مصادر العربية: جهود لتخفيف حدة التوتر بمحيط القواعد الفرنسية في النيجر
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
علمت "العربية" و"الحدث" من مصادر مطلعة أن ضباطا فرنسيين ناقشوا مع قيادات في جيش النيجر سبل التوصل لتفاهمات حول تسهيل حركة الجنود الفرنسيين بين 3 قواعد عسكرية في غرب النيجر: القاعدة العسكرية الرئيسية في مطار نيامي، وقاعدتين في "والام" جنوب غرب البلاد، وقاعدة "ايورو" الواقعة شمال غرب العاصمة في منطقة "تيلابيري" المضطربة، والواقعة فيما يعرف بمثلث الموت على الحدود المشتركة بين الدول الثلاثة النيجر ومالي وبوركينا فاسو، حيث ينشط تنظيما داعش والقاعدة.
ويتمركز في القاعدتين الأماميتين عدد من جنود المشاة والمدرعات لدعم عمليات الجيش النيجري الهادفة لوقف تمدد داعش والقاعدة نحو العاصمة نيامي والقرى المتاخمة لها.
مادة اعلانية#باريس تتراجع عن موقفها من انقلاب #النيجر وسط انتقادات لتعامل #ماكرون مع الأزمة.. والجيش الفرنسي يدرس خيارات الانسحاب#العربية pic.twitter.com/lny2NOOBAi
— العربية (@AlArabiya) September 8, 2023وقال مصدر قريب من المشاورات الجارية إن الضباط الفرنسيين يريدون تخفيف حدة التوتر في محيط القواعد الفرنسية وإزالة العراقيل القائمة، منذ تجميد فرنسا تعاونها في مجال مكافحة الإرهاب مع النيجر بعد الانقلاب، ورد المجلس العسكري بتصعيد اللهجة ضد فرنسا بالدعوة لخروج قواتها وطرد السفير، وتنظيم المظاهرات والاحتجاجات الشعبية أمام القواعد العسكرية الفرنسية.
وأضاف المصدر أن أولويات القيادة العسكرية الفرنسية في منطقة الساحل ومقرها تشاد، ومع استمرار التوتر الدبلوماسي والسياسي وتفاقم الأزمة، وفي ظل هذه "الأجواء المشحونة بالكراهية والتحريض، تفادي أي احتكاك بين الجنود الفرنسيين مع المتظاهرين والجنود النيجريين في القواعد التي تستضيفهم، وتسهيل حركة الجنود بين القواعد الثلاثة كلما كان ذلك ضروريا"، بحسب تعبيره.
وكشف المصدر عن طلب الضباط الفرنسيين من جيش النيجر الموافقة على نقل الجنود والمدرعات من قاعدتي "ولام" و"ايورو" إلى القاعدة الجوية المتقدمة في مطار نيامي العسكري، بعد أن توقفت مشاركتهم في العمليات الجارية لصد هجمات داعش والقاعدة.
ويشترط إنقلابيو النيجر قبل الموافقة على هذا التحرك لوحدات عملياتية الاتفاق بين الطرفين على جدول زمني لبدء خروج نهائي للقوات الفرنسية.
وفيما يتعلق بحديث مسؤولين فرنسيين عن نقاشات مع جيش النيجر وما اذا كانت تتعلق بانسحاب عسكري فرنسي محتمل، شددت مصادر "العربية" و"الحدث" على أن أولوية القيادة العسكرية الفرنسية في الساحل الآن هي "نقل معدات حربية دقيقة ومسيرات ومروحيات ومقاتلات من نوع ميراج والطواقم الخاصة بها من طيارين وتقنيين إلى تشاد أو إحدى القواعد الفرنسية في غرب أفريقيا".
وأضافت مصادرنا بأن النقاشات تشمل انسحابا جزئيا فقط ويتعلق تحديدا بالقوات المشاركة في عملية برخان الفرنسية لمكافحة الإرهاب، وهذا متوقع بالنظر إلى تجميد نشاطها منذ نهاية الشهر الماضي على خلفية تغيير غير دستوري في السلطة.
