أبوظبي في 8 سبتمبر / وام / وفر جناح "رماة" في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2003 منصة لتوعية الزوار بمعايير الاستدامة خاصة مع إعلان دولة الإمارات عام 2023 عاما للاستدامة وقبيل استضافة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP 28 العام الجاري في مدينة إكسبو دبي.


وحرص الجناح عبر مجموعة المنتجات التي يعرضها إلى تسليط الضوء على أهمية تبني معايير الاستدامة والحفاظ على البيئة التي تسعى الدولة إلى ترسيخها في كافة القطاعات بمناسبة عام الاستدامة ومنها قطاع الصيد والفروسية.
وأكدت ميثاء عمر القبيسي، عضو في فريق رماة، التابع لشركة "TROJAN" التابعة ل "ألفا ظبي القابضة"، أن الشركة حرصت خلال مشاركتها في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية على اطلاق ميدان الرماية المستدام الذي يحمل اسم "رماة"، وذلك بهدف الاستفادة من هذه المنصة العالمية الرائدة للتعريف بالمنتج إلى أكبر شريحة من المجتمع.
وقالت إننا قمنا بانجاز منتج مستدام 90% منه مُعاد تدويره، اعتمادا على المطاط المُعاد تدويره محلياً داخل الدولة، حيث نطرح على الجمهور ميدان رماية متنقل مستدام وصديق للبيئة، نقوم بتفصيله وفق طلبات العميل.
وأشارت إلى أن ميدان الرماية مزود بتقنيات حديثة منها نظام لسحب الدخان، ما يزيد من وضوح الرؤية خلال التصويب، ويتميز الميدان بسهولة تركيبه وفترة تصنيعه خلال شهر تقريباً، ويتم تركيبه خلال يومين فقط. ونظرا للمميزات العديدة لهذا المنتج.
وأضافت أن الشركات الوطنية المشاركة في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية حرصت على استثمار هذه المنصة للتوعية بمعايير الاستدامة وأهمية تبني نهج مستدام في كافة القطاعات خاصة أن المعرض هذا العام يحمل شعار "استدامة وتراث.. بروح متجددة".

يشار إلى أن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية شهد تنظيم نحو 50 ندوة وورشة عمل متنوعة تناول موضوعات متعددة في الاستدامة.

رضا عبدالنور/ أحمد جمال

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: معرض أبوظبی الدولی للصید والفروسیة فی معرض

إقرأ أيضاً:

الصيد بالصعق الكهربائي إبادة جماعية للثروة السمكية بالفيوم 

انتشرت خلال السنوات الأخيرة ظاهرة صيد الأسماك باستخدام التيار الكهربائي بالفيوم، والتي تعد من أسهل طرق الصيد للحصول على كميات كبيرة من الأسماك دون عناء.

يأتي هذا بسبب انخفاض تكاليف عملية الصيد بالكهرباء، سواء من خلال سرقة التيار الكهربائي من أعمدة الإنارة على جانبي الترع والمجارى المائية، أو من خلال استخدام مولدات كهربائية.

وتستهلك المولدات القليل من البنزين لعمل صدمات كهربائية من شأنها أن تجعل أعدادًا ضخمة من الأسماك تتدافع هنا وهناك لتصاب على الفور بالإغماء والتشنجات فتطفو على السطح إثر هذا الصعق فيحدث الصيد الثمين،  والنتيجة واحدة هو تعرض الأسماك للصعق الكهربائي.

تلك طريقة ربما رآها بعض الصيادين مناسبة لصيد كميات كبيرة من الأسماك حتى لو كانت تتنافى مع الشرع والقانون، رغم خطورتها التي تسببت في فقدان العديد من الصيادين حياتهم خلال عملية الصيد نتيجة صعقهم بالكهرباء خلال تواجدهم في المياه، بسبب الوصلات المستخدمة لتوصيل الكهرباء من المولدات إلى مياه البحر وغالبية تلك الوصلات تكون متهالكة نتيجة الاستخدام المستمر لها.

السدة الشتوية تشهد انتشار ظاهرة الصيد بالكهرباء في الفيوم

وتشتهر هذه الظاهرة خلال فترة السدة الشتوية بمحافظة الفيوم ويتحول الصيادين من الصيد خلسة في جنح الظلام إلى الصيد نهارا في الترع التي تشهد انخفاض منسوب المياه خلال فترة السدة الشتوية، وخاصة في الأماكن التي لا تشهد الجفاف التام مثل بحيرة قارون وبحيرات وادي الريان وكذلك بحر يوسف وسط مدينة الفيوم.
 

