واخيرا … جاء الاعتراف بالانقلاب
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
حديث الجمعة الجامعة:
ضجت الوسايط ( واتساب) طوال يوم امس الخميس حتي اليوم وربما الي يوم الدين بماجاء في التسجيل المنتشر الذي قدمه القيادي بالحركة الاسلامية وبالمؤتمر الشعبي د. محمد بدرالدين في قروب نقاشات فكرية مع اخرين من قياداتهم وقد جاء فيه :
اعتراف صريح وواضح بمحاولة تنفيذهم لانقلاب في هبة سبتمبر ٢٠١٣م وايضا في تنفيذ الوطني لانقلاب ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١م برغم اعتراض البعض.
ثم اتي انقلاب الوطني الاخير في ١٥ ابريل ٢٠٢٣م بواسطة الضباط الاسلاميين وكتائب الظل وايضا برغم اعتراض البعض منهم ومطالبتهم بايقاف الحرب وكان الرد ( الحصة حرب ) .
فقد كان الانقلابيون اكثر عنادا .. وتدمرت البلاد ودخلت في هذه المتاهة التي لن تخرج منها .
وعندما فشل الانقلاب ارادوا لصقه في جهات ثورية اخري كقوي المقاومة وقوي الحرية والتغيير للدرجة التي طالب بعضهم بتصفية الناشطين من قحت ( كعادتهم دائما في التصفيات) طوال سنوات الانقاذ الكئيبة .
وبالتالي فانهم قد ساقوا شبابهم بالخلاء وحتي اللحظة.
ابحثوا عن التسجيل في واتساب وسوف تصابوا بالدهشة.
ولكن ضاعت بلادنا نتيجة لهذا الانقلاب الحاقد علي شعبنا.
إذن الدعم ولجان المقاومة وقوي الحرية والتغيير نالوا البراءة فصمت اعلام الفلول كما سكتت اقلام صحافييهم ربما الي الابد .
ولكن ... ثورة الشباب مستمرة.
bashco1950@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
شكوى لسيدنا الحسين
بقلم : هادي جلو مرعي ..
إهتزت الأرض، وتحولت المباني القديمة الى ركام يشبه ذلك الذي يبدو من السماء في قطاع غزة بفعل القصف المستمر على مدى عام. القصف لم يحول المباني لوحدها الى ركام. كان هناك ملايين البشر من الأطفال والنساء والشيوخ الذي تضرعوا الى الله لينقذهم، وتوسلوا الحكام العرب والأجانب والكتاب والمثقفين والمنظمات الدولية والتجمعات الشعبية ورجال الدين ليساعدوا في وقف جنون نتنياهو الذي لم يتوقف، فنتنياهو مولع بفكرة هرمجدون، وإقامة الهيكل، وهدم الأقصى وقتل العرب، وحروب يوم القيامة، بينما يواجهه نظراؤه العرب بالحفلات الماجنة، ونشر العهر في بلادهم، والسماح لأكبر عدد من النساء بالتعري، وتجويع الناس، والبحث عن المجد دون التفكير بمايخطط لهم العدو الكوني، وبينما يتذمر العرب من المواجهة ويطلبون السلام بلحس حذاء نتنياهو ويبشرون بعودة دونالد ترامب يصر البعض على المواجهة المكلفة، ويراهنون على النصر والصمود، وإنتظار المشيئة لتقف معهم فالقلوب بلغت الحناجر، والجميع ينتظر تدخل السماء، وقرار الإله ليثأر لجياع غزة، وللنائمين في العراء على أرصفة مدن لبنان ينهشهم البرد والإغتراب. حين إهتزت الأرض، وسقطت البنايات القديمة وسط العاصمة الكبيرة هرع الناس الى الشوارع، وإفترشوا الساحات والحدائق، وفي اليوم التالي ذهب البعض منهم الى مركز الشرطة، وإستقبلهم المأمور الذي بعثهم الى كبير الحي الذي نصحهم بالتوجه الى الوزارة، وهناك إستقبلهم السيد وكيل الوزير الذي نصحهم بالتوجه الى مبنى المحافظة حيث إستقبلهم المحافظ الذي طلب منهم العودة الى أماكنهم، وسوف تحل جميع مشاكلهم، ومضى عام كامل، ولم يأت من أحد.سألت المذيعة تلك العجوز التي كانت تروي تفاصيل مابعد الزلزال ماذا فعلتم بعد أن طلب منكم المحافظ العودة الى أماكنكم؟ قالت العجوز: لم يحصل شيء.. وسألتها ثانية: ثم ماذا فعلتم؟ قالت العجوز: رحنا عند سيدنا الحسين ورفعنا شكوى لسيدنا الحسين، ومستنيين الرد !البعض حين لايجد إستجابة يتوجه الى الله، وحين لاتستجيب الحكمة لسبب ما يتوجه الى الأولياء والصالحين، ويقدم النذور ويبكي ويتوسل منتظرا نهاية لعذاباته، وحين ييأس يتشبث بيأسه بوصفه حلا لابديل عنه، وهو أفضل من التمرد والزعل والبكاء حيث يخسر الناس الكثير من الجهد والوقت والعذابات لتصل معاناتهم الى المسؤول الذي يفاضل بين مصلحته ومنصبه المهدد ومكاسبه التي لم يكن ليحلم بها، وبين عذابات الناس، فهولاء يريدون تعبيد شوارع حيهم المتربة وعمل أرصفة ومجاري للمياه والأمطار، وهولاء يريدون تأمين وضع الكهرباء، وغيرهم يريد الماء، وهناك من يحلم بمستوصف، وآخر يتأمل بناء مشفى في الحي الذي يقطنه. وحينها يقرر المسؤول أن يحافظ على منصبه، ويتشبث به ويسعى لنيل رضا حزبه والمنتفعين في قيادة الحزب وإقتصادية الحزب. ويذكرني ذلك ببعض المسؤولين الذين يريدون تسريع بعض العقود ليحصلوا على ( المالات ) قبل الإنتخابات، وتغيير الوزارات، ومنهم من يسأل: متى ستجري الإنتخابات؟ ويتمنى أن لاتكون مبكرة ليستمر في الحصول على المكاسب والإستثمارات وجني الأرباح من المستثمرين وأصحاب الشركات والمتنفذين والأقوياء.
هادي جلومرعي