الخارجية الفلسطينية تُصدر بيانا بشأن مُخطّط "المليون مستوطن"
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
عقّبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الجمعة، على ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية، بشأن مخطط استيطاني يهدف لزيادة عدد المستوطنين في الضفة المحتلة، ليصل إلى مليون مستوطن، وذلك في ضوء اتفاق إسرائيلي بين عدة وزارات إسرائيلية، خاصة المواصلات، وما يسمى "رؤساء مجالس المستوطنات".
وأدانت الخارجية في بيان، اليوم الجمعة، هذا المخطط مشيرة إلى أنه يتم تنفيذه من خلال شبكة واسعة من الطرق الاستيطانية التي تلتهم مزيدا من أراضي المواطنين الفلسطينيين، بالتزامن مع شرعنة عشرات البؤر الاستيطانية العشوائية، وفي ظل محفزات ودعاية تحريضية، لتشجيع المزيد من الإسرائيليين على التحول للإقامة داخل المستوطنات الجاثمة في الضفة.
وأضافت أن عددا من وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفين يتفاخرون بتبنيهم ودعمهم العلني للاستيطان، وتخصيصهم مئات ملايين الشواقل لتمويله وتعزيزه وتوسيعه، على حساب أرض دولة فلسطين، كما يتفاخرون أيضا بموافقهم الداعية لتقويض أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، بعاصمتها القدس الشرقية.
وحذرت الوزارة من خطورة نتيجة التصعيد الحاصل في الاستيطان بأشكاله كافة، معتبرة أنه سباق إسرائيلي مع الزمن، لاستكمال حلقات الضم التدريجي المعلن وغير المعلن للضفة، وفرض القانون الإسرائيلي عليها.
وأكدت أن تكثيف الاستيطان في ظل الدعوات الدولية والأميركية لوقفه، وفي ظل المطالبات الدولية لوقف إجراءات إسرائيل أحادية الجانب، يكشف عدم جدية تلك المواقف، من حيث بقائها في إطار الاستهلاك الإعلامي، وعدم ارتباطها بأية أفعال وإجراءات عملية ضاغطة على سلطات الاحتلال لإجبارها على وقف الاستيطان.
وأوضحت "الخارجية" أن تلك المواقف انعكاس لازدواجية معايير تنتهك القانون الدولي، وتُفشل تطبيقاته الملزمة على الحالة في فلسطين المحتلة، الأمر الذي يمكن سلطات الاحتلال من التعايش مع هذا السقف المتدني من ردود الفعل الدولية، ويشجعها على تنفيذ المزيد من المخططات الاستعمارية التوسعية، ويدفعها لتعميق حلقات نظام الفصل العنصري (الأبرتهايد) كنتيجة مباشرة لهذا الاحتلال الذي طال أمده، ويعطيها الوقت الكافي لتوطين المزيد من المستوطنين في أرض دولة فلسطين، بما فيها القدس الشرقية.
المصدر : وكالة وفاالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
نائب: بيان الخارجية بشأن قرار نتنياهو يؤكد التزام مصر الثابت بدعم القضية الفلسطينية
أشاد النائب الدكتور حسين خضير، رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، بالبيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية، الذي أدان قرار الحكومة الإسرائيلية بوقف إرسال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن هذا القرار يمثل استمرارًا للانتهاكات الجسيمة التي تستهدف الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأكد "خضير"، في تصريح صحفي له اليوم، أن هذه السياسات العقابية لا تمثل فقط انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار، بل تشكل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة، التي تحظر فرض العقاب الجماعي على المدنيين.
وأشار رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ إلى أن استخدام الحصار والتجويع كأدوات للضغط السياسي، لا سيما خلال شهر رمضان المبارك، يعد تجاوزًا صارخًا لكل المبادئ الإنسانية والأخلاقية، مشددًا على أن هذه الممارسات غير المبررة تمثل تحديًا للضمير العالمي، الذي يجب أن يتحرك بشكل عاجل لوقف هذه الانتهاكات وضمان وصول المساعدات لمستحقيها دون قيود أو شروط.
وطالب الدكتور حسين خضير المجتمع الدولي والمنظمات الأممية بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، والضغط الفوري على إسرائيل لإلغاء هذه الإجراءات غير المشروعة، مؤكدًا أن مصر ستظل ثابتة في دعمها للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.