راكز توقع اتفاقية مع منظمة التجارة الاقتصادية الهندية
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
رأس الخيمة في 8 سبتمبر/ وام / وقعت مناطق رأس الخيمة الاقتصادية "راكز" اتفاقية مع منظمة التجارة الاقتصادية الهندية ترمي إلى تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية الدولية المتبادلة بين دولة الإمارات والهند على النحو الذي يرسخ التزام كلا البلدين بالتميز في مجال الأعمال.
وقع الاتفاقية أنس حجاوي رئيس القطاع التجاري في "راكز" والدكتور أسيف إقبال رئيس مجلس إدارة منظمة التجارة الاقتصادية الهندية.
ويسلط هذا التعاون الضوء على العديد من الأهداف التي تشمل استضافة بعثات تجارية وتنظيم ملتقيات استثمارية لتعريف الشركات الهندية بالخدمات التي تقدمها "راكز" ولتزويدهم بمنصة يمكن من خلالها التواصل مع الشركاء والمستثمرين المستقبليين في الإمارات.
وتنص الاتفاقية على تقديم خدمات أعمال قابلة للتخصيص للشركات الهندية يتم تصميمها لتلبية تطلعاتهم بتوسعة نطاق أعمالهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالإضافة إلى ذلك ستعمل "راكز" على تمهيد الطريق أمام الشركات الهندية الراغبة بممارسة عملياتها في الدولة لدخول الأسواق المحلية من خلال مساعدتها في التعامل مع المتطلبات التنظيمية والحصول على التراخيص اللازمة.
كما تنص الاتفاقية على إتاحة فرص التواصل للشركات الهندية مع الشركات الأخرى لتمكينهم من التفاعل مع أصحاب المصلحة ضمن "راكز" سواء المحليين أو الدوليين.
وقال رامي جلاد الرئيس التنفيذي لمجموعة "راكز".. " تلعب علاقاتنا مع الشركات الهندية المختلفة دورا هاما في تعزيز العلاقات الثنائية بين الإمارات والهند والتي شهدت نموا كبيرا بعد توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة لعام 2022 كما تمثل الاتفاقية هذه مع منظمة التجارة الاقتصادية الهندية بالإضافة إلى تعاوننا الأخير مع غرفة الأغذية والزراعة الهندية لتعزيز التجارة الزراعية الثنائية التزامنا بتقوية العلاقات التجارية الدولية وتعزيز سبل التجارة مع الأسواق الرئيسية مثل الهند.
من جانبه قال الدكتور أسيف إقبال “ تعمل راكز في إطار مثالي مبني على تسهيل السياسات وجعلها ملائمة للأعمال وتعد مركزا مثاليا للشركات النامية والعاملة في مختلف المجالات وتسعى دائما إلى تبسيط إجراءات تأسيس الأعمال في الإمارات وسررنا بقصص نجاح العديد من الشركات الهندية في راكز والتي شهدت نموا وتوسعا هائلا يلبي احتياجات الأسواق الإقليمية والعالمية على حد سواء”.
وتحتضن "راكز" في الوقت الراهن مجتمع أعمال يضم ما يقارب 5000 شركة هندية ويشمل عددا من الأسماء البارزة مثل شركة ناتوريل التابعة لشركة دابر الهند العالمية والعاملة في مجال السلع الاستهلاكية سريعة التداول وشركة فابكون اندستريال سيرفيسس المتخصصة في تصنيع حاويات الضغط وشركة أشوك ليلاند المصنعة لمحركات السيارات وقطع غيار السيارات دوليا وشركة رويال جلف اندستريز المتخصصة في إعادة تدوير بطاريات الرصاص الحمضية وشركة الأمير فود اندستريز العالمية والمتخصصة في تصنيع وتصدير التوابل وشركة إيس كرينز آند انجنيرينغ المتخصصة في تصنيع المخازن والمستودعات المصنوعة من الحديد الصلب وغيرها من كبريات الشركات والمصانع الهندية. عبد الناصر منعم/ محمد الشارجي
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الشرکات الهندیة
إقرأ أيضاً:
ما هي منظمة حاباد اليهودية التي اختفى أحد حاخاماتها في الإمارات؟
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، أن حاخاما يهوديا من منظمة "حاباد" اختفى في الإمارات منذ أربعة أيام في ظروف غامضة.
وتشتبه السلطات الإسرائيلية بأن الحاخام زفي كوغان، والذي ذكرت وسائل إعلام أنه ضابط في الجيش أيضا، تعرض للاختطاف أو القتل من قبل "جهة معادية" خلال وجوده في الإمارات.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن كوغان كان يقيم في الإمارات بشكل رسمي بصفته مساعدا للحاخام اليهودي الأكبر في أبو ظبي.
وينتمي كوغان إلى منظمة "حاباد" أو "شاباد" اليهودية، والتي برزت خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي تموز/ يوليو ظهر علم "حاباد" باللون الأصفر على إحدى دبابات الاحتلال، التي دمرها مقاتل من كتائب القسام، بواسطة عبوة ناسفة في تل السلطان برفح.
ويظهر على العلم الملون بالأصفر، تاج أزرق، وتحته بالعبرية عبارة "مشيح" أو مسيح، ويقصد بها المسيح المخلص وفقا للاعتقاد اليهودي الذي سيأتي في آخر الزمان ليقود اليهود.
وترفع هذا العلم منظمة حاباد أو "حاباد لوبافيتش"، وهي من أشهر المنظمات اليهودية الأرثوذكسية الحسيدية، حول العالم، والتي تمتلك علاقات واسعة على مستوى السياسيين، وتنفتح على العلمانيين لتحقيق أهدافها.
