صحيفة كينية: محاضرات جون كيري سبب غياب الرئيس الأوغندي عن قمة أفريقيا للمناخ
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
كشفت وسائل إعلام كينية، عن سبب غياب بعض القادة الأفارقة عن قمة أفريقيا للمناخ التي استضافتها العاصمة الكينية نيروبي في الفترة من 4 إلى 6 سبتمبر الجاري.
وانعقدت قمة المناخ الأفريقية الأولى على الإطلاق في نيروبي بكينيا، في الفترة من 4 إلى 6 سبتمبر، بحضور 17 رئيس دولة من القارة السمراء، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
ونشرت صحيفة "نيشن" الكينية تقريرا كشفت فيه أسباب عدم حضور الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني والرئيس النيجيري بولا تينوبو ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا قمة المناخ في نيروبي بكينيا.
وفي حالة موسيفيني، قالت "نيشن" أن ثلاثة مسؤولين كبار في وزارة الخارجية الكينية أكدوا أن الزعيم الأوغندي رفض "الخضوع لمحاضرات من المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري، الذي ينحدر من دولة شمالية عالمية تعد من بين أكبر الملوثين في العالم" وذكرت الصحيفة أن موقف الرئيس الأوغندي تم توضيحه في رسالته إلى القيادة الكينية.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر: "وفقًا للرئيس موسيفيني، كان من غير المحترم للغاية الجلوس في غرفة وإلقاء محاضرات حول تغير المناخ من قبل الأشخاص أنفسهم الذين أغرقوا إفريقيا والجنوب العالمي في هذه الأزمة المدمرة".
بالإضافة إلى ذلك، تردد أن الرئيس الأوغندي كان مترددًا في التعامل مع قيادة الولايات المتحدة، التي أدانت قانون مكافحة المثلية الجنسية في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا، والذي تم سنه في مايو بسبب "انتهاكات حقوق الإنسان" وفرضت قيودًا على السفر ضد مسؤولي البلاد، وهددت بعقوبات أخرى. .
وقال مصدر لوسائل إعلام محلية "في رسالته التي رفض فيها حضور المؤتمر، أوضح الرئيس موسيفيني أن أفريقيا ليست عبد لأحد وتحتفظ بالحق في إدارة شؤونها الخاصة بالشكل الذي تراه مناسبا".
وأوضح المصدر سبب غياب الزعيم النيجيري وهي أنه لم يكن مستعدا للاستماع إلى نصائح وتوجيهات الدول الغربية، التي تعتبر من أكبر الملوثين للبيئة.
وعلى نحو مماثل، أفادت التقارير أن رئيس جنوب أفريقيا رامافوسا غاب عن القمة لأن حكومته تحتج على "الضغوط التي يمارسها بعض الشركاء الأوروبيين" للشروع في التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة والابتعاد عن الفحم، الذي يمثل 80% من طاقة البلاد.
وأضافت "إنهم ببساطة لا يريدون أن يتلقوا محاضرات وأن يكونوا في نفس الغرفة مع الشركاء الأوروبيين من الغرب الذين هم قادة العالم في مجال التلوث ولكنهم يخططون لفرض رسوم على بعض الواردات كثيفة الكربون من جنوب أفريقيا".
وفقا للأمم المتحدة، فإن أفريقيا ليست مصدرا هاما لانبعاثات الغازات الدفيئة، حيث تمثل 2-3٪ فقط من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم من مصادر الطاقة والصناعة.
ونظمت مفوضية الاتحاد الأفريقي مؤتمر ACS 2023 بالشراكة مع كينيا تحت شعار "قيادة النمو الأخضر وحلول تمويل المناخ لأفريقيا والعالم".
وفي نهاية المطاف، اعتمدت القمة إعلان نيروبي، الذي دعا إلى "بنية مالية جديدة تستجيب لاحتياجات القارة" وشهدت تعهدات بتمويل بقيمة 23 مليار دولار "لجهود النمو الأخضر والتخفيف والتكيف".
وخلال القمة، حث الأمين العام للأمم المتحدة جوتيريس أعضاء مجموعة العشرين، المسؤولين عن حوالي 80٪ من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية، على تحمل مسؤولياتهم في معالجة تغير المناخ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قمة إفريقيا للمناخ كينيا القارة السمراء جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة رئيسة المفوضية الأوروبية بولا تينوبو الرئيس النيجيري سيريل رامافوزا قمة المناخ الرئیس الأوغندی
إقرأ أيضاً:
جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل: غزة تحولت إلى جحيم ويجب محاسبة إسرائيل
قال وفد جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية إن قطاع غزة تحول إلى جحيم ودعا إلى محاسبة إسرائيل على جرائمها في القطاع.
وأكد الوفد خلال جلسة اليوم الثلاثاء من جلسات الاستماع الخاصة بملف وجود الأمم المتحدة ومنظمات دولية داخل الأراضي المحتلة، أن إسرائيل تنتهك المواثيق الدولية بصفتها دولة احتلال.
وأشار إلى أن إسرائيل تتعمد منع إدخال أي مساعدات إنسانية إلى غزة، وتتعمد ملاحقة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) لتضييق الخناق على الفلسطينيين.
وانطلقت أمس جلسات محكمة العدل الدولية للنظر في الطلب المحال من الجمعية العامة للأمم المتحدة لإصدار رأي استشاري غير ملزم بشأن التزامات إسرائيل بتمكين ودعم وجود منظمات الأمم المتحدة في الأراضي المحتلة.
وأوضحت المحكمة في وقت سابق أن 40 دولة و4 منظمات دولية وإقليمية أعربت عن نيتها المشاركة في المرافعات الشفوية أمام المحكمة في مدينة لاهاي بهولندا، وأعلنت أن جلسات الاستماع الشفوية ستستمر إلى 2 مايو/ أيار المقبل.
وفي اليوم الأول تحدثت كل من الأمم المتحدة وفلسطين ومصر وماليزيا، ومن المقرر أن يشهد اليوم مداخلات لعدد من الوفود من بينها الجزائر والسعودية وبلجيكا وكولومبيا.
إعلانواعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 19 ديسمبر/كانون الأول 2024، قرارا يطلب رأيا استشاريا من العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل فيما يتعلق بوجود وبأنشطة الأمم المتحدة ومنظمات أخرى في الأرض الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك عقب تصديق البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) على قانون قاد إلى حظر أنشطة وكالة الأونروا، رغم اشتداد حاجة الفلسطينيين إلى خدماتها تحت وطأة الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحقهم.
من جانبها، أكدت إسرائيل عدم مشاركتها في جلسات الاستماع، وشنت هجوما حادا على الأمم المتحدة. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن إسرائيل قدمت موقفها كتابيا إلى جلسات الاستماع التي وصفها بأنها مجرد "سيرك".
وتحظى الآراء الاستشارية لمحكمة العدل الدولية بثقل قانوني وسياسي إلا أنها غير ملزمة، ولا تتمتع المحكمة بسلطات لإنفاذها.
وبعد جلسات الاستماع، من المرجح أن تستغرق محكمة العدل الدولية عدة أشهر لتكوين رأيها.