وصل بلوحاته إلى العالمية.. ابن محافظة الدقهلية يجسد مشكلات المجتمع عبر الجرافيتي
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
شخصية منفردة أخذ على عاتقه تقديم رسالة اجتماعية وتجسيد المشكلات الاجتماعية من خلال لوحاته فاستطاع أن يصل بلوحاته للعالمية وهو الدكتور أحمد جابر نيمو ابن محافظة الدقهلية، وهو طبيب أسنان وتخرج من كلية طب أسنان جامعة المنصورة وعضو بنقابة أطباء الاسنان بالدقهلية، فنان ورسام جرافيك واشتهر باسم «نيمو». وأوضح، أنه يرسم جرافيتى منذ عام ٢٠٠٨، واتجه إلى رسم جدرايات بالشوراع بمصر منذ أوائل عام ٢٠٠٩، مؤكدا أنه يعبر عن رأيه من خلال لوحاته لمواجهة المشكلات الاجتماعية ومنها عمالة الأطفال والفقر، وحقوق المرأة وأطفال الشوارع ونشر السلام.
وأشار إلى أن تلك الرسومات عبارة عن حملات، وكل حملة تتضمن عددًا من الجداريات، متابعا أن أول حملة كانت بعنوان «السعادة» ورسم خلالها ٣٠ جدارية فى محافظات مختلفة بمصر.
وتابع، أن جداريات السعادة عبارة عن وجوه لأشخاص من الأطفال وكبار السن، وهدفها نشر الإبتسامة والبهجة على أوجه المواطنين فى الشوارع والميادين، مشيرا إلى أن حملة «للناس» عبارة عن ٦٠ جدارية موجهة إلى المواطنين لمحاولة مواجهة المشكلات الاجتماعية ومنها الفقر وعمالة الشوارع وضد المخدرات والإدمان وحقوق المرأة.
وأوضح، أن لوحاته لم تتضمن عرضا لتلك المشاكل ولكنها تتضمن اقتراحا لبعض الحلول أيضا، مضيفا أن تلك الحملات مستمرة على مدار سنوات منذ بدايتة فى الجرافيتى حتى الآن، وتم تكريمه كأحسن فنان جرافيتى فى الوطن العربى من الأمم المتحدة فى فبراير عام ٢٠١٥.
وأشار«نيمو»، إلى أنه حصل على لقب المبتكر المميز فى معرض «ميكر فير» أو معرض الصناع وهو أكبر معرض للشرق الأوسط للمبتكرين، وتابع أن تقريرا لإحدى المنظمات الهندية صنفه من أكثر فنانين العالم المهتمين بقضايا الأطفال.
وأضاف، أن تلك المبادرة بدعم ذاتى من أهالى القرى، وأنه نفذ هذا المشروع بقرية كفور الغاب بمحافظة دمياط على مدار عامين متتالين، وكان يمكث كصاحب المشروع ومنظمة فى القرية لمدة ٥ أيام كل عام وذلك بالتعاون مع زملائه الفنانين، ورسم ٥٠ جدارية فى خلال عامين بالقرية.
وكشف عن أن المشروع بعنوان جدارى ويعتبر المركز الثالث عالميا، حيث إنه يهدف إلى التواجد بالقرى المهمشة والفقيرة لتعليم الأطفال الرسم، مؤكدا أن جريدة «لوموند» الإسبانية صنفت مشروعه ليكون المشروع الثالث على مستوى العالم فى المشاريع ذاتية المجهود والتى تهدف إلى نشر الفن والجرافيتى بالقرى وتهدف إلى تعليم الأطفال. DSC_0960 IMG_2129-2 IMG-20230821-WA0079(1) IMG-20230821-WA0070(3)
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
هيئة المتاحف تنظم لقاءً مفتوحًا عن المتاحف والمشاركة المجتمعية
المناطق_واس
نظمت هيئة المتاحف ضمن جهودها لتطوير قطاع المتاحف في المملكة العربية وتعزيز الدور الثقافي والمجتمعي للمتاحف، اليوم لقاءً مفتوحًا بعنوان “المتاحف والمشاركة المجتمعية: كيف يصبح المتحف مركزًا مجتمعيًا”.
