الإمارات في قمة العشرين.. إنجازات استثنائية وتجارب ناجحة تعزز ريادتها عالمياً
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
من رامي سميح..
نيودلهي في 8 سبتمبر/ وام / تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة في فعاليات القمة الـ 18 لرؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين، التي تضم أكبر اقتصاديات العالم، وتعقد في العاصمة الهندية نيودلهي على مدار يومي 9 و10 سبتمبر الحالي بهدف تعزيز التعاون الدولي وتحقيق الازدهار الاقتصادي المستدام.
وتأتي مشاركة دولة الإمارات في قمة هذا العام، بعد تلقيها دعوة من الرئاسة الهندية لمجموعة العشرين للمشاركة بصفة ضيف، بما يؤكد التزامها بالمساهمة الإيجابية في أعمال مجموعة العشرين مع التركيز على الأولويات التي حدّدتها الرئاسة الهندية للمجموعة.
وتنظر دولة الإمارات إلى مجموعة العشرين كمنتدى اقتصادي عالمي يلعب دورا حاسما في الجهود المتعددة الأطراف، والاقتصادات المتقدمة والنامية الرئيسية التي تمثل 85 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و75% من التجارة، وما يقرب من ثلثي سكان العالم.
وظلت دولة الإمارات ملتزمة بتعزيز التعاون الاقتصادي، والعمل كمورد موثوق ومسؤول للطاقة وكذلك ضمان استقرار أسواق الطاقة العالمية، من خلال مشاركتها في اجتماعات مجموعة العشرين كدولة ضيف خلال رئاسة إندونيسيا، بعد تجربتها الناجحة كضيف خلال رئاسة المملكة العربية السعودية في عام 2020.
وستركز دولة الإمارات على دورها المحوري في تعزيز العمل المناخي الدولي كدولة مستضيفة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28”، بالإضافة إلى الأهداف والتطلعات المشتركة لمجموعة العشرين ومؤتمر "COP28" خلال عام 2023.
وضاعفت الدولة جهودها من خلال برنامج "شيربا" التابع لاجتماعات ومسارات التمويل لمجموعة العشرين، وذلك من خلال جدول أعمالها الرائد في قطاع الطاقة النظيفة ومبادرتها الطموحة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وتميزت مشاركة الإمارات في اجتماعات ما قبل القمة هذا العام بتقديم دراسات حالة استثنائية عن أنجح وأحدث الممارسات في الدولة المتعلقة في التنمية والسياسات العامة والأنظمة والتشريعات والتي نشرتها مجموعة العشرين في مختلف النطاقات والتقارير والتي تعكس بدورها التطور الذي تحققه الدولة في مختلف المجالات.
ووفرت مشاركة دولة الإمارات المستمرة في أعمال المجموعة العديد من الفرص للتنسيق بين مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية في الدولة حول أحدث توجهات التنمية والتطوير القابلة للتطبيق في الدولة، وشاركت وزارة المالية في كل اجتماعات المسار المالي، وعددها 27 اجتماعاً، منها 3 اجتماعات على المستوى الوزاري، وتم خلالها مناقشة أهم توجهات المجموعة وتقريب وجهات النظر حول أهم المواضيع التي طرحتها الرئاسة خلال هذا العام، إضافة إلى طرح أولويات مؤتمر "COP28" .
كما تمكنت الوزارات والجهات المعنية التي تمثل الدولة في أعمال مجموعة العشرين من المشاركة بشكل مباشر في صياغة أجندة التنمية العالمية المعنية بتحقيق نمو إيجابي ومستدام وشامل ومتوازن مع التركيز على تقديم احتياجات المنطقة بشكل خاص من خلال مشاركة الدولة في أعمال المجموعة.
وتشهد العلاقات التجارية والاستثمارية بين دولة الإمارات ودول مجموعة العشرين تطوراً وازدهاراً ملحوظاً، وهو ما تعكسه بيانات التجارة غير النفطية بين الجانبين التي سجلت 341 مليار دولار خلال 2022 بما يعادل 55% من إجمالي التجارة الخارجية للدولة بنمو 21% مقارنة مع 2021، وبزيادة 56% و34% مقارنة مع 2020 و2019 على التوالي.
وتستحوذ دول مجموعة العشرين على نحو 43% من صادرات الإمارات غير النفطية كذلك تستحوذ على 39% من عمليات إعادة التصدير من دولة الإمارات، وبالمقابل فإن 67% من واردات الإمارات السلعية مصدرها دول مجموعة العشرين.
