سودانايل:
2025-01-13@10:03:38 GMT

الأخ البرهان أما بعد !!

تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT

أطياف -
المحصي لنتائج الزيارات الثلاث للفريق عبد الفتاح البرهان، الي كل من مصر وجنوب السودان ودولة قطر يجد حصادها لايتجاوز الصفر للبرهان وفلوله الذين تقطعت بهم الأسباب وغُلقت في وجههم الأبواب.
لكنه قد يجد نتائجاً باهرة ومثمرة لثورة ديسمبر المجيدة، سيدهشه مدها العريض الذي تجاوزت قيمته المضافة التخوم السودانية
فعملية (الصادر) للثورة السودانية حققت ارباحا ومكاسبا في التغيير على المستوى الخارجي المتمثل في مواقف الدول العربية ونظرتها السياسية لمستقبل الحكم في السودان
تجسد ذلك اولاً في وحدة قِبلة المحاور والعواصم العربية نحو وجهة واحدة ، يممت نحوها دون أن تشكو داء الإنقسام في مواقفها فلأول مرة يحدث إجماع عربي وأفريقي على دعم الأنتقال الديمقراطي في السودان والحل السلمي والعمل من أجل تحقيق إرادة الشعب السوداني، استجابة لمطالب الثورة
ثانيا ،إستطاعت ثورة الشعب ان تقوم بإجراء أصعب عملية تغيير في عقليات القادة العرب الذين كانت مواقفهم دائما تُبنى على أساس صلاتهم وعلاقاتهم ومصالحهم مع القادة والحكام في السودان بعيدا عن رغبة الشعب ، ولأول مرة تفلت بعض الدول العربية والإفريقية يدها عن يد الحكام السودانيين إستجابة لرغبة الشعب!!
ثالثا ، في ظاهرة غريبة حُظيت الثورة التي تطالب بحكومة مدنية خالصة بدعم الدول الحليفة للإسلاميين والعسكريين في سابقة نادرة، كشفت ذلك زيارات البرهان التي بدأها بحلفائهم تلك الزيارات الخاطفة الخاسرة كانت نقاط خصم لا إضافة فمحاولات الجنرال طلب الدعم والحماية والحصول على شرعية من الحلفاء جاء بنتائج سالبة فضحت الأمر أكثر مما كان عليه، فلو لم يطرق البرهان بابها لظن كثير من الناس أن هذه الدول لايمكن أن تتخلى عنه وعن الإسلاميين لذلك فإن هروبه من منبر التفاوض، أكد أنه يقوم على نظرية (الفرار من القدر اليه)
فآخر زيارة الي الدوحة جرد فيها أمير قطر البرهان من صفته العسكرية والدستورية وقال إنه استقبل (الأخ البرهان)، أردفها بأن بلاده تدعم الحلول السلمية ووقف الحرب والحوار من أجل الاستقرار في السودان
والناظر في مرآة المقارنة للزيارات العسكرية والمدنية يجد أن الوفد المدني في كل الدول التي زارها وجد قبولا وتقديرا أكثر من البرهان بالرغم من أن قوى الحرية والتغيير زارت تلك الدول بصفة شعبية غير رسمية، منحتها الدول منصات وفضاءات لتسويق فكرتها وهيأت لها منابر للتلاقي والتواصل مع الجماهير فالوقت الذي منحته قطر لندوة التغيير فقط، يساوي زمن زيارة البرهان، الذي خرج من الزيارة يحمل نعش الحكم الكيزاني مستقبلا، فالبرهان أكد أن العالم تجاوز الأفكار العقيمة وتخلى عن خاصية الإصغاء للقادة وبدأ ينظر من مرآة الشعوب ، لذلك فإن السؤال يجب أن لايكون عن عدد زيارات البرهان إنما عن عدد خيباته!!
والثورة التي غيرت في جوهر العلاقات الأزلية واستطاعت إعادة تشكيل ملامحها المستقبلية أكدت أنها تحصد نتائج خارجية وداخلية فقرار حل الدعم السريع الذي هلل له الكيزان بالأمس هو إستجابة لمطلب الثورة (الجنجويد ينحل) الذي قتل بسببه البرهان مئات الشباب ولم يكتف بذلك جاء وقتل الآن الآلاف من المدنيين والعسكريين ومن بعدها قال سمعا وطاعة لأوامر ديسمبر المجيدة، فمن الغباء أن تصفق الفلول لهدف سجله البرهان لصالح الثورة!!
طيف أخير:
#لا _ للحرب
زيارة خارجية رابعة للفريق عبد الفتاح البرهان لن تختلف فيها النتائج عن سابقاتها ، ستصب في مصلحة التغيير أكثر من تحقيقها لأهداف الفلول !!
الجريدة  

.

