سودانايل:
2024-08-30@10:10:14 GMT

الأخ البرهان أما بعد !!

تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT

أطياف -
المحصي لنتائج الزيارات الثلاث للفريق عبد الفتاح البرهان، الي كل من مصر وجنوب السودان ودولة قطر يجد حصادها لايتجاوز الصفر للبرهان وفلوله الذين تقطعت بهم الأسباب وغُلقت في وجههم الأبواب.
لكنه قد يجد نتائجاً باهرة ومثمرة لثورة ديسمبر المجيدة، سيدهشه مدها العريض الذي تجاوزت قيمته المضافة التخوم السودانية
فعملية (الصادر) للثورة السودانية حققت ارباحا ومكاسبا في التغيير على المستوى الخارجي المتمثل في مواقف الدول العربية ونظرتها السياسية لمستقبل الحكم في السودان
تجسد ذلك اولاً في وحدة قِبلة المحاور والعواصم العربية نحو وجهة واحدة ، يممت نحوها دون أن تشكو داء الإنقسام في مواقفها فلأول مرة يحدث إجماع عربي وأفريقي على دعم الأنتقال الديمقراطي في السودان والحل السلمي والعمل من أجل تحقيق إرادة الشعب السوداني، استجابة لمطالب الثورة
ثانيا ،إستطاعت ثورة الشعب ان تقوم بإجراء أصعب عملية تغيير في عقليات القادة العرب الذين كانت مواقفهم دائما تُبنى على أساس صلاتهم وعلاقاتهم ومصالحهم مع القادة والحكام في السودان بعيدا عن رغبة الشعب ، ولأول مرة تفلت بعض الدول العربية والإفريقية يدها عن يد الحكام السودانيين إستجابة لرغبة الشعب!!
ثالثا ، في ظاهرة غريبة حُظيت الثورة التي تطالب بحكومة مدنية خالصة بدعم الدول الحليفة للإسلاميين والعسكريين في سابقة نادرة، كشفت ذلك زيارات البرهان التي بدأها بحلفائهم تلك الزيارات الخاطفة الخاسرة كانت نقاط خصم لا إضافة فمحاولات الجنرال طلب الدعم والحماية والحصول على شرعية من الحلفاء جاء بنتائج سالبة فضحت الأمر أكثر مما كان عليه، فلو لم يطرق البرهان بابها لظن كثير من الناس أن هذه الدول لايمكن أن تتخلى عنه وعن الإسلاميين لذلك فإن هروبه من منبر التفاوض، أكد أنه يقوم على نظرية (الفرار من القدر اليه)
فآخر زيارة الي الدوحة جرد فيها أمير قطر البرهان من صفته العسكرية والدستورية وقال إنه استقبل (الأخ البرهان)، أردفها بأن بلاده تدعم الحلول السلمية ووقف الحرب والحوار من أجل الاستقرار في السودان
والناظر في مرآة المقارنة للزيارات العسكرية والمدنية يجد أن الوفد المدني في كل الدول التي زارها وجد قبولا وتقديرا أكثر من البرهان بالرغم من أن قوى الحرية والتغيير زارت تلك الدول بصفة شعبية غير رسمية، منحتها الدول منصات وفضاءات لتسويق فكرتها وهيأت لها منابر للتلاقي والتواصل مع الجماهير فالوقت الذي منحته قطر لندوة التغيير فقط، يساوي زمن زيارة البرهان، الذي خرج من الزيارة يحمل نعش الحكم الكيزاني مستقبلا، فالبرهان أكد أن العالم تجاوز الأفكار العقيمة وتخلى عن خاصية الإصغاء للقادة وبدأ ينظر من مرآة الشعوب ، لذلك فإن السؤال يجب أن لايكون عن عدد زيارات البرهان إنما عن عدد خيباته!!
والثورة التي غيرت في جوهر العلاقات الأزلية واستطاعت إعادة تشكيل ملامحها المستقبلية أكدت أنها تحصد نتائج خارجية وداخلية فقرار حل الدعم السريع الذي هلل له الكيزان بالأمس هو إستجابة لمطلب الثورة (الجنجويد ينحل) الذي قتل بسببه البرهان مئات الشباب ولم يكتف بذلك جاء وقتل الآن الآلاف من المدنيين والعسكريين ومن بعدها قال سمعا وطاعة لأوامر ديسمبر المجيدة، فمن الغباء أن تصفق الفلول لهدف سجله البرهان لصالح الثورة!!
طيف أخير:
#لا _ للحرب
زيارة خارجية رابعة للفريق عبد الفتاح البرهان لن تختلف فيها النتائج عن سابقاتها ، ستصب في مصلحة التغيير أكثر من تحقيقها لأهداف الفلول !!
الجريدة  

