يجدر بنا هنا فتح المسكوت عنه في تجربة كلية الفنون جامعة جوبا والغاءها بعد تاسيس جامعة بحري. حيث اتيح قيام كلية الفنون والموسيقى والدراما في جوبا وفي مدينة جوبا ابان حرب الجنوب قبل انفصاله حيث قامت بوعي من اساتذة الفنون الذين يعلمون بدور تخصصهم في اهلية وتجسير المسافات بين الشعوب ومن حيث علمهم وخبراتهم بان القيادات الاكاديمية لاتعي دورا للفنون كعلم إلا من خلال الثقافة العامة لغير الاكاديمين والجدير بالذكر ان الكلية كانت سفيرا انسانيا تتكئ فيه علي علومها من حيث ان الفنون تتجه وتغوص في الانسان ومتطلباته التي هي مراد خلاصة نتاجات الجامعات لتحقيف خلافة الانسان في الارض.

وعصب تكوين مبتغيات التعليم التي هي عصب التنمية والادارة لكل العواصم الادارية. عملت الكلية على أن تكون جسرا بين الجامعة والمجتمع فكان إن قادت وبوعي دورا رائدا في رفع الوعي المجتمعي وساهمت بفاعلية في تهيئة المجتمع لتقبل العائدين من الحرب وتهيئة هؤلاء للذوبان في مجتمعاتهم كما وساهمت في رفع الوعي بالكثير من قضايا المجتمع ليصير خريجي الكلية من القيادات المجتمعية ومساهمين بشكل كبير في رسم صورة جديدة للفنون بجنوب السودان. وعند سقوط الخرطوم يسقط القناع عن هذه المؤسسة التعليمية التي بعد انفصال الجنوب كانت الإدارة لاتري من وجودها نفعا فوضعت الكثير من العراقيل في طريقها إلى أن قامت بتجميدها حيث أنها كانت تنظر للفنون كمجرد أدوات للهو والترفيه .. دون النظر لدور العلوم الانسانية ومايمكن ان تلعبه من ادوار في رفد وتقوية الشخصية السودانيه علما بان جامعة جوبا بها من رياده تعليمية ترتبط بمسماها بحالة تنموية مختلفة.
لكن هذه الحالة التي كان يمكن ان يخدم فيها التعليم في جوانبها التعليميه لم تصمد امام الة الادارة التعليمية التي حين عودتها للخرطوم في فترة عودتها ما قبل الحرب تجاوزت رؤية قد تكون مرتبط بتنمية الانسان واتجهت الي تنمية جوانبة المادية بارتكانها الي التسابق مع الجامعات الاخري في الاهتمام بالعلوم الطبية وموارد الارض تاركة ما كان يمكن أن يميزها ونسيت الانسان وتطوره في اخلاقه وثقافته ودراساته الانسانية وحتي ديانته الاسلاميه وعلومها.ولامندوحة في ذلك فقد استجاب نظام الادارة التعليمية للخرطوم كعاصمة ادارية كانت في انشغالاتها عن التعليم والصرف عليه. لهذا قد تكون هذه الصورة اجابة عن كثير من التساؤلات ابان حرب الخرطوم.
waleed.drama1@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية تدعو كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية لتحمل مسؤولياتها إزاء الحرب التي يشنها الإحتلال على المسيرة التعليمية بفلسطين

دعت جامعة الدول العربية، كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والإعلامية لتحمل مسؤولياتها إزاء الحرب التي يشنها الإحتلال الإسرائيلي على المسيرة التعليمية في فلسطين، مؤكدة على أهمية الإستمرار في توفير الدعم العربي والدولي للعملية التعليمية بما يسهم في ضمان إستمرار تقدم المسيرة التعليمية وتحسين جودة التعليم لأبناء فلسطين.

وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في جامعة الدول العربية السفير سعيد أبو علي، في كلمته أمام لجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة في دورتها 108، والتي أختتمت أعمالها اليوم، إن إجتماعنا يأتي بعد إنقطاع ما يقارب عام ونصف بسبب الظروف البالغة الصعوبة التي تمر بها القضية الفلسطينية والحرب الاسرائيلية التدميرية، كما يأتي بالتزامن مع أعمال القمة العربية والإسلامية الطارئة بالرياض والتي اتخذت مجموعة كبيرة من القرارات النوعية الهامة في إطار  التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، وتضامن دولنا العربية والإسلامية مع نضال الشعب الفلسطيني المشروع لنيل حقوقه كاملة بإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق رؤية حل الدولتين، ودعم الاعتراف بدولة فلسطين وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وكذلك التحرك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لتجميد عضوية إسرائيل.

وأضاف، إن القمة طالبت أيضا مجلس الأمن بإصدار بقرار ملزم لوقف إطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية فوراً إلى قطاع غزة، مؤكدة أنه لا سلام مع إسرائيل قبل انسحابها من كافة الأراضي العربية المحتلة "حتى خط الرابع من يونيو 1967، مشيرا إن القمة أطلقت أيضا آلية التعاون الثلاثي بين كل من جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الإفريقي، لتنسيق المواقف المشتركة وسبل الدعم لمساعدة الشعب الفلسطيني بهدف تحقيق تقرير المصير له.

وأوضح الأمين العام المساعد، إن هذه الدورة تعقد بعد أكثر من 400 يوم من بدء العدوان على غزة، ولا تزال مشاهد المجازر والقتل والتدمير والتجويع خاصة في شمال غزة متواصلة، فقد أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل وجرائم الإبادة الجماعية منذ السابع من أكتوبر 2023 عن تدمير واسع النطاق لكافة مقومات الحياة، أدى إلى سقوط أكثر من 180 ألف مواطن بين شهيد وجريح ومفقود، وإعتقال أكثر من 5200 مواطن، ونزوح 2 مليون داخليا، مع تدمير ما يقارب من 80% من المباني السكنية، حيث إرتكب جيش الإحتلال الإسرائيلي أكثر من 4000 مجزرة مروعة، واستخدام حوالي 90 ألف طن من المتفجرات، بالإضافة لما يتعرض له سكان القطاع من حرب تجويع قاتلة.

كما أشار، أن الوضع في الضفة الغربية المحتلة لا يقل خطورة وكارثية من حيث مواصلة الإحتلال الإسرائيلي التصعيد في تنفيذ سياساته العدوانية في مدينة القدس وكافة المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، ما أسفر عن استشهاد حوالي 780 شهيد، واعتقال ما يقارب من 12 ألف مواطن مع تدمير ممنهج للبنية التحتية، في نفس الوقت الذي تواصل فيه عصابات المستوطنين المسلحة وبدعم مباشر من جيش الاحتلال ممارسة الإرهاب والاعتداءات المتواصلة في إطار سياسة الإحتلال الرسمية الممنهجة في حرق واقتلاع وتدمير للممتلكات، وفرض العزل والاغلاقات إلى تنفيذ الاعدامات الميدانية والتهويد وممارسة التمييز العنصري والتطهير العرقي والتهجير القسري، والتمدد الاستعماري وصولاً إلى ما أعلنه أمس رئيس وزراء الإحتلال ووزير ماليته بشأن الضم الرسمي والمعلن للضفة الغربية وتصفية القضية الفلسطينية.

