خلال 243 يوما فقط.. كيف استهلك العالم موارد عام كامل من كوكب الأرض في 7 أشهر؟
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
كان يوم الثاني من أغسطس لهذا العام 2023 بالنسبة لمعظم الناس يومًا عاديا، لكن بالنسبة لكوكب الأرض، كان ذلك يوماً تاريخيا كبيرًا جدًا وسيئًا في نفس الوقت، فهو يوم تجاوز موارد الأرض بعد 7 أشهر فقط من بداية العام الحالي.
ما هو يوم تجاوز موارد الأرض؟وصادف يوم الثاني من أغسطس لهذا العام ما يسمى بيوم تجاوز موارد الأرض، وهو اليوم الذي يتجاوز فيه البشر إستهلاك الموارد السنوية لكوكب الأرض الحد المسموح به، وقد يسبب خللا لقدرة كوكب الأرض على تجديدها في نفس العام، وعلى سبيل المثال قد يتم سحب عدد كبير من الأسماك من المحيط أكثر مما يمكن أن تتكاثر فيه أو ذوبان الثلوج أو المياه الجوفية، بحسب صحيفة تايم الأمريكية.
وعندما يحدث يوم تجاوز الأرض كل عام، يتم حسابه من قبل الباحثين الذين تتعاون معهم منظمة يوم تجاوز الأرض في شبكة البصمة العالمية غير الربحية، ويدير محققو منظمة يوم تجاوز الأرض في شبكة البصمة العالمية معادلات باسم حساب البصمة البيئية، حيث يأخذون في الاعتبار القدرة الحيوية لكوكب الأرض ومدى سرعة قيام البشر لاستهلاك الموارد بناءً على مستويات الاستهلاك الحالية والسابقة.
وقال ستيفن تيبي، الرئيس التنفيذي لمنظمة يوم تجاوز الأرض في شبكة البصمة العالمية ، عندما تم تعيينه في منصبه أواخر العام الماضي أن البشر بحاجة إلى سيطرة وقياس ما تستنزفه من كوكب الأرض وموارده والسماح له بتجديد موارده فهذا المقياس ضروري لإيجاد التوازن الصحيح للأرض.
لم يكن البشر دائمًا شرهين للمواردوتمتلك شبكة البصمة العالمية بيانات تعود إلى أكثر من نصف قرن، وفي ذلك الوقت، جاء يوم التجاوز في وقت مبكر جدًا في عام 1971، على سبيل المثال، لم يحدث يوم تجاوز موارد الأرض حتى أواخر ديسمبر، وهذا يعني أنه عندما يتعلق الأمر بالموارد، كان البشر يعيشون في الغالب في حدود إمكانياتهم.
وبحلول عام 2001، كان ذلك في منتصف سبتمبر أي منذ 21 عاماً، قامت المنظمة بتأجيل البيانات لأكثر من شهر آخر، سيستغرق الأمر 1.7 ترابًا لتلبية احتياجات البشر السنوية من استخراج موارد كوكب الأرض.
ومع ذلك، فإن البلدان المختلفة لديها عادات استهلاك مختلفة لموارد الطبيعية مثل قطر أو لوكسمبورج، لكان يوم تجاوز الأرض قد حل في 10 فبراير و14 فبراير، وإذا كان العالم يستهلك موارد مثل الولايات المتحدة الأمريكية أو كندا أو الإمارات العربية المتحدة، فسيكون يوم تجاوز الأرض هو 13 مارس.
ولعل أفضل الأمثلة في استخدام الموارد الأرض بشكل أكثر استدامة هي إندونيسيا والإكوادور وجامايكا، مع أيام تجاوز الموارد في 3 ديسمبر و6 ديسمبر و20 ديسمبر.
منظمة يوم تجاوز الأرض تقترح حلولأكدت منظمة يوم تجاوز الأرض هناك حلول محتملة لهذه المشكلة،على سبيل المثال، حيث من المتوقع أن يعيش 70% إلى 80% من سكان العالم بحلول عام 2050، ويمكن جعلها أكثر إحكاما من الناحية المادية، وتوفير وسائل نقل عامة خالية من الكربون، وتعديل المباني بحيث تصبح أكثر كفاءة في استخدام الطاقة؛ ومن هذا من شأنه تقليل أو إلغاء الحاجة إلى استخراج الوقود الأحفوري.
