٢٦ سبتمبر نت:
2025-01-18@05:52:49 GMT

اختراق كبير داخل الجيش المصرى

تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT

اختراق كبير داخل الجيش المصرى

وقالت الصحيفة العبرية في تقريرها، إن أشرف مروان هو الذي نقل لرئيس الموساد السابق “زفي زامير”، التحذير من الهجوم المشترك لجيشي مصر وسوريا في الليلة التي سبقت اندلاع الحرب عام 1973.
وهذه هي المرة الأولى التي ينشر فيها جهاز الاستخبارات الإسرائيلي بشكل استباقي ورسمي أبحاثا ووثائق تاريخية، ظلت محفوظة في أرشيف الموساد حتى الآن، والتي لم يتم الكشف عن معظمها للعامة.


ومن المعلومات بالغت الخطورة التي جرى الكشف عنها في هذا الكتاب للموساد الصهيوني قوله: “كان للموساد الصهيوني الكثير الكثير من المصادر البشرية بخلاف العميل أشرف مروان.”
وتابع:”أحد هؤلاء الأشخاص، والذي نشرت قصته أيضًا، كان ضابطًا مصريًا كبيرًا يُلقب بـ “فيكس” و”كورات” والذي قدم لسنوات معلومات مهمة، وفي خضم الحرب قدم “معلومات ذهبية” ساعدت الجيش الإسرائيلي على عبور القناة إلى مصر“.
ووفق الصحيفة العبرية نقل “الملاك” المعلومات بالتفصيل: “تم التخطيط للتحرك منذ حوالي ستة أشهر. وكان الجيش بأكمله في الجبهة باستثناء فرقتين. وتم نقلهما إلى الجبهة الأسبوع الماضي. وقرر السادات يوم 25 سبتمبر موعدا للتحرك وخوض الحرب، ولكنه لم يخبر أحدا وطلب تجهيز مقره في القصر.
خرق وقف إطلاق النار
وقال صهر جمال عبد الناصر وفق المعلومات ذاتها أنه شعر بأن السادات جدي في قراره، وفي 29 سبتمبر دعا السادات أعضاء مجلس الأمن القومي لاجتماع سري وأبلغهم قراره ببدء الحرب قريباً، ولم يذكر التاريخ الذي حدده، وقبل يومين (3 أكتوبر) أبلغ السادات السوفييت بنيته خرق وقف إطلاق النار الذي سيكون قريباً، ولم يحدد لهم الموعد أيضاً. مشيراً إلى أنه لا توجد نية للاستيلاء على البؤر الاستيطانية. وسيحتل السوريون الجولان بقدر ما يستطيعون”.
وقال مروان إن الحرب ستبدأ في المساء، لكنها اندلعت عملياً حوالي الساعة الثانية بعد الظهر.
تفاصيل عن الضربات الجوية
وسئل أيضًا عن القوة العسكرية التي عبرت إلى سيناء. فكشف أن الجيش المصري سيعبر القناة. ويتمركز بالكامل تقريبًا الآن أمام القناة باستثناء لواء مدرع واحد موجود في مكان آخر ولواء الحرس الجمهوري الموجود في القاهرة بينما سيبقى حوالي أربعة ألوية أخرى في منطقة القاهرة، سوف يعبرون القناة.
وأضاف أنه سيتم بناء 7 كباري وسيعبر 4 أو 5 أو 6 ألوية فقط ، وأردف أن “الجيش المصري والجيش السوري سيشنان هجوما غداً”.
كما قدم تفاصيل عن الضربات الجوية المتوقعة من قبل جيوش مصر وسوريا: “سوف تهاجم القوات الجوية المصرية أهدافًا في سيناء. ولن تهاجم في عمق إسرائيل. وستهاجم القوات الجوية السورية ثلاث قواعد عسكرية، إحداها في رمات ديفيد، وسيحاولون ضرب المدارج”.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

ندوب الحرب التي لن تبرأ بصمت المدافع

توشك المفاوضات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس أن تصل إلى ذروتها بإتمام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. ورغم أن جانب دولة الاحتلال غير مأمون بناء على التجارب التاريخية وبناء على تجارب مفاوضات الحرب الحالية، لكن المؤشرات والتسريبات التي رشحت خلال الأيام الماضية والمشهد العام في المنطقة والمزاج الأمريكي كلها تشير إلى أن إسرائيل مضطرة هذه المرة إلى التوقيع قبل بدء الفترة الرئاسية للرئيس الأمريكي ترامب.

إن هذه الخطوة كان يمكن أن تحدث منذ أكثر من عام لولا تعطش رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته اليمينية المتطرفة للدماء ولولا الأحقاد التي تستعر في نفوسهم ضد الشعب الفلسطيني، ولو حدثت في ذلك الوقت لكان يمكن لآلاف الأطفال الذين استشهدوا في هذه الحرب أن يكونوا من بين الذين سيفرحون بالقرار وهم يعودون إلى قراهم المدمرة ليبحثوا عما تبقى من ذكرياتهم وألعابهم وبعض طفولتهم.

