تستضيف العاصمة الهندية، نيودلهي، السبت، قمة مجموعة العشرين، حيث بدأ القادة والرؤساء المشاركون بالوصول إلى البلد المضيف، فيما يغيب الرئيسان الصيني والروسي عن القمة.

وخلال القمة التي تستمر يومين بدءا من السبت، ستناقش العديد من القضايا الخلافية مثل الحرب الروسية على أوكرانيا، والتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري وإعادة هيكلة الديون، ما سيصعّب إصدار إعلان ختامي، الأحد.



ووصل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك المتحدر من أصول هندية، الجمعة إلى نيودلهي ترافقه زوجته أكشاتا مورتي، ابنة أحد كبار أثرياء الهند، وفق ما أظهرت مشاهد تلفزيونية.

UK Prime Minister @RishiSunak and UK First Lady Akshata Murty arrive in New Delhi to attend #G20Summit.

He was received by MoS for Consumer Affairs, Food and Public Distribution, and Ministry of Environment, Forest and Climate Change @AshwiniKChoubey #G20 #G20India pic.twitter.com/aenugjPlod — PIB India (@PIB_India) September 8, 2023

وانطلق الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة من قاعدة أندروز الجوية متّجها إلى نيودلهي.

ولدى وصوله إلى نيودلهي، سيلتقي بايدن رئيس الوزراء الهندي الذي استقبله في حزيران/ يونيو في البيت الأبيض.

وتسعى الولايات المتحدة لتعزيز علاقاتها مع الهند في للتصدي للصين، في حين تحاول نيودلهي ترسيخ دور رائد على الساحة الدولية، وذلك رغم خلافاتهما بشأن روسيا، إذ لم تنضم الهند إلى الدول التي فرضت عقوبات على موسكو بعد غزو أوكرانيا، كما بشأن احترام حقوق الإنسان.

Mail Online/dailymail.co.uk

Joe jets off to the G20:
Biden leaves for New Delhi - as dire polls raise MORE questions about his 2024 run and less than 24 hours after the Special Counsel said they were seeking gun charges against Hunter pic.twitter.com/EUNBRRjdBe — senore_amore (@SenoreAmore) September 8, 2023

ويحتلّ الرئيس الأمريكي مركز الصدارة في قمة مجموعة العشرين في غياب نظيريه شي وبوتين.

وسيرأس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الوفد الروسي، فيها يرأس رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ الوفد الصيني.

ويعتزم بايدن استغلال القمة التي يرأسها مودي؛ لإثبات أنّ الكتلة تبقى المنتدى الرئيس للتعاون الاقتصادي العالمي، رغم انقساماتها.

وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين خلال مؤتمر صحفي على هامش القمة في الهند؛ إن الصين تواجه "مشكلات اقتصادية مختلفة"، لكن لديها أيضا "هامش مناورة معين للتعامل معها".

وأضافت: "نحن ندرك المخاطر التي تهدد النمو العالمي"، مشددة على أن "التأثير السلبي الأكبر يأتي من حرب روسيا ضد أوكرانيا"، لكنها أضافت أنه رغم ذلك "فوجئت بقوة النمو العالمي والصمود الذي أظهره الاقتصاد العالمي".

وغادر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، البلاد، متوجها إلى الهند للمشاركة في القمة.

Turkish President Recep Tayyip Erdogan heads India's capital New Delhi to attend G-20 summit set for this weekend https://t.co/gUamlkc1AE pic.twitter.com/WbbajiMHhp — Anadolu English (@anadoluagency) September 8, 2023

وغادرت طائرة الرئيس من مطار "أسن بوغا" بالعاصمة أنقرة، وكان في وداعه نائبه جودت يلماز، ونائب والي أنقرة عبد الله دولك، ومسؤولون آخرون.

ويرافق الرئيس في زيارته كلٌّ من وزيري الخارجية هاكان فيدان والخزانة والمالية محمد شيمشك، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، ورئيس دائرة الاتصال بالرئاسة فخر الدين ألطون، ومستشار الرئيس عاكف تشاغاطاي، وعدد من المسؤولين.

إظهار أخبار متعلقة



ومن المنتظر أن يشارك أردوغان القضايا المتعلقة بمكافحة تغير المناخ مع نظرائه في القمة.

كما سيشرح أردوغان للقادة المشاركين الخطوات التي اتخذتها تركيا فيما يخص تغير المناخ، وسيعقد لقاءات ثنائية معهم على هامش القمة.

من جانب آخر، أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الجمعة، أنه سيتغيب عن حضور قمة مجموعة العشرين؛ إثر إصابته بفيروس كورونا.

وكتب سانشيز في تغريدة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "أشعر أنني بخير بعد أن جاءت نتيجة اختبار كورونا إيجابية الخميس".

وأضاف أن إسبانيا سيمثلها في القمة نائب رئيسها ووزير خارجيتها.

انقسامات

وقبيل قمة هذا العام، تبدو مجموعة العشرين منقسمة بشدة، خاصة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية؛ إذ ترى الدول الغربية الحليفة لكييف، أن إدانة موسكو أمر أساسي لإصدار بيان مشترك في ختام القمة.