والحسيديون هم اليهود المتدينون الغربيون، القادمون من دول أوروبا الشرقية، ونسبة انفتاحهم أكبر من الحريديم، وهم اليهود الشرقيون والذين يبقون منغلقين على أنفسهم، وخاصة على الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال، والتي حرموها مؤخرا.
تأسيس المنظمة
يعود تأسيس الحاباد إلى عام 1775 على يد الحاخام شنيور زلمان ليادي واشتق اسمها من اختصار الكلمات العبرية الثلاث "دآت، بيناه، حوكماه"، وتعني "الحكمة والفهم والمعرفة"، وفي الثلاثينيات نقل أحد حاخاماتها مركزها من مدينة لوبافيتش بروسيا إلى بولندا، ثم مع الحرب العالمية الثانية والعلاقة السيئة مع النازيين انتقلوا إلى الولايات المتحدة.
وخلال العقود التي تلت الخمسينيات، باتت منظمة حاباد، واحدة من أكثر المنظمات اليهودية انتشارا حول العالم، وتشعبت في العديد من القطاعات مستهدفة اليهود في العالم، وكان يتزعمها آنذاك، الحاخام، مناحيم مندل شنايرسون، والذي وصل تقديس أتباعه له إلى حد أن يطلقوا عليه لقب المسيح.
ويقدر عدد أتباع الحاباد، من الحسيديم بنحو 95 ألف شخص، أي ما يمثل قرابة 13 بالمئة من الحسيديم حول العالم، ولها نفوذ واسع في الولايات المتحدة.
التخلص من الفلسطينيين
تعد منظمة حاباد، من المنظمات المتطرفة، التي لا تؤمن بوجود الفلسطينيين، وتدعو للتخلص منهم وطردهم من فلسطين المحتلة، وتعارض أي اتفاق يمكن أن يمنحهم جزءا من أراضيهم.
ونشطت منذ بدء العدوان على غزة، عبر دعم جيش الاحتلال، بالتجهيزات اللوجستية للجنود، وجمع التبرعات لتوفير احتياجاته، والحضور بشكل واضح باسمها خلال العدوان.
ونظمت العديد من الفعاليات، ورفعت لافتات، تدعو فيها بصراحة إلى عودة الاستيطانية إلى قطاع غزة، فضلا عن توسيع التهام الأراضي في الضفة الغربية لصالح الاستيطان.
وقام عدد من جنود الاحتلال، في بداية العدوان، برفع لافتة على أحد منازل بيت حانون شمال غزة، وأطلقوا عليه اسم "أول بيت حاباد" في غزة، وأقاموا فيه احتفالا بعيد الحانوكاه اليهودي، قبل أن ينسحبوا على وقع ضربات المقاومة ويدمروا المنطقة.
وخلال المعارك في غزة، رفعت رايات ولافتات منظمة حاباد، وشعار المسيح كرايات وعلى الدبابات التي فجرتها المقاومة وظهر ذلك على الأقل في توثيقين مصورين لكتائب القسام.
كما قامت المنظمة بنصب شمعدان يهودي للاحتفال بعيد الحانوكاه في قطاع غزة، قبل أن ينسحبوا من المنطقة التي جرى فيها الاحتلال بدايات العدوان.
السيطرة على الجيش
كشفت تقارير عبرية، أن 80 بالمئة من الفعاليات التربوية الدينية، لجنود جيش الاحتلال، والتي يشارك فيها ضباط من قادة السرايا والرتب الأكبر، ويطلق عليها "أيام السبت التربوية"، تنفذها منظمات يمينية استيطانية، تخضع جميعها لحركة حاباد اليهودية.
وقالت صحيفة معاريف العبرية، إن الجيش تخلى عن المجال التربوي للجنود لصالح منظمات يهودية لها أجندة مثل حاباد، وهو ما يعتبره ضباط خطرا على خطاب الهوية الإسرائيلية.
وتمكنت حاباد من التسلل إلى القطاع التربوي في جيش الاحتلال، عبر بند التمويل، والذي يشترط فيه الجيش، أن تنظيم الفعاليات من أية جهة، يجب أن تموله المنظمة بنفسها عبر التبرعات، وحاباد من أقوى المنظمات التي يمكنها جمع التبرعات من اليهود المتطرفين، لإقامة فعاليات توراتية داخل الجيش.
مناطق التواجد
تسيطر منظمة حاباد على منطقة تدعى كفار حاباد، وهي الضاحية الملاصقة لمطار بن غوريون على أراضي يافا المحتلة، والتي يقدر عدد قاطنيها بأكثر من 7 آلاف نسمة، وهم من أتباعها، كما أن لهم وجودا في صفد، منذ تسلل اليهود من أوروبا الشرقية إلى فلسطين المحتلة، ما بين 1777- 1840، وقاموا بإنشاء مجتمع خاص بهم، ومعابد ومحاولات استيطانية مبكرة عبر الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين.
كما أن لهم تواجدا بعشرات الآلاف في كل من فرنسا وكندا، إضافة إلى الإمارات، والتي أنشأوا فيها المركز المجتمعي اليهودي والذي يحوي كنيسا ولفائف من التوراة، ويوفر الدواجن الحلال وفقا للشريعة اليهودية "الطعام الكوشير"، لأتباع المنظمة في الإمارات، ويترأس مركز الحاباد الحاخام ليفي دوشمان.