تظاهر أكثر من ألفي شخص، الجمعة، في محافظة السويداء جنوبي سوريا استكمالاً لحراك مستمر منذ ثلاثة أسابيع، بدأ احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية، وفق ما أفاد ناشطون.

وتحركت الاحتجاجات عقب قرار السلطات السورية في منتصف أغسطس (آب) رفع الدعم عن الوقود، في خضم أزمة اقتصادية تخنق السوريين بعد أكثر من 12 عاماً من نزاع مدمر.

وانطلقت الاحتجاجات في محافظتي درعا والسويداء الجنوبيتين، لكن زخمها تواصل في السويداء ذات الغالبية الدرزية، والتي تشهد منذ سنوات تحركات متقطعة احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية.

وأفاد أحد المشاركين في التظاهرة المركزية في مدينة السويداء أن نحو ألفي شخص تظاهروا في ساحة الكرامة كما جرت العادة، يضاف إليهم مئات في قرى أخرى.

وعلى وقع الموسيقى، هتف المتظاهرون "نريد حرية، نريد حرية"، حاملين الرايات الملونة التي ترمز إلى الطائفة الدرزية، وإلى مطالب ضمنية بالحكم الذاتي.

آلاف السوريين يتظاهرون في #السويداء بسبب تردي الوضع الاقتصادي https://t.co/Fod6y7LwVP

— 24.ae (@20fourMedia) September 1, 2023

وتتراجع حدة الاحتجاجات خلال الأسبوع لانشغال المواطنين بأعمالهم وتوفير تكاليف النقل، وفق ناشطين، ويزداد زخمها أيام الجمعة بشكل يعيد إلى الأذهان الاحتجاجات غير المسبوقة التي شهدتها سوريا في العام 2011، قبل أن تتحول الى نزاع دامٍ مستمر الى اليوم.

وقال ريان معروف من شبكة "السويداء 24" المحلية، والمتواجد خارج سوريا، إن متظاهري الجمعة في ساحة الكرامة أتوا من كافة أنحاء المحافظة.

ولمحافظة السويداء خصوصيتها، إذ أنه طيلة سنوات النزاع، تمكّن دروز سوريا الى حد كبير من تحييد أنفسهم عن تداعياته.. فلم يحملوا إجمالاً السلاح ضد الدولة ولا انخرطوا في المعارضة باستثناء قلة.. وتخلف عشرات آلاف الشبان عن التجنيد الإجباري، مستعيضين عن ذلك بحمل السلاح دفاعاً عن مناطقهم فقط، بينما غضّت دمشق النظر عنهم.

وتتواجد الحكومة السورية في محافظة السويداء عبر المؤسسات الرسمية، فيما ينتشر الجيش حالياً على حواجز في محيط المحافظة.

ولذلك يرى ناشطون أن الدولة لن تحرك عناصرها لقمع المحتجين في السويداء، الذين خرجوا لرفع الصوت ضد تدهور الأوضاع المعيشية.

وبعد أكثر من 12 عاماً من نزاع دام، تشهد سوريا أزمة اقتصادية خانقة، فاقمها زلزال مدمّر في فبراير (شباط) والعقوبات الاقتصادية المفروضة من الدول الغربية، خسرت معها العملة المحلية أكثر من 99% من قيمتها.. ولطالما اعتبرت دمشق العقوبات سبباً أساسياً للتدهور المستمر في اقتصادها.

وقد أودى النزاع بأكثر من نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني سوريا أکثر من

إقرأ أيضاً:

وضع مركزي تحويل كهربائيين بالخدمة في السويداء بتكلفة 589 مليون ليرة

السويداء-سانا

وضعت الشركة العامة لكهرباء السويداء مركزي تحويل كهربائيين هوائيين جديدين بالخدمة بريف السويداء بتكلفة إجمالية للمركزين بلغت نحو 589 مليون ليرة.

وذكر مدير الدراسات والإنشاء بالشركة المهندس هيثم مخلوف أن المركز الأول في قرية مجادل على طريق صميد بريف المحافظة الشمالي الغربي باستطاعة 100 ك.ف.أ، وتكلفة 340 مليون ليرة، حيث وضع بالخدمة اليوم، أما المركز الثاني بريف المحافظة الجنوبي بقرية حبران على طريق السهوة فبالاستطاعة نفسها وبتكلفة 249 مليون ليرة، وتم تشغيله الأسبوع الحالي.

وأشار مخلوف إلى أن الغاية من إحداث المركزين تخفيف الأحمال والأعطال عن مراكز التحويل الأخرى، ومواكبة زيادة الطلب على الطاقة وتزويد مشتركين جدد بها.

وكانت ورشات الشركة العامة لكهرباء السويداء استبدلت الأسبوع الماضي مركز تحويل هوائياً في قرية الجنينة بريف المحافظة الشمالي الشرقي بمركز آخر، وذلك بهدف تحسين استثمار الشبكة الكهربائية.

عمر الطويل

مقالات مشابهة

  • أكثر من 30 طفل قتلوا في سوريا.. و5 آلاف قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري
  • سعر اليورو مقابل الليرة السورية اليوم الجمعة 22 نوفمبر 2024
  • أسعار الذهب اليوم في سوريا الجمعة 22 نوفمبر 2024.. عيار 21 يرتفع
  • سعر الدولار اليوم في سوريا الجمعة 22 نوفمبر 2024.. استقرار الليرة
  • الرعيض: ناقشنا الأوضاع الاقتصادية على مأدبة عشاء السفيرة النمساوية  
  • مقتل 3 أشقاء برصاص احد اقاربهم في نزاع على حصص مياه بعمران
  • مواطن يقتل نجله طعنًا في إب على خلفية الأوضاع الاقتصادية
  • الزبيدي يبحث مع السفير السعودي الجهود السياسية والأوضاع الاقتصادية في اليمن
  • الأمم المتحدة: نزوح 540 ألف شخص من لبنان إلى سوريا.. واستشهاد أكثر من 200 طفل لبناني
  • وضع مركزي تحويل كهربائيين بالخدمة في السويداء بتكلفة 589 مليون ليرة