الدوحة ـ الخرطوم – «القدس العربي»: جدد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، التأكيد على موقف بلاده الداعي إلى وقف القتال في السودان وانتهاج الحوار والطرق السلمية لتجاوز الخلافات، وكذلك حرص الدوحة الدائم على دعم الجهود الرامية لإنهاء القتال الدائر في السودان حفاظاً على وحدته وأمنه واستقراره، وفي وقت اعتبرت فيه، قوات “الدعم السريع”، العقوبات الأمريكية ضد قيادييها، “صادمة ومجحفة”، لمحت الخرطوم للانسحاب من “إيغاد” طالما أن من يرأس اللجنة المنبثقة عن المنظمة لحل أزمة السودان، دولة كينيا.


وجاء كلام أمير قطر، عقب جلسة مباحثات عقدها في قصر لوسيل مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان الذي يزور البلاد على رأس وفد هام ضمن زيارة رسمية.
وجدد أمير قطر، خلال الجلسة، التأكيد على موقف بلاده الداعي إلى وقف القتال في السودان وانتهاج الحوار والطرق السلمية لتجاوز الخلافات، وتطلعها إلى انخراط كل القوى السياسية السودانية في مفاوضات واسعة بعد الوقف الدائم للنزاع العسكري، وصولاً إلى اتفاق شامل وسلام مستدام، يحقق تطلعات الشعب السوداني الشقيق في الاستقرار والتنمية والازدهار.
وثمّن الجهود الإقليمية والدولية والمساعي الحميدة الهادفة لإنهاء النزاع وتحقيق الاستقرار في السودان.
في حين شكرالبرهان أمير قطر على موقف بلاده الداعم للسودان حكومة وشعباً، وبما يخدم الاستقرار والتنمية فيها.
وقال لقناة “الجزيرة” إن الجيش يعمل حالياً على هزيمة التمرد وإيقاف معاناة السودانيين، مؤكداً المضي لاستكمال المرحلة الانتقالية وإرساء الحكم المدني.
وأكد أنهم ماضون في استكمال مهام الانتقال إلى الحكم المدني الديمقراطي بعد القضاء على ما وصفه بـ “التمرد”.
جاء ذلك بالتزامن عقوبات فرضتها وزارتا الخارجية والخزانة الأمريكية، ضد نائب وشقيق زعيم “الدعم السريع” عبد الرحيم دقلو، وقائد قطاع دارفور عبد الرحمن جمعة، على خلفية مزاعم بارتكاب مذابح وانتهاكات ضد المدنيين.
واستنكرت قوات الدعم، العقوبات، ووصفتها بـ”الصادمة والمجحفة”، مؤكدة أنها اتُخذت دون تحقيق شفاف حول الطرف المتسبب في اندلاع حرب 15 أبريل/ نيسان الماضي.
وجددت وزارة الخارجية السودانية رفضها رئاسة كينيا لجنة “إيغاد” لحل الأزمة السودانية، متهمة إياها بـ”الانحياز” لقوات الدعم السريع، واستضافتها لقيادتها التي تطاردها عقوبات دولية، في إشارة إلى عبد الرحيم دقلو.
وتوعدت بأنه “في حال لم تستجب إيغاد لطلبها بتغيير رئاسة اللجنة، فإن حكومة السودان ستعيد النظر في جدوى استمرارها في المنظمة التي تأسست بمبادرة منها”.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی السودان أمیر قطر

إقرأ أيضاً:

قتل واغتصاب واضطهاد.. تقرير للأمم المتحدة يدعو إلى توسيع حظر الأسلحة وإنشاء قوة محايدة في السودان

حثت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق، اليوم الجمعة، على إنشاء ”قوة مستقلة ومحايدة“ لحماية المدنيين في الحرب بالسودان، متهمين طرفي النزاع بارتكاب جرائم حرب تشمل القتل والتشويه والتعذيب.

اعلان

كما اتهم فريق تقصي الحقائق، في أول تقرير له منذ أن أنشأته الهيئة الرئيسية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني وحلفاءها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بما في ذلك الاغتصاب والاضطهاد على أساس عرقي أو جنسي.

”لقد عانى شعب السودان كثيراً، ويجب أن تتوقف الانتهاكات التي يتعرض لها. ولا يمكن أن يتم ذلك دون إنهاء القتال"، قال محمد شاندي عثمان، رئيس الفريق، في مؤتمر صحفي.