أخبار قد تهمك هيئة المتاحف توقع مذكرة تفاهم مع المركز الوطني للنخيل والتمور 21 نوفمبر 2024 - 12:48 مساءً هيئة المتاحف تُنظم ورشة عمل بعنوان “رحلة عطرية .. ابتكر عطرك الخاص” 24 أغسطس 2024 - 8:20 مساءً
وشارك في اللقاء، الذي أدارته مديرة متحف البحر الأحمر إيمان زيدان، كل من: مديرة إدارة البرامج في هيئة المتاحف نهى القدهي، ومدير أول البرامج الثقافية في برنامج جدة التاريخية حصّة السديري، ومديرة التعليم والبحوث في حي جميل ماريا عالم.
وتناول اللقاء دور المتاحف في تعزيز المشاركة المجتمعية حيث تطرّقت المتحدثات إلى أهمية التجديد المستمر في البرامج والأنشطة كركيزة لجذب الزوار وتقديم تجارب ممتعة لجميع فئات المجتمع.
وانطلاقًا من تجربة هيئة المتاحف، أكدت نهى القدهي على أهمية فهم احتياجات وتطلّعات الجمهور والمجتمعات المحلية لتصميم سرد متحفي وبرامج متحفية تحاكي المجتمع وتستقطب فئات متنوعة من الجمهور.
وشددت على أهمية إشراك المدارس والطلاب لتعزيز العلاقة بين الأجيال الصاعدة والمتاحف, مؤكدّة أنّ الأطفال واليافعين يمكن أن يكونوا “سفراء المتاحف” إذا استمتعوا بتجربة الزيارة المتحفية.
من جهتها، استعرضت حصة السديري تجربة جدة التاريخية في تعزيز المشاركة المجتمعية وإشراك المجتمع المحلي في الحفاظ على التراث من خلال برامج توعوية وتثقيفية هادفة.
وتحدّثت السديري عن تجارب ناجحة لبرنامج جدة التاريخية مع الأطفال والطلاب، مثل ورش العمل التي أتاحت للطلاب فرصة ترميم بيوت تراثية مصممة كنماذج مصغّرة ثلاثية الأبعاد، وهي أنشطة تسهم في فهم الأطفال لقضايا التراث وتعزيز ارتباطهم به.
بدورها تحدثت ماريا عالم عن أهمية تصميم برامج تفاعلية تستهدف الأطفال والعائلات، مما يعزز الروابط بين المجتمع والمتاحف. وتطرّقت الى تجربة “حي جميل” في إشراك المجتمع المحلي في تزيين واجهة الحي، مما يخلق تفاعلًا وارتباطًا بين الفن والمتحف والمجتمع، ويعزز من تجربة الزائر، ويجعل الزائري كرّر الزيارة.
وتطرّقت المتحدثات إلى دور التكنولوجيا في تحسين تجربة الزوار وتصميم برامج ومعارض جاذبة. وفي هذا الإطار، أشارت القدهي الى أن التكنولوجيا تُعد أداة فعّالة لتقديم تجارب مبتكرة، مع ضرورة تحقيق التوازن بين استخدام التكنولوجيا الحديثة والحفاظ على العناصر التراثية الأصيلة. وأضافت ماريا عالم أن الجمع بين الوسائط الحديثة والتراث يعزز جاذبية المتاحف، ويضيف قيمة معرفية وتجريبية للزوار.
وعن التحديات والفرص في قطاع المتاحف، وانطلاقًا من تجربة جدة التاريخية، سلّطت حصة السديري الضوء على تحديا لحفاظ على المباني التراثية من خلال عمليات ترميم دقيقة تراعي تاريخها وفق معايير صارمة من اليونسكو ووزارة الثقافة، وأشادت بدور المجتمع المحلي في دعم مثل هذه المبادرات.
بدورها اعتبرت القدهي أنّ أبرز تحدي للمتاحف يكمن في تجديد البرامج بشكل مستمر لضمان تنوع الخيارات وتلبية احتياجات الجمهور.
وفي ختام اللقاء تناولت المتحدثات أهمية تعزيز دور المتاحف بصفتها مراكز مجتمعية نابضة بالحياة، وشدّدن على ضرورة جعل المتاحف فضاءات تفاعلية تلبي احتياجات المجتمع، وتشجع على المشاركة الفعالة، بدلًا من اقتصار دورها على عرض المقتنيات الأثرية وسرد القصص حولها.
يشار إلى أن هذا اللقاء يندرج ضمن سلسلة لقاءات مفتوحة تنظمها هيئة المتاحف شهريًا بهدف تسليط الضوء على قضايا حيوية وتقديم رؤى مبتكرة لتطوير قطاع المتاحف في المملكة.