سودانايل:
2025-04-09@16:19:49 GMT

انا لو كنت هنالك عند غابة

تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT

انا لو كنت هنالك عند غابة ... لاعلوما لادروسا لاثقافة ... عند جدول غني ماءه ( ماؤه ) ... لااساءة من صغير او كبير ... إنما سيد نفسي ... زادني الإصرار جاها !!..

المكان حنتوب الجميلة ، الزمان العام ١٩٦٤ عام أكتوبر الأخضر ، عام انضمامي لهذا الصرح الشامخ الذي كان معلما مضيئا في سماء التعليم النوعي في بلادنا الحبيبة نعمت به أجيال وأجيال ومن الجوار العربي والافريقي جاء الحضارمة ووفد الصوماليون وكانت لوحة مجتمعية فريدة مضافة للتنوع العبقري لطلاب قدموا من مختلف نواحي القطر تعايشوا في سهولة ويسر وكانت بوتقة انصهار لمستقبل تشكل منذ ضربة البداية كله إصرار ، كله استقرار والبحث عن نجيمة بعيدة وغيمة غنية بالماء والنماء والحرية والعدالة للإنسان !!.

.
العنبر العمومي ال ( Common Room ) مخصص لطلاب الفرقة الرابعة المتاهبة لخوض معركة الشرف امتحان الشهادة في مارس شهر الكوارث وكان سبب التسمية أن هذا الشهر اشتهر بأحداث جسام في تاريخ السودان ومنها الهيجة التي ولعت عند زيارة الرئيس المصري محمد نجيب للخرطوم لافتتاح البرلمان والزيارة لم تدوم وخلفت وراءها دماء واشلاء في شارع الاسفلت وحسرة في القلب وغصة في الحلق ولهبة توقدت بين الضلوع !!..
فضل الطالب المنقول للصف الرابع أن يظل بعنبره الذي عاش فيه ثلاثة سنين وتحصن باحدي زوايا الغرفة أمامه دولاب يحجب عنه الرؤيا عن بقية الصحاب وهذه عزلة مجيدة عندما يكون في سريره يعب المقررات عبا وينكب علي الكتب أيما انكباب فلا يري إلا وهو خارج من العنبر أو قادم إليه من خلال الباب !!..
اسمه عبد اللطيف قادم من بلاد المحس لكنا ابدا لم نحظي معه بالمخاطبة من أي نوع وقد افهمنا من غير أن ينبس ببنت شفة أنه لا وقت له يضيعه في الثرثرة علي النيل أو نهر التايمز فامتحان الشهادة عنده هو معركة واترلو ولا بد من خوضها من غير ماتهاون وإلا يكون دون الجميلة ومستحيلة خرط القتات !!..
في يوم من الايام حصل مالم يكن متوقعا ولا حتي في افلام هوليود أو السيرك الهندي والقمم العربية والدوري الممتاز ... وقف عبد اللطيف عند باب العنبر علي غير العادة ولم يدلف مباشرة للحارة حيث يسكن مابين الدولاب والحايط محصنا في قلعته المنيعة مثل ( وندسور ) كافياً نفسه شر الونسات الفارغة والحديث في السياسة التي لا يات من وراءها الا الحمي ووجع الرأس والنعاس وأبو ( كباس ) !!..
وقف ورفاقه في العنبر تحلقوا حوله يستجلون الأمر وقد بدأ لهم أنه ربما يكون عنده بيان أو قرارا خطيراً يود أن يبلغهم إياه وكانوا كلهم اذنا صاغية ومن غير مقدمات ولا تحيات أو مجاملات سرد عليهم بلغته المحسية المميزة أن الاخبار واتته من البلد أن اخا له خرج ولم يعد ... وكان بالغ التأثر ولم يزد علي هذه الافادة الموجزة وتركنا من غير استئذان وذهب للصومعة ووقف وراء الدولاب وارتجل ابيات من الشعر أظنها من نظمه لأنها تشبه خط سيره في الحياة الذي حفظناه من منهج سكناه في متاهة بين دولاب وحائط وعزلة مجيدة !!..
هذه الابيات هي عينها التي تشكل العنوان أعلاه وقد طبقها هذا المحسي القادم من بلاد ( سالي فو حمر ) نفهم أن تكون أمنيته إن يعيش في الادغال وهي عزلة مافي كلام وزمان كان أهل التصوف يفضلون العيش في البرية مع وحش الخلاء ويتفرغون للعبادة بعيدا عن الأضواء والضجيج !!..
بالنسبة للعلوم والدراسة والكتابة فقد رأيناه متابطا كتابه طالعا ونازلا وربما يكون علي حسب ماجاء في نظمه الاستثنائي أنه مؤمن بنظرية الفن للحياة وليس الفن للفن يعني أن كل ما يشغل باله هو ( Grade One ) ودخول كلية القانون في جامعة الخرطوم والعمل بعد التخرج في الخليج أو امريكا والحلم بأن يكون وكيلاً للنيابة أو مستشارا لأكبر الشركات العابرة للقارات !!..
تري اين عبد اللطيف الآن وقد كان دائما في عجلة من أمره ولم يكن عنده وقت يضيعه وماتحدث يوماً عن نفسه والي يوم الناس هذا لم يبق من اسمه في ذاكرتنا الا اسمه الأول فقط لكننا ربما نري صورته يوما في الفضائيات وقد صار من المشاهير في عالم القانون والتففه الدستوري !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجئ بمصر .

