بريطانيا تحيي الذكرى الأولى لوفاة إليزابيث الثانية
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
أحيا الملك تشارلز الثالث، الجمعة، الذكرى السنوية الأولى لرحيل والدته الملكة إليزابيث الثانية وإعلانه ملكاً، بصلاة في كنيسة صغيرة، فيما دوّت طلقات مدافع في جميع أنحاء المملكة المتحدة لهذه المناسبة.
في الثامن من سبتمبر (أيلول) 2022، رحلت الملكة إليزابيث الثانية عن 96 عاماً في قصر بالمورال في اسكتلندا، حيث كانت تمضي موسم الصيف على جري العادة.
وبدأت عندها مرحلة حداد وطني انتظر خلالها مئات آلاف البريطانيين لعشرات الساعات في طوابير، لإلقاء نظرة الوداع على ملكتهم التي تولت العرش لأطول مدة في تاريخ الملكية البريطانية.
Thank you for all your kind words of condolence as we remember Queen Elizabeth II together. pic.twitter.com/pXg5DPTUey
— The Royal Family (@RoyalFamily) September 8, 2023وطوت المملكة المتحدة والأمم الأربع عشرة التي يرأسها العاهل البريطاني بذلك صفحة من تاريخها، واعتلى تشارلز الثالث العرش في سن متقدمة إذ يبلغ الآن 74 عاماً.
بمناسبة الذكرى الأولى لوفاة الملكة لن تقام مراسم عامة كبيرة.
In loving and everlasting memory.
Her Majesty Queen Elizabeth II, 21st April 1926 – 8th September 2022. pic.twitter.com/K4sbYny40v
فقد توجه الملك وزوجته كاميلا المقيمان حالياً في بالمورال، مواصلين بذلك التقليد الذي أرسته إليزابيث الثانية، إلى كنيسة كريستي كيرك الصغيرة، حيث اعتادت الأسرة الملكية أن تصلّي منذ عهد الملكة فيكتوريا، وشاركا في صلاة ثم تحدثا مع موظفي الدارة الملكية الذين اجتمعوا في محيط الكنيسة.
وقال الطالب روس نيكول (22 عاماً) الذي كان في المكان نفسه، العام الماضي، عند مرور موكب الجنازة العام الماضي: "إنه يوم حزين".
من جهتها، قالت السائحة نيكول هوب التي جاءت من ميونيخ: "فعلت (الملكة) الكثير من الأشياء الجيدة وكانت تشغل مكانة مهمة في العالم".
أما ولي العهد الأمير وليام وزوجته كاثرين، فكتبا على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، الجمعة، "نتذكر اليوم الحياة الاستثنائية والإرث الذي تركته صاحبة الجلالة الراحلة الملكة إليزابيث.. كلنا مشتاقون إليك".
ومن المقرر أن يشاركا في مراسم دينية خاصة في ويلز في كاتدرائية سانت ديفيدس، في المدينة التي تحمل الاسم نفسه والتي زارتها الملكة الراحلة في 1955.
"حب ودعم" في لندن، دوت طلقات مدفع من متنزه هايد بارك وبرج لندن، وكذلك في بلفاست وإدنبره، فيما دقت أجراس كاتدرائية ويستمنسر ظهراً.. ووضع زوار باقات أزهار أمام بوابات قصر باكنغهام.Friday, September 8th marks a year since the passing of Queen Elizabeth II.
Ruling from 1952 until her death in 2022, Queen Elizabeth II was the longest-reigning monarch in British history.
We look back at her remarkable life in a series of photographs before the anniversary of… pic.twitter.com/6KPmf277pb
وكشفت الحكومة قبل أيام عن مشروع لإقامة "نصب دائم" سيدشن في 2026 في الذكرى المئوية لولادة إليزابيث الثانية.
وقال تشارلز الثالث في رسالة سجلت في الذكرى وتصدرت عناوين الصحف: "نتذكر بكثير من الحب حياتها المديدة وخدماتها المتفانية وكل ما مثلته لكثر منا".
وأضاف، "أنا ممتن للغاية أيضاً للحب والدعم اللذين عُبر عنهما لزوجتي ولي شخصياً خلال السنة المنصرمة، فيما كنا نبذل قصارى جهدنا لنكون في خدمتكم جميعاً".
وبعدما أمضى سنوات طويلة منتظراً اعتلاء العرش، شهدت السنة المنصرمة بالنسبة لتشارلز محطات عدة منها تعيين أول رئيس للوزراء في عهده، وأول كلمة بمناسبة عيد الميلاد عبر فيها عن تعاطفه مع الأشخاص الذين يواجهون صعوبة في خضم أزمة غلاء المعيشة، وقام بأول زيارة إلى الخارج في ألمانيا على أن يزور فرنسا نهاية سبتمبر (أيلول).. واستقبل قادة دول ولا سيما الأمريكي جو بايدن والأوكراني فولوديمير زيلينيسكي.
