بالفيديو.. هدف خرافي لميسي ينقذ التانغو في مستهل تصفيات المونديال
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
بهدف رائع من ركلة حرّة، قاد النجم ليونيل ميسي منتخب الأرجنتين بطل العالم إلى الفوز في المرحلة الافتتاحية من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026، على حساب الإكوادور 1-0 في بوينوس أيريس.
أمام حشد جماهيري بلغ 80 ألفًا، سجّل ميسي الذي قاد الأرجنتين إلى لقب كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخها العام الماضي في قطر هدف الفوز في الدقيقة 78.
وقال ميسي بعد المباراة "أظهرت الإكوادور أنها تملك لاعبين جيدين للغاية، وأنهم أقوياء بدنيًا وأنهم واضحون بشأن ما يفعلونه".
وأضاف "نعلم أنه في كل مباراة علينا أن نبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك. لكننا أظهرنا... أن هذه المجموعة لن تهدأ بعد ما حققته، وهو أمر تاريخي وغير عادي".
For everyone who missed it, Messi with another absolutely stunning free kick pic.twitter.com/tQEGOudyYA
— Flashallmight (@Flashallmight) September 8, 2023وتابع ميسي الفائز بالكرة الذهبية سبع مرات "علينا أن ندرك أننا استمتعنا بكل شيء كثيرًا، لكن ما فعلناه انتهى. علينا أن نتطلّع إلى الأمام".
وفيما لم يؤكد قط ميسي استمراره مع المنتخب الوطني حتى مونديال 2026، إلا أنه أثبت مرة أخرى أنه الروح النابض لفريقه من خلال هدفه الحاسم الذي منح النقاط الثلاث لفريق المدرب لويس سكالوني.
وحصل لاوتارو مارتينيس على خطأ في منطقة حسّاسة خارج منطقة الجزاء بأمتار قليلة في الدقيقة 78، وتمكن لاعب إنتر ميامي الأميركي من التنفيذ بطريقة مثالية بعدما اصطدمت كرته من ركلة حرّة في القائم ثمّ مباشرة داخل المرمى.
وبهذا الهدف، عادل ميسي رقم زميله السابق في برشلونة الإسباني الأوروغوياني لويس سواريس كأفضل هدافي تصفيات أميركا الجنوبية على الإطلاق، برصيد 29 هدفًا.
وهيمن الـ "ألبيسيليستي" على الاستحواذ ضد الاكوادور المتمركزة دفاعيًا، حيث اقتصرت مساعيها الهجومية على الهجمات المرتدة.
وكانت أولى فرص المنتخب الأرجنتيني في الدقيقة 16 عبر ميسي لكنّ كرته مرّت بعيدًا عن المرمى، ومن ثمّ اقترب مارتينيس من افتتاح التسجيل لأصحاب الأرض إثر تمريرة رودريغو دي بول لكنّ كرته ارتدت من القائم (45+1).
وتابع الأرجنتينيون ضغطهم في الشوط الثاني عبر سلسلة من الفرص كان أبرزها لميسي لكنّ تسديدته المنخفضة تصدى لها الحارس الإكوادوري هرنان غالينديس (69).
وستلعب الأرجنتين مباراتها الثانية على أرض بوليفيا الثلاثاء المقبل.
فوز كولومبي
من جهة أخرى، تغلبت كولومبيا على ضيفتها فنزويلا 1-صفر، لتستهل سعيها للعودة الى كأس العالم بنجاح بعد غيابها عن مونديال قطر.
وسجّل هدف المباراة الوحيد لاعب فيردر بريمن الألماني رافايل سانتوس بوريه من كرة رأسية (46).
واستهل مدرب كولومبيا الجديد، الارجنتيني نيستور لورنسو، مشواره بنجاح حيث خاض مباراته الرسمية الاولى مع الفريق.
وفي مبارة أخرى، تعادلت البيرو أمام مضيفتها الباراغواي سلبًا.
وأكملت البيرو المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد المدافع لويس أدفينكولا على مشارف نهاية الشوط الاول اثر نيله بطاقتين صفراويين.
الا انّ المنتخب البيروفي تمكن من الصمود في الشوط الثاني للخروج بنقطة ثمينة في مباراة تميزت بوتيرتها السريعة.