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: من غیر

إقرأ أيضاً:

لن يكون هناك مُتضرّر | تفاصيل جديدة حول القانون الجديد للإيجار القديم.. إيه الحكاية؟

يُعد ملف الإيجار القديم أحد أكثر القضايا المثارة في مصر، حيث يمتد تأثيره لعقود طويلة ظل خلالها الخلاف بين الملاك والمستأجرين قائمًا دون التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف.

قانون جديد يراعي الجميع

قال الدكتور أحمد بحيري، المستشار القانوني لجمعية المتضررين من قانون الإيجار القديم، إن القانون الجديد المقترح سيراعي ظروف المستأجرين غير القادرين وكذلك الملاك أصحاب الوحدات العقارية. وأكد أن هناك فترة انتقالية ستُمنح للمقيمين بنظام الإيجار القديم، بالإضافة إلى إعطائهم أولوية في مشروعات الإسكان الاجتماعي.

وأوضح خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح البلد" على قناة صدى البلد، أن المقترح الجديد يتضمن حلولًا إيجابية للمستأجرين الذين لا يستطيعون تحمل أعباء الانتقال أو التعاقد على وحدات جديدة.

وأضاف أن المستأجرين سيمنحون فترة انتقالية مدتها 3 سنوات، يدفعون خلالها قيمة إيجارية تعادل 60% من القيمة العادلة، على أن تشمل القيمة الضريبة العقارية. أما الوحدات غير السكنية والتجارية، فسيتم تسليمها للمالكين رسميًا في الربع الأول من عام 2027، بعد مهلة عامين للمستأجرين.

وفقًا للقانون رقم 10 لسنة 2022، قررت الحكومة زيادة الإيجار القديم بنسبة 15% سنويًا لمدة خمس سنوات، تطبق على الأشخاص الاعتباريين، مثل الشركات والجمعيات والمؤسسات والنقابات والهيئات العامة. وتبدأ الزيادة في مارس من كل عام حتى 2027، وبعد ذلك تنتهي عقود الإيجار القديمة لهؤلاء المستأجرين ما لم يتم التوصل لاتفاق جديد مع المالك.

لا تشمل الزيادة الحالية الوحدات السكنية، حيث يجري العمل حاليًا على إعداد مشروع قانون خاص بها. وتستعد الحكومة لمناقشته بما يضمن تحقيق التوازن بين حقوق المستأجرين والملاك.

حكم دستوري بعدم دستورية تثبيت الأجرة

في نوفمبر 2024، قضت المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية تثبيت الأجرة السنوية للأماكن المرخص بإقامتها للسكن في القانون رقم 136 لسنة 1981، مطالبةً بتدخل المشرّع لتحقيق توازن عادل بين المؤجر والمستأجر.

أشاد الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، بحكم المحكمة، معتبرًا أنه خطوة إيجابية تفتح المجال لرؤية جديدة تضمن عدم تضرر أي من الطرفين، وتسهم في استقرار السوق العقاري وتحقيق التوازن الاقتصادي.

وكانت قد مرت قوانين الإيجار في مصر بمراحل متعددة بدأت منذ عشرينيات القرن الماضي، فصدر قانون عام 1920 لمنع طرد المستأجرين دون حكم قضائي، وتبعته قوانين أخرى خلال فترات الحروب العالمية، لحماية المستأجر من الجشع وتأمين السكن للمواطنين.

وفي عهد الثورة، استمرت القوانين في حماية المستأجرين، مع خفض متتالٍ للأجرة، وصولًا إلى قانون 136 لسنة 1981 الذي أتاح بعض الامتيازات للملاك، وقانون 4 لسنة 1996 الذي أقر حرية التعاقد في الإيجار الجديد.

لكن ظل الإيجار القديم يمثل عبئًا على الكثير من الملاك، فيما اعتبره المستأجرون ضمانًا للاستقرار. ويبدو أن الفترة المقبلة ستشهد نقاشًا موسعًا لإيجاد صيغة قانونية جديدة تراعي مبدأ العدالة الاجتماعية وحقوق الطرفين.

مقالات مشابهة

  • قد يكون وقت تناول الطعام أهم من وقت النوم لقلبك.. هذه أبرز المعلومات
  • لن يكون هناك مُتضرّر | تفاصيل جديدة حول القانون الجديد للإيجار القديم.. إيه الحكاية؟
  • متى يكون فرط التعرق خطراً؟
  • الحب أخلاق قبل أن يكون مشاعر
  • ماكرون: لا يجب أن يكون لحماس أي دور في حكم غزة
  • «ترامب»: الاتفاق مع إيران قد يكون مختلفا وأكثر قوة
  • التوتر قد يكون ايجابيًا..5 نصائح للاستفادة منه
  • طاهر المصري: كي لا يكون مصيرنا التلاشي
  • كي لا يكون مصيرنا التلاشي
  • المثالية بين الوهم والواقع.. عندما يكون العدل أولى من التسامح