أمريكا: نراقب الاقتصاد الصيني "عن كثب"
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
أكدت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، أن الصين تواجه مشكلات اقتصادية مختلفة، مشيرة إلى أنها تمتلك هامش مناورة معين للتعامل معها.
وصرّحت يلين خلال مؤتمر صحافي على هامش قمة مجموعة العشرين في الهند أن الولايات المتحدة "تراقب من كثب" التحديات التي تواجهها الصين، سواء كانت الاستهلاك الضعيف أو مشكلات الديون في القطاع العقاري أو التحديات الديموغرافية.وتعتزم الولايات المتحدة اغتنام القمة لتسليط الضوء على وضعها الاقتصادي الجيد حالياً، من أجل إقناع البلدان النامية بالاعتماد عليها بدلاً من الصين.
فورين بوليسي: الردع الأمريكي ضد الصين لا يجدي https://t.co/3j6ZiEtJOx
— 24.ae (@20fourMedia) September 5, 2023 وعن النمو العالمي، قالت يلين: "نحن ندرك المخاطر التي تهدد النمو العالمي"، مشددة على أن "التأثير السلبي الأكبر يأتي من حرب روسيا على أوكرانيا"، لكنها أضافت أنه رغم ذلك "فوجئت بقوة النمو العالمي والصمود الذي أظهره الاقتصاد العالمي".ووفقاً لتحليل أعدته خدمة "بلومبرغ إيكونوميكس" للتحليلات الاقتصادية يبدو أن قدرة الصين على الإطاحة بالولايات المتحدة عن قمة اقتصادات العالم في وقت قريب تراجعت بشكل ملحوظ، مع تباطؤ الاقتصاد الصيني وتعثر جهود إنعاشه حتى الآن، وتشير البيانات إلى أن الصين لن تتمكن من جعل اقتصادها الأكبر على مستوى العالم، بعد أن تراجعت الثقة فيه بدرجة كبيرة.
ووفقاً للتحليل لن يتمكن إجمالي الناتج المحلي للصين، من تجاوز إجمالي الناتج المحلي للولايات المتحدة قبل منتصف الأربعينيات على أقرب تقدير، وإذا حدث ذلك سيكون التفوق بهامش محدود، قبل أن يتراجع الاقتصاد الصيني إلى المركز الثاني مجدداً.
ويتوقع المحللون الآن تراجع معدل نمو اقتصاد الصين وهو ثاني أكبر اقتصاد في العالم إلى 3.5% بحلول 2030، ثم إلى حوالي 1% من إجمالي الناتج المحلي بحلول 2050، وكانت التوقعات السابقة تشير إلى نموه بمعدل 4.3 % بحلول 2030 و 1.6% بحلول 2050.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني
إقرأ أيضاً:
الصين باعت سيارات كهربائية في 2024 أكثر من أمريكا وأوروبا
قال لي شو، مدير مركز المناخ الصيني في معهد سياسات مجتمع آسيا، إن المشهد في الصين يشبه الدخول إلى المستقبل، في إشارة إلى عدد السيارات الكهربائية في الشوارع.
وتابع لشبكة "سي أن أن" الأمريكية: "لقد تغيرت شوارع بكين بشكل كبير في غضون سنوات قليلة فقط. تم استبدال ضجيج حركة المرور الصاخب والرائحة الكريهة بهدوء غير عادي بالنسبة لمدينة ضخمة".
وباعت الصين بحسب الشبكة في عام 2024 لوحده 11 مليون سيارة، أكثر من أوروبا (3 ملايين) وأمريكا وكندا (1.7 مليون) تقريبا.
وتابع: "هذه ليست مجرد ظاهرة في بكين، بالنسبة لأولئك الذين يصلون إلى العديد من المدن الكبرى في الصين من بلدان تهيمن عليها كميات كبيرة من الغاز، فإن الهدوء سيكون انطباعهم الأول".
في وقت سابق، رحّبت رابطة صناعة السيارات في ألمانيا باستثمارات صينية في القطاع في خضم منافسة متزايدة من صانعين آسيويين.
وقالت رئيسة الرابطة هيلدغارد مولر "إذا كنا نريد أن نصنّع في الصين، فمن الجيد بالطبع أن ترغب شركات صينية بالتصنيع في ألمانيا".
وشدّدت مولر في المؤتمر السنوي للرابطة، على أن الأسواق المفتوحة "تعمل بالاتجاهين"، بعد عام صعب لقطاع صناعة السيارات.
وترزح شركات صناعة السيارات الألمانية تحت وطأة ضغوط كبيرة بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج محليا والمنافسة المتزايدة من الصين.
وفي حين عانت الشركات الأوروبية الرائدة في مجال صناعة السيارات في التحوّل إلى السيارات الكهربائية، سبقتها نظيراتها الصينية في مجال تصنيع السيارات العاملة بالبطاريات.
يعتبر مسؤولون أوروبيون أن نجاح الشركات الصينية في سوق تشهد نموا، مردّه أيضا إعانات غير منصفة تقدّمها الحكومة الصينية.
ردا على ذلك، فرضت المفوضية الأوروبية رسوما إضافية تصل إلى 35 بالمئة على السيارات الكهربائية الصينية المستوردة.
وكانت الحكومة الألمانية واحدة من خمس دول أعضاء فقط عارضت التدابير، خشية اتخاذ إجراءات رد ضد شركاتها.
في الأثناء، عرضت شركات صينية لصناعة السيارات، على غرار بي واي دي، خططا متقدمة للإنتاج في التكتل، في خطوة من شأنه تجنيبها رسوما أوروبية أو تخفيفها عنها.
وسبق أن حذّر أولا كالينيوس، المدير التنفيذي لمرسيدس-بنز ورئيس الرابطة الأوروبية لصانعي السيارات، في الشهر الحالي من أن نزاعا جمركيا سيكون "مضرّا اقتصاديا على نحو كبير".
وشدّد على أن الأسواق الحرة والمفتوحة تصب في صالح صناعة السيارات الأوروبية، مشيرا إلى تبادلات تجارية مع الصين والولايات المتحدة.
عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض فتحت المجال أمام نزاع جمركي مع الولايات المتحدة، وقد توعّد الرئيس فرض ضرائب أكبر على واردات شركاء تجاريين أساسيين.
لدى سؤالها عن ترامب، أعربت مولر الثلاثاء عن "أملها بمزيد من النقاشات حول هذه النقطة"، مشدّدة على وجوب ان يحسّن الاتحاد الأوروبي قدراته التنافسية لكسب أفضلية.