خطبة الجمعة من مسجد الظاهر بيبرسالدكتور نوح العيسوي يلقيها ويؤكد:حياة النبي كانت كلها لله وأكثر الناس إقبالا على خالقهالنبي كان يعبد الله بإخلاص شكرا ووفاءا لربهاقتدوا بالنبي في حاله مع ربه يشملكم المولى تعالى برعايته


ألقى الدكتور نوح العيسوي، خطبة الجمعة اليوم، الموافق 8 سبتمبر، 23 من صفر لعام 1445 هجرية، متحدثا في خطبة الجمعة عن موضوع “حال النبي مع ربه”.

وقال الدكتور نوح العيسوي، من علماء وزارة الأوقاف، إن حياة الرسول الكريم كانت كلها لله وفي الله وبالله، حياة كلها نقاء وصفاء وصدق وإخلاص ووفاء لله رب العالمين.

وأضاف نوح العيسوي، في خطبة الجمعة، من مسجد الظاهر بيبرس بالقاهرة، متحدثا في موضوع الخطبة عن "حال الرسول مع ربه"، أن النبي الكريم أخلص لله فاصطفاه الله، وصدق مع الله فاجتباه الله، فر إلى الله فهداه الله، استأنس بالله، فكفاه الله ووقاه.

وأشار إلى أن المتأمل في حياة نبينا مع ربه، يجد أن النبي كان أكثر الناس إقبالا على الله، وكان أشد الناس حبا لله، وكان أعظم الناس خشية لله، فهو -صلى الله عليه وسلم- القائل (أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له) فكانت حركاته وسكناته خالصة لله، فكان أعبد الناس لربه.

وتابع: كان النبي الكريم يعبد الله في ليله ونهاره يعبد الله في صباحه ومساءه، يعبد الله في خلوته امتثالا لأمر ربه (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ).

قال الدكتور نوح العيسوي، من علماء وزارة الأوقاف، إن النبي الكريم كان خير ممتثل لأمر ربه في جميع أحواله، فكان يعبد الله بشوق وحب خالص لله عزوجل.

وأضاف نوح العيسوي، في خطبة الجمعة، من مسجد الظاهر بيبرس بالقاهرة، متحدثا في موضوع الخطبة عن "حال الرسول مع ربه"، أن النبي قال في حديثه الشريف (جعلت قرة عيني في الصلاة) فإذا ما كان وقت الصلاة، تشوق إليها وحن لها وقال لمؤذنه بلال (أرحنا بها يا بلال).

ولما أمره الله عزوجل بقيام الله، في سورة المزمل ( قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلا نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلا أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا ) واظب النبي على قيام الليل حبا لله وأنسا لمناجاة ربه وشكرا على نعمائه ووفاءا لحقه.

وتابع: واظب النبي على قيام الليل، حتى تورمت قدماه، فتقول له السيدة عائشة رضي الله عنها مشفقة عليه (يا رسول الله ، أتصنع هذا وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فقال النبي: يا عائشة، أفلا أكون عبدا شكورا).

وبلغ بالنبي الأدب مع ربه، أنه كان يظل صائما، ولما اقتدى به الصحابة، نهاهم عن ذلك رحمة وشفقة بهم.

قال الدكتور نوح العيسوي، خطيب الجمعة بمسجد الظاهر بيبرس، إن النبي صلى الله عليه وسلم في حاله مع ربه مواصلًا الصيام قربًا لله، كان يظل دائمًا في التقرب والطاعة، وحينما اقتدى به أصحابه في مواصلة الصيام نهاهم رحمة بهم وشفقة بهم.

ولفت خطيب الجمعة بمسجد الظاهر بيبرس تحت عنوان: "حال النبي صلى الله عليه وسلم مع ربه"، من خلال خطبة الجمعة بمسجد الظاهر بيبرس بمدينة القاهرة، في حضور وفود مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: علينا تدارس سيرته صلى الله عليه وسلم والاقتداء به وليكن لنا صلوات الله وسلامه عليه في حالته الأسوة والقدوة حتى يشملنا المولى تعالى برعايته.

