أمير قطر يدعو لوقف القتال في السودان… والخرطوم تلوّح بالانسحاب من «إيغاد»
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
الدوحة ـ الخرطوم – «القدس العربي»: جدد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، التأكيد على موقف بلاده الداعي إلى وقف القتال في السودان وانتهاج الحوار والطرق السلمية لتجاوز الخلافات، وكذلك حرص الدوحة الدائم على دعم الجهود الرامية لإنهاء القتال الدائر في السودان حفاظاً على وحدته وأمنه واستقراره، وفي وقت اعتبرت فيه، قوات “الدعم السريع”، العقوبات الأمريكية ضد قيادييها، “صادمة ومجحفة”، لمحت الخرطوم للانسحاب من “إيغاد” طالما أن من يرأس اللجنة المنبثقة عن المنظمة لحل أزمة السودان، دولة كينيا.
وجاء كلام أمير قطر، عقب جلسة مباحثات عقدها في قصر لوسيل مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان الذي يزور البلاد على رأس وفد هام ضمن زيارة رسمية.
وجدد أمير قطر، خلال الجلسة، التأكيد على موقف بلاده الداعي إلى وقف القتال في السودان وانتهاج الحوار والطرق السلمية لتجاوز الخلافات، وتطلعها إلى انخراط كل القوى السياسية السودانية في مفاوضات واسعة بعد الوقف الدائم للنزاع العسكري، وصولاً إلى اتفاق شامل وسلام مستدام، يحقق تطلعات الشعب السوداني الشقيق في الاستقرار والتنمية والازدهار.
وثمّن الجهود الإقليمية والدولية والمساعي الحميدة الهادفة لإنهاء النزاع وتحقيق الاستقرار في السودان.
في حين شكرالبرهان أمير قطر على موقف بلاده الداعم للسودان حكومة وشعباً، وبما يخدم الاستقرار والتنمية فيها.
وقال لقناة “الجزيرة” إن الجيش يعمل حالياً على هزيمة التمرد وإيقاف معاناة السودانيين، مؤكداً المضي لاستكمال المرحلة الانتقالية وإرساء الحكم المدني.
وأكد أنهم ماضون في استكمال مهام الانتقال إلى الحكم المدني الديمقراطي بعد القضاء على ما وصفه بـ “التمرد”.
جاء ذلك بالتزامن عقوبات فرضتها وزارتا الخارجية والخزانة الأمريكية، ضد نائب وشقيق زعيم “الدعم السريع” عبد الرحيم دقلو، وقائد قطاع دارفور عبد الرحمن جمعة، على خلفية مزاعم بارتكاب مذابح وانتهاكات ضد المدنيين.
واستنكرت قوات الدعم، العقوبات، ووصفتها بـ”الصادمة والمجحفة”، مؤكدة أنها اتُخذت دون تحقيق شفاف حول الطرف المتسبب في اندلاع حرب 15 أبريل/ نيسان الماضي.
وجددت وزارة الخارجية السودانية رفضها رئاسة كينيا لجنة “إيغاد” لحل الأزمة السودانية، متهمة إياها بـ”الانحياز” لقوات الدعم السريع، واستضافتها لقيادتها التي تطاردها عقوبات دولية، في إشارة إلى عبد الرحيم دقلو.
وتوعدت بأنه “في حال لم تستجب إيغاد لطلبها بتغيير رئاسة اللجنة، فإن حكومة السودان ستعيد النظر في جدوى استمرارها في المنظمة التي تأسست بمبادرة منها”.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فی السودان أمیر قطر
إقرأ أيضاً:
ثاني دولة عربية تعلن رفضها تشكيل حكومة سودانية موازية بقيادة الدعم السريع
أعلنت مصر اليوم الأحد رفضها القاطع لأي محاولات لتشكيل حكومة سودانية موازية أو أي خطوات تهدد وحدة وسيادة أراضي السودان.
تشغيل المقالة مشاركة مصر ترفض تشكيل حكومة سودانية موازية وتؤكد دعمها وحدة السودان حفل التوقيع المخطط له على ميثاق تأسيس السودان الذي يهدف إلى تشكيل حكومة وحدة تضم قادة القوى السياسية والجماعات المسلحة وقوات الدعم السريع، 18 فبراير، 2025.
منذ 2 ساعات جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية المصرية أكد أن "جمهورية مصر العربية ترفض أي محاولات تهدد وحدة وسيادة وسلامة أراضي السودان الشقيق، بما في ذلك السعي لتشكيل حكومة موازية". وأوضح البيان أن محاولات تشكيل حكومة موازية "تزيد من تعقيد الوضع في السودان وتعيق الجهود الرامية إلى توحيد الرؤى بين القوى السياسية السودانية، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية".
كما دعت مصر جميع القوى السودانية إلى "تغليب المصلحة الوطنية العليا للبلاد والانخراط بشكل إيجابي في إطلاق عملية سياسية شاملة دون إقصاء أو تدخلات"، وفقاً لما ورد في البيان.
يُذكر أنه في 22 فبراير/شباط الماضي، وقعت "قوات الدعم السريع" مع قوى سياسية وحركات مسلحة سودانية في العاصمة الكينية نيروبي، ميثاقاً سياسياً لتشكيل حكومة موازية للسلطات في السودان، ما أثار احتجاجات من الحكومة السودانية ضد استضافة كينيا لما وصفته بـ "مؤامرة تأسيس حكومة" لدعم القوات السريعة.
وفي 20 فبراير/شباط استدعت الحكومة السودانية سفيرها لدى نيروبي، كمال جبارة، للاحتجاج على استضافة كينيا لاجتماعات ضمت قوى سياسية وقيادات من "قوات الدعم السريع" بهدف إقامة "حكومة موازية"، حسب ما أفادت به وزارة الخارجية السودانية في ذلك الوقت.
من جانبها، أكدت كينيا أن استضافتها لهذه الاجتماعات تأتي في إطار مساعيها لإيجاد حلول لوقف الحرب في السودان، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
على صعيد آخر، شهدت الأيام الماضية تراجعاً سريعاً في مساحات سيطرة "قوات الدعم السريع" لصالح الجيش السوداني في عدة ولايات مثل الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وشمال كردفان