مالك الزاهي: هكذا سنمحو الأمّية عن مليون تونسي قبل سنة 2026
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
كشف وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي في تصريح لموزاييك اليوم الجمعة 8 سبتمبر 2023 أن وزارات التربية والتكوين المهني والشؤون الاجتماعية شرعت في وضع برنامجا استراتيجيا تحت مسمى ''التعلم مدى الحياة'' لمحو الأمية عن مليون تونسيا قبل سنة 2026.
وأشار الزاهي أنه عدد الأميين في تونس بلغ 2 مليون إضافة الى رصد 65 ألف منقطع سنويا عن الدراسة معتبرا أن هذا العدد لا يشرّف تونس.
وقال الزاهي:" هنالك حرص كبير من رئيس الجمهورية على القضاء على آفة الأمية في تونس وكل الوزارات انخرطت في الحرب عليها".
وتابع وزير الشؤون الاجتماعية حديثه لموزاييك قائلا:''أملنا كبير في وضع حدا لهذه الآفة فقد حرّرنا 20 ألفا أميا من الجهل نحو النور''.
ودعا الزاهي كل الأطراف من إعلام ودولة ومجتمع مدني للانخراط في ما سماها حربا على الأميّة عبر حملات التحسيس والإرشاد مشددا أنه لا يمكن للوزارات لوحدها خوض هذه الحرب وفق تقديره.
وأشار الوزير إلى أن نسب الأمية المرتفعة مرتبطة بارتفاع نسب الفقر في تونس لافتا إلى أن الأمية مرتفعة في الوسط الغربي والجنوب.
وحول ملف التشغيل الهش, أكد الزاهي أن الوزارة قامت بتسوية وضعية 1018 مدرّس تربية اجتماعية.
وأفاد الوزير أنه تم تخصيص مساعدة مالية ظرفية لأبناء العائلات المعوزة تقدر بـ100 دينار لكل تلميذ توفرها المالية العمومية ومنظمة اليونسكو بالمناصفة.
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
باحث بمرصد الأزهر: الأمية الدينية بين الشباب خطر كبير
قال الدكتور محمد عبد الحليم، الباحث بمركز الأزهر لمكافحة التطرف، إن أحد الأسباب الرئيسية لانتشار التطرف الديني بين الشباب هو الأمية الدينية.
الأمية الدينية سبب التطرف الدينيوأوضح الباحث بمركز الأزهر لمكافحة التطرف، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج البيت، المذاع على قناة الناس: «التطرف الديني يكون سببه في كثير من الأحيان الأمية الدينية، حيث لا توجد ثقافة دينية لدى الشباب؛ فالشاب عندما يسمع أي شيء يقتنع به دون أن يفهمه يحفظ ما يُقال له، لكنه لا يفهمه بشكل صحيح».
وأوضح أن غياب الثقافة الدينية الصحيحة عند الشباب أمر في غاية الأهمية، مشيرًا إلى أن العمل في هذا المجال يجب أن يشمل مختلف الفئات؛ بما في ذلك القنوات الإعلامية والمؤسسات الدينية.
يجب تقديم ثقافة دينية صحيحة من خلال وسائل الإعلاموتابع: «حاليًا مرصد الأزهر الشريف يعمل على تقديم ثقافة دينية صحيحة من خلال وسائل إعلامية مثل قناة الناس، وكذلك من خلال مؤسسات الأزهر الشريف بكل مكوناتها، نحن نعمل على التواصل مع الشباب في كل الأماكن: المدارس، الجامعات، النوادي، وحتى في بيوتهم، فالتربية الدينية للأطفال منذ الصغر أمر حيوي للغاية، على سبيل المثال، إذا سألني طفل عن أمر ديني ولم أتمكن من الإجابة عليه، يجب أن أكون قادرًا على توجيهه لمتخصصين يمكنهم الرد عليه بشكل صحيح، يجب أن يحصل الطفل على الإجابة الشافية، لا أن يترك السؤال دون إجابة».
وأشار إلى أن الأمية الدينية لدى الطفل قد تجعله عرضة لاستقبال المفاهيم الخاطئة من الآخرين، ما يسهل عليه الانضمام للتنظيمات المتطرفة، ودورنا توفير الثقافة الدينية السليمة، لافتا إلى أنه عندما يسأل الطفل، يجب أن نجيبه، وإذا لم نتمكن من الإجابة، يمكننا أن نوجهه إلى المتخصصين، سواء من خلال المؤسسات الدينية أو وسائل التواصل الحديثة مثل الإنترنت.
واختتم: «السن المراهق يكون حساسًا، فقد يشهد الشباب تقلبات في المزاج والتفكير، وفي هذه المرحلة قد يكونون أكثر عرضة للتأثر بالبيئة من حولهم، لذا، إذا كانت التربية الدينية صحيحة منذ البداية، فإننا نستطيع تخطي هذه المرحلة بسلام».