وفي حين تصف روسيا نشاطها العسكري في الأراضي الأوكرانية بأنه "عملية عسكرية خاصة"، تنظر إليه الدول الغربية على أنه "غزو غير مبرر"، فيما تتخذ الهند المستضيفة للقمة موقفا محايدا، ما يجعل الوضع أكثر تعقيدا ويزيد الغموض بشأن احتمال صدور بيان ختامي من عدمه.

وعقب اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين ورؤساء البنوك المركزية، في شباط / فبراير الماضي، لم يصدر عنهم بيان مشترك، وهو الاحتمال الأكثر ترجيحا بالنسبة للقمة المرتقبة.

إظهار أخبار متعلقة



ومن المحتمل أيضا أن تمثل قضية تغير المناخ معضلة جديدة في القمة؛ جراء خلافات بشأنها بين الدول المتقدمة والنامية، لاسيما على مستوى المسؤوليات والالتزامات والمساعدات والتعويضات للدول المتضررة.

جدول الأعمال

وتركز أعمال القمة هذا العام، على الأمن الغذائي والطاقة وتغيير نظام الديون العالمي، والقروض المقدمة للدول النامية من المؤسسات متعددة الأطراف، إلى جانب قضايا أخرى مثل تنظيم العملات المشفرة.

ووفقا للموقع الرسمي للقمة، وضعت الهند شعارا للقمة يحمل اسم "أرض واحدة.. عائلة واحدة.. مستقبل واحد"، وهو شعار مستمد من النص السنسكريتي القديم لمها أوبانيشاد، وهي كتابات هندوسية قديمة، ويؤكد قيمة جميع أشكال الحياة، الإنسان والحيوان والنبات والكائنات الحية الدقيقة، وترابطها على كوكب الأرض وفي الكون الأوسع.

وقبل أيام من القمة، تم تعزيز الوضع الأمني في نيودلهي عبر إجراءات، منها نشر عشرات الآلاف من أفراد الأمن، وتأمين سماء العاصمة والمناطق المجاورة بالطائرات المقاتلة والرادارات وصواريخ أرض جو وأنظمة مضادة للطائرات بدون طيار.





المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الهندية بايدن أردوغان أردوغان الهند قمة العشرين بايدن الحرب الاوكرانية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مجموعة العشرین رئیس الوزراء فی القمة

إقرأ أيضاً:

المجلس العالمي للتسامح والسلام ينظم مؤتمراً دولياً في القصر الملكي بأشبيلية

 

 

 

 

 

نظم المجلس العالمي للتسامح والسلام بالتعاون مع مؤسسة الثقافة الإسلامية والتسامح الديني في مملكة إسبانيا (FICRT)، “المؤتمر الدولي حول دور رجال الدين في نشر التسامح والسلام” وذلك في القصر الملكي الإسباني بمدينة أشبيلية جنوب مملكة إسبانيا.

ترأس أعمال المؤتمر، معالي أحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام بمشاركة عدد كبير من المتحدثين من كبار المسؤولين السياسيين والبرلمانيين في إسبانيا، إلى جانب كوكبة من كبار رجال الدين من مختلف دول العالم.

شارك في المؤتمر معالي آنا ميستري غارثيا، نائبة رئيس برلمان الأندلس، وسعادة خالد غانم الغيث، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، وسعادة خوان بويينو، نائب عمدة مدينة إشبيلية ورئيس القصر الملكي الإسباني، وسعادة فرانسيساك أونسويتز فريسينغ، مديرة إدارة التعاون العلمي والحوار بين الأديان والثقافات بوزارة خارجية النمسا، وفضيلة الدكتور أسامة هاشم السيد الشربييني الحديدي، المدير العام للمركز العالمي للأزهر الشريف للفتوى الإلكترونية، وسعادة المونسنيور برنارديتو كليوباس أووزا، سفير دولة الفاتكيان لدى مملكة إسبانيا، وسعادة المونسنيور مانويل بالما راميريث، مفوض الأسقفية العامة بإشبيلية للثقافة ورئيس كلية القديس ايسيدرو للعلوم اللاهوتية.

وأثنى الجروان خلال كلمته الافتتاحية على انعقاد هذا المؤتمر الدولي المهم في القصر الملكي الإسباني بإشبيلية، مؤكدا أن هذا القصر الأثري الفريد يُمثل للجميع رمزا تاريخيا لالتقاء الحضارات والثقافات، لما يحمله من تاريخ عريق ومشترك.

ووجه معاليه الشكر إلى كافة المشاركين، مشيدا بدعم حكومة إسبانيا والحكومة المحلية لإقليم الأندلس لانعقاد هذا المؤتمر في إشبيلية.

وقال “إن هذا المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على دور رجال الدين الذين يمتلكون تأثيراً كبيراً في مجتمعاتهم، ويستطيعون توجيه الناس نحو قبول الآخر، والتعايش السلمي، ونبذ العنف والتطرف”.

