ساد هدوء حذر مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين (جنوبي لبنان) بعد ظهر اليوم الجمعة، لكن يتخلل ذلك إطلاق نار متقطع، بعد اشتباكات بالأسلحة شهدها المخيم خلال الساعات الماضية بين عناصر من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وآخرين ينتمون إلى مجموعة تطلق على نفسها اسم "الشباب المسلم".

وأدت الاشتباكات التي اندلعت ليلة أمس إلى جرح أكثر من 20 شخصا، إضافة إلى تسببها في أضرار بالمباني والممتلكات.

كما تسببت في نزوح عشرات العائلات إلى خارج المخيم، إذ لجأ عدد منهم إلى مساجد مدينة صيدا ومقر البلدية.

ودعت هيئة العمل الفلسطيني المشترك -التي تضم ممثلين عن كافة الفصائل الفلسطينية- إلى تثبيت وقف إطلاق النار وإفساح المجال أمام القوة الأمنية المشتركة لمعالجة الأحداث بعد انقضاء المهلة المحددة لتسليم المشتبه بهم في اغتيال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني أبو أشرف العرموشي في صيدا نهاية يونيو/حزيران الماضي.

من جانبها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها تجري اتصالات مع جميع الأطراف لتثبيت وقف إطلاق النار في المخيم، مؤكدة أن "هناك من يحاول إعادتنا إلى نقطة الصفر في عين الحلوة، وما يجري فتنة تسعى جهات مشبوهة إلى تمريرها".

وعملت الهيئات الإغاثية والاجتماعية في المخيم على تقديم المساعدات الغذائية وتلبية احتياجات العائلات النازحة، في حين تقوم فرق الإسعاف بتقديم الخدمات والمساعدات الطبية لهم.

وطال الرصاص بعض أحياء مدينة صيدا الجنوبية، وأدى إلى إصابة عنصر في الأمن العام في رأسه حيث تم نقله إلى أحد مستشفيات المنطقة، حسب ما أعلنت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية.

كما سقطت إحدى القذائف الناجمة عن اشتباكات مخيم عين الحلوة على سطح مبنى سرايا مدينة صيدا الحكومي (جنوبي لبنان) ومكتب تابع للأمن العام فيها، مما تسبب في أضرار جسيمة بسطح المبنى وتحطم زجاج أحد مكاتب الأمن العام في السرايا.

وفي الأثناء، أقفلت الجامعة اللبنانية فروعها في مدينة صيدا اليوم الجمعة نتيجة المستجدات الأمنية في المخيم.

يُذكر أن مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين شهد نهاية يوليو/تموز الماضي اشتباكات بين عناصر من حركة فتح وعناصر من مجموعات إسلامية، استمرت عدة أيام، وأسفرت عن مقتل 11 شخصا وسقوط أكثر من 60 جريحا، وتسببت في أضرار جسيمة بالممتلكات والبنى التحتية داخل المخيم.

وأعلنت هيئة العمل الفلسطيني المشترك يوم 22 أغسطس/آب الماضي الاتفاق على آليات متابعة، تبدأ بتسليم المشتبه بهم في حوادث الاغتيال التي فجرت المعارك في المخيم، لكن لم يتم الالتزام بذلك.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مدینة صیدا عین الحلوة فی المخیم

إقرأ أيضاً:

الدفاع المدني الفلسطيني يعلن توقف عمل معظم مركباته في غزة

 

أعلن الدفاع المدني الفلسطيني، توقف عمل معظم مركبات الدفاع المدني بمدينة غزة؛ لعدم توفر الوقود اللازم لتشغيلها.

سقوط شهداء ومصابين جراء قصف الاحتلال منزلا جنوب غزة عمرو خليل: الاحتلال يواصل التدمير بقطاع غزة.. أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم

وقال في بيان، نقلته وكالة معا الفلسطينية، إنه يعمل الآن فقط بقدرات مركبة صهريج واحدة للتزود بالمياه ومركبة إنقاذ واحدة.

