سلط مقال رأي، نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية، اليوم الجمعة، عشية انطلاق قمة مجموعة العشرين في الهند، الضوء، على الصراع بين الولايات المتحدة والصين، والمنافسة بينهما؛ لتعزيز تواجدهما في إفريقيا. 

وبحسب “الجارديان”، ستكون هناك ضغوط على الدول الغنية؛ للوفاء بالتزامها بتوفير التمويل المناخي للدول الفقيرة، أو ما تسمى دول الجنوب العالمي.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك قضيتان هيمنتا إلى حد كبير على الفترة التي سبقت انعقاد قمة مجموعة العشرين، “الجهود التي تبذلها الدولة المضيفة لإبراز الهند كقوة عظمى”، و"القرار المثير للاهتمام الذي اتخذه الرئيس الصيني شي جين بينج بعدم الحضور". 

ومع ذلك، من المحتمل أن تكون مجموعة العشرين هذا العام- الرابعة والعشرون منذ افتتاح هذا التكتل في عام 1999- بمثابة لحظة نجاح أو انهيار للمنظمة التي تضم أغنى 19 دولة في العالم، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي ككتلة. 

ومع تجمع جزء من العالم على نحو متزايد في صيغة البريكس الموسعة الآن، حيث تلعب الصين دوراً قيادياً، ويشعر الغرب بالارتياح إزاء قمتها السنوية لمجموعة السبع؛ فإن مجموعة العشرين هي الأمل الأفضل المتبقي للإبقاء على مبدأ التعددية حياً. 

من جهته، تحدث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أمس الخميس، عن خطر حقيقي يتمثل في تفتيت النظام العالمي، في حين تعاني منظمته من الشلل؛ بسبب الحرب في أوكرانيا.

هذه هي الانقسامات حول هذا الصراع، بحسب صحيفة الجارديان، وهناك "خطر قوي" بعدم صدور بيان مشترك لمجموعة العشرين، وفقًا لـ"تريستن نايلور"، الأستاذ المساعد للعلاقات الدولية في جامعة كامبريدج، موضحًا: "من الممكن أكثر من أي وقت مضى ألا يكون هناك بيان مشترك".

وقد رفضت كلا من الصين وروسيا السماح بمناقشة مسألة أوكرانيا، وإحدى الأفكار المقترحة هي أن تقوم مجموعة العشرين بتكرار ما تم الاتفاق عليه في قمة مجموعة العشرين الأخيرة في بالي، لكن روسيا تقول إن التدخل الغربي كان مكثفاً للغاية منذ ذلك الحين، لدرجة أن خط الأساس في بالي لا يمكن أن يصمد.

وأضاف نايلور إن غياب بيان مشترك؛ سيكون بمثابة خيبة أمل كبيرة للهند، لأنها عززت مكانتها من خلال كونها الدولة القادرة على العمل كوسيط نيابة عن الجنوب العالمي. 

في هذا السياق، قال الدكتور سوبرامانيام جيشانكار، وزير الشؤون الخارجية الهندي، إنه لا ينبغي أبدًا النظر إلى مجموعة العشرين على أنها "ساحة لسياسات القوة، ولكن بدلاً من التعاون"، ويدعي أنه لم يقم أي مضيف سابق لمجموعة العشرين بالتشاور على نطاق واسع مع العالم النامي مثل الهند بشأن ما يريده. 

وقال إنه تم طلب آراء 125 دولة، وكرمز لهذه الشمولية، ستتمكن الهند من الإعلان عن منح الاتحاد الأفريقي مقعدًا دائمًا على الطاولة العليا لمجموعة العشرين.

فيما قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، إنه إذا كان “شي جين بينج” يريد إفساد لحظة “ناريندرا مودي” الكبرى؛ فالأمر متروك له، مضيفا أن الصين تبدو وكأنها تهدر فرصة المشاركة بشكل بناء وحل المشاكل المتعددة الأطراف التي تواجه البلدان النامية.

وتقارن الولايات المتحدة أيضاً بين التباطؤ الاقتصادي في الصين، والتحول النسبي في الاقتصاد الأمريكي. 

ووعد سوليفان بأن الولايات المتحدة ستأتي إلى القمة ومعها "عروض قيمة" بشأن تخفيف الديون والتكنولوجيا وإصلاح البنوك واتخاذ إجراءات بشأن أزمة المناخ.

وتتضمن الحزمة إعادة هيكلة الديون السيادية للدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، والتي يقول سوليفان إنها يمكن أن تستفيد في نهاية المطاف من أكثر من 200 مليار دولار، بدءا بمبلغ أولي أقره الكونجرس بقيمة 25 مليار دولار.

كما تبنى سوليفان البنك الدولي الذي يتمتع بتمويل أفضل تحت القيادة الجديدة لأجاي بانجا باعتباره "طريقة إقراض إيجابية وبديلة لطريقة أكثر غموضا وأكثر قسرا، وهي طريقة مبادرة الحزام والطريق الصينية".

