الإعلان عن موعد الاحتفاء ببنغازي عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
أخبار ليبيا 24
أعلنت اللجنة العليا للاحتفال ببنغازي عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، أمس الخميس، أن يوم 16 سبتمبر الجاري سيكون موعدا لانطلاق برامج الاحتفاء ببنغازي عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، وفق وكالة الأنباء الليبية “وال”.
وقال رئيس اللجنة العليا للاحتفال إبراهيم هدية في مؤتمر صحفي، بشأن آخر المستجدات والترتيبات الجارية للاحتفاء ببنغازي عاصمة الثقافة الإسلامية، إن الاحتفالات ستنطلق بالتزامن مع ذكرى “يوم الشهيد” يوم استشهاد شيخ الشهداء عمر المختار وستستمر حتى نهاية أبريل 2024.
وكشف هدية أن اللجنة تعاقدت على تنفيذ اليوم الافتتاحي مع شركة المجموعة الإعلامية عن طريق لجنة إعادة الاستقرار والإعمار بنغازي، مؤكدا أن حفل الافتتاح سينال إعجاب الجميع وسيشكل مفاجئة لكل الليبيين الذين لديهم غيرة على وطنهم والذين تجمعهم كلمة الثقافة والأدب والشعر.
وأوضح رئيس اللجنة العليا للاحتفال ببنغازي عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، أن برامج الاحتفالية ستتضمن 80 حدثا ثقافيا وعلميا وفنيا تتنوع ما بين ندوات وورش عمل ومؤتمرات علمية ومحاضرات ثقافية ومهرجانات للمسرح والموسيقى ومختلف الفنون التشكيلية.
ولفت إلى أن اللجنة عملت طيلة الأشهر الماضية بشكل متواصل ليلا ونهارا لتنظيم وإطلاق هذا الحفل، وكافة البرامج الأخرى التي سيتضمنها والتي ستمتد على مدى عام كامل رغم كافة العراقيل التي تم تسهيلها لنصل إلى إعلان عن يوم الافتتاح، معربا عن شكره لجميع الجهات التي قدمت الدعم لإقامة الاحتفال.
ونوه رئيس اللجنة، إلى أن الراعي الرسمي لبرامج عواصم الثقافة في العالم الإسلامي هي منظمة الثقافة والعلوم في العالم الإسلامي “ايسيكو” والراعي المحلي لها في ليبيا هي اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم.
وأشار هدية إلى أن قرار تشكيل لجنة الاحتفال صدر في فبراير الماضي عن اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم الراعي المحلي للاحتفال، وضم أكثر من 25 شخصية يرأسون مؤسسات إعلامية ونشطاء ومهتمين بالشأن الثقافي ومختلف صنوف المعرفة.
يذكر أن الاحتفال بعواصم الثقافة بالعالم الإسلامي تم إقراره في المؤتمر الثالث لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي في عام 2001 ، وتم اختيار طرابلس في عام 2009 عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، وبنغازي في عام 2022، وتم تأجيلها بسبب تداعيات فيروس كورونا إلى هذا العام.
المصدر: أخبار ليبيا 24
إقرأ أيضاً:
الفن في العالم الإسلامي.. تأثيرات تاريخية ومعاصرة في عالم معاصر مشوش
شهد الفن في العالم الإسلامي تطورًا عميقًا على مر العصور، حيث كان له دور بارز في تشكيل هوية ثقافية ودينية في مناطق متنوعة تمتد من إسبانيا إلى جنوب شرق آسيا. ومع أن العديد من الأعمال الفنية الإسلامية التاريخية تُعتبر معالم فنية مرموقة، إلا أن تأثيراتها في العصر المعاصر تثير جدلًا كبيرًا. فبينما يراها البعض جزءًا من التراث الثقافي الذي يجب الحفاظ عليه، يرى آخرون أن الفن في العالم الإسلامي قد شهد تغييرات جذرية تجعله يتوافق مع المعايير الحديثة.
ويسلط جريدة وموقع الفجر الضوء في هذا المقال عن الفرق بين الفن الإسلامي في الماضي والحاضر
في الماضي، تميز الفن الإسلامي بتوظيف الرمزية والتجريد في الأشكال الهندسية والنباتية، حيث كان يُنظر إليه على أنه وسيلة للتعبير عن الإيمان والتقديس. أما في العصر الحديث، فقد بدأت التوجهات الفنية المعاصرة في العالم الإسلامي تتحدى الحدود التقليدية للفن، مما أتاح للفنانين اكتشاف طرق جديدة للتعبير عن قضايا مثل الهوية، السياسة، والدين.
لكن هذا التحول في مفاهيم الفن يثير الكثير من الجدل في المجتمع الإسلامي، حيث يرى بعض المفكرين أنه من الضروري العودة إلى الجذور التاريخية للفن الإسلامي التي تُعلي من شأن التقشف وتجنب التماثيل والتصوير الشخصي. بينما يعتقد آخرون أن التطور الفني هو ضرورة ملحة لمواكبة التغيرات الاجتماعية والسياسية في العالم الإسلامي.
وفيما يخص الفن المعاصر، تتعدد المواقف من لوحات الفنانين مثل شيرين نشأت أو يوسف أحمد، الذين استخدموا وسائل فنية غير تقليدية مثل الفيديو والتصوير الفوتوغرافي، مما يثير أسئلة حول ما إذا كانت هذه الأعمال تحترم القيم التقليدية للإسلام أو تخضع لمدارس فكرية أخرى.
قد يعتقد البعض أن القضايا السياسية، مثل الاحتلال والنزاعات الإقليمية، قد أثرت في الفن الإسلامي المعاصر، من خلال تحفيز الفنانين على التعبير عن واقعهم المؤلم. في حين يرى آخرون أن الفن الإسلامي قد أصبح وسيلة لتحدي الأنظمة الحاكمة والتعبير عن الأصوات المعارضة، وهو ما يتضح جليًا في الأعمال الفنية التي تطرقت إلى الحريات الفردية والدينية.
النقاش حول الفن الإسلامي في العصر الحديث يظل مثيرًا للجدل، حيث يسعى البعض للحفاظ على تراث الفن الإسلامي بينما يحاول البعض الآخر تحديثه ليتماشى مع عالم اليوم المتغير. في النهاية، يمكن القول إن الفن في العالم الإسلامي هو مزيج معقد من التأثيرات التاريخية والمعاصرة، التي تعكس التوترات بين التقليد والتحديث، وبين الحفاظ على الهوية والبحث عن تجارب جديدة.