سودانايل:
2025-04-22@21:34:19 GMT

الأخ البرهان أما بعد !!

تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT

أطياف -
المحصي لنتائج الزيارات الثلاث للفريق عبد الفتاح البرهان، الي كل من مصر وجنوب السودان ودولة قطر يجد حصادها لايتجاوز الصفر للبرهان وفلوله الذين تقطعت بهم الأسباب وغُلقت في وجههم الأبواب.
لكنه قد يجد نتائجاً باهرة ومثمرة لثورة ديسمبر المجيدة، سيدهشه مدها العريض الذي تجاوزت قيمته المضافة التخوم السودانية
فعملية (الصادر) للثورة السودانية حققت ارباحا ومكاسبا في التغيير على المستوى الخارجي المتمثل في مواقف الدول العربية ونظرتها السياسية لمستقبل الحكم في السودان
تجسد ذلك اولاً في وحدة قِبلة المحاور والعواصم العربية نحو وجهة واحدة ، يممت نحوها دون أن تشكو داء الإنقسام في مواقفها فلأول مرة يحدث إجماع عربي وأفريقي على دعم الأنتقال الديمقراطي في السودان والحل السلمي والعمل من أجل تحقيق إرادة الشعب السوداني، استجابة لمطالب الثورة
ثانيا ،إستطاعت ثورة الشعب ان تقوم بإجراء أصعب عملية تغيير في عقليات القادة العرب الذين كانت مواقفهم دائما تُبنى على أساس صلاتهم وعلاقاتهم ومصالحهم مع القادة والحكام في السودان بعيدا عن رغبة الشعب ، ولأول مرة تفلت بعض الدول العربية والإفريقية يدها عن يد الحكام السودانيين إستجابة لرغبة الشعب!!
ثالثا ، في ظاهرة غريبة حُظيت الثورة التي تطالب بحكومة مدنية خالصة بدعم الدول الحليفة للإسلاميين والعسكريين في سابقة نادرة، كشفت ذلك زيارات البرهان التي بدأها بحلفائهم تلك الزيارات الخاطفة الخاسرة كانت نقاط خصم لا إضافة فمحاولات الجنرال طلب الدعم والحماية والحصول على شرعية من الحلفاء جاء بنتائج سالبة فضحت الأمر أكثر مما كان عليه، فلو لم يطرق البرهان بابها لظن كثير من الناس أن هذه الدول لايمكن أن تتخلى عنه وعن الإسلاميين لذلك فإن هروبه من منبر التفاوض، أكد أنه يقوم على نظرية (الفرار من القدر اليه)
فآخر زيارة الي الدوحة جرد فيها أمير قطر البرهان من صفته العسكرية والدستورية وقال إنه استقبل (الأخ البرهان)، أردفها بأن بلاده تدعم الحلول السلمية ووقف الحرب والحوار من أجل الاستقرار في السودان
والناظر في مرآة المقارنة للزيارات العسكرية والمدنية يجد أن الوفد المدني في كل الدول التي زارها وجد قبولا وتقديرا أكثر من البرهان بالرغم من أن قوى الحرية والتغيير زارت تلك الدول بصفة شعبية غير رسمية، منحتها الدول منصات وفضاءات لتسويق فكرتها وهيأت لها منابر للتلاقي والتواصل مع الجماهير فالوقت الذي منحته قطر لندوة التغيير فقط، يساوي زمن زيارة البرهان، الذي خرج من الزيارة يحمل نعش الحكم الكيزاني مستقبلا، فالبرهان أكد أن العالم تجاوز الأفكار العقيمة وتخلى عن خاصية الإصغاء للقادة وبدأ ينظر من مرآة الشعوب ، لذلك فإن السؤال يجب أن لايكون عن عدد زيارات البرهان إنما عن عدد خيباته!!
والثورة التي غيرت في جوهر العلاقات الأزلية واستطاعت إعادة تشكيل ملامحها المستقبلية أكدت أنها تحصد نتائج خارجية وداخلية فقرار حل الدعم السريع الذي هلل له الكيزان بالأمس هو إستجابة لمطلب الثورة (الجنجويد ينحل) الذي قتل بسببه البرهان مئات الشباب ولم يكتف بذلك جاء وقتل الآن الآلاف من المدنيين والعسكريين ومن بعدها قال سمعا وطاعة لأوامر ديسمبر المجيدة، فمن الغباء أن تصفق الفلول لهدف سجله البرهان لصالح الثورة!!
طيف أخير:
#لا _ للحرب
زيارة خارجية رابعة للفريق عبد الفتاح البرهان لن تختلف فيها النتائج عن سابقاتها ، ستصب في مصلحة التغيير أكثر من تحقيقها لأهداف الفلول !!
الجريدة  

.