ويركز النزاع حول أزمة المناخ، وفقا للهند، على التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري والموعد الذي يمكن فيه مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة ثلاث مرات. 

ومن المرجح أن تقوم مجموعة العشرين أيضًا بتوسيع استخدام تمويل التحول المناخي لتغطية التكيف مع تغير المناخ. إنتاج المواد مثل الأسمنت والصلب.

وستكون هناك أيضاً ضغوط على الدول الغنية للوفاء بالتزامها الذي قطعته على نفسها قبل 3 سنوات بتوفير 100 مليار دولار في تمويل المناخ سنويا للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

وفي الوقت نفسه، سيبذل الرئيس الأمريكي جو بايدن كل ما في وسعه؛ للإشادة برئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي، بشأن المواضيع التي اختارها، مثل “التحول الرقمي”، حيث تعتبر الهند الحليف الحاسم في صراع واشنطن مع الرئيس الصيني “الغائب”.

ولا يستطيع أحد أن يجزم لماذا لن يكون الرئيس الصيني حاضرا هناك. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إفريقيا الصين العشرين مجموعة العشرين الجارديان قمة مجموعة العشرین

إقرأ أيضاً:

عاجل.. أول تعليق من حسام حسن على مجموعة مصر في أمم إفريقيا 2025

علق حسام حسن المدير الفني لمنتخب مصر الأول لكرة القدم على مجموعة المنتخب التي يتواجد بها بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2025 المقرر إقامتها بالمغرب وتضم منتخبات "  كاب فيردي  و موريتانيا وبتسوانا بأنها جيدة.

حسام حسن: جاهزون لتصفيات أمم إفريقيا والكرة الأفريقية تتطور 

أضاف حسام حسن:" منتخب مصر جاهز للمباريات والتأهل والمنافسة على لقب أمم إفريقيا، وكما قلت مسبقا " الكرة في إفريقيا تتطور للأفضل، والمجموعة تضم منتخبات جيدة ولكننا واللاعبون سنكون جاهزين للمباريات ونلعب دائما للفوز وتحقيق الألقاب.

وأسفرت قرعة تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2025، التي أقيمت مدينة جوهانسبرج بجنوب إفريقيا، عن وقوع المنتخب الوطني في المجموعة الثالثة للتصفيات.

مخطط أحمال بيراميدز ينتقد جهاز منتخب مصر عاجل.. النني يحسم موقفه من الانضمام إلى منتخب مصر في أولمبياد باريس

وتواجد منتخبنا الوطني المصري، في التصنيف الأول لقرعة تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025

وجاء التصنيف كالآتي:

التصنيف الأول: المغرب، السنغال، مصر، كوت ديفوار، نيجيريا، تونس، الجزائر، الكاميرون، مالي، جنوب إفريقيا، الكونغو الديموقراطية وغانا.

التصنيف الثاني: الرأس الأخضر، بوركينا فاسو، غينيا، الجابون، غينيا الاستوائية، زامبيا، بنين، أنجولا، أوغندا، ناميبيا، موزمبيق ومدغشقر.

التصنيف الثالث: كينيا، موريتانيا، الكونغو، تنزانيا، غينيا بيساو، ليبيا، جزر القمر، توجو، السودان، سيراليون، مالاوي وإفريقيا الوسطى.

التصنيف الرابع: النيجر، زيمبابوي، رواندا، جامبيا، بوروندي، ليبيريا، إثيوبيا، بوتسوانا، ليسوتو، إيسواتيني، جنوب السودان وتشاد.

وضمت مجموعة منتخب مصر كل من:
- كاب فيردي
- موريتانيا
- بتسوانا

مقالات مشابهة

  • تفاصيل مشاركة وفد عضوات الشورى باجتماعات مجموعة العشرين للبرلمانيات
  • وفد عضوات الشورى يشارك في اجتماعات مجموعة العشرين للبرلمانيات
  • ورقة ضد الأمريكيين.. مخاوف إسرائيلية من تدهور العلاقات مع الصين بعد حرب غزة
  • البرازيل: ممثلو دول مجموعة العشرين اتفقوا على تجنب المسائل الجيوسياسية
  • الصين تتصدر براءات الإختراع في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي عالميًا
  • أول تعليق من اتحاد الكرة عن مجموعة مصر في تصفيات
  • عاجل.. أول تعليق من حسام حسن على مجموعة مصر في أمم إفريقيا 2025
  • عاجل.. مجموعة منتخب مصر في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025
  • 4 تموز 1886- إقامة تمثال الحرية في ولاية نيويورك
  • الصين تطالب أمريكا بالتوقف عن نهب موارد سوريا وتعويض الشعب السوري