وتابع خطيب الجمعة بمسجد الظاهر بيبرس: المتدبر لسيرته وحاله صلى الله عليه وسلم يجد أنه صلى الله كان مع ربه بقلبه ولسانه وجوارحه، قلبًا نابضًا بحب الله ولسانًا رطبًا بذكره سبحانه، لا يغفل عن ذكر ربه طرفة عين، امتثالًا لأمر الله تعالى : «وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ (205)».

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خطبة الجمعة مسجد الظاهر بيبرس النبي الأوقاف صلى الله علیه وسلم خطبة الجمعة مع ربه

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: تعدد أسماء النبي في القرآن دليل على عظمة مكانته

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، إن تعدد أسماء النبي محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم، حيث سُمي "محمداً" و"أحمد"، جاء لمخاطبة العرب بحسب لغتهم وما يفهمونه من معاني التعظيم والحب والمهابة.

دعاء تحصين المنزل.. من القرآن الكريم والسنة المطهرةخالد الجندي: البعث في القرآن معناه ليس القيام من الموت فقط

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، خلال تصريح اليوم الأحد، أن الصحابة الكرام كانوا يهابون النظر مباشرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم من شدة مهابته، مشيراً إلى أن أم معبد، وهي من القلائل الذين وصفوه وصفاً دقيقاً، استطاعت أن تدقق النظر فيه لأنها لم تكن تعرفه مسبقاً.

وأضاف أن تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم ليس بدعة، بل هو أمر أكدته نصوص الشرع، فقد عظّمه الله تعالى حين قرن اسمه باسمه على قوائم العرش، كما توسل به آدم عليه السلام إلى الله بعدما أُخرج من الجنة، عندما قال: "رأيت اسم محمد مقروناً باسمك".

وأشار إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قبل البعثة، عُرف بين قومه بلقب "الصادق الأمين"، وهو ما يدل على كمال خلقه. ومع نزول الوحي، انتقل النبي إلى مقام الربانية، حيث شُق صدره الشريف ثلاث مرات وطُهر قلبه وملئ بالحكمة ونُزع منه حظ الشيطان، في إشارة إلى إزالة أي ميل رحيم قد يمتد حتى للشيطان، إذ أُرسل النبي صلى الله عليه وسلم "رحمة للعالمين".

وأكد أن فهم هذه المعاني العظيمة حول شخصية النبي ومكانته واجبٌ على المسلمين، لأنه يمثل جوهر الإيمان ومحور التعظيم الذي أمر به الشرع.

طباعة شارك الدكتور علي جمعة علي جمعة أسماء النبي تعدد أسماء النبي الصحابة القرآن

مقالات مشابهة

  • أفضل الصدقة التي أخبر عنها النبي .. اغتنمها
  • تسجيل صوتي مسيء لمقام النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) يُفجّر اشتباكات مسلحة بـ”جرمانا” السورية
  • «ونغرس فيأكل مَن بعدنا».. موضوع خطبة الجمعة 2 مايو
  • خالد الجندي يشكر الرئيس السيسي: دعا لعودة المساجد لما كانت عليه في زمن النبي
  • الأزهر يدين قتل مصلٍ في مسجد بفرنسا ويحذّر من تصاعد الإرهاب الأبيض
  • حكم الصلاة على النبي لطلب الشفاء من الأمراض.. الإفتاء توضح
  • علي جمعة: تعدد أسماء النبي في القرآن دليل على عظمة مكانته
  • هل يجوز إضافة لفظ سيدنا عند ترديد الصلاة على النبي؟.. الإفتاء تجيب
  • أول تعليق من ماكرون على مقتل مصل داخل مسجد في فرنسا
  • شكراً أخانا عثمان نور (إبن المسلمية المخلص) علي هذه الكلمات الطيبات في حق الراحل والد الجميع الخليفة فضل المولي عبد الرحمن قرشي