يقدم محمد شاندي عثمان، رئيس بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق، التقرير الاستقصائي الأول لوسائل الإعلام في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف، الجمعة 6 سبتمبر 2024.Salvatore Di Nolfi/Keystoneتوسيع نطاق حظر الأسلحة

دعا الخبراء إلى توسيع نطاق حظر الأسلحة المفروض على منطقة غرب دارفور المضطربة منذ فترة طويلة في السودان ليشمل البلاد بأكملها.

وتأتي النتائج التي توصل إليها الفريق المفوض من قبل مجلس حقوق الإنسان الذي يضم 47 دولة في الوقت الذي نزح فيه أكثر من 10 ملايين شخص من ديارهم، بما في ذلك أكثر من مليونين إلى البلدان المجاورة، واندلعت المجاعة في مخيم كبير للنازحين في دارفور.

وقد أدى النزاع الذي اندلع في نيسان/ أبريل من العام الماضي إلى مقتل آلاف الأشخاص، وتكافح المنظمات الإنسانية للوصول إلى المحتاجين. وفي كانون الأول/ ديسمبر، صوّت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على إنهاء البعثة السياسية للمنظمة الدولية في البلاد تحت ضغط من القيادة العسكرية.

وفي حين أن عمليات القتل والتشريد والتجويع القسري معروفة منذ فترة طويلة، إلا أن الدعوة إلى إنشاء قوة مستقلة تمثل يأس المدافعين عن حقوق الإنسان داخل البلاد وخارجها لوقف إراقة الدماء والنزوح وأزمة الغذاء.

وجاء في تقرير الفريق: ”نظراً لفشل الأطراف في حماية المدنيين حتى الآن، توصي بعثة تقصي الحقائق بنشر قوة مستقلة ومحايدة بتفويض لحماية المدنيين في السودان".

الخبيرة منى رشماوي، ورئيس الفريق محمد شاندي عثمان والخبيرة جوي نجوزي إيزيلو يقدمون تقريرهم الاستقصائي في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف، الجمعة 6 سبتمبر 2024.Salvatore Di Nolfi/Keystone via APغموض بشأن القوة المستقلة

لم يحدد الخبراء ما يمكن أن تشكله تلك القوة، كما لم يحددوا الدول التي قد تكون متواطئة في الجرائم من خلال دعمها للأطراف المتنازعة. وقد اتهم الجيش السوداني دولة الإمارات بدعم قوات الدعم السريع، وهو ما نفاه البلد الخليجي. وتعد مصر من بين الدول الداعمة للقوات المسلحة السودانية.

وذكر التقرير أن ”بعثة تقصي الحقائق ترى أن القتال سيتوقف بمجرد توقف تدفق الأسلحة“. ودعا التقرير إلى الوقف الفوري لتوريد الأسلحة والذخائر وغيرها من أشكال الدعم لأي طرف، ”لأن هناك خطر أن يكون من يوردون الأسلحة متواطئين في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني".

وركز الخبراء على شهري كانون الثاني/ يناير آب/ وأغسطس من هذا العام. وزاروا ثلاث دول مجاورة واستمعوا إلى شهادات أكثر من 180 من الناجين والأقارب والشهود على النزاع الذي امتد الآن إلى 14 ولاية من ولايات السودان الثماني عشرة.

وقالت جوي نغوزي إيزيلو، إحدى أعضاء الفريق، إن العنف الجنسي المرتبط بالنزاع له ”تاريخ طويل ومأساوي“ في السودان، وأن المدنيين، وأغلبهم من النساء والفتيات، ”كانوا ولا يزالون مستهدفين بالعنف الجنسي ولا سيما الاغتصاب من قبل طرفي النزاع.

Relatedتفشي وباء الكوليرا في السودان يودي بحياة 22 شخصًا ويصيب أكثر من 300السودان وكارثة الانهيار: منظمة دولية تحذر من موت عشرات الآلاف بسبب إهمال المجتمع الدوليالسودان كان سلة غذاء العالم العربي.. والآن أهله يأكلون أوراق الشجر الجهود الدولية والوساطة

في وقت سابق من هذا الشهر، أحرزت المحادثات التي عقدتها الولايات المتحدة وسويسرا والمملكة العربية السعودية في جنيف بعض التقدم في إدخال المساعدات إلى السودان. ومع ذلك، أعرب الوسطاء عن أسفهم لعدم مشاركة القوات المسلحة السودانية. كما شاركت مصر والإمارات والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في المحادثات.

