========
ثمة أصوات سودانية عديدة قد برزت وهي تنادي بهجر الخرطوم وعدم العودة إليها ، والبحث عن عواصم اخري، بعد أن دمرتها الحرب ولم تعد صالحة للسكن والحياة! وهي دعوة فيها إجحاف ونكران للجميل.
لن نكافئ الخرطوم ، الجريحة بالنزوح والهجران ..لن نتنكر لأيامها ولياليها الجميلة وقد حملتنا في رحمها سنينا وسنينا عظام مترعة بروعة الذكريات.


سرقنا الدر والياقوت من أحشائها، وأكل الطيب من الخيرات من جنباتها..وسكنا القصور وسعدنا فيها بمباهج الحياة الكريمة ولم تبخل علينا بالأمن والأمان ومراتب العلم والدين والإيمان.
لن نترك الخرطوم أو نهجرها وهي تواجه حاضرا ومستقبلا تعيسا ليس لها فيه يد...بل أنتم الفاعلون.
المدن العظيمة لا تموت أبدا...تعيش وتمرض وتتعافي كالبشر تماما...ولكنها لا تموت حتي يرث الله الأرض وما عليها.
كل المدن العظيمة والخالدة في التأريخ، قد تعرضت للخراب والدمار وتحملت كل الصدمات الناتجة عن حماقات البشر. ..فقد دمرت بغداد عشرات المرات عبر تاريخها الطويل وها هي لازالت باقية وشامخة وشاهدا علي قبور أعدائها...وكذلك المدن الاوروبية ...فقد دمرت الحرب العالمية الثانية الميئات من المدن والعواصم الكبري، لندن وبرلين وباريس ...وعندما انتهت الحرب ، لم يهجرها أهلها بل عادوا إليها، عودة المشتاق، وأعادوا بناءها
بأحسن مما كان.
لن نجافي او نعافي الخرطوم الحبيبة، بل سنعود إليها ، من كل فج عميق، فرحين مستبشرين ، ولو بقي فيها جدار من طين...
لن نهجر الخرطوم او تهجرنا،ولن نستبدلها بعاصمة اخري...فكل مدن السودان موجودة في الخرطوم..
ورغم قساوة الدعوة وشماتة الحاقدين..ستعود عروس النيلين ،شامخة مرفوعة الجبين..مدعومة بتأريخها المجيد وحاضرها الزاهر الفريد وأهلها الطيبين...
ستعود الخرطوم مكملة بجمالها وجلالها ولن تحمل غلا ولا حقدا لمن عاداها..بل ستفتح ذراعيها
مشرعة ولسان حالها المتسامح يقول لهم: أدخلوا الخرطوم إنشاء الله آمنين...
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى: “الأمل” درس مستفاد من الهجرة النبوية الشريفة

أكد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن وأحد من أهم الدروس المستفادة من الهجرة النبوية الشريفة هو “الأمل”، الذي هو فكرة مُصاحبة للمسلم في كل خطوة من خطوات حياته ومقصد مهم جدًا يحمل الإنسان على أن يترك الإحباطات التي قد يمر بها في حياته.

الدورس المستفادة من الهجرة

 

وتابع “ممدوح”، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “هذا الصباح”، المُذاع عبر شاشة “إكسترا نيوز”، : “ويتجاوزها إلى أنّه يستطيع ينتقل منها إلى محطة جديدة في حياته، ويبدأ فيها من جديد، ويصل فيها إلى ما يريد”.

وأضاف أن الهجرة بها معنى آخر روحاني فهي في السيرة النبوية الظاهر منها أنّها هجرة بدن من مكان إلى آخر وقد نأخذ منها إشارة الى أنّها ليست فقط بدنية وإنّما هجرة معنوية، متابعًا: “النبي عليه الصلاة والسلام يقول (المهاجر من هجر ما نهى الله عنه)”.

وكان أكَّد الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- أن الهجرة النبوية الشريفة تمثل حدثًا تاريخيًّا فارقًا في تاريخ الإسلام، ونقلة مهمة انتقل بها المسلمون من الضعف إلى القوة، ومن الظلم والاستبداد إلى العدل والمساواة، وانطلقت بموجبها الدعوة إلى رحاب واسعة يذكر فيها اسم الله تعالى.

وقال مفتي الجمهورية في كلمته -اليوم- بمناسبة العام الهجري الجديد ١٤٤٦هـ: إن الهجرة كانت البداية لوضع حجر الأساس لدولة الإسلام التي ترسخ مبادئ الوسطية والتسامح وسيادة القانون والارتقاء بالمعاني الإنسانية والقيم الروحية، ووضعت الإنسان في مقدمة الاهتمامات.

مقالات مشابهة

  • عادة سنوية في الكعبة المشرفة يشارك فيها 159 شخصا
  • نقيب الأشراف يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بالعام الهجري الجديد
  • أمين الفتوى: “الأمل” درس مستفاد من الهجرة النبوية الشريفة
  • سفير الخرطوم السابق بأمريكا: نحي الشقيقة مصر لجهودها في توحيد كلمة القوى السياسية وحل الأزمة في السودان
  • حمدوك للبرهان: لو كنت في الخرطوم لجئتك!
  • رسالة التسامح والغفران
  • خواجة: الأميركيون لا يريدون حرباً شاملة على لبنان في هذه المرحلة
  • بايدن يهنّئ ستارمر رئيس وزراء بريطانيا الجديد
  • إلى الأهل فى شندى مرة اخري (2)
  • رئيس وزراء المجر: مهمتمنا الأساسية هي إحلال السلام