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی السودان

إقرأ أيضاً:

البرهان وغويتا يبحثان سبل تعزيز التعاون بين السودان ومالي

رئيس مالي أسيمي غويتا أكد خلال لقائه رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان استعداد بلاده للتنسيق مع الخرطوم لمحاربة الجماعات الإرهابية وفق بيان للمجلس

عادل عبد الرحيم / الأناضول

بحث رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، السبت، مع رئيس مالي أسيمي غويتا تطوير العلاقات وسبل دعم التعاون المشترك بين البلدين.

جاء ذلك خلال لقاء البرهان وغويتا في العاصمة المالية باماكو التي وصلها البرهان في السبت في زيارة غير محددة المدة، بحسب بيان لمجلس السيادة.

وأفاد البيان أن البرهان "عقد مباحثات مغلقة مع رئيس جمهورية مالي أسيمي غويتا، تتعلق بترقية وتطوير العلاقات بين البلدين وسبل دعم التعاون المشترك".

ونقل البيان عن البرهان قوله، إن "هذه الزيارة سيكون لها ما بعدها في مجال ترقية وتعزيز المصالح المشتركة بين البلدين".

وأضاف أن "الدول الإفريقية يربطها مصير مشترك يستدعي التعاضد والتكاتف فيما بينها"، مشيدا "بمواقف جمهورية مالي تجاه السودان ودعمها له".

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

ونقل البيان غويتا، "تأكيده على دعم مالي للسودان في مواجهة ما يتعرض له من استهداف أمنه واستقراره".

وأضاف: "نعلم أن هناك أعداء يعملون ضد أمن وإستقرار السودان وذلك طمعا في الموارد الضخمة التي يتمتع بها".

وأشار رئيس مالي، إلى أن "هناك جماعات إرهابية ومرتزقة من عدة دول تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة".

وأكد بحسب ذات المصدر "استعداد بلاده للتنسيق مع السودان لمحاربة الجماعات الإرهابية".

وأضاف غويتا، أن حكومة بلاده "تواجه أيضا مجموعات إرهابية تسعى للنيل من الأمن والاستقرار الذي تعيشه مالي"، داعيا إلى "ضرورة تضافر الجهود من أجل محاربة هذه المجموعات المتمردة".

يُذكر أن مالي شهدت انقلابين عسكريين عامي 2020 و2021 على التوالي، تولى على إثرهما رئيس المجلس العسكري أسيمي غويتا، رئاسة المرحلة الانتقالية في البلاد.

   

مقالات مشابهة

  • جولة البرهان الأفريقية مناورة أم قطع للطريق أمام حميدتي؟
  • بعد السيطرة على ود مدني.. البرهان يتعهد باسترداد كل شبر من السودان
  • البرهان يعقد مباحثات مغلقة مع الرئيس المالي
  • البرهان وغويتا يبحثان سبل تعزيز التعاون بين السودان ومالي
  • شاهد الفيديو.. البرهان يكسر البروتوكول ويحي الجماهير التي إحتشدت لإستقباله في العاصمة المالية باماكو
  • حكومة التغيير تجددّ تأكيدها على الالتزام الراسخ بالعمل على تحقيق ما دعا إليه فخامة الرئيس من إصلاحات
  • البرهان: فتح جميع معابر ومنافذ إدخال المساعدات في السودان
  • البرهان يشكر الرئيس الأمريكي
  • حكومة التغيير والبناء: أي عدوان على اليمن لن يمر دون عقاب
  • حكومة التغيير.. أي عدوان على اليمن لن يمر دون عقاب