الابيض: المرضى خط أحمر وسنستمر في توفير العناية الكاملة لهم
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
أكد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الابيض أن "المرضى وخاصة مرضى غسيل الكلى ومرضى السرطان خط احمر بالنسبة إلى وزارة الصحة". وأكد الاستمرارية في توفير العناية الكاملة لهم لمساعدتهم في الظرف الصعب الذين يمرون فيه تحت عبء معاناتهم المرضية"، مضيفا "أن الوزارة تصر على تقديم الخدمات لهم بكل ما يلزم بالتعاون مع المؤسسات الاستشفائية الحكومية التي تقوم بواجبها من غير تقصير وهي مشكورة على جهودها".
وكان وزير الصحة العامة قد جال على 4 مستشفيات حكومية في الشمال بهدف افتتاح أقسام جديدة وتعزيز الاقسام الموجودة بمعدات حديثة لتأمين الخدمات للشعب اللبناني والمقيمين، وذلك في إطار خطة لتلبية حاجات المرضى بخاصة أفراد الطبقات الاكثر هشاشة.
وقد شملت الجولة مستشفى إهدن الحكومي حيث تسلم معدات طبية مقدمة من دولة اليابان إضافة إلى مستشفيات طرابلس و"اورانج ناسو" وتنورين.
في مستشفى طرابلس الحكومي الجامعي، تفقد الوزير الابيض مركز الملك سلمان الجديد لغسيل الكلى ومركز الإغاثة والأعمال الإنسانية، منوها بأن "المركز يلبي حاجة كبيرة جدا خصوصا مع حجم الصعوبات التي يواجهها مرضى غسيل الكلى ولا سيما في بعض المستشفيات الخاصة التي تطلب فروقات مالية".
كما زار الوزير الابيض قسم العلاج الكيميائي لمرضى السرطان وقسمي التشخيص والعلاج الشعاعي. وعبر الأبيض عن اعتزازه بما يقدمه مستشفى طرابس الحكومي الجامعي من خدمات لعلاج السرطان حيث بات أحد أهم المراكز العلاجية في منطقة الشمال. وقال: "نشد على أيدي الفريق العامل في هذه المراكز وغيرها من أقسام المستشفى فهم يحاربون باللحم الحي في ظروف صعبة ولكن الإدارة والوزارة تقومان بكل ما هو ممكن لتلبية جهود العاملين التي لا يمكن لأحد أن يكافئهم جهودهم ولكن نحاول المساعدة قدر الإمكان".
كما توجه بالشكر إلى الشركاء الدوليين الواقفين إلى جانب الوزارة في هذه الظروف الصعبة. وخص بالذكر وكالة التنمية الفرنسية الـ"AFD" وكذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر اللتين وبدعم من الدولة الفرنسية والدولة السعودية تقدمان مشروعا كبيرا في هذا المستشفى لتطوير الخدمات وتحسينها مما سيزيد من القدرة الاستيعابية ومن قدرة المستشفى على تلبية الحاجات المتزايدة في لبنان وخاصة في منطقة الشمال.
وافتتح الابيض قسم العلاج الكيميائي في "اورانج ناسو"، وقال في كلمة:" أن الدعم المقدم من وزارة الصحة العامة لمستشفيات الشمال يعبر عن إصرارها على القيام بكامل واجباتها تجاه أهلها في لبنان بكل انتماءاتهم وأطيافهم سواء اللبنانيين ام المقيمين على أرض لبنان، وذلك رغم كل الظروف الصعبة المعروفة".
ولفت الى "أن المستشفيات الحكومية التي وقفت بجانب اهلها في أصعب اوقات "كورونا"، لا تزال في موقعها في الصفوف المتقدمة الى جانب اهلها في الامراض الصعبة خاصة مرضى السرطان وغسيل الكلى وغيرها ولكي تقدم الخدمات الطبية على أعلى درجات الجودة وفي أقل التكاليف وفي بعض الأحيان من دون أي فروقات".
وأثنى الابيض على "أهمية هذا التعاون القائم مع الجمعيات الأهلية كـ" Lebanon Center AID" لأن وزارة الصحة مع كل جهودها لن تستطيع تقديم كل هذه الخدمات من غير التضافر والتعاون مع أطياف المجتمع". وقال:" على الرغم من كل الانهيارات التي تشهدها قطاعات متعددة، فإن القطاع الاستشفائي والصحي ما زال يقاوم ويؤدي واجباته. قد يكون هناك تقصير في بعض الامور نظرا لضعف الامكانات التي تحول دون القدرة على تأمين كل الاحتياجات، ولكن على الرغم من ضعف هذه الامكانات، فإن ما نفتتحه من مشاريع سيساعد النظام الصحي على الوقوف إلى جانب أهله ومن الممكن ان يكون نقطة الانطلاق لبناء لبنان الجديد الذي نستحقه جميعا والذي نأمل أن يأتي بغد مشرق وأفضل". المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الشيعة التي نعرفها
كتب الوزير السابق جوزف الهاشم في" الجمهورية": يحقُّ لي، أنْ أتوجّه بصرخةِ رفضٍ وشجبٍ لأيِّ انحراف عن المسلكيّات الشيعيّة الراقية، وليس لأحدٍ أن يتّهمني بالخصومة أو بالتجنّي.مثلما اعتبرَ أنّ المسيحي الذي يعيش الإسلام حضارة وروحاً وحركة يحقّ له أنْ يبحث القضايا الإسلامية التي يمتلك عناصرها المعرفية... .»
الشيعة التي رفعنا لواءَها على حدِّ اللسان والقلم، هي الشيعة التي تغنّى بها: جبران خليل جبران، وأمين نخله، ومخايل نعيمه، وأمين الريحاني، وجرجي زيدان، وبولس سلامه، وسعيد عقل، وفؤاد إفرام البستاني إلى سائر الأدباء والشعراء المحدثين من المسيحيّين اللبنانيّين؟
الشيعة التي نعرفها وتعرفنا ويعرفها العالم الحرّ، هي شيعة الفضائل والمفاخر والعفّة والورع والعدالة والصفح والتسامح. هي شيعة التسامي الروحاني والإنساني... هي شيعة المقاومة الصارمة في وجه الظلم. هي شيعة القي مالأخلاقية والوطنية والوحدة اللبنانية. هي شيعة المنائر الفكرية والعلمية وأصحاب المقامات الجلائل في جبل عامل...
تأكيداً لما أعلنته حركة أمل فإنّ تهديد السلم الأهلي وزعزعة الوحدة اللبنانية،وعرقلة نهوض الدولة - عدا عن كونها تعرّض مرحلة المعافاة للخطر - فهي العْجلُ الذهبي الذي يطمح إليه العدو الإسرائيلي للإنقضاض على لبنان.
الطائفة الشيعية الكريمة غنّية بتاريخ عريق وتراثٍ إنساني مجيد، وهي اليوم تمتلك من الطاقات والقدرات والحوافز ما يجعلها بارزة في نشاطها الوطني للمساهمة في إعلاء شأنها وشأن لبنان.
من هنا، وفي مناسبة تشييع السيدَين الشهيدَين، ومن خلال استلهامهما، يتعيّنُ على المرجعيات الشيعية وقيادة «حزب الله » تحديد المنطلقات المتوافقة مع التطوّرات الداخلية المرتبكة والتحوّلات الجذرية في المنطقة.
ولنكن كلّنا مقاومة، ولتكُنْ قراراتنا الوطنية من وحي سماء لبنان.