العرب والعالم النيجر على خطا فرنسا.. أميركا تعيد تموضع قواتها بالنيجر بإجراء "احترازي" العرب والعالم النيجر فرنسا تفض الشراكة العسكرية مع النيجر.. وتبحث خيارات لسحب قواتهاوتستعبد مصادر "العربية" و"الحدث" انسحابا عسكريا فرنسيا نهائيا من النيجر قبل التوصل لاتفاق سياسي شامل بشأن العودة لوضع دستوري طبيعي والإفراج عن الرئيس المعزول محمد بازوم، وفك الحصار عن السفير سيلفان ايتي، حيث تطوق وحدات الأمن مبنى السفارة الفرنسية في نيامي منذ اسبوعين، وتقوم بتفتيش المركبات وتمنع دخولها على غير العاملين فيها تنفيذا لقرارات إدارية وقضائية تهدف لترحيل السفير قسرا، بعد رفضه الامتثال بمهلة حُددت له بوصفه "شخصا غير مرغوب فيه ولم تعد إقامته قانونية"، بحسب تعبير السلطات الجديدة.
ويتم التركيز في النيجر حاليا على القواعد الفرنسية التي أنشئت بناء على اتفاق أبرم في 2013 لكن لدى فرنسا وجود عسكري وأمني آخر غامض في منطقة "أغاديز" و"ارليت" في أقصى شمال البلاد حيث تقوم المجموعة الفرنسية العملاقة "أورانو" (اريفا سابقا) باستخراج اليورانيوم، ويحاط هذا الحضور العسكري بالكثير من السرية، وهدفه حماية المصالح الفرنسية الجوهرية في المنطقة وتأمين المئات من العاملين في الشركة، بعد عمليات خطف وقتل استهدفتهم اثر ظهور الجماعات المسلحة المتطرفة في شمال وغرب إفريقيا وتنامي انشطتها الإرهابية.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News نيامي النيجر العربيةالمصدر: العربية
كلمات دلالية: نيامي النيجر العربية الفرنسیة فی
إقرأ أيضاً:
مصدر عسكري يستبعد استهداف العراق: ترسانة الفصائل ستحرق القواعد الأمريكية
بغداد اليوم- بغداد
استبعد مصدر عسكري مقرب من غرفة عمليات محور المقاومة، اليوم الجمعة (22 تشرين الثاني 2024)، أن يقوم الكيان الصهيوني باستهداف العراق أو فصائل المقاومة، مشيراً إلى أن هناك عدة أسباب وفي مقدمتها أن القواعد الأمريكية ستحترق.
وقال المصدر في الحرس الثوري مشترطاً عدم الكشف عن هويته وعلى صلة بملف الفصائل العراقية في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "تلويح وتهديد إسرائيل باستهداف العراق أمر مبالغ فيه وما نسمعه من إجراءات تقوم بها الحكومة العراقية قضية طبيعية ولكن يجب عدم تهويل الموضوع".
المصدر الذي أكد استبعاده استهداف العراق وفصائل المقاومة العراقية، بين أن "جميع القوات الأمريكية وقواعدها سواء في العراق أو المنطقة سوف تتفاجأ بحجم القوة والترسانة العسكرية التي تمتلكها الفصائل العراقية".
واعتبر الحديث عن تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن بشأن منع إسرائيل من استهداف العراق "هي من مخيلة بعض الإعلاميين والمراقبين"، منوهاً الى أن "أمريكا تدرك جيداً قوة الفصائل العراقية التي لم تستخدم بعد قوتها في المعركة ضد الكيان في إسناد غزة ولبنان".
وعند سؤاله فيما إذا كانت إسرائيل ستتخذ هذه الخطوة وتستهدف الفصائل العراقية، قال: "لن نتفرج، فنحن في جبهة واحدة وسوف نساند العراق والمقاومة فيها بكل قوة سواء بالمعدات العسكرية أو المستشارين والخبراء لأنها معركة الجميع".
وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ذكر في تصريحات سابقة، أن المنطقة تحت النار والعراق جزء من المنطقة ونحن قلقون على الوضع، مضيفاً أن هناك تهديدات واضحة من قبل الكيان الصهيوني.
وكشف حسين أن الحكومة اتخذت خطوات داخلية وخارجية بشأن تهديدات الكيان الصهيوني، ورئيس الوزراء وجه القوات المسلحة باتخاذ إجراءات بحق من يشن هجمات باستخدام الأراضي العراقية.
وشدد على أن الحكومة العراقية لا تريد الحرب وسياستها إبعادها عن البلاد، لافتاً إلى أن اتصالاتنا مستمرة مع العديد من العواصم الغربية المؤثرة لوقف الهجوم على العراق، وللعراق دور مهم في التواصل بين العديد من الدول العربية وإيران.