 

وأوضح أن طواقمه باتت منذ منتصف الشهر الجاري غير قادرة على الاستجابة لكثير من نداءات المواطنين، والوصول إلى أماكن الحوادث والاستهدافات الإسرائيلية؛ ما ينذر بكوارث ومشاهد إنسانية مؤلمة، تضاف إلى معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بفعل استمرار العدوان.

 

وحذر من اتساع وتكريس الكارثة الإنسانية في محافظة غزة؛ بسبب استمرار نفاذ الوقود، لا سيما مع نزوح آلاف المواطنين من شمال القطاع، وازدياد الحاجة للاستجابة الإنسانية في كافة المناطق.

 

واكد أن استمرار رفض الاحتلال إدخال الوقود ومعدات الإنقاذ اللازمة للدفاع المدني، هو إمعان في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، وانتهاك مع سابق إصرار للقانون الإنساني الدولي.

 

وجدد مناشدته لدول العالم، ولمنسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية، وللمنظمة الدولية للحماية المدنية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ولمنظمات حقوق الإنسان، التدخل العاجل والتنسيق مع المؤسسات الداعمة؛ من أجل إدخال كميات الوقود اللازمة وتمكين الدفاع المدني من تأدية واجبه الإنساني لأكثر من نصف مليون مواطن في المحافظة.

جيش الاحتلال الإسرائيلى: تحطم مسيرات أطلقت من لبنان بالقرب من عكا

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى، اليوم الأربعاء، أن طائرات بدون طيار انطلقت من لبنان تحطمت بعد محاولات متعددة لإسقاطها.

 

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، عن بيان لقوات الاحتلال، أن صفارات الإنذار دوت لمدة 20 دقيقة في التجمعات الممتدة من الحدود اللبنانية على طول ساحل إسرائيل إلى مناطق جنوب شرق حيفا، مشيرا إلى أنه تم إطلاق ثلاث طائرات بدون طيار من لبنان ولم تقع إصابات جراء التحطم، لكنه لم يذكر عدد الطائرات التي تحطمت.. فيما أظهر مقطع فيديو على الإنترنت إحدى الطائرات بدون طيار تحلق دون أن يعترضها أحد بالقرب من حيفا، كما تم العثور على أجزاء من طائرة بدون طيار انطلقت من لبنان وتحطمت في الشمال بالقرب من بلدة بيتزيت في الجليل الغربي، حسبما ذكرت قناة 12 الإسرائيلية.

وبحسب القناة، تم تحديد موقع اصطدام ثانٍ بالقرب من عكا. ووفقًا لبعض التقارير الإسرائيلية، فإن بعض محاولات جيش الاحتلال لإسقاط الطائرات باءت بالفشل، خاصة أن بيان الجيش ذكر أن ثلاث طائرات بدون طيار أطلقت من لبنان، لكن لم يعلن بشكل واضح إذا كانت محاولات اعتراضها ناجحة، كما كان البيان غامضا بشأن عدد الطائرات التي تحطمت في شمال إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • القاهرة الإخبارية: اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال والمقاومة بجنوب لبنان
  • جيش الاحتلال يقتحم جنين وسط اشتباكات مسلحة مع مقاومين (شاهد)
  • هدوء ما قبل العاصفة.. حالة الطقس ودرجات الحرارة اليوم الجمعة
  • محافظ إب يدشّن المخيم الطبي الجراحي والعلاجي المجاني بمستشفى يريم لأسر وأبناء الشهداء
  • المعارك مستمرة في الجنوب.. وغارات جديدة تطال صيدا
  • اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال خلال اقتحام مخيم العين غرب مدينة نابلس
  • اشتباكات مسلحة بين قبائل بني نوف ومليشيا الحوثي بالجوف
  • مراسل سانا: أصوات الانفجارات التي سمعت في مدينة تدمر ناجمة عن عدوان إسرائيلي استهدف أبنية سكنية والمدينة الصناعية فيها
  • بدعم من المجلس النرويجي للاجئين.. مبادرات تنموية في صيدا
  • الدفاع المدني الفلسطيني يعلن توقف عمل معظم مركباته في غزة