الاتحاد الافريقي يصف بيان السودان بشأن لقاء موسى فكي ومستشار حميدتي بـ”المنحط” والغطرسة والحقد والتعالي
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
الخرطوم- تاق برس- وصف الاتحاد الافريقي، بيان وزارة الخارجية السودانية؛ بشأن لقاء موسى فكي رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي والمستشار السياسي لقائد الدعم السريع، بالمنحط.
وقالت محمد الحسن لبات الناطق الرسمي باسم رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي في الملف السوداني في بيان إن توزيع المنشور من طرف سفارة دولة السودان في اديس ابابا ورغم المستوى غير المسؤول للخطاب المذكور فإني انتهز فرصة نشره للتذكير بان الاتحاد الافريقي في مقاربته للازمة المستمرة في السودان يلتقي بكافة الاطراف المدنية والعسكرية و الاجتماعية على اختلاف انواعها بمن فيهم بعض رموز النظام المخلوع سنة ۲۰۱۹ رغم الاعتراضات الشديدة لبعض القوى التي أطاحت بذلك النظام”.
ونوه لبات إلى انه تهدف تلك الاتصالات إلى التشاور معها وتشجيعها على السير بشجاعة و تبصر لإيقاف الاقتتال المدمر للسودان والانخراط في مسلسل سياسي عبر حوار وطني جامع لا اقصاء فيه”.
واضاف “اذكر في هذا السياق ان هذا السلوك متطابق مع قرارات و توصيات مجلس السلم والامن الذي يطلب من رئيس المفوضية تكثيف الجهود مع كافة الاطراف بلا استثناء لهذا الغرض”.
وقال لبات إن الجدير بذكره أن جميع الاطراف الدولية ( مثل مسار جدة) التي تطور بعض المقاربات لحل الازمة السودانية تنهج نفس المنهج بدون أن تثير اي تحفظ معلن لاي طرف من اطراف النزاع و عليه يشكل حرف و روح الخطاب أنف الذكر تشجيعا للاتحاد الافريقي على التشبث بهذا التوجه لما يعكس الخطاب من حاجة ماسة إلى جهد المصالحة ونبذ الاقصاء والتعالي والغطرسة والحقد والاستهجان و رفض الاخر.
وقال لبات إن الاتحاد الافريقي سيظل ساعيا مع الاشقاء الافارقة و العرب وشركائه الدوليين إلى بلورة مسار سياسي مبني بقوة ومنهجية على أسس ومباديء المنظمة القارية وقراراتها ذات الصلة و لن يثنيه اي شكل من اشكال القذف او الاستهجان عن ذلك المسار.
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الاتحاد الافریقی
إقرأ أيضاً:
معركة الفاشر تقترب وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية.. الجيش يتقدم ميدانيا وحكومة حميدتي الموازية تواجه العزلة
البلاد – الخرطوم
مع دخول الحرب في السودان عامها الثالث، وسط استمرار المعارك بين الجيش وميليشيا الدعم السريع، أعلنت القوات المسلحة السيطرة على مناطق رئيسية جنوب غربي أم درمان أمس (الأربعاء). وبينما قلل وزير خارجية السودان من نتائج إعلان قائد ميليشيا الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي، تشكيل حكومة موازية في السودان، متوقعًا أن يقتصر الاعتراف بها على 3 أو 4 دول حول العالم، تتوالى التحذيرات الأممية والدولية من مخاطر استمرار التصعيد في ظل أوضاع كارثية في البلاد التي أنهكتها الحرب.
وأفاد الجيش في بيان أن قوات العمل الخاص نفّذت عمليات نوعية في منطقة قندهار، حيث ضبطت معدات عسكرية وطائرات مسيّرة وأموالًا مزوّرة، مؤكدًا تطهير المنازل والمنشآت في الأحياء الغربية.
وتأتي هذه التحركات في وقت باتت فيه الغالبية العظمى من ولاية الخرطوم تحت سيطرة الجيش، باستثناء جيوب متفرقة للدعم السريع، ما يعزز موقع القوات النظامية تمهيدًا لتحول ميداني أكبر قد يبدأ في إقليم دارفور.
وفي هذا السياق، تشهد مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، حالة من الاستنفار العسكري والاستعدادات المتزايدة لمعركة وشيكة وصفها مراقبون بـ “الحاسمة”، في ظل حديث متزايد عن حشد قوات الدعم السريع أعدادًا كبيرة من المقاتلين حول المدينة. وفي المقابل، عزز الجيش السوداني واللجان الأهلية الدفاعات في الفاشر، وسط تحذيرات أممية من أن أي تصعيد كبير في الإقليم قد يؤدي إلى مجازر وجرائم تطهير عرقي جديدة، على غرار ما شهدته مناطق أخرى من دارفور في فترات سابقة.
سياسيًا، لا تزال الخطوة التي أعلنها حميدتي بشأن تشكيل حكومة موازية موضع تشكيك واسع، إذ قلل وزير الخارجية السوداني، علي يوسف، من أهمية تشكيل الحكومة الموازية التي أعلن عنها قائد ميليشيا الدعم السريع. حيث أشار إلى أن هذا الإعلان لن يلقى اعترافًا دوليًا، وأنه من غير المحتمل أن تتجاوز الدول التي ستعترف بها 3 أو 4 دول حول العالم. وبحسب الوزير، فإن هذا الإعلان سيزيد من تعقيد الأوضاع، ولن يساهم في إيجاد حل سلمي للنزاع، وهو استمرار لأخطاء الميليشيا المتمردة.
على الجانب الإنساني، تزداد الأوضاع سوءًا. إذ تشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن نحو ثلثي السكان – أي أكثر من 30 مليون شخص – باتوا بحاجة عاجلة للمساعدات، بينهم 16 مليون طفل، بينما يعاني أكثر من نصف السكان من انعدام الأمن الغذائي الحاد. وتقول منظمة الهجرة الدولية إن الحرب دفعت السودان إلى “حافة الهاوية”، فيما يؤكد مفوض اللاجئين أن البلاد “تنزف بصمت” في ظل تجاهل عالمي.
ووفق تقارير متطابقة، نزح أكثر من 13 مليون شخص داخليًا، وعبر حدود السودان نحو 3.8 ملايين لاجئ إلى دول مجاورة تعاني أصلًا من هشاشة اقتصادية وأمنية.
وتدرك القوى الدولية أن الحكومة الموازية التي أعلن عنها حميدتي لن تقدم حلولًا حقيقية للوضع في السودان، بل قد تزيد من تعقيد الأزمة وتقسيم البلاد بشكل غير مسبوق. ومع استمرار المعارك، يبقى العالم مدعوًا للتحرك العاجل لإنقاذ المدنيين السودانيين وتجفيف منابع دعم ميليشيا الدعم السريع، حيث أثبتت الأحداث في الشرق الأوسط أن المنطقة ستكون أفضل بدون الميليشيات.