وقال أبو علي، إن القرار الإسرائيلي بقطع العلاقات مع وكالة "الأونروا" ضاربا بعرض الحائط جميع الأعراف والمواثيق والقرارات الدولية والقانون الدولي الإنساني، بهدف تصفية قضية اللاجئين وشطب حق العودة وإلغاء أنشطتها ودورها بالعنوان السياسي، مؤكدا أن مواصلة الإحتلال تقويض ولاية الأونروا لن يغير من الوضع القانوني للوكالة التي تتمتع بتفويض دولي بناء على قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وطالب الأمين العام المساعد، المجتمع الدولي بدوله وهيئاته المتعددة وخاصة مجلس الامن التدخل المباشر والفوري، وإتخاذ التدابير العملية اللازمة لتوفير نظام حماية دولي في الأرض الفلسطينية لوضع حداً لاستمرار هذا العدوان الممنهج والانتهاكات الجسيمة لقواعد وأحكام وقرارات الشرعية الدولية، فقد كان قطاع التعليم وكل مكوناته في مقدمة القطاعات التي تعرضت للاستهداف الإسرائيلي التدميري، ما أسفر عن كارثة كبيرة بحجم الخسائر البشرية والمادية التي طالت مكونات التعليم كافة كما تداول وبحث مؤتمركم، فهناك أكثر من 30 ألف طفل/ة ما بين شهيد وجريح وسط تدمير 93% من أبنية القطاع التعليمي، فيما تعرضت 70% من مدارس الأونروا الـ200 للقصف والتدمير، وتم قصف 4 مبان من كل 5 مبان مدرسية، وكذلك تدمير 130 من المباني والمنشآت الجامعية كما حرم أكثر من 750 ألف طالب/ة من حقهم في مواصلة تعليمهم في مدارسهم، وجامعاتهم.

وقال الأمين العام المساعد، إنه منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي، توقفت العملية التعليمية في كافة الجامعات والمدراس والمراكز التعليمية والتدريبة، وتحول عمل المدراس من أماكن تعليمية إلى مراكز إيواء يستخدمها السكان النازحين الذين هُجروا من منازلهم قسراً، ومع ذلك لم تتوان قوات الإحتلال عن استهداف هذه المدارس والمنشآت وهي مكتظة بالنازحين، لتوقع المئات من الشهداء والمصابين، حتى وإن كانت المدرسة أو المنشأة تتبع لهيأة دولية كالأمم المتحدة وترفع علمها، حيث مازال واقع حال التعليم في القدس، تحت وطأة سياسات الأسرلة والتهويد، ومحاربة المناهج الفلسطينية وتحريفها، في معركة مستمرة ومتجددة مع بداية كل عام دراسي جديد، لفرض مناهج الإحتلال الإسرائيلي، والذي يستوجب تدخل المعنيين من دول وهيئات ومنظمات رسمية وأهلية الالتفات لمدى التحريض والعنف ومستوى مضامين العنصرية بالمناهج الإسرائيلية، التي تشكل انتهاكاً جسيماً وخطيراً للمواثيق الحقوقية الدولية، وانتهاكاً للاتفاقيات والمعاهدات الدولية، خاصة معاهدة جنيف الرابعة وما فيها من نصوص حيال الوضع التعليمي في البلاد المحتلة.

كما أكد الأمين العام المساعد، أن هذه الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية شكلت حافزاً لمضاعفة أسباب الصمود والإصرار الفلسطيني على تطوير والعملية التعليمية وحمايتها، لتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات.

يذكر أن الإجتماع عقد برئاسة وكيل مساعد للشؤون التعليمية بوزارة التربية والتعليم أيوب عليان، وممثلي عن إتحاد إذاعات الدول العربية، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الالكسو" بالإضافة إلى وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

مقالات مشابهة

  • الجامعة العربية تدعو كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية لتحمل مسؤولياتها إزاء الحرب التي يشنها الإحتلال على المسيرة التعليمية بفلسطين
  • عروض فلكلورية لفرقة أسوان في انطلاق مهرجان طيبة للفنون التلقائية
  • انطلاق ورشة "تصنيع العرائس بالدمى" ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للطفل العربي
  • «أنا والذكاء الاصطناعي».. ندوة للفنانة علية عبدالهادي في كلية الفنون الجميلة
  • التعليم تقدم 5 نصائح لأولياء أمور الطلاب ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة
  • وزير التعليم يستعرض خطة تطوير المنظومة التعليمية
  • وزير التعليم: القرارات التعليمية تأتي في ضوء استراتيجية التنمية 2030
  • «التعليم»: طباعة امتحانات شهر نوفمبر لصفوف النقل مسؤولية الإدارة التعليمية
  • وصول المشاركين بالدورة الثامنة من مهرجان طيبة الدولى للفنون التلقائية ومسرح الطفل
  • اليوم.. انطلاق مهرجان طيبة الدولي للفنون التلقائية ومسرح الطفل بأسوان