"انتخابات صورية على أراضٍ محتلة".. أوكرانيا تندد بالانتخابات الروسية
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
نددت وزارة الخارجية بأوكرانيا، التي تنظمها روسيا على أراضٍ أوكرانية سيطرت عليها خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف العام، قائلة إنها "انتخابات صورية ليس لها أساس قانوني".
أوكرانيا تُعلن عن ارتفاع وفيات الجيش الروسي إلى 267 ألف و540 جندي روسيا ترفض تصريحات أمريكا حول الانتخابات في شرق أوكرانيا
وذكرت "الخارجية الأوكرانية" - في بيان أوردته وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية اليوم الجمعة - "أن الانتخابات غير القانونية التي تجريها روسيا لن تغير وضع الأراضي الأوكرانية التي استولت عليها القوات الروسية".
وأضافت أن "الانتخابات الصورية التي تجريها روسيا للإدارات المحلية داخل المناطق المحتلة مؤقتا، تنتهك بشكل صارخ سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها والتشريعات الأوكرانية والقانون الدولي وتحديدا ميثاق الأمم المتحدة".. موضحة "أن الانتخابات الزائفة التي تجريها روسيا في المناطق المحتلة مؤقتا لا قيمة لها".
وبحسب البيان: "لن يكون لهذه الانتخابات الصورية أي عواقب قانونية ولن تؤدي إلى تغيير وضع الأراضي الأوكرانية التي استولى عليها الجيش الروسي".
ودعت وزارة الخارجية الأوكرانية الشركاء الدوليين على إدانة تصرفات روسيا قائلة "لابد من عدم الاعتراف بشرعية أي إدارة سيتم إنشاؤها نتيجة انتخابات زائفة، وكذلك أي قرارات تتخذها".. مؤكدة على ضرورة تقديم الأشخاص المتورطين في هذه الانتخابات إلى العدالة.
ويأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه روسيا أن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها أمام الناخبين اليوم؛ ليدلوا بأصواتهم في انتخابات على مختلف المستويات في أكثر من 80 منطقة روسية بينها 4 مناطق جديدة انضمت إلى موسكو في سبتمبر 2022.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن علق - في وقت سابق - على الانتخابات التي تجريها موسكو في مناطق شرق أوكرانيا قائلا: "إن الولايات المتحدة لن تعترف أبدا بمطالبة روسيا بأي أراض أوكرانية ذات سيادة"، مضيفا أن واشنطن تذكر جميع الأشخاص الذين قد يدعمون إجراء الانتخابات، بما في ذلك عبر العمل كمراقبين دوليين، بأنه قد تفرض عليهم عقوبات وقيودا تتعلق بتأشيرات الدخول.
ورفضت السفارة الروسية في واشنطن تصريحات بلينكن، قائلة في بيان: "إن سكان دونيتسك ولوجانسك وزابوروجيا وخيرسون قاموا بخيارهم بشكل قانوني في الاستفتاءات، وذلك بعد خطوة مماثلة من قبل سكان شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول".. مضيفة أن الروس "لا يهمهم رأي واشنطن عندما يتعلق الأمر بتحديد مستقبلهم الوطني".
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اوكرانيا روسيا انتخابات صورية أراض أوكرانية انتخابات
إقرأ أيضاً:
واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوكرانيا وأوروبا تدين
أعربت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير مساء يوم الخميس، عن قلق الولايات المتحدة إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي جديداً ضد أوكرانيا.
وقالت جان بيير في مؤتمر صحفي تعليقا على الضربة الروسية على أحد مراكز المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا بصاروخ “أوريشنيك” الباليستي الفرط صوتي: “نعرب عن قلقنا إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوكرانيا”.
وأضافت أن “الولايات المتحدة على علم بإطلاق روسيا للصاروخ الباليستي المتوسط المدى ضد أوكرانيا، وأطلعنا كييف وحلفاء مقربين في الأيام الأخيرة لمساعدتهم على الاستعداد”.
وأشارت نائبة السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية سابرينا سينغ، إلى أن الولايات المتحدة لم تغير نهجها تجاه مسألة نشرها الأسلحة النووية بعد الإطلاق الروسي لصاروخ “أوريشنيك” الفرط صوتي، وقالت: “لم نشهد أي تغييرات في وضعهم النووي، ولم نغير انتشارنا النووي ردا على هذا الإطلاق”.
وقالت سينغ، إن الولايات المتحدة تلقت إخطارا من روسيا قبل وقت قصير من إطلاق صاروخ “أوريشنيك” الفرط صوتي، عبر قناة الحد من المخاطر النووية.
ومن جانبه، صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن روسيا حذرت الولايات المتحدة بشكل تلقائي قبل 30 دقيقة من إطلاق صاروخ “أوريشنيك” الفرط صوتي عبر المركز الوطني الروسي للحد من المخاطر النووية.
وكشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء الخميس، عن تنفيذ القوات الروسية اختبارا ناجحا لأحدث منظومة صواريخ فرط صوتية متوسطة المدى تحمل اسم “أوريشنيك”.
وأكد الرئيس أن اختبارات صواريخ “أوريشنيك” في الظروف القتالية جاءت ردا على الأعمال العدوانية التي ترتكبها دول “الناتو” ضد روسيا، مضيفا أنه “تم تنفيذ الضربة على مصنع في دنيبروبيتروفسك بواسطة الصاروخ الباليستي فرط الصوتي لكنه خال من الرأس النووي”.
وفي ردورد الفعل، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم بأنه “تصعيد خطير وواضح”، داعيا إلى إدانة عالمية قوية.
وقال زيلينسكي في منشور على منصة “إكس” إن استخدام هذا السلاح الجديد يثبت أن روسيا غير مهتمة بالسلام. وأضاف “على العالم أن يرد بقوة على مثل هذه الأفعال. أي تهاون سيكون بمثابة تشجيع لروسيا على مواصلة التصعيد”.
وعلى الجانب الأوروبي، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو ونظيره البريطاني ديفيد لامي، في مقال مشترك نشر بصحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، التزام بلادهما بمنع بوتين من “إعادة كتابة مبادئ العلاقات الدولية”، وتحقيق أهدافه في أوكرانيا.
وشدد الوزيران على أن بريطانيا وفرنسا، بالتعاون مع الحلفاء، سيبذلان كل الجهود الممكنة لدعم أوكرانيا في الحصول على سلام عادل ودائم.
أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن استخدام روسيا لهذا الصاروخ الجديد لن يؤثر على مسار الحرب أو تصميم الحلفاء على دعم أوكرانيا.
وقالت المتحدث باسم الحلف فرح دخل الله إن الهجوم يهدف إلى “ترهيب المدنيين وحلفاء أوكرانيا”، مشددا على أن ذلك “لن يثني الناتو عن تقديم الدعم اللازم لكييف”.
وأوضح فابيان هوفمان، الباحث في جامعة أوسلو والمتخصص في تكنولوجيا الصواريخ، أن الصاروخ الروسي الجديد قادر على حمل رؤوس نووية، مما يبعث برسائل واضحة حول نوايا موسكو.
وأضاف أن إطلاق مثل هذا السلاح يعكس تصعيدا متعمدا يهدف إلى التأثير على حسابات الدفاع الصاروخي الأوروبي.