سودانايل:
2024-11-23@16:48:35 GMT

الحل والبل وما بينهما..!!

تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT

عصب الشارع -
سيستغرب البعض إن قلنا أن قرار حل الدعم السريع والذي صدر (للمرة الثانية) فقد سبق أن حل البرهان الدعم السريع في بداية هذه الحرب التي أكد لكل من قابلهم من روساء بأنها عبثية، هذا القرار هذه المرة ليس مقصوداً منه الدعم السريع بل مجموعة الحرية والتغيير التي تبذل جهود كبيرة لإيقاف الحرب بالحوار بين الطرفين المتحاربين فقائد اللجنة الأمنية الكيزانية يود القول بهذا القرار بأن ليس هناك طرف ثاني قاطعاً بأنه لن يوقع على هدنة أو إتفاق سياسي ورفع بصورة علنية شعار (بل بس) متجاهلاً كالعادة الكيزانية التي لا يهمها إلا مصلحتها الشخصية أن هذا القرار قد يقود البلاد خلال الأيام القادمة الي حرب شاملة ومفتوحة.


جميعنا نطالب بحل مليشيا الجنجويد وهو المطلب الوحيد الذي يتفق معنا فيه الفلول حالياً بعد أن وقفوا ضده لسنوات طويلة مع إختلاف الاسلوب طبعاً، وقد ظلت هتافاتنا منذ بداية ثورة ديسمبر العظيمة ومازالت .. (العسكر للثكنات والجنجويد ينحل) وستبقي هذه المطالب من أجل بداية التغيير الكلي للوطن ونحن نعتبر أن هذا القرار قد أوصلنا إلى (نصف) المشوار إذا كانت هناك إمكانية لتنفيذه بالاسلوب (المستحيل) الذي يحاول الكيزان إتباعه وهو القضاء عليهم نهائياً رغم أن سير الأحداث يقول بأن إستمرار الحرب سيقضي على (الشعب) ووحدة الوطن لا على الجنجويد.
والعاقل من يدرك أن الجنجويد المتواجدين في أكثر من تسع ولايات ويسيطرون على أكثر من نصف العاصمة المثلثة
لاتتوقف عملية حلهم على قرار من الكيزان يحاولون به ضرب جهود القوى المدنية الساعية لإيقاف الحرب عن طريق الحوار الذي يجب أن يعترف اولاً بوجود طرفي صراع يمتلك كل طرف منهما إمكانية المضي في هذه الحرب لسنوات وأن القتال ليس هو الطريق الأمثل، ولن يقود سوى للمزيد من الدمار وقتل المدنيين وتشريدهم وهي الرسالة التي أبلغها الرؤساء الثلاثة الذين زارهم البرهان حتي الان (السيسي وسلفاكير وامير قطر) ويحاول كل العالم إقناع البرهان بها، والذي يصر ألا يستمع لأحد غير الكيزان الذين يلتفون حوله.
كل الشعب السوداني والعالم وحتي البرهان نفسه يعلم بأن الأحاديث التي يطلقها منذ فترة طويلة بأن قريباً سيتم القضاء على الدعم السريع ماهي إلا أحاديث للاستهلاك السياسي فقط وأن (مسمار) الجنحويد الذي دقه الكيزان على رأس الشعب السوداني لن ينزعه هذا القرار الذي جاء في وقت نحتاج فيه إلى التهدئة وإلى العقلانية لإيقاف معاناة المواطنين أولاً قبل إستعراض العضلات والقرارات العنترية التي لن تزيد الموقف المتأزم اصلا الا تعقيدا ..
عصب بين الكيزان والشعب
يقال بأن أدروب وصيني تعاركا فطار الصيني في الهواء وضرب أدروب بحركة (كراتي) وبعد جهد تمكن ادروب من وضع الصيني تحته فتدخل الناس وطلبوا من أدروب أن يترك الصيني إلا أن أدروب ظل يردد : (لو انا اسيب الزول دا يطير ومايسيب)
وهو لسان حال الكيزان اليوم فهم يرددون لو نحن نسيب الشعب السوداني مايسيب
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص يظل أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع هذا القرار

إقرأ أيضاً:

من بحري إلى بيالي: قصة الموسيقار اللاجئ الذي يبحث عن الأمل في المنفى 

في مدينة بيالي الأوغندية، بعيدًا عن ضجيج الحرب وضياع الأحلام في السودان، يروي آلاف اللاجئين السودانيين قصصهم التي تتأرجح بين المعاناة والنجاح في المنافي القسرية. من بين هؤلاء، تبرز حكاية الموسيقار سعود، الذي كان يسكن منطقة الخوجلاب بمدينة بحري قبل أن تدفعه الحرب إلى مغادرة وطنه، تاركًا خلفه ذكريات عمر كامل، ليبدأ رحلة جديدة في معسكرات اللجوء. 