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی السودان

إقرأ أيضاً:

مؤتمر لندن.. ما هي مجموعة الاتصال الدولية التي أراد تشكيلها

مؤتمر لندن بالأمس كان هدفه النهائي هو تشكيل مجموعة اتصال دولية لإدارة الأزمة في السودان للوصول لوقف إطلاق نار وإيصال المساعدات والدفع نحو المفاوضات (تقرأ أيضا، لتجميد انتصارات الجيش وإدخال أسلحة للمليشيا ومحاولة إعادة شرعنتها وحليفتها تقدم بالمفاوضات)، ولمن لا يعرف ماذا تعني مجموعة اتصال دولية فهي مجموعة تتكون من دول عدة تشكل هيئة دولية غير رسمية ومؤقتة لإدارة ازمة سلام او أزمة أمنية لإحدي الدول، بالدارجي الواضح هي دول تتفق على الوصاية على دولة ما وإدارة ازمتها دون تفويض منها او طلب، كأمر واقع استغلالا لظروف هذه الدولة، الغرض الظاهر على الورق هو كلام الخير والإيمان لكن في الغالب الأعم يكون هدف هذه المجموعة هو استغلال الأزمة الجارية لتحقيق مصالحها داخل الدولة المعنية ولتمرير أجندتها بغلاف شرعي وبصورة ملعوبة وفنية،

مثال على هذه المجموعة، الآلية الرباعية التي شكلها الايقاد عقب اندلاع الحرب في يونيو 2023 من 4 دول هي كينيا إثيوبيا وجنوب السودان والصومال (كينيا واثيوبيا اتضح فيما بعد أنهما موظفتان من الدويلة والبقية تمومة جرتك) وحينها رفض السودان مخرجات هذه الآلية واعترض بصورة خاصة على ترأس كينيا لها وكانت هذه الآلية قد حاولت حينئذ فرض أجندات أجنبية ولم تعترف بالحكومة السودانية، ومثال إضافي قريب من ذلك في الآلية والأهداف، هي الرباعية الدولية والترويكا، وهي مجموعة اتصال مشكلة من أمريكا بريطانيا والسعودية والإمارات وتضاف إليهم النرويج، وهي آلية تبنت توجيه التغيير في السودان عقب ثورة ديسمبر وهي مسؤولة عن كل العك الذي لازم تلك الفترة ويشمل ذلك التلاعب بالفترة الانتقالية لتمكين قحت وتحويل هذه الفترة لمرحلة تغيير للهُوية وللهيكلة الاقتصادية حسب اشتراطات البنك الدولي وغيرها من الأجندة الخارجية التي لا تمت لأهداف الثورة بصلة، ثم أشرفت على الإطاري وتبنته وهو اتفاق ساهم في إشعال الحرب بمحاولته إعادة هيكلة الجيش وتطويل فترة دمج الدعم السريع او عمليا محاولة دمج الجيش في الدعم السريع.

خلاصة الأمر وبالرجوع لمؤتمر لندن أمس فإن بريطانيا حاولت بمؤتمر أمس تحقيق ما فشلت فيه عبر مجلس الأمن في جلسته الشهيرة التي دعت لها في نوفمبر الماضي والتي اعقبت لقاء التشاتام هاوس واجهضت بالفيتو الروسي ولكن هذه المرة بطريقة مجموعات الاتصال وهي الطريقة التي يتحايل بها الغرب دوماً على بيروقراطية الأمم المتحدة وتوافق عليها الأمم المتحدة ضمناً ويحاول بها فرض وصاية خفية وهندسة الأزمات وتوجيه دفتها لصالحه ولكن أراد الله ان يفشلوا هذه المرة أيضا ولله الحمد والمنة أولا وأخيرا..

Osman Abdelhalem

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: زيارة ترامب للشرق الأوسط محاولة لتصحيح الخلل في الاقتصاد الأمريكي
  • نصر عبده يكشف عن رسائل زيارة الرئيس السيسي للخليج
  • البرهان يلتقي الوفد البرلماني الموريتاني
  • الصين تتوعد الدول التي تسير على خطى أمريكا لعزل بكين
  • البرهان يتلقى رسالة من نظيره الصيني حول عودة انسياب نفط جنوب السودان إلى ميناء بشائر
  • تركيا تعرض على البرهان مشروعات لانقاذ السودان بعد الحرب
  • البرهان يبحث مع مسؤول أممي إمكانية إيصال المساعدات إلى الفاشر
  • وقفة قبلية في مديريات الصعيد تأكيداً على ثبات الإسناد اليمني لغزة
  • مؤتمر لندن.. ما هي مجموعة الاتصال الدولية التي أراد تشكيلها
  • ‏الأردن يرحب بالتوافق الذي توصّلت إليه واشنطن وطهران خلال الجولة الثانية من المباحثات التي عُقِدَت في العاصمة الإيطالية روما