هاري في انجلتراولا يتمتع تشارلز الثالث بشعبية والدته الواسعة جداً وقد واجه أيضاً تظاهرات مناهضة للنظام الملكي خلال زياراته داخل البلاد، و لاسيما خلال تنصيبه في السادس من مايو (أيار) الماضي.
وأظهر استطلاع أخير للرأي أن 59 % من البريطانيين يعتبرون أن الملك "يبلي بلاء حسناً" في مقابل 17 % يرون عكس ذلك.
والجمعة، شوهد الأمير هاري، شقيق الأمير وليام، في قصر وندسور وهو يزور قبر جدته.
ودوق ساسكس الذي انتقل للعيش في كاليفورنيا مع زوجته ميغان وطفليهما، موجود حالياً في المملكة المتحدة للمشاركة في مناسبة خيرية.
وذكر جدته خلال هذه المناسبة المكرسة للأطفال المرضى فقال: "إنها تنظر إلينا جميعاً هذا المساء وهي سعيدة برؤيتنا معاً".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني بريطانيا إلیزابیث الثانیة تشارلز الثالث
إقرأ أيضاً:
«اليونسكو» تحيي اليوم العالمي للفلسفة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحتفل العالم باليوم العالمي للفلسفة سنويًا في الخميس الثالث من شهر نوفمبر، وهو مناسبة تسلط الضوء على أهمية الفلسفة في تطوير الفكر البشري وتعزيز الحوار الثقافي.
يأتي هذا الاحتفال تحت رعاية منظمة اليونسكو التي تؤكد على القيمة الدائمة للفلسفة في إثراء المجتمعات وتعزيز مبادئ التسامح والسلام.
والفلسفة ليست مجرد تخصص أكاديمي، بل هي أيضًا ممارسة يومية تحمل القدرة على إحداث تغييرات إيجابية في المجتمعات. من خلال تشجيع التفكير النقدي وإقامة الحوارات الثقافية، تساعد الفلسفة على اكتشاف التنوع الفكري بين الشعوب، ما يساهم في بناء مجتمعات قائمة على التسامح والاحترام.
ووفقًا لليونسكو، الفلسفة وسيلة لإطلاق القدرات الإبداعية للبشرية، حيث تتيح التفكير في أفكار جديدة قادرة على تحقيق التغيير والتنمية المستدامة. كما تسهم في إحلال السلام من خلال النقاش العقلاني وإعادة تقييم الأفكار السائدة، ويعد هذا اليوم فرصة جماعية للتفكير الحر والعقلاني في التحديات الكبرى التي يواجهها العالم اليوم.
وتشجع اليونسكو الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والثقافية والمنظمات غير الحكومية على المشاركة في أنشطة مختلفة تتعلق بموضوعات الفلسفة.
أنشطة اليوم العالمي للفلسفة:
1. حوارات فلسفية ونقاشات مفتوحة: تجمع بين فلاسفة وعلماء وممثلين من مختلف التخصصات.
2. مؤتمرات وورش عمل: تسلط الضوء على القضايا المرتبطة بالفلسفة والعلوم.
3. فعاليات ثقافية وعروض فنية: تشمل المسرحيات، الأفلام الوثائقية، والمعارض التي تعكس تأثير الفلسفة.
4. برامج تعليمية وتوعوية: تستهدف الطلاب والمعلمين والصحفيين والجمهور العام.
دور الفلسفة في مواجهة تحديات العصر:
في زمن يعج بالتحديات السياسية والاجتماعية والبيئية، تلعب الفلسفة دورًا حيويًا في:
• تعزيز التفكير النقدي: لتقييم الأوضاع القائمة ووضع حلول مبتكرة.
• إحداث التغيير: من خلال استكشاف أفكار جديدة تحقق العدالة والتنمية المستدامة.
• تحقيق السلام: بتشجيع الحوار والتفاهم بين الثقافات المختلفة.
رسالة اليونسكو في اليوم العالمي للفلسفة:
تسعى اليونسكو إلى نشر الوعي بأهمية الفلسفة كوسيلة للتفكير المنطقي والبناء، وتشجيع الأفراد والمجتمعات على استكشاف القضايا الفلسفية التي تؤثر في حاضرنا ومستقبلنا.
هذا اليوم ليس فقط احتفالًا بالفلسفة كعلم، بل هو دعوة للجميع للتفكير والمشاركة في صياغة مستقبل أكثر عدالة وسلامًا.