وأكد أن المجلس العالمي للتسامح والسلام يرى بأن هناك ضرورة ملحة لحل الأزمات بطرق سلمية ووفقاً للتعاليم السماوية وما جاءت به الرسالات من الخالق عز وجل لنشر المحبة والسلام بين البشر.

وشدد الجروان في كلمته على أن المجلس العالمي للتسامح والسلام يؤمن بالدور المهم والمحوري لرجال الدين في تعزيز التسامح والسلام في العالم، من خلال الترويج للقيم الإنسانية المشتركة التي تحث على المحبة والتفاهم والاحترام المتبادل، فعبر خطبهم وتعاليمهم، يمكنهم نشر الوعي حول أهمية التسامح الديني والثقافي، مما يسهم في بناء جسور التواصل بين المجتمعات المختلفة وتعزيز السلم الاجتماعي.

وأضاف:” يمتلك رجال الدين القدرة على توجيه أتباعهم نحو نبذ العنف والتطرف، والعيش المشترك بسلام ووئام، فمن خلال مشاركتهم في المبادرات الحوارية والمؤتمرات بين الأديان، يسهمون في تعزيز التفاهم المتبادل وتشجيع الحوار البناء بين الأفراد من مختلف الخلفيات الدينية والثقافية”.

كانت معالي آنا ميستري غارثيا، نائبة رئيس برلمان الأندلس، وسعادة خوان بويينو، نائب عمدة مدينة إشبيلية قد أشادا في كلمتهما في افتتاح هذا المؤتمر الدولي بدور وجهود المجلس العالمي للتسامح والسلام في دعم وتعزيز قيم المحبة والمساواة والتآخي والتسامح الديني والثقافي والتعايش السلمي في مختلف دول العالم.

وثمنا اهتمام المجلس بعقد هذا المؤتمر في مدينة تاريخية مثل إشبيلية في جنوب إسبانيا، تُمثل رمزا تاريخيا لتلاقي مختلف الحضارات والثقافات والديانات، إلى جانب كون منطقة الأندلس رمزا للتعايش السلمي بين أتباع مختلف الديانات والثقافات.

من جهته قال سعادة الدكتور خالد الغيث في كلمته، إن اللجنة العليا للأخوة الإنسانية تتقدم ببالغ الشكر والتقدير للمنظمين والقائمين على هذا المؤتمر الدولي المهم، مشيراً إلى أهمية مثل هذه المؤتمرات في تعزيز التسامح والسلام حول العالم.

وأكد الغيث أن وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعت عام 2019 بأبوظبي بدعم ورعاية القيادة الرشيدة، بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، تعتبر مرجعاً عالمياً لدور رجال الدين في تعزيز التعايش والتسامح والسلام.

وأشار إلى أهمية الاستمرار في العمل على تعزيز العمل ببنود هذه الوثيقة التاريخية بما يعزز التسامح والسلام في العالم، مؤكدا سعي اللجنة ودعمها لكل سبل التعاون والعمل المشترك مع الجهات المعنية لتعزيز دور رجال الدين في نشر ثقافة التسامح والسلام حول العالم.

ووقع معالي أحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام على هامش هذا المؤتمر مذكرات تفاهم وتعاون مُشترك بين المجلس وكل من مركز تنمية الحوار بين الأديان والثقافات في كازاخستان، والمنتدى الإبراهيمي للحوار بين الأديان والثقافات، ومؤسسة رسل السلام في مملكة إسبانيا، بهدف تعزيز التعاون والعمل المشترك في مجالات نشر التسامح والسلام.

كما قدم الجروان في ختام فعاليات المؤتمر الدولي درع المجلس العالمي للتسامح والسلام، لنائبة رئيس برلمان الأندلس ومدير المركز العالمي للأزهر الشريف للفتوى الإلكترونية، تقديرا لجهودهما في دعم أهداف هذا المجلس ومبادراته الرامية لتعزيز قيم السلام والتسامح في مختلف دول العالم.

حضر المؤتمر وشارك بمداخلات مهمة عدد كبير من المسؤولين والسفراء والدبلوماسيين.وام


مقالات مشابهة

  • شاهد: بوتين يصطحب ضيفه الهندي "العزيز مودي" إلى مقر إقامته في أول زيارة منذ الحرب الروسية الأوكرانية
  • العالمي للمواطن المصري في الخارج يشيد ببيان الحكومة أمام مجلس النواب
  • دراسة: جليد ألاسكا يذوب بوتيرة سريعة مقارنة بنهاية القرن العشرين
  • روسيا تستقبل مودي.. جولة بمركبة يقودها بوتين وعرض للخيول
  • مودي في موسكو لأول مرة منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا
  • مودي يجري مباحثات مع بوتين
  • الاحتلال مستاء من تراجع الدعم الدولي بسبب انتشار صور القتل من غزة
  • أزمة ديون تلوح في الأفق.. هل يستطيع زعماء أوروبا الجدد إنقاذ القارة؟
  • المجلس العالمي للتسامح والسلام ينظم مؤتمراً دولياً في القصر الملكي بأشبيلية
  • في يومها العالمي.. أين تقع عاصمة الشيكولاتة؟