وادى رفع عدد المنتخبات المُشاركة في مونديال 2026 الذي سيقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك الى 46 الى زيادة عدد مقاعد أميركا الجنوبية مقعدين إضافيين، حيث ستتأهل أول ستة منتخبات في الترتيب مباشرة الى النهائيات. فيما يخوض صاحب المركز السابع مواجهة الملحق.
وتقام الجمعة مباراتان، حيث تلعب الأوروغواي مع تشيلي في مونتيفيديو، بينما تستهل البرازيل الفائزة بكأس العالم خمس مرات مشوارها باستضافة بوليفيا في بيليم.
وتدخل البرازيل التصفيات في حالة من الترقب، مع مدرب جديد هو فرناندو دينيز الذي تولى المسؤولية خلفا لسلفه تيتي في أعقاب خروج السيليساو من ربع نهائي كأس العالم أمام كرواتيا العام الماضي.
وشهدت استعدادات البرازيل للتصفيات استبعاد جناح مانشستر يونايتد الانكليزي أنتوني بعد الكشف عن اعتداء على صديقته السابقة. وتم استبدال أنتوني الذي نفى هذه المزاعم، بمهاجم أرسنال غابريال جيزوس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: کأس العالم
إقرأ أيضاً:
ترامب ظاهرة الرئيس الصفيق الذي كشف وجه أمريكا القبيح !
صلاح المقداد
حتى وإن بدأ الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب المُثير للجدل لدى الكثيرين، لا سيما أولئك الذين تنحصر نظرتهم على بعض القشور، الظاهرة رجلاً معتوهًا وكثير التخبط، ونوع من رجال السياسة الذين عدا طوره بما يصدر عنه من تصريحات وتصرفات غير مقبولة تُعبر عن الدولة الأعظم قوة في العالم ، ويعتبرونه بذلك إنسان غير مُتزن تجاوز حدود الممكن والمقبول والمعقول، ويكتفون بهذا التوصيف والتحليل لشخصية ترامب كظاهرة أمريكية قديمة جديدة وتتكرر في التاريخ بإستمرار مع اختلاف في بعض التفاصيل، فإن هذا كله لا يعني كل الحقيقة أو حتى أقل القليل منها .
وتأسيسًا على ما ترسخ في أذهان من انحصرت نظرتهم لترامب على جوانب مُعينة، فلا غرابة أن تقتصر نظرتهم لهذا الرئيس الأمريكي على الإعتقاد الخاطئ بأنه “سوبرمان زمانه وأوانه”، وهؤلاء لا يجدون غضاضة من أن يعتبروا بأن ترامب الذي تم الدفع به للبيت الأبيض تلبيةً لمتطلبات تقتضيها المرحلة، هو أول رئيس أمريكي يستطيع أن يفعل ما يشاء ومتى شاء بلا أي عائق ومانع واعتراض، وتنحصر نظرتهم للرجل عند هذا الحد فقط.
والأكثر غرابة من ذلك أن بدأ ترامب لهؤلاء الذين ينظرون إليه تلك النظرة القاصرة والمحدودة كذلك، وكأنه خارق للعادة ومُغاير لما هو مألوف ومعهود من أمريكا وديمقراطيتها الزائفة التي وصلت اليوم لأسوأ المراحل في تاريخها الأسود لأكثر من سبب يطول شرحه، ويخال لهم أن ترامب جاء بما لم يستطع أن يأتي به من سبقوه في الوصول إلى البيت الأبيض والتربع على كرسي رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية .
وفي الحقيقة أن ما بناه أصحاب هذا الإعتقاد عن ترامب يُجافي أهم مضامين الحقيقة التي تُؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن ترامب لا يعدو عن كونه رجل المرحلة العُتل الصفيق بالنسبة لأمريكا ولما تحتاجه هذه الدولة الشريرة المارقة التي أشغلت العالم، وقد جاء ترامب هذا ليؤدي دوره ومهمته المحددة والمطلوبة منه ثم يمضي لحال سبيله.
فضلاً عن أن حقيقة ظاهرة ترامب التي حجبت عن الكثيرين هي ذاتها من تشير صراحةً إلى أن ترامب هذا ينتمي لعالم البزنس والمال ويمثل طبقة الإقتصاد الرأسمالي الإستغلالي الجشع وخصوصياته البرجوازية والإحتكارية بكل مساوئه.