وبحسب التقارير الاقتصادية، فان العلاقات الاستثمارية بين الإمارات ودول مجموعة العشرين تشهد أيضاً ازدهاراً كبيراً لما تسجله التدفقات التجارية البينية، إذ بلغ إجمالي رصيد الاستثمارات الإماراتية المباشرة في دول المجموعة أكثر من 215 مليار دولار بنهاية عام 2021، وبحصة تبلغ 92.5% من الاستثمارات الإماراتية حول العالم، فيما بلغ إجمالي رصيد استثمارات دول مجموعة العشرين مجتمعة في الإمارات أكثر من 74.2 مليار دولار، وبحصة تبلغ 43.3% من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد للدولة من مختلف دول العالم.
عبد الناصر منعم/ رامي سميحالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: دول مجموعة العشرین دولة الإمارات فی أعمال من خلال
إقرأ أيضاً:
انطلاق النسخة الثالثة من "كرنفال مسندم".. وتجارب ساحرة بانتظار الزوار
بخاء- الرؤية
انطلقت فعاليات كرنفال مسندم بنسخته الثالثة ضمن فعاليات موسم الشتاء مسندم، وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد نواف بن برغش بن سعيد آل سعيد، وبحضور أصحاب السعادة الولاة وعدد من المسؤولين في المحافظة، ويستمر لخمسة أيام.
ويقام الكرنفال بنسخته الثالثة لأول مرة على شاطئ حل السياحي المميز بولاية بخاء، حيث يُعد من الوجهات الساحلية الجميلة التي تتميز بطبيعتها الخلابة ومياهها الصافية، ويُعتبر متنفسًا رائعًا للسكان والزوار، كما أنه يوفر بيئة مثالية للاسترخاء والاستمتاع بجمال البحر والمناظر الطبيعية المحيطة، إذ يُطل الشاطئ على مياه الخليج العربي، ويوفر تجربة استثنائية ساحرة لمُشاهدة الغروب والشروق.
وقال عبدالله بن أحمد بن عبدالله الشحي رئيس مكتب محافظ مسندم المساعد، ورئيس لجنة التنسيق والمتابعة لموسم الشتاء مسندم: "يأتي الكرنفال لتعزيز الترويج السياحي للمحافظة، وإثراء السياحة المحلية بما يسهم في تعزيز العائد الاقتصادي، ونسعى إلى تقديم مجموعة واسعة ومتنوعة من الأنشطة والبرامج الترفيهية الشيقة لكافة أطياف المجتمع والزوار من كافة أنحاء العالم، بالإضافة إلى دعم ريادة الأعمال المحلية من خلال تمكين الحرفيين وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة لعرض منتجاتهم وخدماتهم".
وأشار إلى أن الكرنفال سيقدم فعاليات ثقافية متنوعة، تهدف إلى إبراز الثراء الثقافي للمحافظة من خلال دمج الفنون الشعبية والموروث الثقافي في التجارب الترفيهية لجذب الزوار وتعزيز التفاعل المجتمعي.
وشهد حفل الافتتاح حضورًا جماهيريًا مميزًا، وفقرات فنية وعروضًا استعراضية منوّعة، منها: فقرات فنية على المسرح، واستعراض ترفيهي للمهرجين المتجولين، بالإضافة إلى وصلات موسيقية فنية لفرقة بخاء الشعبية التي امتعت الجمهور بفنون مسندم. كما تضمن الافتتاح عروضًا حية للطبخ الحي رفقة الشيف العماني معاذ البادي، المتخصص بطبخ المأكولات العمانية بأسلوب ممتع، والشيف البحريني محمد بديع (بوبديع) المتخصص بإعداد الأطباق البحرينية بطرق مبتكرة وجديدة، وبلمساتٍ خاصة للأصناف التي يحضرها.
واشتمل الافتتاح على استعراض لعروض النار والليزر الذي أبهرت الحاضرين، بالإضافة إلى خوض تجربة التحليق فوق التضاريس الساحرة والاستمتاع بإطلالات بخاء الخلابة المطلة على البحر والجبال.
ويضم الكرنفال أركانا متنوعة تجمع بين الترفيه والثقافة والفنون والتعليم، مثل: أرض المسرح الذي سيقدم مسابقات للأطفال والكبار وعروض ترفيهية وفنية متنوعة.
وشهد الكرنفال مشاركة فاعلة لهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالمحافظة. وقال مانع بن عبدالله الشحي مدير إدارة هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة: "تهدف مشاركة الهيئة من خلال التفاعل مع فعاليات الشتاء مسندم والفعاليات المصاحبة له إلى تمكين رواد الأعمال من خلال المبادرات التي تعمل الهيئة على تنفيذها، وذلك من خلال توفير منافذ تسويق وخلق شراكة بين جميع المؤسسات لتمكينهم وتسويق منتجاتهم مما يعزز من دفع عجلة التنمية المستدامة".
وأوضح: "تشارك الهيئة بركن يضم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والحرفيين والأسر المنتجة بـ45 مشاركا، وتم التركيز على تنوع المنتجات المشاركة لتلبية كافة احتياجات الزائرين".