النزاهة تضع اليد على ملف فساد قيمته نحو 6 مليارات دينار في ذي قار
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
شفق نيوز/ أعلنت هيئة النزاهة الاتحاديَّة، يوم الجمعة، عن رصد عدم استرداد قرابة ستة مليارات ونصف المليار دينارٍ بذمَّة مُستثمرٍ، واستغلال مدير مجاري ذي قار لمنصبه في تعيين أقاربه.
وأفادت دائرة التحقيقات في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، بأنَّ "فريق عمل مكتب تحقيق ذي قار، الذي انتقل إلى هيئة الاستثمار في المحافظة؛ بناءً على قرارٍ قضائيٍّ، قام بضبط الأوليَّات الخاصَّة بمنح رخصةٍ استثماريَّـةٍ لمجمعٍ سكنيٍّ تمَّ تحويله إلى مستثمرٍ آخر؛ بالرغم من وجود ديون مُترتّبةٍ بذمَّة المُستثمر السابق لمصلحة مصرف الرشيد - فرع الناصريَّـة بلغت (6,480,000,000) مليارات وأربعمائة وثمانين مليون دينارٍ، لافتةً إلى عدم قيام هيئة الاستثمار باتخاذ الإجراءات القانونيَّة بخصوص حجز المُستحقات الماليَّـة للمُستثمر السابق".
وأضافت، أن "الفريق كشف عن حالات فسادٍ إداريٍّ وماليٍّ، تمثلت بقيام مدير مجاري ذي قار باستغلال منصبه ونفوذه؛ لتعيين أشخاصٍ من عائلته في المُديريَّة، مُبيّنةً أنَّ المدير قام بتعيين (6) من أقاربه، من بينهم زوجته، مُوضحةً أنَّه تمَّ ضبط أوليَّات التعيين كافة، وعرضها على قاضي التحقيق المُختصّ؛ لغرض اتخاذ الإجراءات القانونيَّة بحقِّ المُخالفين".
وتابعت الدائرة أن "الفريق انتقل إلى محافظة ذي قار؛ للتحري عن المعلومات التي وردت للهيئة فيما يخصَّ تنفيذ مشروع إنشاء نافورات في مدينة الناصريَّـة المُنفَّذ من قبل محافظة ذي قار، مُشيرةً إلى قرار قاضي التحقيق المُختصّ بعرض الأوليَّات على شعبة التدقيق الخارجيّ في مكتب تحقيق ذي قار لبيان المخالفات، وانتداب خبير؛ لبيان المُغالاة في المشروع".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي هيئة النزاهة ذی قار
إقرأ أيضاً:
قانون القمع الإلكتروني: حماية للفاسدين أم خنجر في ظهر النزاهة؟
#سواليف
#قانون_القمع_الإلكتروني: حماية للفاسدين أم #خنجر في ظهر #النزاهة؟
بقلم: ا د محمد تركي بني سلامة
بينما ينتظر الأردنيون من هيئة النزاهة و #مكافحة_الفساد أن تحتضنهم شركاء في محاربة الفساد، فان #قانون_الجرائم_الإلكترونية يحوّلهم إلى متهمين بدل أن يكونوا جنوداً في معركة #تطهير #الوطن من #الفاسدين. هل أصبح كشف الفساد جريمة، والتستر عليه إنجازاً؟ كيف يمكن اعتبار نشر وثائق رقابية رسمية “إساءة لسمعة المؤسسة”، بينما الفساد نفسه يُعتبر مجرد “خطأ إداري”؟
إن هذا القانون لا يعزز النزاهة، بل يوفر مظلة تحمي الفاسدين، مما يعيق جهود الهيئة ذاتها، التي تعتمد في كثير من الأحيان على المعلومات القادمة من المواطنين الشرفاء. هؤلاء الذين يخاطرون بنشر الحقائق، لا يفعلون ذلك حباً في الإثارة، بل بدافع وطني حقيقي، ويواجهون ضغوطاً وتهديدات لمجرد أنهم اختاروا قول الحقيقة. فمن المنطقي إذن أن يكونوا أكثر وطنية وإخلاصاً للمؤسسات من بعض القائمين عليها، الذين وجدوا في قانون الجرائم الإلكترونية ملاذاً آمناً يقيهم من المساءلة!
مقالات ذات صلة الصبيحي: 33 ألف متقاعد ضمان تزيد رواتبهم على 1000 دينار 2025/01/31مهما بلغت جهود هيئة النزاهة ومكافحة الفساد، فإن الواقع يُثبت أن حجم الفساد المكتشف والمعلن عنه لا يمثل سوى جزء يسير من الفساد الحقيقي المستشري في البلاد. الفساد ليس مجرد قضية أفراد فاسدين هنا وهناك، بل هو شبكة متكاملة تتغلغل في مفاصل الدولة، وهذا يتطلب إرادة صلبة لكشفه والقضاء عليه دون تمييز. وهنا نوجه دعوة واضحة للهيئة بأن تتحلى بأقصى درجات الشفافية، وأن تعلن بشكل دوري عن إنجازاتها في مكافحة الفساد، لأن ذلك من شأنه تعزيز ثقة المواطنين بمؤسسات الدولة، وإرسال رسالة واضحة بأن لا حصانة لفاسد مهما علا شأنه أو تحصن بالمناصب والنفوذ.
لا شك أن هيئة النزاهة ومكافحة الفساد تبذل جهوداً كبيرة في ظروف معقدة، وسط ضغوط هائلة من قوى لا تريد لمحاربة الفساد أن تنجح. إن العمل في هذا المجال يتطلب شجاعة وإصراراً، وقد أثبتت الهيئة في العديد من القضايا أنها قادرة على مواجهة التحديات. ولكن الرهان الحقيقي لا يكمن فقط في محاربة الفساد المكشوف، بل في تفكيك شبكاته المخفية التي تستفيد من قوانين التكميم والمماطلة البيروقراطية. الهيئة بحاجة إلى دعم المجتمع، لكنها أيضاً مطالبة بأن تكون أكثر حزماً وجرأة في كشف كل الحقائق، وعدم الرضوخ لأي ضغوط.
إن استخدام قانون الجرائم الإلكترونية كأداة لإسكات من يكشفون الفساد هو ضربة قاصمة لمبدأ الشفافية، ويخلق بيئة طاردة للنزاهة. لكن رغم كل هذه المحاولات، أثبت الأردنيون أنهم أكثر وعياً وتصميماً على حماية بلدهم من اللصوص والمتنفذين. منصات التواصل الاجتماعي أصبحت منبراً لكشف “الغسيل القذر”، ولن يُمرّر الأردنيون قوانين تحصّن الفاسدين تحت مسمى “تنظيم الفضاء الإلكتروني”. فإذا كانت هناك إرادة سياسية حقيقية لمحاربة الفساد، فعلى الجهات الرقابية، وعلى رأسها هيئة النزاهة ومكافحة الفساد، أن تؤكد أن القانون لا يُستخدم لتكميم الأفواه، بل كسيف على رقاب الفاسدين، وأنه لا أحد فوق المحاسبة مهما كان موقعه أو نفوذه.
نسخة إلى هيئة النزاهة ومكافحة الفساد: هل أنتم معنا …؟