ووفقًا لنفس الحقيقة التي تستعصي على الحجب والتغييب، فإن ترامب كظاهرة أمريكية ميكيافيلية مرحلية لا يمكن في الواقع اعتباره استثناء ومن أكثر الرؤساء الأمريكيين صرامة وقدرة على اتخاذ القرار وبأنه يمتلك كل الصلاحيات التي تخوله وتعطيه حق التصرف ليفعل ما يريد، وتصور أنه يتصرف من تلقاء نفسه بحسب رؤية البعض الضيقة واعتقادهم الخاطئ بشأن الظاهرة الترامبية هذه.
والرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب الذي تم انتخابه عن الحزب الجمهوري وينتمي إلى طبقة رجال المال والأعمال، هو رجل أمريكا الذي يمثلها في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها، وما يصدر عنه يعبر عنها في كل الأحوال، والأهم من ذلك أنه يُؤدي مهمة وظيفية محددة ومرحلية طُلبت منه أو كُلف به، وما كان له أن يتصرف من رأسه كما يتصور البعض.
وقد أستهل ترامب فترة رئاسته الثانية بسلسلة من التصريحات الصاخبة واصدار القرارات المُثيرة للجدل التي لاقت استهجانًا وانتقادات دولية واسعة، ومنها اعلانه اعتزام ضم الولايات المتحدة، كندا وجزيرة غيرلاند وخليج بنما وأجزاء من المكسيك إليها، ورفع الرسوم الجمركية على عدد من الدول، والتهديد بإستخدام القوة في بعض القضايا والأماكن في العالم، والدعوة إلى تهجير سكان غزة وتأجيرها للولايات المتحدة وتهديد سكانها بالجحيم إن رفضوا التهجير القسري .
ولم يكتف ترامب بذلك بل وجه الدعوة مُطالبًا دول عربية واسلامية بدفع مليارات الدولارات لأمريكا نظير حماية وخلافه.
حيث طالب السعودية التي وصفها في فترة رئاسته السابقة بـ”البقرة الحلوب” بدفع خمسة ترليون دولار مقابل حماية وعقود سلاح قال أنها سددت ترليون منها قبل زيارته المرتقبة لها قريبا، وطالب دولة الكويت بالتنازل لبلاده عن نصف ايرادات نفطها لمدة 50 عاماً كنفقات خسرتها أمريكا حسب زعمه في تسعينيات القرن الماضي عند تحرير الكويت من القوات العراقية، وردت عليه الكويت بسداد إلتزامتها المالية تلك في حينه.
كما طالب البحرين خلال لقاء جمعه بولي عهدها قبل أيام بدفع الأموال لأمريكا وقال إن امتلاك دولة كالبحرين مبلغ 750 مليار دولار كثيرُ عليها وعليها دفع نصف هذا المبلغ لواشنطن نظير حماية، وطالب مصر بدفع نصف إيرادات قناة السويس للولايات المتحدة، وهذه المطالب من قبل رئيس الولايات المتحدة لدول معينة اعتبره عدد من المحللين والمراقبين بأنها نوع من الإبتزاز الرخيص والإستغلال الفج الذي تلجأ إليه واشنطن عادة وكانت تطلب تلك المطالب في السابق سراً واليوم اعلنتها وطالبت بها جهاراً بلا تحرج ولا خجل .
وما كان ترامب الذي لا يمكن مقارنته بأطنابه من رؤساء وزعماء العالم الثالث الذين يختزلون دولهم وحكوماتهم وقوانينها في شخصياتهم، كون أمريكا دولة مؤسسات وترامب مجرد موظف له صلاحيات محددة لا يتجاوزها، فيما الأمر يختلف بالنسبة لزعماء وحكام العالم الثالث الذين يمسكون بأيديهم مقاليد الأمور ويعتبرون كل شيء في بلدانهم ومصدر كل شيء وفوق كل القوانين.
وترامب الذي يثير اليوم الجدل والإهتمام وتسلط عليه الأضواء، نظراً لتصريحاته الغريبة ومواقفه الأكثر عجبا وإثارة للجدل في قضايا عدة على مستوى العالم، يمثل ظاهرة خاصة بالولايات المتحدة ويعبر عنها، وبإختصار شديد يمكن القول اجمالاً : إن ترامب بصفاقته وجرأته وحدة وقاحته وصراحته هو الرجل الذي اسقط القناع عن وجه أمريكا القبيح وكشف بما يصدر عنه حقيقتها وهذا هو التعليل الأنسب والأصدق للظاهرة الترامبية وما يترتب عليها من آثار وتداعيات.