طالب جامعي يمني يحكي قصته مع التعليم في زمن الحرب .
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
((عدن الغد )) خاص
يعيش الكثير من الشباب في اليمن أوضاع صعبة جداً تجبرهم على ترك التعليم الجامعي بسبب الغلاء المعيشي والوضع الاقتصادي المتردي ويلجأون إلى الكفاح من أجل لقمة عيش أسرهم وهذا حال الكثير في ظل واقع الحرب .
يسرد الطالب الجامعي في كلية التربية بمحافظة الضالع عبدالباري صالح المنصوب قصته مع العليم في زمن الحرب .
يقول الطالب عبدالباري أنه منذ سنوات قضاها في أرض النزوح بعيداً عن الديار من تشرد إلى تشرد ومن وجع إلى معاناة.
ولا زال على هذا الحال نكافح من أجل لقمة العيش ومصاريف التعليم الجامعي لانعرف متى نتوقف عن هذا الحال .
واوضح المنصوب انه يذهب كل يوم لمقاعد الدراسة و هو يفكر بأولويات لم يستطيع كطالب أن يفكفكها منها الغلاء الذي يطحنه ويؤثر على حركته وعلى وضع اسرته.
ويذهب إلى كلية التربية يومياً من أجل حضور المحاضرات وأنه تعيقه أحياناً أجور المواصلات ولا يعلم أحد بوجعهم وعمل بمهن عدة لعله يجد بعض النقود ليواصل مشروع كفاحه للحصول على التعليم الجامعي..
وذكر عبدالباري أنه يعيش في وطن الحرب التي اوجعته واصبح مثقل بالوجع والهموم التي تحاصره من كل الإتجاهات فلا وسيلة نقل ويضاف إلى ذلك شراء ملازم المحاضرات يتحمل تكاليفها الطالب ولهذا بعض الزملاء يستسلم لايستطيع أن يواصل تعليمه ويلجأ إلى التوقيف ..
وأشار الطالب المنصوب إلى أن الأشد قساوة أن أسرته أحياناً تعيش الكدح لأنه يأخذ الكثير من مصاريفها فلا مصدر دخل سوى الراتب البسيط والعمل بالأجر اليومي ويبقى مثقلاً بالهموم والأحزان بتركمات متاعب الحياة من ارتفاع الأسعار للقمة العيش والنزوح وكذا إقامته في مجتمع غير المجتمع الذي عاش فيه طفولته ، ويختتم بالقول لايفارقني التفكير وأشفق كثيراً على حال أبي الذي يقاتل من أجلنا و أصبح ظروفه صعبة ومعاناة لاتنتهي وهذا ما دفعني كطالب لأن أسلك سبل العمل لأجمع بين التعليم والعمل ولو كان قاسياً حتى أخفف عن أسرتي وأصل إلى حلمي بالتعليم الجامعي .
هذا حالي كطالب جامعي في كلية التربية الضالع ولايختلف عنه حال الكثيرين من الزملاء في زمن تجد فيه فوارق اولاد المسؤولين يدرسون في أرقى الجامعات ونحن نبحث عن لقمة عيش و أجرة وسائل نقل ..
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: التعلیم الجامعی
إقرأ أيضاً:
بوتين بعد رفض هدنة مؤقتة في أوكرانيا: علينا اختيار السلام الذي يضمن أمننا
شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، على أن بلاده "تختار السلام الذي يضمن أمنها" وذلك بالتزامن مع رفض موسكو هدنة مؤقتة في الحرب المتواصلة ضد أوكرانيا للعام الثالث على التوالي.
وقال بوتين خلال حديثه مع لنساء فقدن أقارب لهن في الحرب،"يتعين علينا أن نختار لأنفسنا خيار السلام الذي يناسبنا والذي سيضمن السلام لبلدنا على المدى الطويل".
وأضاف عندما سألته والدة أحد الجنود الروس القتلى جراء الحرب مع أوكرانيا، عما إذا كانت روسيا ستتراجع، أن روسيا لا تنوي فعل ذلك.
وفي وقت سابق الخميس، رفضت وزارة الخارجية الروسية اقتراح أوكراني للوصول إلى هدنة بين القوات الروسية والأوكرانية في الجو والبحر، مشيرة إلى أن ذلك أمر "غير مقبول على الإطلاق".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إنه "من الضروري التوصل إلى اتفاقات متينة بشأن حل نهائي" للحرب التي اندلعت قبل ثلاثة أعوام، حسب وكالة "فرانس برس".
وأضافت زاخاروفا، أن أي هدنة محددة زمنيا تتيح للقوات "إعادة تنظيم" صفوفها، هي "أمر غير مقبول على الإطلاق لأنها ستؤدي تحديدا الى عكس النتيجة المرجوة".
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعا في كلمة أمام قمة في بروكسل حيث اجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي الخميس، إلى دعم هدنة بين القوات الروسية والأوكرانية في الجو والبحر.
واعتبر الرئيس الأوكراني أن الهدنة المقترحة ستكون فرصة لاختبار إرادة موسكو في إنهاء غزوها المستمر، مشددا على أن هدنة كهذه لا تعتبر إلا خطوة أولى نحو اتفاق شامل لإنهاء الحرب وتوفير ضمانات أمنية لأوكرانيا.
وقال زيلينسكي إن إطلاق سراح جميع أسرى الحرب قد يمثل أيضا وسيلة لبناء "ثقة أساسية"، وفقا لوكالة رويترز.
وتطرق الرئيس الأوكراني إلى المحادثات الثنائية التي انخرطت بها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع روسيا مع تهميش لكييف والقادة الأوروبيين، مشددا على ضرورة الالتزام بمبدأ عدم إجراء محادثات بشأن أوكرانيا بدون أوكرانيا.
وأضاف "أي شيء يؤثر على أمن أوروبا يجب حسمه بمشاركة أوروبا"، ورحب بخطة إعادة التسليح الجديدة لتعزيز الإنفاق الدفاعي للاتحاد الأوروبي.