الفاصل بين الفقراء والاغنياء.. البيرو تهدم جدار العار
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
بدأت بلدية "لا مولينا" البيروفية، في تدمير الجدار المعروف باسم "جدار العار"، وذلك بموجب حكم صادر عن المحكمة الدستورية في البيرو، وفقاً لما ذكرته صحيفة "ABC" الإسبانية. ويبلغ طول الجدار ستة كيلومترات، ويفصل بين الطبقة الغنية والفقيرة في منطقتي "لامولينا و"فيلا ماريا ديل تريونفو"، بحجة توفير الأمن ضد الغزاة المحتملين.
وقالت الصحيفة بأن "المحكمة الدستورية طالبت بتوحيد المنطقتين وحث الكونغرس على الموافقة على القوانين التي تكافح اغتصاب الأراضي والاتجار بها؛ وناشدت البلديات الأخرى بتجنب بناء الجدران أو التقسيمات التي تؤثر على الحق في حرية التنقل والمساواة أمام القانون وعدم التمييز".
وأضافت بأن "الاحتلال غير القانوني للأراضي الشاغرة لأغراض السكن، المعروف باسم "الغزوات"، هو ظاهرة طويلة الأمد في البيرو، وكان الدافع وراءها في البداية؛ الاستجابة المحدودة للدولة للطلب على السكن، ولكنها سرعان ما تحولت إلى ممارسة إجرامية".
وفي هذا السياق، قام ملايين البيروفيين، الذين افتقدوا إلى سياسة إسكان واضحة ومنصفة، بانتهاج طريقة غزو الأراضي الشاغرة، أو اللجوء إلى مافيا الاتجار بالأراضي، بشكل جعل المدن مساحات محفوفة بالمخاطر ومعادية لغالبية المواطنين، وأيضاً تأجيج التمييز والتشرذم الاجتماعي وتهميش الفئات الأكثر ضعفًا.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
خبير أمني يُفصل مصطلحا دينيا إسرائيليا يسعى لاحتلال الدول
بغداد اليوم - بغداد
قدم الخبير الأمني أحمد التميمي، اليوم الثلاثاء (4 اذار 2025)، رؤية حول مصطلح "النهوض والبعث" الذي اعتمده رئيس وزراء الكيان المحتل في خطابه الأخير.
وقال التميمي في حديثه لـ"بغداد اليوم"، إن "نتنياهو يمثل عمق التطرف الصهيوني وهو الأقرب إلى اليمين المتطرف، وبالتالي فإن إشاراته تعتمد على أسس دينية تأتي من العقيدة الصهيونية التي تسعى لإعادة مجرى التاريخ وإنشاء ما يعرف بدولة إسرائيل الكبرى".
وأضاف التميمي أن "اعتماد نتنياهو مؤخراً لعبارة النهوض والبعث ليس مصطلحاً سياسياً بل دينيًا، يهدف من خلاله إلى الزحف واحتلال المزيد من الأراضي العربية سواء في الضفة الغربية أو الأردن أو جنوب لبنان، وربما يتجاوز الأمر ذلك".
وأشار إلى، أن "نتنياهو يرى في وصول ترامب إلى البيت الأبيض وتفاعل الأخير مع اللوبي الصهيوني في واشنطن فرصة ذهبية لإعادة رسم خارطة الشرق الأوسط بما يضمن مصالح تل أبيب".
وبين أن "حديث نتنياهو عن (سبع جبهات) يعني المضي في عمليات التصعيد، وأنه لا يسعى للسلام والاستقرار، بل يخطط لتجدد الحرب في غزة، وربما وضع يده على ما تبقى من المدن الفلسطينية مثل الضفة الغربية في انتظار الضوء الأخضر، ما يدل على وجود دعم للمرحلة المقبلة من الحرب التي قد تكون في اتجاهات متعددة".
وتابع، أنه "من غير المستبعد تعرض العراق لضربات من الكيان المحتل في حال استمرت التوترات، إلا أن الفيتو الأمريكي يسهم في إيقاف مثل هذه الضربات، خاصة وأن هناك مصالح استراتيجية بين واشنطن وبغداد تتعلق بالطاقة والاستثمارات، إضافة إلى وجود اتفاقية الإطار الاستراتيجي المتعلقة بالدفاع".
وأعرب التميمي عن أن "المنطقة برمتها أمام مستجدات ومتغيرات كبيرة"، لافتًا إلى أن "نتنياهو يعمل من منطلق ديني لتحقيق غايات كيانه المحتل".
واكمل، بأن "ما يحدث في سوريا من ضربات والتوغل في أكثر من 10 مناطق جنوب دمشق والقنيطرة وغيرها يعد مؤشراً على سعي إسرائيل لتوسيع خارطتها إلى حدود أكبر ضمن مسعى لتحقيق (دولة إسرائيل الكبرى)".
يذكر ان إسرائيل تنوس بناء جدار في الأشهر القريبة المقبلة على طول حدودها مع الأردن، كما مع الضفة الغربية المحتلة "لمنع تهريب السلاح وتشجيع الإرهاب، وتعزيز الاستيطان" بحسب بيان صدر عن مكتب وزير الأمن الاسرائيلي، يسرائيل كاتس، وفيه توقع أن ينتهي الجدار خلال 3 سنوات.
وكان كاتس، قد قام يوم امس الاثنين، (3 آذار 2025)، بجولة في الأغوار الفلسطينية، ذكر خلالها أنه أوعز "بدفع إقامة مستوطنات على طول مسار الجدار من أجل تعزيز سيطرتنا على المنطقة" وقال إنه يرى علاقة مباشرة بين القضاء على المجموعات المسلحة في مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية وبين إقامة الجدار، الهادف إلى "إحباط محاولات إيران لإقامة جبهة إرهاب شرقية ضد إسرائيل" وفق البيان.