صرح السفير البولندي لدى الاتحاد الأوروبي أندريه سادوش بأن المفوضية الأوروبية لم تحرز أي تقدم في إيجاد سبل لاستخدام الأصول الروسية المجمدة لدى الاتحاد الأوروبي.

جاء ذلك في تصريحات سادوش للمحطة الإذاعية RMF24، حيث تابع: "يؤسفني الاعتراف بأنه لم يتم فعل أي شيء تقريبا في هذه القضية".

إقرأ المزيد شبكة "سي بي إس": مساع أمريكية للتصرّف بالأصول الروسية المجمدة

ويدرس الاتحاد الأوروبي الآن إمكانية استخدام الفوائد المتراكمة على الأصول الروسية، مع الحفاظ على الأصول نفسها سليمة، حيث أفيد سابقا أن المفوضية الأوروبية ستضع خطة عمل في هذا المجال قبل العطلة الصيفية، فيما تتوقع بولندا أن يبدأ فريق العمل على الفور في إعداد قرارات ملموسة، ومن المتوقع أن يتم عقد اجتماع هذا الفريق يوم 13 سبتمبر الجاري.

وبحسب المحطة الإذاعية، فإن الاتحاد الأوروبي يدرس إمكانية استخدام الفوائد المتراكمة على الأصول الروسية، فيما تنتظر وارسو المصادرة الكاملة لهذه الأموال، على أمل الحصول على جزء منها كتعويض عن قبول اللاجئين من أوكرانيا، وكذلك لتطوير البنية التحتية للطاقة في مواجهة الصعوبات التي واجهتها أوروبا بعد التخلي عن موارد الطاقة الروسية.

وكما كتبت RMF24، فإن المشكلة تكمن في الافتقار إلى الإرادة السياسية للتحرك بسرعة وبشكل حاسم. إضافة إلى ذلك، يعارض البنك المركزي الأوروبي وعدد من دول الاتحاد الأوروبي مصادرة الأصول الروسية، ويخشون أن تؤثر مثل هذه الخطوة سلبا على الثقة في العملة الأوروبية.

وقد ذكرت المفوضية الأوروبية مرارا وتكرارا أن التشريعات الأوروبية الراهنة لا تسمح بمصادرة الأصول الأجنبية المجمدة نتيجة القيود الأحادية التي فرضها الاتحاد الأوروبي، ونقلها إلى شخص أو دولة أخرى. في الوقت نفسه، فقد بدأت المفوضية الأوروبية، منذ صيف 2022، في العمل على تغيير اللوائح لجعل مصادرة هذه الأموال قانونية. ووفقا لها، فإن نحو 200 مليار يورو من أصول البنك المركزي الروسي، ونحو 24 مليار يورو من الأموال الخاصة مجمدة لدى الاتحاد الأوروبي.

من جانبها وصفت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تجميد الأصول الروسية في أوروبا بالسرقة العلنية.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الاتحاد الأوروبي الأصول الروسية المفوضية الأوروبية الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي البنك المركزي الأوروبي البنك المركزي الروسي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا المفوضية الأوروبية عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا مؤشرات اقتصادية ماريا زاخاروفا وزارة الخارجية الروسية وزارة الدفاع الروسية المفوضیة الأوروبیة الاتحاد الأوروبی الأصول الروسیة

إقرأ أيضاً:

مجموعة Sandworm الروسية تستهدف البنية التحتية للطاقة الأوروبية قبيل الشتاء

تزداد المخاوف في أوروبا من الهجمات الإلكترونية على البنية التحتية للطاقة مع اقتراب الشتاء، حيث تسلط التقارير الضوء على نشاط مجموعة Sandworm الروسية. 

وتُعتبر هذه المجموعة واحدة من أكثر فرق الاختراق المرتبطة بالاستخبارات الروسية خطورة، إذ تتميز بالقدرة العالية على التخفي، وتنفيذ هجمات معقدة على الأنظمة الحيوية.

استهداف شركة T-Mobile من قراصنة صينيين في حملة تجسس لسرقة بيانات مهمة السجن 18 شهراً لهاكر نهب 120,000 بيتكوين من منصة Bitfinex اهتمام متزايد بالطاقة الأوروبية

أكد جيمي كولير، مستشار الاستخبارات في شركة Google، أن المجموعة بدأت تستهدف قطاع الطاقة في أوروبا، قائلاً: "مع اقتراب الشتاء، هذا يثير القلق".