وعندما يتناول المواطن وجبة أسماك بأحد المطاعم ربما لا يشغل باله كيف تم صيدها؟. وهل هناك علاقة بين طريقة الصيد وجودة السمك وخطورة ذلك على صحته؟، ومع تفشي ظاهرة الصيد بالكهرباء في مصر أصبح لزاما على الجهات المعنية التصدي للأمر حفاظا على صحة المواطنين والثروة السمكية.

تعتمد فكرة الصيد بالصعق الكهربائي على إحداث صدمة كهربائية شديدة للأسماك، فتتحرك بصورة عشوائية، وتقع في الشباك أو تُصاب بسكتة حركية، وتطفو على سطح المياه فينتشلها الصياد، محققا صيدا ثمينا لا يصل إليه بأساليب الصيد التقليدية، وتعد الأسماك من الكائنات الحساسة للتغيرات البيئية، وتعرضها المستمر للكهرباء يؤثر في جهازها العصبي، وتصاب بتشنجات، ربما تموت أو يحدث لها خلل في النمو أو التكاثر.

في دراسة أجراها مركز علوم البيئة والمصايد وتربية الأحياء المائية البريطاني عن أضرار الصيد الكهربائي على البيئة المائية البحرية، ثبت أن 57% من الأحياء المائية تتعرض للقتل بسبب الصيد بالكهرباء، وبالربط بين نتيجة الدراسة السابقة وما يحدث من تفشي ظاهرة الصيد الكهربي

يؤكد أن أحد أهم أسباب إختفا  أنواع كثيرة من الأسماك هي ظاهرة الصيد بالكهرباء، وهناك أبحاث علمية أجنبية أكدت أنه عندما تتعرض السمكة للصدمات الكهربائية يحدث لها تشنجات شديدة بالعضلات ونزيف داخلي قد يظهر على الخياشيم، وتتهشم السلسلة الفقرية، ويتلف البيض، فيهدد عملية التكاثر. وعلى الصعيد العالمي، حظرت أغلب دول أوروبا الصيد بالكهرباء في عام 1998، ولاقي هذا القرار معارضة من هولندا التي ترى أن هذه الطريقة أقل استخداما للوقود وأكثر إنتاجا للأسماك، وأدركت عدد من الدول خطورة ذلك، وقامت بالحظر، منها الولايات المتحدة الأمريكية والصين، ووصل الأمر في بعض الدول المتقدمة لإعلان سلاسل متاجر شهيرة في فرنسا وبريطانيا حظر بيع الأسماك التي تم صيدها بواسطة الكهرباء، وهذه الآثار الناتجة عن صعق الأسماك ستجعل مذاق السمك سيئًا وغير مألوف طبقا لرأي بعض المتخصصين.

ومع النجاح اللافت الذي أحزرته مصر مؤخرًا في مجال تنمية الثروة السمكية، من خلال إنشاء مزارع لإنتاج أنواع مختلفة وكميات كبيرة بالتزامن مع تنفيذ مشروعات كبيرة لتطهير البحيرات والترع، فإن الدولة بحاجة إلى تخصيص مساحة أكبر من الاهتمام بمزيد من البحث والدراسة لممارسات الصيد الكهربائي.

وكانت دار الإفتاء المصرية قد حرّمت الصيد بالكهرباء، ويحظر القانون ذلك، لكن يمارس المخالفون عملهم في أوقات متأخرة من الليل بعيدا عن أعين رقابة شرطة المسطحات المائية وجهاز حماية البيئة، وهو ما يستوجب شن حملات تفتيش على كل المجاري المائية، إلى جانب تغليظ العقوبة بالحبس المشدد، وليس اقتصار المسألة على مصادرة أدوات الصيد. 

مقالات مشابهة

  • دورة استثنائية.. معرض القاهرة الدولي للكتاب يتجاوز 3.5 مليون زائر في 8 أيام
  • الصيد بالصعق الكهربائي إبادة جماعية للثروة السمكية بالفيوم 
  • تسخين الخيزران عند 600 درجة ينتج فحمًا صديقًا للبيئة في اليابان
  • أبوظبي توفر منظومة متكاملة لمرافق خدمية بمعايير عالمية
  • معهد البحوث الفلكية يشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • 2.3 مليون زائر لمعرض القاهرة الدولي للكتاب خلال 6 أيام  
  • جامعة سوهاج تحتفل بيوم البيئة الوطني «التحول للأخضر» شعارًا لمستقبل مستدام
  • معرض القاهرة الدولي للكتاب يتخطى حاجز 2 مليون و250 ألف زائر خلال 6 أيام
  • معرض القاهرة الدولي للكتاب يتخطى 2 مليون و 250 ألف زائر خلال ستة أيام
  • معرض القاهرة الدولي للكتاب يتخطى حاجز 2 مليون و 250 ألف زائر خلال ستة أيام