بغداد اليوم - متابعة

سجلت أسعار النفط ارتفاعاً بما يقرب 1% خلال تعاملات اليوم الجمعة (8 أيلول 2023)، وتتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية مع اختيار المستثمرين التركيز على شح الإمدادات، على الرغم من حالة عدم اليقين على نطاق الاقتصاد الكلي.

وكانت الأسواق قد استهلت تعاملاتها الصباحية على تراجع لليوم الثاني على التوالي، متراجعة عن أعلى مستوياتها في 10 أشهر التي سجلتها هذا الأسبوع، وسط مخاوف بشأن الاقتصاد الصيني المتباطئ وارتفاع الدولار الأمريكي.

وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الخميس، على تراجع بنحو 1%؛ إذ طغت المخاوف بشأن الطلب؛ بسبب التباطؤ الموسمي خلال الشتاء والتوقعات الاقتصادية غير الواضحة للصين، على توقعات تراجع الإمدادات.

وبحلول الساعة 12:53 مساءًٍ بتوقيت غربنتش (03:53 مساءً بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت -تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2023- بنسبة 0.86%، لتصل إلى 90.69 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي -تسليم أكتوبر/تشرين الأول- بنسبة 0.83% إلى 87.59 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وعلى مدار الأسبوع، لا يزال برنت وغرب تكساس الوسيط في طريقهما لتحقيق مكاسب بنحو 1%.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، وصل الخامان القياسيان إلى أعلى مستوياتهما في 10 أشهر بفعل مخاوف بشأن نقص محتمل خلال ذروة موسم الطلب الشتوي بعد أن مددت السعودية وروسيا، أكبر مصدرين للنفط في العالم، التخفيضات الطوعية في الإمدادات حتى نهاية العام.

تأتي هذه التخفيضات الطوعية إضافة إلى تخفيضات أبريل/نيسان التي اتفق عليها العديد من منتجي أوبك+ والتي تستمر حتى نهاية عام 2024.

وقال كبير الاقتصاديين في نومورا للأوراق المالية تاتسوفومي أوكوشي: "جنى المستثمرون الأرباح بعد الارتفاع الأخير الذي كان مدفوعًا بالمخاوف بشأن نقص العرض في أعقاب تخفيضات الإنتاج الممتدة في المملكة العربية السعودية وروسيا"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وأضاف: "أخذت السوق في الاعتبار أنباء انخفاض العرض وستحتاج إلى إشارات واضحة على طلب عالمي أقوى، خاصة في الصين، للارتفاع"، مشيرًا إلى أن إجماع المستثمرين هو أن التحفيز الذي تقدمه بكين فشل حتى الآن في تعزيز نموها الاقتصادي.

أظهرت بيانات يوم الخميس أن تراجع إجمالي صادرات وواردات الصين انخفض في أغسطس/آب، إذ أدى الضغط المزدوج المتمثل في تراجع الطلب الخارجي وضعف الإنفاق الاستهلاكي إلى الضغط على الشركات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

لكن واردات الصين من النفط الخام ارتفعت بنسبة 30.9% الشهر الماضي مع قيام مصافي التكرير ببناء مخزونات وزيادة عمليات المعالجة للاستفادة من الأرباح المرتفعة من تصدير الوقود.

أدى الانخفاض الأكبر من المتوقع في مخزونات النفط الخام الأميركية إلى تقديم دعم ضعيف لأسعار النفط.

وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة، يوم الخميس، تراجع مخزونات النفط الخام الأمريكية للأسبوع الرابع على التوالي، مع انخفاض المخزونات أكثر من 6% في الشهر الماضي، مع تشغيل مصافي النفط بمعدلات مرتفعة لمواكبة الطلب العالمي على الطاقة.

وانخفضت مخزونات الخام بمقدار 6.3 مليون برميل، أي 3 أضعاف الانخفاض البالغ 2.1 مليون برميل الذي توقعه المحللون.

