العراق يصدر محاصيل ويعود لاستيرادها بعد 3 أسابيع
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أعلنت وزارة الزراعة، اليوم الجمعة (8 أيلول 2023)، فتح باب الاستيراد لـ9 محاصيل زراعية، من بينها 3 محاصيل كانت الوزارة قد أعلنت منذ نحو 3 أسابيع فقط، فتح باب التصدير لها، متمثلة بالبطاطا والطماطم والخيار.
وقال المتحدث باسم وزارة الزراعة، محمد الخزاعي، في تصريح تابعته "بغداد اليوم"، إن "وزارة الزراعة سمحت بفتح استيراد محصول البطاطا بسبب زيادة الطلب وقلة الإنتاج المحلي، ولكون موسمها انتهى تقريباً، وزيادة الطلب جاءت ضمن برنامج الروزنامة الزراعية"، مبيناً أن "فتح الاستيراد لن يؤثر على المنتوج المحلي، إذ أن الأسواق المحلية مراقبة في حالة صعود الأسعار".
وأضاف الخزاعي أن "الوزارة ستتخذ عدة إجراءات في حال صعود المحاصيل الزراعية، منها رفع توصيات إلى المجلس الوزاري للاقتصاد من أجل اتخاذ الإجراءات العاجلة للحفاظ على استقرار أسواق المستهلك والمنتج، وكذلك مصلحة الفلاح والمزارع".
وتابع أنه "في حالة عودة أسعار المحاصيل الزراعية إلى مستواها الطبيعي سيتم إغلاق البرنامج".
وأكد أن "فتح الاستيراد وإغلاقه يخضع إلى عدة إجراءات وضوابط ضمن برنامج الروزنامة الزراعية"، مشيراً إلى أن "الوزارة أعدت برنامجاً منذ فترة طويلة يحافظ على استقرار الأسواق المحلية".
وأشار إلى أن "الوزارة سمحت باستيراد 9 محاصيل زراعية منها (البطاطا، الطماطم، الخيار، الباذنجان، الشجر، البامية) وغيرها ضمن المحاصيل الرئيسية".
ومن المثير للاستغراب، أن الزراعة كانت قد فتحت باب التصدير لـ 5 محاصيل، من بينها الطماطم والبطاطا والخيار، بسبب تحقيقها فائضا في الانتاج، لتعود بعد 3 اسابيع فقط لتعلن عن العودة لاستيرادها.
وقالت الوزارة في 16 آب الماضي، ان هنالك 9 سلع زراعية توقف استيرادها في الفترة الماضية لوجود اكتفاء ذاتي منها، مبينة أن "الوزارة قررت فتح باب التصدير لبعض المحاصيل كالطماطم والبطاطا والخيار والرقي والأعلاف إلى الأسواق الخليجية وأسواق أخرى".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
العربية للتنمية الزراعية تبحث سبل التعاون مع العراق في الاستزراع السمكي
استقبل البروفيسور إبراهيم آدم الدخيري، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، وفدًا رفيع المستوى من جمهورية العراق، برئاسة الدكتور إبراهيم ستار، عضو هيئة المستشارين بمكتب الزراعة والمياه رئاسة مجلس الوزراء العراقي، وعضوية كل من الدكتور ناصر علوان، مدير قسم التربية والإدارة بدائرة الثروة الحيوانية، و إياد خضيرةممثل القطاع الخاص، وذلك لدى زيارة الوفد للمقر المؤقت للمنظمة بجمهورية مصر العربية لبحث سبل التعاون في مجال الاستزراع السمكي بالنظام المغلق في المياه العذبة.
وجاءت هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات العربية وبحث آفاق التعاون المشترك في مجال تطوير الاستزراع السمكي بالمياه العذبة، حيث تم التركيز خلال الاجتماع على استزراع أسماك الكارب باستخدام الأنظمة المغلقة، التي تعد من أحدث التقنيات المستدامة، لما تتميز به من ترشيد لاستهلاك المياه وتقليل الأثر البيئي عبر إعادة تدوير المياه وتقليل التلوث الناتج عن المخلفات السمكية.
واستهدفت الزيارة، التي امتدت على مدار ثلاثة أيام، الاطلاع على التجربة المصرية الرائدة في هذا القطاع. وتضمنت برنامجا حافلا بالزيارات الميدانية إلى منشآت متخصصة، شملت مصنع "جراند" لتصنيع الأعلاف السمكية، الذي يعد الأكبر من نوعه على مستوى الشرق الأوسط. يتميز المصنع بتقنيات إنتاج متقدمة لإعداد أعلاف غنية بالمغذيات، تسهم في تعزيز معدلات نمو الأسماك وتحسين كفاءتها الغذائية.
ويضم المصنع موقعين رئيسيين: الأول بمدينة دمياط الجديدة وبطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 60 ألف طن، والثاني بمدينة جمصة وبطاقة إنتاجية تصل إلى 90 ألف طن سنوياً، مع خطط مستقبلية لهذا الموقع للتوسع للوصول إلى طاقة إنتاجية إجمالية قدرها 250 ألف طن سنوياً وذلك بإضافة خط جديد في المستقبل.
كما شملت الجولة زيارة إلى شركة "أجرومار" للاستثمار الزراعي، التي تمتلك أول مزرعة متخصصة في استزراع أسماك الحنشان بالنظام المغلق المكثف، وفق تقنيات كورية-إسبانية مبتكرة موجهة نحو التصدير إلى دول شرق آسيا. وتميزت الشركة بامتلاكها أول مفرخ من نوعه في منطقة الشرق الأوسط لإنتاج أسماك البلطي وحيد الجنس الطبيعي، بالإضافة إلى وحدات متقدمة للتربية ومعمل مركزي للأبحاث والتطوير في مجالي التفريخ والاستزراع السمكي، يعمل تحت إدارة علمية متخصصة من نخبة الخبراء في المجال.
وخلال الزيارة، أجرى أعضاء الوفد مناقشات مع الفنيين حول الفوائد المتعددة للأنظمة المغلقة في الاستزراع السمكي، والتي تسهم في الحفاظ على جودة المياه طوال دورة الإنتاج، بما يقلل من انتشار الأمراض ويحسن الإنتاجية الإجمالية.
في ختام الزيارة، أعرب الوفد العراقي عن شكره وتقديره للمنظمة العربية للتنمية الزراعية وللتجربة المصرية، مؤكدين أهمية الاستفادة من هذه الخبرات في تطوير القطاع السمكي بالعراق، خاصة في ظل التحديات البيئية والمائية والطاقية التي تواجه البلاد. كما استعرض الوفد مع مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية وعدد من كبار خبراء المنظمة التوصيات النهائية، التي شملت تعزيز التعاون عبر برامج تدريبية ومبادرات استراتيجية، بما يسهم في دعم التنمية المستدامة للقطاع السمكي على المستويين الوطني والإقليمي.