ويمكن جعل إنتاج الغذاء أكثر استدامة أيضًا ، يتم إهدار أكثر من 30%، أو 1.3 مليار طن من الأغذية المنتجة للاستهلاك البشري؛ فإن التنبؤ بالطلب العالمي على الغذاء بشكل أكثر دقة وإنتاج ما نحتاج إليه فقط من شأنه أن يخفف بعض عمليات الزراعة والاستخراج.
كما أن تحقيق الاستقرار السكاني العالمي هو مجال آخر يمكن أن يستحق الاهتمام؛ فإن إبقاء عدد سكان الكوكب عند 7.7 مليار نسمة وهو أقل بقليل مما هو عليه الآن من شأنه أن يضيف 49 يومًا إلى يوم تجاوز الأرض بحلول عام 2050، مما سينقله من 2 أغسطس إلى 20 سبتمبر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاستهلاك أستخدام الطاقة البشرية أغسطس 2023 إستخراج المياه الجوفية بصمة الرئيس التنفيذي کوکب الأرض الأرض فی
إقرأ أيضاً:
البترول: نتائج البحث والاستكشاف للغاز مبشرة وهدفنا توفير احتياجات المواطنين
قال المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، إن أعمال البحث والاستكشاف للغاز الطبيعي في البحر المتوسط مع الشركات العالمية مبشرة للغاية، وأنه تابع ميدانيا أعمال حفر البئر الاستكشافية الجديدة( خنجر ) لشركة شيفرون العالمية وأنه بالمزيد من التعاون يمكن الإسراع في العمليات للوصول إلي الهدف النهائي لكشف الموارد.
كما أكد بدوي أهمية الجهود الجارية مع شركاء الاستثمار في قطاع البترول والغاز للعمل علي ضخ المزيد من الاستثمارات لزيادة الإنتاج من البترول والغاز والكشف عن المزيد من الموارد البترولية بطرق اقتصادية وأقل تكلفة ومستدامة بيئياً مع اتباع قواعد الحفاظ على السلامة موضحاً أن السلامة والاستدامة البيئية والحد من الانبعاثات الكربونية عوامل رئيسية لنجاح جهود زيادة الإنتاج.
وقال الوزير إن العمل مستمر على تنفيذ أولويات العمل البترولي التي تشمل توفير احتياجات المواطنين من المنتجات البترولية والغاز من خلال التركيز على تعظيم البحث والاستكشاف والإنتاج وكفاءة إدارة الخزانات، والاستفادة الكاملة من البنية التحتية لتكرير البترول وإنتاج البتروكيماويات واستخدامها بأفضل وسيلة لتحقيق قيمة مضافة واقصي عائد من موارد البترول والغاز، فضلاً عن استغلال الإمكانيات والخبرات في تطوير قطاع التعدين المصري ورفع مساهمته في الناتج القومي من 1% حاليا الي ما يتراوح بين 5-6% في السنوات المقبلة، لافتاً إلى التزام الحكومة بهدف زيادة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الي 42% بحلول عام 2030 مما يتيح الاستفادة من موارد الوقود التقليدي التي تتوفر في التصدير أو صناعات القيمة المضافة.
كما شدد على أهمية التعاون الإقليمي لتحويل الطموحات إلى حقيقة ودعم دور مصر كمركز إقليمي للطاقة، مشيرا إلى أن قطاع البترول مهتم بخفض تكلفة الإنتاج مما يساعد علي زيادة معدلاته وهو ما تلعب فيه البوابة المصرية الرقمية للاستكشاف والإنتاج EUG دورا فاعلا من خلال طرح فرص استثمارية متنوعة ومناطق عمل جديدة للشركاء لكي يستفيدوا فيها من البنية التحتية المتوفرة في خفض التكلفة لإنتاج البرميل، كما أكد الالتزام بسداد مستحقات الشركاء التي تمثل أحد أهم الأولويات التي تحرص عليها الدولة.
وشدد الوزير على أهمية الإستفادة من التكنولوجيا والرقمنة في أعمال البحث والاستكشاف ودورها في تيسير الوصول الي موارد جديدة للبترول والغاز في المناطق البحرية العميقة التي لم تستغل من قبل، حيث أن الاستثمار في التكنولوجيا والرقمنة يساهم في زيادة القيمة.
جاء ذلك خلال المؤتمر السنوي العاشر لمؤسسة Egypt Oil & Gas بمشاركة قيادات قطاع البترول ورؤساء وممثلي الشركات العالمية من شركاء الاستثمار ورؤساء شركات البترول المصرية.