الدولار يتجه لأطول سلسلة مكاسب أسبوعية منذ 2014
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
اكتسح الدولار الأميركي عملات الدول الناشئة هذا الأسبوع فقد هبطت بنحو واحد في المئة منذ بداية الأسبوع الجاري مسجلة خسائر للجلسة الخامسة على التوالي أمام الدولار.
مما يمهد الطريق أمامها لمحو جميع المكاسب التي حققتها منذ بداية العام الجاري، بضغط من المكاسب القوية للدولار الذي صعد صوب أعلى مستوى له في ستة أشهر مع تزايد التوقعات برفع إضافي للفائدة هذا العام، كما تعرضت سوق العملات الناشئة لضغوط قوية من تراجع قيمة اليوان الصيني الذي هبط لأدنى مستوى في 16 عاما أمام الدولار
ورغم تراجع الدولار، الجمعة لكنه لا يزال يتجه صوب تحقيق أطول سلسلة من المكاسب الأسبوعية في 9 سنوات مدعوما بمجموعة بيانات قوية عن الاقتصاد الأميركي جعلت أيضا احتمالات إنهاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لدورة رفع أسعار الفائدة محل شك.
كما تراجع اليوان الصيني في التعاملات المحلية إلى أدنى مستوى له منذ عام 2007 في ظل تعرضه لضغوط من تدفق رؤوس الأموال إلى الخارج واتساع فجوة العوائد مع الاقتصادات الكبرى.
وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية، 0.1 بالمئة إلى 104.93 نقطة لكنه ظل قريبا من أعلى مستوى في 6 أشهر سجله في الجلسة السابقة عند 105.15 نقطة.
ويتجه المؤشر لتوسيع مكاسبه للأسبوع الثامن على التوالي بزيادة 0.6 بالمئة حتى الآن.
وشهد اليورو خسائر على مدى ثمانية أسابيع متتالية لكنه ارتفع في أحدث التعاملات 0.1 بالمئة إلى 1.0709 دولار بعد أن انخفض إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 1.0686 دولار أمس الخميس.
وقال دين سيكوف كبير خبراء الاقتصاد الكلي والعملات الأجنبية في نورديا ماركتس “يصبح الاختلاف النسبي بين الاقتصادين الأميركي والأوروبي موضوعا رئيسيا مرة أخرى وتلاشت مؤخرا قصة انخفاض الدولار”.
وأظهرت البيانات الصادرة هذا الأسبوع أن قطاع الخدمات الأميركي اكتسب زخما بشكل غير متوقع في أغسطس، وأن طلبات إعانة البطالة بلغت الأسبوع الماضي أدنى مستوى لها منذ فبراير.
أما في منطقة اليورو، انخفض الإنتاج الصناعي في ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، بأكثر قليلا من المتوقع في يوليو.
وصعد الجنيه الإسترليني من أدنى مستوى له سجله خلال ثلاثة أشهر أمس الخميس وبلغ في أحدث التعاملات 1.2496 دولار رغم أنه لا يزال يتجه لتكبد خسارة أسبوعية بأكثر من 0.7 بالمئة.
وبلغ اليوان في التعاملات داخل الصين 7.3400 مقابل الدولار عند الفتح اليوم الجمعة ووصل إلى أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2007 عند 7.3510 مقابل الدولار، كما تراجع في التعاملات الخارجية وهوى إلى أدنى مستوى له في عشرة أشهر عند 7.3621 أمام الدولار.
وانخفضت قيمة العملة الصينية بشكل مطرد منذ فبراير إذ أثر التعافي الاقتصادي المتعثر بعد جائحة كوفيد-19 واتساع فجوة العوائد مع الاقتصادات الأخرى، وخاصة الولايات المتحدة، على تدفقات رؤوس الأموال والتجارة.
واستقر الين عند 147.37 مقابل الدولار.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.2 بالمئة إلى 0.6392 دولار في أحدث التعاملات لكنه يتجه لتكبد خسارة أسبوعية بنسبة واحد بالمئة.
وكذلك الدولار النيوزيلندي يتجه لتسجيل خسارة تقترب من 0.7 بالمئة خلال الأسبوع وجرى تداوله في أحدث التعاملات عند 0.59 دولار.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
تبخر نصف تريليون دولار من قيمة العملات المشفرة بفعل قرارات لترامب
فقدت العملات المشفرة قرابة نصف تريليون دولار من قيمتها السوقية، منذ جلسة مساء السبت حتى تعاملات صباح الاثنين، على وقع التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب.
والسبت، أعلن ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على كل من كندا والمكسيك باستثناء الطاقة 10 بالمئة، وتعريفات بنسبة 10 بالمئة على الواردات القادمة من الصين.
وفي التعاملات الصباحية اليوم، تراجعت القيمة السوقية للعملات المشفرة إلى 3.04 تريليونات دولار، نزولا من 3.5 تريليونات دولار تم تسجيلها قبيل إعلان ترامب عن التعريفات الجمركية.
والأحد، قال ترامب إنه يخطط لإجراء محادثات خلال وقت لاحق الاثنين، مع كندا والمكسيك قبل دخول الرسوم الجمركية حيز التنفيذ اعتبارا من فجر الثلاثاء.
وتراجع سعر وحدة بيتكوين في التعاملات المبكرة الاثنين، دون 94 ألف دولار للوحدة، نزولا من قرابة 100 ألف دولار في التعاملات المسائية، السبت.
كما تراجعت غالبية العملات المشفرة بنسب متباينة، وسط عمليات بيع واسعة من سوق العملات المشفرة، واقتناء الدولار، الذي يعتبر ملاذاً آمنا في التوترات التجارية القائمة.
وفي التعاملات المبكرة اليوم، صعد مؤشر الدولار بنسبة 1.2 بالمئة في أعلى صعود يومي منذ تفشي جائحة كورونا أواخر عام 2019، ولتستقر قراءة المؤشر عند أعلى مستوى منذ عامين ونصف عند 109.6.
وردا على الإعلان الأمريكي، كشف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن تعريفة مضادة بنسبة 25 بالمئة، في حين تعهدت الزعيمة المكسيكية كلوديا شينباوم بفرض رسوم انتقامية.