لكن قتلة الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء لا يفهمون معنى الطفولة ولا قدسيتها حتى خلال الحرب ومن باب أولى لا يفهمون معنى أن تعود الأمهات الثكلى بأطفالهن فلا يجدن حتى قميصا فيه رائحة طفلها قد يخفف بعض حزنها أو يوقف دموع عينها المبيضة من الحزن والبكاء.

من حق الفلسطينيين أن يشعروا بالنصر رغم كل الخسائر التي منوا بها: خسائر في الأرواح التي قد تصل الآن بعد أن تتلاشى أدخنة الحرب إلى نحو 50 ألف شهيد وأكثر من 200 ألف جريح وبنية أساسية مهدمة بالكامل وغياب كامل لكل مظاهر الحياة الإنسانية وانعدام كامل للمواد الغذائية والطبية.. وشعور النصر مصدره القدرة على البقاء رغم الإبادة التي عملت عليها قوات الاحتلال، الإبادة المدعومة بأعتى الأسلحة الغربية التي جربها العدو خلال مدة تصل إلى 18 شهرا.

في مقابل هذا لا أحد يستطيع أن ينكر أن الموازين في المنطقة قد تغيرت بالكامل خلال هذه الحرب، والمنطقة في اليوم التالي لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار ليست هي المنطقة التي كانت عليها قبل يوم 7 أكتوبر.

وإذا كانت إسرائيل قد صفَّت الكثير من خصومها في هذه الحرب وفككت محور المقاومة وأثخنت الكثير من جبهاته وآخرها الجبهة السورية إلا أنها كشفت عن ضعفها في المواجهات المباغتة، وفضحت أسطورة أجهزتها الأمنية وقبتها الحديدية.

وفي مقابل ذلك فإن حركة حماس رغم ما تعرضت له من خسائر فادحة في رجالها وقياداتها الميدانية إلا أنها أثبتت في الوقت نفسه أنها منظمة بشكل دقيق ومعقد وأنها قادرة على الصمود وتجديد نفسها وتقديم قيادات جديدة.

والأمر نفسه مع حزب الله ومع إيران التي دفعتها هذه الحرب إلى دخول مواجهة مباشرة لأول مرة في تاريخها مع إسرائيل، ولا شك أن تلك المواجهات كشفت لإيران نفسها عن مواطن الضعف في منظوماتها كما كشف مواطن القوة.

ورغم أن بعض الخبراء يرون أن حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله يمكنهم تجديد قوتهم خلال المرحلة القادمة إلا أن الأمر يبدو مختلفا في سوريا التي يظهر أنها خرجت من المحور تماما سواء كان ذلك على المستوى الأيديولوجي أو حتى مستوى العمل الميداني واللوجستي.

وأمام هذا الأمر وتبعا لهذه التحولات ما ظهر منها وما بطن فإن الموازين في المنطقة تغيرت بالكامل، ولا يبدو أن ذلك ذاهب لصالح القضية الفلسطينية في بعدها التاريخي أو في جوهر ما تبحث عنه وهو دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المحتلة ولو على حدود 5 يونيو 1967.

لكن هذا لا يعني أن المقاومة ستنتهي أو تنتهي نصرة القضية الفلسطينية من الشعوب الحرة المؤمنة بالقضية، بل ستزهر في كل مكان في فلسطين أشكال جديدة من المقاومة والندوب الذي أحدثتها الحرب في أجساد الفلسطينيين وفي أرواحهم، ستبقى تغلي وستكون بذورا لمواجهات أخرى أكثر ضراوة وأكثر قوة وإصرارا على النصر.

مقالات مشابهة

  • الوقاية تبدأ من الوعى.. استراتيجية الدولة فى مواجهة حملات وشائعات الإخوان
  • الجيش السوداني: العقوبات التي فرضت على البرهان ظالمة
  • ما هي الاستراتيجية التي اتبعها الجيش السوداني لاستعادة مدينة ود مدني؟
  • أثرى: الافتتاح التجريبى للمتحف المصري حقق إقبالا كبيرا
  • رسائل امتنان.. فلسطينيون إلى أشقائهم المصريين: أنتم الأهل والسند والداعم لنا
  • عائد مادي كبير.. مدبولي: قطاع تكنولوجيا المعلومات هو المستقبل الحقيقي
  • إشكال داخل مستشفى وتدخّل الجيش... هذه تفاصيل ما جرى
  • القناة 14: الجيش سينسحب من قطاع غزة وينتقل لوضعية الدفاع
  • ندوب الحرب التي لن تبرأ بصمت المدافع
  • تقرير مسرب.. ماذا حدث داخل الجيش الإسرائيلي نتيجة الحرب؟