.

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی السودان

إقرأ أيضاً:

نائبة غوتيريش تزور السودان وتلتقي البرهان

زارت أمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السودان حيث التقت رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان وعددا من المسؤولين في بورتسودان، لبحث الأوضاع في البلاد التي مزقتها الحرب منذ أكثر من عام.

وقال وزير الخارجية السوداني حسين عوض، في تصريح صحفي، إن البرهان أطلع المسؤولة الأممية على الوضع في البلاد والجهود التي تقوم بها الحكومة في فتح الممرات الآمنة لإيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين.

وحث عوض الأمم المتحدة على مزيد من العمل والضغط على من أسماهم "المتمردين" (قوات الدعم السريع) الذين يعرقلون وصول هذه المساعدات، ويستولون على قوافل الإغاثة لتوزيعها على كياناتهم المختلفة، بحسب وصفه.

من جانبها، قالت أمينة محمد إن زيارتها للسودان جاءت للوقوف على تطورات الأوضاع. وثمنت الخطوة التي اتخذتها حكومة السودان بفتح معبر أدري الحدودي لمرور المساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين من الحرب.

وأوضحت أن الأمم المتحدة تولي أيضا اهتماما باللاجئين السودانيين الذين غادروا بلادهم نحو دول الجوار، وتعمل على دعمهم ومساعدتهم.

وأكدت المسؤولة الأممية أنها جاءت وبرفقتها رمطان لعمامرة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، للتأكيد على ضرورة إيجاد حلول للأزمة السودانية ووقف الحرب وإيقاف معاناة السودانيين، وذلك من خلال تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في منبر جدة.

ومنذ أبريل/نيسان 2023 يشهد السودان حربا مستعرة بين الجيش وقوات الدعم السريع بقيادة النائب السابق للبرهان محمد حمدان دقلو (حميدتي).

ورعت الرياض وواشنطن منذ السادس من مايو/أيار 2023 محادثات بين الجيش والدعم السريع، أسفرت في الـ11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة السعودية بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين الطرفين، مما دفع الوسيطين لتعليق المفاوضات.

في حين فشلت مفاوضات انعقدت في جنيف السويسرية الشهر الجاري في جمع طرفي الحرب لإيجاد تسوية للنزاع، وذلك بعد تمسك الجيش بمطلبه تطبيق إعلان جدة أولا.

مقالات مشابهة

  • البرهان يلتقي “أمينة محمد” نائبة الأمين العام للأمم المتحدة
  • البرهان يلتقي نائبة غوتيريش وتشديد بشأن وقف الحرب والأزمة الإنسانية والسودان ينقل للأمم المتحدة توجس من أمر
  • نائبة غوتيريش تزور السودان وتلتقي البرهان
  • البرهان يلتقي نائبة الأمين العام للأمم المتحدة
  • اشعلت الحركة الاسلامية الحرب لحماية انقلاب البرهان العسكري فانهارت الدولة وغرق السودان في شبر موية
  • أمين عام مجلس الشورى القاضي علي عبدالمغني لـ “الثورة”:دخول اليمن في مواجهة مباشرة مع الكيان الصهيوني تجسيد لعروبته في الانتصار للمظلومين
  • 500 يوم من الحرب.. سودانيون يتمسكون بضرورة إنهاء القتال
  • نخشي أن يزور الفريق البرهان مقر الجمارك في الوقت الضائع
  • البرهان البرئ الطاهر !
  • من الذي يصنع تاريج السودان الجديد؟