وعلى الرغم من تعهدها بمواصلة تخفيضات الإمدادات، فمن المتوقع أن تعزز روسيا صادراتها النفطية في سبتمبر/أيلول مع بدء المصافي الروسية أعمال الصيانة الموسمية، حسبما تظهر حسابات وكالة رويترز المستندة إلى بيانات المصادر، وهو ما يحد أيضًا من مكاسب أسعار النفط.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: أسعار النفط

إقرأ أيضاً:

لهذا السبب.. تجار النفط يراهنون على صعوده إلى 100 دولار

الاقتصاد نيوز - متابعة

تم تداول موجة من خيارات النفط الخام التي يمكن دفعها إذا ارتفعت الأسعار إلى 100 دولار للبرميل، أمس الأربعاء، وهي إشارة إلى أن بعض المتداولين يتطلعون إلى التحوط ضد مخاطر انقطاع الإمدادات في الشرق الأوسط.

شهدت الأسواق تداول عقود خيارات شراء لما يعادل 27 مليون برميل تقريباً من خام “برنت” بقيمة 100 دولار لشهر ديسمبر عند الساعة 11:20 صباحاً في نيويورك، بينما تم تداول عقود خيارات شراء لما يزيد عن 7 ملايين برميل من النفط الخام الأميركي لشهر ديسمبر.

قال أشخاص مشاركون في السوق إن التدفقات كانت على الأرجح مزيجاً من عمليات البيع والشراء. وبينما كان بعض المتداولين يحاولون التحوط من ارتفاع أسعار النفط على المدى القصير، كان آخرون قد باعوا خيارات الشراء في الأسابيع الأخيرة، واضطروا إلى تغطية تلك المراكز.

قال سكوت شيلتون، متخصص الطاقة في شركة “تي بي آي سي إيه بي غروب” (TPICAP Group Plc): “أعتقد أن خيارات الشراء بسعر 100 دولار أمر يُشبه سياسات التأمين للأشخاص الذين يأملون أن تصبح بوليصة التأمين عديمة القيمة”.

وأضاف: “ما زلت أعتقد أن هناك احتمالات بشأن فقدان كبير في الإنتاج، لكن عندما يتعلق الأمر بالأمور الجيوسياسة، فإن التنبؤ دائماً ما يكون صعباً”، مشيراً إلى أن التوازنات الأساسية بين العرض والطلب لا تزال ضعيفة بشكل عام.

سجل خام برنت، يوم الثلاثاء، أكبر تأرجح يومي في الأسعار منذ مارس من العام الماضي، مع شن إيران هجوماً صاروخياً على إسرائيل وتعهد تل أبيب بالرد. وامتدت هذه التحركات عبر سوق النفط التي شهدت عمليات بيع كبيرة في الأسابيع السابقة.

أدى الاهتمام المتزايد بعقود الخيارات المراهنة على صعود الأسعار إلى ارتفاع قيمتها. على سبيل المثال، بلغت قيمة عقود خيارات خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت 100 دولار، وهو أعلى مستوى منذ منتصف أغسطس.

ومع ذلك، يحذر المتداولون من أن هذا التوجه الصعودي في الخيارات قد يكون ورائه سوقاً تواجه بشكل مؤكد فائضاً في العرض خلال الأشهر المقبلة، مع نمو الطلب غير المستقر، وزيادة الإنتاج من أعضاء “أوبك+” ومنتجين آخرين.

في حين أن بعض العقود تم تداولها بشكل مباشر، فإن البعض الآخر كان عبارة عن فروق أسعار تتضمن في وقت واحد شراء عقود خيارات بقيمة 100 دولار وبيع العقود ذات الصلة، مثل خيارات بقيمة 120 دولاراً، مما يحد من الربح النهائي الناتج عن الارتفاع.

مقالات مشابهة

  • «جولد بيليون»: أسعار الذهب العالمية تسجل أول تراجع اسبوعي منذ 3 أسابيع
  • أسعار النفط ترتفع عند التسوية وتحقق مكاسب أسبوعية
  • عقب حديث بايدن عن استهداف نفط إيران.. أسعار الخام ترتفع 5 بالمئة
  • أسعار الذهب ترتفع 4 دولارات مع تراجع العملة الأميركية
  • أسعار النفط تنخفض.. وخام برنت لشهر ديسمبر فوق 77 دولارًا
  • ارتفاع أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 77.62 دولارًا للبرميل
  • أسعار النفط تواصل ارتفاعها
  • لهذا السبب.. تجار النفط يراهنون على صعوده إلى 100 دولار
  • أسعار النفط تواصل ارتفاعها وسط التوترات في الشرق الأوسط
  • أسعار النفط تواصل ارتفاعها لليوم الثالث على التوالي.. وخام برنت يسجل 75 دولارًا للبرميل