كمبالا: التغيير

الحرب التي تجاوزت عامًا ونصف أجبرت آلاف الأسر السودانية على النزوح القسري، حيث بحثوا عن الأمان داخل البلاد وخارجها. يعيش معظمهم في ظروف إنسانية صعبة، تعكس حجم المعاناة التي فرضها النزاع على حياتهم اليومية.

سعود، المتخصص في العزف على البيانو والجيتار والكمنجة، يصف مسيرته الفنية بأنها رحلة امتدت لأكثر من ثلاثة عقود، بدأت منذ طفولته في الحفلات المدرسية، واستمرت بالدراسة في معهد الموسيقى والمسرح، الذي أصبح لاحقًا كلية الموسيقى والدراما بجامعة السودان.

لحظة قاسية

يقول سعود: “الموسيقى كانت جزءًا من حياتي حتى قبل الحرب، لكن النزوح أضاف لها أبعادًا جديدة. رغم أصوات الرصاص التي أحاطت بنا، كانت الموسيقى دائمًا بداخلي؛ المعاناة كانت مصدر إلهام، وبدل أن تقيدني، فتحت لي آفاقًا للإبداع”.

عبر سعود مع أسرته الحدود إلى أوغندا، متجهًا إلى معسكر نيومانزي عبر منطقة اليقوا بجنوب السودان. يصف لحظة وصوله بأنها كانت قاسية: “كنا في حالة مزرية، وكانت ذكريات الوطن تطاردني. تركنا خلفنا كل شيء، ووجدنا أنفسنا أمام واقع جديد تمامًا”.

وسط هذه الظروف، كانت الموسيقى طوق النجاة. أطلق سعود مبادرة لدعم اللاجئين نفسيًا عبر الموسيقى، حيث شكّل فرقًا صغيرة من الأطفال والشباب لتقديم جلسات غنائية ودعم نفسي. يروي سعود: “في أول حفل نظمته، رأيت الدموع في عيون الناس، خاصة النساء. قالوا لي إن الأغاني أعادتهم إلى السودان، فبكيت معهم”.

تدريب الأطفال

رغم التحديات، استمر سعود في تقديم تدريبات موسيقية للأطفال والشباب، على الرغم من انعدام الكهرباء وضيق المساحات في المعسكر. أنتج ست مقطوعات موسيقية خلال إقامته، لكنه لم يتمكن من تدوينها لعدم توفر النوتات الموسيقية.

يعاني اللاجئون السودانيون من أوضاع نفسية صعبة، حيث تلاحقهم ذكريات الفقد والنزوح القسري. ورغم ذلك، يواصل الكثيرون، مثل سعود، صناعة الأمل وسط الألم.

يقول سعود: “الموسيقى ليست مجرد وسيلة ترفيه، بل هي رسالة أمل وسلام. سأستمر في استخدامها لتوحيد السودانيين وإعادة بناء الوطن”. في معسكرات اللجوء، تبقى أصوات الفنانين السودانيين شاهدًا على قدرة الإنسان على تحويل الألم إلى إبداع، وعلى قوة الموسيقى في خلق حياة جديدة حتى وسط أقسى الظروف.

الوسومآثار الحرب في السودان اللاجئين السودانيين في يوغندا معسكر بيالي للأجئين يوغندا

مقالات مشابهة

  • من بحري إلى بيالي: قصة الموسيقار اللاجئ الذي يبحث عن الأمل في المنفى 
  • شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار
  • كيفية انتهاء الحرب الأهلية في ميانمار فعليًا؟.. طريق إلى الحل وسط الاضطرابات المتصاعدة
  • ما الدول التي يواجه فيها نتنياهو وغالانت خطر الاعتقال وما تبعات القرار الأخرى؟
  • موازنة الموت!!
  • عاجل | "تثبيت الفائدة".. ما هي الأسباب التي دفعت البنك المركزي لهذا القرار ؟
  • مجلس الأمن الذي لم يُخلق مثله في البلاد!
  • الحرب في السودان: تعزيز فرص الحل السياسي في ظل فشل المجتمع الدولي
  • حكومة البرهان والانقلاب-ما بين خوف القصاص واستثمار الحرب لتحقيق مكاسب سياسية
  • أميركا توضح: ذهبنا إلى الحل الدبلوماسي في لبنان بعد إضعاف الحزب