سودانايل:
2025-01-25@01:25:34 GMT

عثمان ميرغني حجر في بحر سكون الواقع وتفسيران!!

تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT

ركن نقاش
** عثمان ميرغني يجهد عقله ويلقي حجرا للخروج من سكون الواقع الحالي.. السودان وطن بحجم قارة والحرب تدور في مساحة [حسب رأيه] عشرين كيلومترا مربعا..على الاحزاب السودانية ان تلتقي لتفكر في اقامة حكومة مدنية بكامل صلاحياتها في ما هو بعيد من البقعة الحربية المشتعلة في الخرطوم في تلك المساحة المحدودة!!.

.
** البعض اتهم عثمان بانه "موهوم" والبعض تساءل: هل يمكن قيام حكومة اثناء الحرب؟.. واين تكون ادارتها؟.. في الاقاليم؟؟..والبعض فال: ليس السؤال اين تكون ادارتها وانما الى اي من طرفي الحرب تنتمي؟؟.. وهل في امكانها ان تكون محايدة؟!..وهل يسمح اي من الجنرالين بقيام هكذا حكومة خاصة وان حمى الحرب الدائرة في الخرطوم تجعل المحيط الخارجي في توجس ان تمتد يد العنف لتطويه في جناحها!!..
تفسيران: في الظن الحسن ونقيضه!!
** في اتجاه الظن الحسن نقول اي اعمال للفكر لتصحيح الواقع وملء فراغ اللادولة واستدعاء الامن والطمانينة الى واقعنا المأزوم هو عمل مطلوب ومعين ويرجى منه حتى [وان لم تكن له سيقان يستند عليها في ارض الواقع] فهو (على اقل تقدير) حافز لباقي العقول اليائسة لتنهض من كبوتها وتشعل فكرها لاجتراح الحلول وربما ينهض من بينها من يرى وسط الظلام الدامس بصيص ضوء في اخر النفق!!..
** وفي اتجاه نقيض الظن الحسن من يرى ان عثمان ميرغني في جولان عقله يريد توريط المنادين بحكومة مدنية كاملة الدسم المدني في بيئة مليئة بالعقبات المنظورة وغير المنظورة فيظهر فشلها ويفتح الطريق امام العسكر والانظمة الشمولية لتكون هي الجديرة بسد فراغ الفترة.. من اكبر العقبات التي ستواجهها الحكومة المدنية المبنية على رؤية عثمان ميرغني هي لعبة التوازن بين طرفين عسكريين يخوضان حربا فلا احد من طرفي المعركة يقبل بحيادها او ميلها لاحد الطرفين..وامر اخر هو ان حصر عثمان ميرغني لجغرافية المعركة في حدود العشرين كيلومتر مربع غير صحيح فالحرب تشمل اجزاء كبيرة من دارفور والحلو وعبد الواحد يتحركان في مساحات واسعة في دارفور والنيل الازرق في ظل انشغال الجيش بمعركته مع الدعم السريع!!..ثم هناك تبعات كثيرة في ظل غياب المالية لشهور متطاولة عن دفع مرتبات موظفيها ومعاشييها [نسب البعض صدور توجيهات من البرهان لجبريل مالية بتحويل البند الاول من الميزانية - المرتبان والاجور - لتمويل الحرب] امر اخر ينسب لقلة العائد من الضرائب والعوائد لاسباب انهيار كثير من الاعمال التجارية والصناعية بسبب الحرب في الخرطوم وبسبب أعفاءات من الضرائب لفترات متطاولة..ثم تعدد الجيوش من حملة السلاح في البلاد وعدم الدمج والتسريح وعقبة تكوين جيش قومي مهني يحتكر العنف..هل تستطيع الحكومة المدنية المرتقبة ان تعمل يدها في اصحاح القضائية والنيابة العامة؟!!.. هذا طيف من فيض واسع من العقبات الموروثة عبر الازمان وتلك التي استجدت..فهل يمكن لحكومة مدنية ان تغامر بتوطين حكومة وسط اللامعقول الحالي!!..
eisay1947@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: عثمان میرغنی

إقرأ أيضاً:

خطيب المسجد الحرام: حسن الظن بالله من أجل العبادات ودليل الإيمان

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة، المسلمين بتقوَى اللهِ، والتمسَّكُ بعُراهُ، والاعتصام بِحبْلِهِ، فإنَّهُ ما خابَ مَن ناداهُ ودعاهُ، ولا نَدِمَ مَن تضرَّعَ إِليْهِ ورجاهُ، كيفَ لَا و أنَّ الكونَ يجرِي وَفْقَ قلَمِ قدَرهِ وقَضَاهُ، وتدابيرُ الخلْقِ بمشيئَتِهِ ورِضاهُ.

وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام " أحسِنُوا الظنَّ بربِّكُمْ، وأمِّلُوا الخيرَ فِي خالقِكُمْ، فإنَّهُ مَن أحسنَ الظنَّ بهِ كفاهُ، وتولَّى أمرَهُ وحبَاهُ، وأعطَاهُ ما أمَّلَهُ وتمنَّاهُ « ‌أَنَا ‌عِنْدَ ‌ظَنِّ ‌عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ شبرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً» مُتفَقٌ علَيْهِ.


