراط في أي مبادرة حقيقية تنهي الحرب وتضمن عودة آمنة للمواطنين إلى مواطنهم وانتفاء ما يهدد حياتهم مرة أخرى".



وأضاف: "تعددت المبادرات والمنابر الداعية لوقف الحرب، فكان طريقنا واضحا وهو طريق الشعب، وأنه لا يمكن أن تعود الأوضاع كما كانت عليه قبل 15 نيسان/ أبريل 2023، ولا يمكن القبول بوجود هؤلاء القتلة والمجرمين وداعميهم وسط الشعب السوداني مرة أخرى".

ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

واندلعت حرب السودان قبل انتهاء عملية سياسية بناء على "الاتفاق الإطاري" الذي وقعه في 5 كانون الأول/ ديسمبر 2022، المكون العسكري في السلطة الانتقالية آنذاك وقوى مدنية أبرزها "الحرية والتغيير ـ المجلس المركزي" وفشلت فيها الأطراف بحل مسألة دمج "الدعم السريع" داخل المؤسسة العسكرية.

وكان بين حميدتي والبرهان، خلافات أبرزها بشأن المدى الزمني لتنفيذ مقترح لدمج "الدعم السريع" في الجيش، وهو بند رئيسي في "الاتفاق الإطاري" لإعادة السلطة في المرحلة الانتقالية إلى المدنيين.

وفي خطابه، أشار البرهان إلى أن "الشعب السوداني يتعرض في كثير من ربوع البلاد لتقتيل وتشريد وتجويع وإفقار وانتهاك للحرمات على يد مليشيا الدعم السريع والمتعاونين معها والداعمين لها".

وأوضح أن "التلاحم الشعبي غير المسبوق والتدافع الوطني الوثاب مكننا جمعيا من السير على طريق النصر الحاسم"، مشددا على أن "ساعة النصر قد اقتربت ووقت الحسم قد أزف".

وذكر أنه "رغم استمرار الحرب وتداعياتها، استجابت الحكومة لكل مطلوبات العمل الإنساني وإيصال المساعدات للمحتاجين وستظل الحكومة ملتزمة بهذا الأمر".

وتابع: "تبذل الحكومة جهودا مقدرة لتيسير حياة الناس وأمنهم ودعم صيانة البنى التحتية والخدمات الصحية والتعليمية والزراعية".

ولفت إلى أن "ما يشاع عن المجاعة محض افتراء وقصد منه التدخل في الشأن السوداني".

وأعرب البرهان عن شكر حكومة وشعب السودان "لكل من وقف إلى جانبهم سنداً ودعما من دول شقيقة وصديقة ومنظمات طوعية والأمم المتحدة ووكالاتها".



وفي 24 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، نشرت لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي تقريرها عن السودان، وهذه اللجنة بمثابة مرصد عالمي للجوع يضم وكالات الأمم المتحدة وشركاء إقليميين ومنظمات إغاثة.

وأشار التقرير إلى أن السودان يشهد أزمة مجاعة غير مسبوقة وأن 24.6 مليون شخص (ما يقرب من نصف السكان) يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

مقالات مشابهة

  • حميدتي يقر بانتهاكات قواته في مناطق سيطرتها ويعد بالمحاسبة
  • بالأدلة تفاصيل اجتماعات قبلية وحزبية لتنصيب حميدتي رئيسا للسودان
  • البرهان: لا يمكن العودة لأوضاع ما قبل الحرب مع الدعم السريع
  • "بحضور الوزير والمحافظ ورئيس الجامعة "بدء مراسم تلقى عزاء شقيق وزير الخارجية فى أسيوط
  • ‬وحشٌ غامض يتمدد في صحراء دارفور ويُغيّر موازين السيطرة العسكرية.. هل اقتربت ساعة الحسم؟
  • مواجهات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بالخرطوم والجزيرة والفاشر
  • شاهد بالفيديو.. بعد اقتحامه منطقة “ود راوة” بشرق الجزيرة.. “كيكل” يستعرض الغنائم التي حصل عليها من الدعم السريع ويقبض على العشرات من جنودهم
  • ما فرص نجاح تشكيل حكومة سودانية موازية بمناطق الدعم السريع
  • شاهد بالفيديو.. “كيكل” يفاجئ قوات الدعم السريع ويقتحم منطقة “ود راوة” بشرق الجزيرة في الصباح الباكر ومحللون: (قطع امداد المليشيا وتمويه لعملية قادمة للجيش)
  • «الدعم السريع» تتحدث عن «انتصارات ساحقة»… والجيش يحقق تقدماً في الخرطوم .. معلومات عن مقتل مئات في معارك طاحنة بالنيل الأزرق وصحراء دارفور