ووفقًا للتقارير الاستخبارية الغربية، تورطت Sandworm سابقًا في الهجمات السيبرانية التي أسفرت عن تعطيل شبكة الكهرباء الأوكرانية في عام 2015 وأخرى في 2023.

ويأتي هذا التحذير في ظل التحقيقات الأوروبية بشأن تخريب كابلات اتصالات بحرية مهمة تربط بين دول الاتحاد الأوروبي، مما يعزز المخاوف من حرب هجينة تشمل الهجمات السيبرانية والتخريب المادي على الحدود الشرقية لأوروبا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022.

أزمة الغاز وتفاقم الوضع

إضافة إلى التهديدات السيبرانية، يعاني قطاع الطاقة الأوروبي من أزمة أخرى تمثلت بارتفاع حاد في أسعار الغاز بعد إعلان شركة Gazprom الروسية وقف تدفقات الغاز إلى المستورد النمساوي OMV، بسبب نزاع تعاقدي.

وخلال قمة تالين الرقمية في إستونيا، أثارت ساندرا جويس، رئيسة قسم الاستخبارات في شركة Mandiant التابعة لـ Google، مخاوفها بشأن استمرار استهداف Sandworm لشبكة الطاقة الأوروبية، مشيرة إلى أن المجموعة تواصل هجماتها على البنية التحتية الأوروبية أثناء حديثها مع المسؤولين.

دور Sandworm في الحرب الروسية الأوكرانية

ذكرت Google في تقرير سابق أن Sandworm، المعروفة أيضًا بـ APT44 أو Seashell Blizzard، تمثل تهديدًا رئيسيًا لأوكرانيا، وتؤدي دورًا مركزيًا في دعم الحملة العسكرية الروسية. وأوضح جيمي كولير أن المجموعة لا تقتصر على الهجمات التدميرية، بل لديها أيضًا قدرة عالية على جمع المعلومات.

تُعرف روسيا باستخدام أساليب مزدوجة من خلال دمج الهجمات الإلكترونية مع العمليات المعلوماتية، مثل نشر برمجيات تدمير (وضع "wiper") لتدمير الأنظمة والبيانات، بجانب سرقة البيانات لتمريرها إلى مجموعات "هاكتيفيست" المتعاطفة مع روسيا.

ارتفاع الهجمات السيبرانية على قطاع الطاقة

أظهر تحليل صادر عن مجموعة Eurelectric أن قطاع الطاقة الأوروبي شهد 48 هجومًا علنيًا منذ عام 2022، وهو ما قد يكون مجرد قمة جبل الجليد للنشاط الإلكتروني المتزايد. وأفاد التقرير أن نحو ثلثي الهجمات السيبرانية المسجلة عالميًا في عام 2023 كانت مصدرها روسيا.

الخاتمة

يثير تصاعد الهجمات الإلكترونية على قطاع الطاقة الأوروبي مخاوف كبيرة مع اقتراب الشتاء، خاصة في ظل اعتماد أوروبا الكبير على مصادر الطاقة. ويزداد الضغط على الحكومات الأوروبية لتعزيز أطر الأمان السيبراني واستعداداتها لمواجهة أي تهديدات مستقبلية.

مقالات مشابهة

  • مجموعة Sandworm الروسية تستهدف البنية التحتية للطاقة الأوروبية قبيل الشتاء
  • المفوضية الأوروبية: التضخم في تركيا سيصل 59%
  • الدفاع الروسية: إسقاط صاروخين من طراز ستورم شادو أطلقتهما أوكرانيا
  • «قادربوه» يلتقي سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا
  • الخارجية الروسية: موسكو منفتحة على المحادثات بشأن أوكرانيا ومستعدة للنظر في أي مبادرة واقعية
  • المفوضية الأوروبية تستعد لمواجهة صعود اليمين المتطرف
  • وزير المالية الروسي: سنستخدم العوائد على الأصول الغربية المجمدة لدينا
  • "مقصية" رونالدو تفوز بجائزة الأفضل في الجولة الخامسة بدوري الأمم الأوروبية.. فيديو
  • سفير المملكة لدى بولندا يدشن الشركة السعودية البولندية لدعم الأعمال بوارسو
  • سفير الاتحاد الأوروبي: استكشفتُ مع «جمعة» سبل تعميق التعاون بيننا