وأكد الشيخ بندر بليله أن حسنُ الظنِّ باللهِ عبادَةٌ مِن أجلِّ العباداتِ، وقُربَةٌ مِن أعظَمِ القُرُباتِ، تدُلُّ علَى كمالِ الإيمانِ، وطِيبَةِ الجنانِ، والرِّضا بِما قدَّرهُ الرَّحمنُ، فعَن عبدِ اللَّهِ ابنِ مسعودٍ قالَ: «وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ،‌‌ ‌مَا ‌أُعْطِيَ ‌عَبْدٌ ‌مُؤْمِنٌ ‌شَيْئًا خَيْرًا مِنْ حُسْنِ الظَّنِّ بِاللَّهِ عزَّ وجلَّ، وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ، لَا يُحْسِنُ عَبْدٌ بِاللَّهِ عزَّ وجلَّ الظَّنَّ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ ظَنَّهُ؛ ذَلِكَ بِأَنَّ الْخَيْرَ فِي يَدِهِ».

وبيّن أن اعتقادُ ما يَليقُ بِهِ سبحانَهُ مِن معانِيَ الجمالِ والجلالِ، فِي أسمائِهِ وصفاتِهِ، وكريمِ أقوالِهِ وفِعَالِهِ، معَ كمالِ القدرَةِ فِي سابِقِ الحالِ والمآلِ، وما يترتَّبُ عليْها من كريمِ الآثارِ والخصالِ، فهُو سبحانَهُ الرحيمُ الرحمنُ، الكريمُ المنَّانُ، اللطيفُ الجوادُ، الرؤوفُ الوهَّابُ، القوِيُّ القادرُ، العزيزُ الجبَّارُ، مجيبُ دعوةِ المُضطرِّينَ، ربُّ الأربابِ، ومجرِيُ السَّحابِ، وخالِقُ خلقِهِ مِن تُرابٍ، حَيٌّ لا يموتُ، قيُّومٌ لا ينامُ.

وحذر من اليأْسَ والقُنوطَ مِن رحمَةِ اللهِ، فهُما بَريدًا الكفْرِ والضَّلال قالَ الإِمامُ ابنُ القَيِّمِ رحمهُ اللهُ "وكُلَّما كانَ العبدُ حسَنَ الظنِّ باللَّهِ، ‌حسنَ ‌الرَّجاءِ ‌لهُ، صادِقَ التوكُّلِ عليهِ، فإنَّ اللَّهَ لا يُخيِّبُ أملَهُ فيهِ البتَّةَ،  فإنَّهُ سبحانَهُ لا يخيِّبُ أملَ آمِلٍ، ولا يضيِّعُ عمَلَ عامِلٍ".

وشدد إمام وخطيب المسجدالحرام على أنَّ مِن أعظَمِ المواضِعِ الَّتِي يتأَكَّدُ فِيها حُسْنُ الظنِّ باللهِ، ويُغَلَّبُ فِيها رجاؤُهُ علَى خشيَتِهِ وتقْوَاهُ؛ إِذَا حَضَرَتِ العَبْدَ الوفاةُ، وأوْشَكَ على مُفارَقَةِ دُنياهُ، فإنَّ المؤمنَ مَهْما بلَغَ بِهِ التَّقْصِيرُ، ومَهْما أزْلَفَ مِن الخَطايا والمناكِيرِ، مِن صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ، فاللهُ لعبادِهِ سمِيعٌ بصيرٌ، وبِضعفِهِمْ عَلِيمٌ خبيرٌ، ولهُم رحِيمٌ وسِتِّيرٌ، فعن جابرِ بنِ عبدِاللهِ الْأَنْصَارِيِّ قالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ يَقُولُ: لَا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا ‌وَهُوَ ‌يُحْسِنُ ‌الظَّنَّ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ» قالَ أهلُ العلمِ رحمهُمْ اللهُ: "هذَا تحذِيرٌ مِن القنوطِ، وحَثٌّ على الرجاءِ عندَ الخاتمَةِ، وهُو أنْ يَظُنَّ أنَّ اللهَ يرحمُهُ ويعفُو عنْهُ".

مقالات مشابهة

  • المخرجة تغريد أبو الحسن: تقديمي فيلم عن عالم «قصار القامة» فكرة جريئة
  • خطبة الجمعة من المسجد الحرام
  • خطيب المسجد الحرام: حسن الظن بالله من أجل العبادات ودليل الإيمان
  • خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام.. عبادة حسن الظن بالله
  • وزير خارجية فرنسا: لابد من العمل على وجود إدارة مدنية في غزة
  • تاريخ اختراع النظارات الطبية لتحسين الرؤية
  • تقدم ..قوي سياسية ومدنية تختتم اجتماعات لبحث تشكيل جبهة مدنية
  • مشاورات مستمرة في «نيروبي» لتكوين أكبر جبهة مدنية سودانية
  • أستاذ علوم سياسية: حكومة نتنياهو تواجه خطر الانهيار
  • أستاذ علوم سياسية: حكومة نتنياهو على حافة الانهيار بعد استقالة «هاليفي»