الموساد الإسرائيلي ينشر محادثة وصورة جديدة لـ الملاك المصري
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
بالتزامن مع حلول الذكرى الـ50 لحرب أكتوبر، نشر جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) صورة للعميل المصري الملقب بـ"الملاك" مع المسؤول عنه، وهو العميل الذي قالت إسرائيل إنه بعث تحذيرا دقيقا لإسرائيل بأن الحرب على وشك الاندلاع.
ونشر الموساد أيضا نسخة من المحادثة التي جرت بين رئيس الموساد آنذاك تسفي زامير والعميل المصري، الذي تبين لاحقا أنه أشرف مروان، صهر الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر ومستشار خليفته أنور السادات.
في الصورة، وهي بالأسود والأبيض، يظهر مروان مرتديا بدلة ونظارات شمسية ومبتسما وواضعا يده على كتف شخص قالت الموساد إنه الرجل المسؤول عنه.
وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" فقد أرسل مروان تحذيرا لزامير قبل يوم واحد فقط من اندلاع الحرب قال فيه إن "هناك احتمالا بنسبة 99 في المئة أن تبدأ الحرب غدا وستبدأ في وقت واحد على الجبهتين المصرية والسورية".
الصورة التي نشرها جهاز الموساد الإسرائيلي لأشرف مروانوأبلغ مروان زامير أيضا أن المصريين خططوا لشن قصف مدفعي كثيف و"تحريك الجيش بأكمله تقريبا عبر قناة السويس".
كذلك أخبره أيضا أن السوريين "يخططون للاستيلاء على مرتفعات الجولان".
تقول الصحيفة إن القادة السياسيين والعسكريين في إسرائيل تجاهلوا هذه التحذيرات إلى حد كبير، ليتفاجأوا بعدها ببدء الهجوم.
الموساد أعلن كذلك أنه سيتم نشر كتاب تكريما لدور المؤسسة الاستخبارية في حرب أكتوبر، يوضح فيه بالتفصيل كيف كشف الموساد الكثير من الخطط المصرية المتعلقة بالهجوم المفاجئ قبل الحرب.
وفي كلمة ألقاها، الخميس، نفى رئيس الموساد الحالي ديفيد بارنيع التقارير التي تفيد بأن مروان كان عميلا مزدوجا.
وقال بارنيع إنه "تم التحقق من هذه الادعاءات بشكل مكثف قبل الحرب من قبل فريق مشترك من الجيش الإسرائيلي والموساد، ومرة أخرى بعد الحرب".
توفي مروان في عام 2007، بعد سقوطه من شرفة منزله في لندن في ظروف غامضة، ورحل من دون أن يوضح ما إذا كان فعلا عميلا لإسرائيل أم أنه عميل مزدوج.
وبعد وفاته في لندن، أقيمت لمروان جنازة رسمية في القاهرة حضرها كثير من المسؤولين الكبار آنذاك وكان جثمانه ملفوفا بعلم مصر. وينفي المسؤولون المصريون أنه كان جاسوسا لإسرائيل.
وعمل أشرف مروان، الذي كان زوجا لمنى عبد الناصر أصغر بنات الرئيس الأسبق، في المكتب الرئاسي في عهد الأخير ثم في عهد أنور السادات.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل عملية "البيجر": الموساد الإسرائيلي يستهدف حزب الله بانفجارات مدمرة
أفادت مصادر خاصة لـ "سكاي نيوز" أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) نجح في تنفيذ عملية استخبارية دقيقة استهدفت أجهزة اتصال تابعة لحزب الله اللبناني، عُرفت بعملية "البيجر". العملية، التي هزت لبنان يوم الثلاثاء، أسفرت عن مقتل 9 أشخاص على الأقل وإصابة نحو 2800 آخرين.
وفقًا لتقرير محرر الشؤون الإسرائيلية في "سكاي نيوز عربية" نضال كناعنة، فقد تمكن الموساد من اعتراض شحنات أجهزة "البيجر" قبل وصولها إلى أعضاء حزب الله. وأوضح كناعنة أن الموساد قام بزرع مادة شديدة الانفجار تعرف باسم PETN أو "البنتريت" داخل الأجهزة، وهي مادة قادرة على إحداث دمار واسع باستخدام كميات ضئيلة للغاية.
وأضاف كناعنة أن مادة البنتريت تم زرعها بجوار بطاريات أجهزة "البيجر"، ليتم تسليمها بعد ذلك إلى حزب الله، دون أن يتمكن الحزب من اكتشاف العملية. وأشار إلى أن الموساد استطاع التحكم بهذه الأجهزة عن بعد، حيث تسبب في رفع حرارة البطاريات إلى درجة انفجار المادة المتفجرة، والتي لا تتطلب درجات حرارة عالية لتنفجر.
وشرح التقرير أن الموساد استطاع التحكم في هذه الأجهزة بشكل متزامن، ما أدى إلى حدوث الانفجارات المتعددة التي هزت مناطق عدة في لبنان في نفس الوقت. ورغم تحميل الحكومة اللبنانية وحزب الله إسرائيل مسؤولية الانفجارات، لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي بشأن العملية.
تُعد هذه العملية واحدة من أخطر الهجمات التي استهدفت البنية التحتية لحزب الله، مما يزيد من التوتر في المنطقة ويثير تساؤلات حول مستقبل العمليات الاستخبارية في الصراع بين إسرائيل وحزب الله.