لا يملك الفريق قوة تُذكر للتأثير على الأحداث فيما وصفته الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم. ويسلط التقرير الأخير الضوء بشكل رئيسي على انتهاكات حقوق الإنسان وانتهاكات المجتمع الدولي والمساعدة في إبلاغ المدعين العامين في المحكمة الجنائية الدولية.

وقال عثمان، في حديثه لوكالة أسوشيتد برس، إن الفريق لم يجمع ”أدلة ملموسة“ حول الدول التي تقوم بتسريب الأسلحة والأموال إلى الأطراف المتنافسة بخلاف ما شاهده في التقارير الإعلامية، لكن القضية ”تستحق التحقيق".

وأضاف: ”ينبغي تكليف شخص ما أو وكالة ما للنظر فيها، لأنها خطيرة في سياق الحرب التي طال أمدها في السودان“.

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تقريرلـ"هيومن رايتس ووتش": قوات الدعم السريع والجيش السوداني يرتكبون انتهاكات خطيرة بحق المحتجزين السودان: انهيار سد أربعات بولاية البحر الأحمر يسفر عن مقتل العشرات وتدمير 20 قرية بالكامل الحرب تطاردهم والمجاعة تنتظرهم: معاناة اللاجئين السودانيين في تشاد تتفاقم جمهورية السودان قتل اغتصاب أسلحة الأمم المتحدة قوات الدعم السريع - السودان اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. قصف بلا هوادة على غزة وبن غفير يطالب بإدراج القضاء على الفصائل الفلسطينية بالضفة إلى أهداف الحرب يعرض الآن Next لضرب روسيا.. زيلينسكي يدعو الحلفاء الغربيين لتزويد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى يعرض الآن Next الجزائر تفتح صناديق الاقتراع للرئاسة غدًا وسط أجواء انتخابية باهتة وضعف في الحملات الدعائية يعرض الآن Next بسبب "خطر الاعتقال التعسفي".. فرنسا تحذر مواطنيها من السفر إلى أذربيجان وباكو ترد "حملة تشويه" يعرض الآن Next خط حافلات خاص باليهود في لندن لمواجهة المخاوف الأمنية المتزايدة اعلانالاكثر قراءة تقرير: كيم جونغ أون أمر بإعدام 30 مسؤولاً حكومياً بسبب فشلهم بمنع الفيضانات الشرطة الألمانية تقتل مسلحاً خلال تبادل لإطلاق النار قرب القنصلية الإسرائيلية في ميونيخ ماكرون يكلّف ميشيل بارنييه برئاسة الوزراء البرازيل: حرائق يشتبه أنها متعمدة تلتهم 20% من الغابات الوطنية في برازيليا زيلينسكي: أوكرانيا تعتزم الاحتفاظ بالأراضي الروسية التي سيطرت عليها كييف لأجل غير مسمى اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة غزة فولوديمير زيلينسكي قتل حكومة دونالد ترامب روسيا الجزائر إسرائيل المناخ Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • في قصف نُسب لقوات الدعم السريع.. 21 قتيلا في سنار السودانية
  • مجزرة جديدة على يد الدعم السريع.. 20 قتيلا بقصف سوق بمدينة سنار جنوبي البلاد
  • شبكة أطباء السودان: 21 قتيلاً و70 جريحاً في قصف مدفعي على سوق سنار
  • اليوم.. تجدد المواجهات العنيفة بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم
  • الجيش يهاجم مواقع للدعم السريع في الخرطوم وشرق النيل
  • تجدد المواجهات بين الجيش والدعم السريع في الأُبيض غربي السودان
  • شبكة أطباء السودان: الدعم السريع نهب محتويات المرافق الصحية بجانب نهب المخزون الاستراتيجي للدواء
  • البرهان: دول غير رشيدة تساعد الدعم السريع وتحيك مؤامرة ضد البلاد
  • قتل واغتصاب واضطهاد.. تقرير للأمم المتحدة يدعو إلى توسيع حظر الأسلحة وإنشاء قوة محايدة في السودان
  • ???? مليشيا الدعم السريع في السودان انتهجت حربا غير مسبوقة في العالم