المدن العظيمة لا تموت: أدخلوا الخرطوم إنشاء الله آمنين
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
========
ثمة أصوات سودانية عديدة قد برزت وهي تنادي بهجر الخرطوم وعدم العودة إليها ، والبحث عن عواصم اخري، بعد أن دمرتها الحرب ولم تعد صالحة للسكن والحياة! وهي دعوة فيها إجحاف ونكران للجميل.
لن نكافئ الخرطوم ، الجريحة بالنزوح والهجران ..لن نتنكر لأيامها ولياليها الجميلة وقد حملتنا في رحمها سنينا وسنينا عظام مترعة بروعة الذكريات.
سرقنا الدر والياقوت من أحشائها، وأكل الطيب من الخيرات من جنباتها..وسكنا القصور وسعدنا فيها بمباهج الحياة الكريمة ولم تبخل علينا بالأمن والأمان ومراتب العلم والدين والإيمان.
لن نترك الخرطوم أو نهجرها وهي تواجه حاضرا ومستقبلا تعيسا ليس لها فيه يد...بل أنتم الفاعلون.
المدن العظيمة لا تموت أبدا...تعيش وتمرض وتتعافي كالبشر تماما...ولكنها لا تموت حتي يرث الله الأرض وما عليها.
كل المدن العظيمة والخالدة في التأريخ، قد تعرضت للخراب والدمار وتحملت كل الصدمات الناتجة عن حماقات البشر. ..فقد دمرت بغداد عشرات المرات عبر تاريخها الطويل وها هي لازالت باقية وشامخة وشاهدا علي قبور أعدائها...وكذلك المدن الاوروبية ...فقد دمرت الحرب العالمية الثانية الميئات من المدن والعواصم الكبري، لندن وبرلين وباريس ...وعندما انتهت الحرب ، لم يهجرها أهلها بل عادوا إليها، عودة المشتاق، وأعادوا بناءها
بأحسن مما كان.
لن نجافي او نعافي الخرطوم الحبيبة، بل سنعود إليها ، من كل فج عميق، فرحين مستبشرين ، ولو بقي فيها جدار من طين...
لن نهجر الخرطوم او تهجرنا،ولن نستبدلها بعاصمة اخري...فكل مدن السودان موجودة في الخرطوم..
ورغم قساوة الدعوة وشماتة الحاقدين..ستعود عروس النيلين ،شامخة مرفوعة الجبين..مدعومة بتأريخها المجيد وحاضرها الزاهر الفريد وأهلها الطيبين...
ستعود الخرطوم مكملة بجمالها وجلالها ولن تحمل غلا ولا حقدا لمن عاداها..بل ستفتح ذراعيها
مشرعة ولسان حالها المتسامح يقول لهم: أدخلوا الخرطوم إنشاء الله آمنين...
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
رحمة الله فيها.. هذه الآية تطمئن النفس وبها أعظم بشارة
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إن هناك آية في كتاب الله مؤنسة للقلب، مطمئنة للنفس، تضفي سكينة عجيبة ترتاح لها القلوب، تُشعر بمحبة شديدة من الله لعباده الذين وثقوا به ورجوه وعرفوا قدره.
بشرى من الله لعباده
آية في كتاب الله تشتمل على أعظم بشارة
وأضاف مركز الأزهر عبر صفحته على فيس وك إن هي الآية هي قال تعالى "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}. [الزمر: 53].
وأوضح مركز الأزهر أن هذه الآية أرجى آية في كتاب الله عز وجل لاشتمالها على أعظم بشارة، وهي إضافة العباد إلى نفسه لقصد تشريفهم، ومزيد تبشيرهم، وهي آيةٌ عامةٌ في جميع الناس إلى يوم القيامة.
وتابع مركز الأزهر أن توبةُ غير المسلم بدخوله في الإسلام تمحو ما قبله، وتوبة العاصي تمحو ذنبه، فهو سبحانه يغفر الذنوب جميعًا لمن تاب إليه ولجأ إلى جنابه سبحانه، وإن كثُرت ذنوبُه وكانت كزبد البحر.
بشرى للناس من رسول الله
قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتى الجمهورية السابق، إن النبى قال فى جمع من الصحابة فى تبشيره لأمته "إنى اشتقت لإخوانى فقال الصحابة أولسنا إخوانك يارسول الله، فقال: أنتم أصحابى، ولكن إخوانى هم قوم يأتون من بعدى يؤمنون بى ولم يرونى يتمنى أحدهم لو أنفق ماله وأهله ليرانى".
وأضاف مستشار المفتى على إحدى الفضائيات، أن رؤية النبى فى المنام لا تسعه الدنيا بأكملها وتعتبر شهادة من النبى له، منوهًا أن من كان يداوم على فعل أو عبادة توصله لرؤية النبى فلا يغفل عنها أبدًا بل عليه أن يكثر منها.