تستضيف العاصمة الهندية، نيودلهي، السبت، قمة مجموعة العشرين، حيث بدأت القادة والرؤساء المشاركين بالوصول البلد المضيف، فيما يغيب الرئيسان الصيني والروسي عن القمة.

وخلال القمة التي تستمر يومين بدءا من السبت، ستناقش العديد من القضايا الخلافية مثل الحرب الروسية على أوكرانيا والتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري وإعادة هيكلة الديون، ما سيصعّب إصدار إعلان ختامي الأحد.



ووصل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك المتحدر من أصول هندية، الجمعة إلى نيودلهي ترافقه زوجته أكشاتا مورتي، ابنة أحد كبار أثرياء الهند، وفق ما أظهرت مشاهد تلفزيونية.

وانطلق الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة من قاعدة أندروز الجوية متّجها إلى نيودلهي.

ولدى وصوله إلى نيودلهي سيلتقي بايدن رئيس الوزراء الهندي الذي استقبله في حزيران/ يونيو في البيت الأبيض.



وتسعى الولايات المتحدة لتعزيز علاقاتها مع الهند في للتصدي للصين، في حين تحاول نيودلهي ترسيخ دور رائد على الساحة الدولية، وذلك رغم خلافاتهما بشأن روسيا إذ لم تنضم الهند إلى الدول التي فرضت عقوبات على موسكو بعد غزو أوكرانيا، كما بشأن احترام حقوق الإنسان.

ويحتلّ الرئيس الأمريكي مركز الصدارة في قمة مجموعة العشرين في غياب نظيريه شي وبوتين.

وسيرأس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الوفد الروسي، فيها يرأس رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ الوفد الصيني.

ويعتزم بايدن استغلال القمة التي يرأسها مودي لإثبات أنّ الكتلة تبقى المنتدى الرئيس للتعاون الاقتصادي العالمي، رغم انقساماتها.

وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين خلال مؤتمر صحافي على هامش القمة في الهند، إن الصين تواجه "مشكلات اقتصادية مختلفة"، لكن لديها أيضا "هامش مناورة معين للتعامل معها".

وأضافت "نحن ندرك المخاطر التي تهدد النمو العالمي"، مشددة على أن "التأثير السلبي الأكبر يأتي من حرب روسيا ضد أوكرانيا"، لكنها أضافت أنه رغم ذلك "فوجئت بقوة النمو العالمي والصمود الذي أظهره الاقتصاد العالمي".

وغادر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، البلاد متوجها إلى الهند للمشاركة في القمة.

وغادرت طائرة الرئيس من مطار "أسن بوغا" بالعاصمة أنقرة، وكان في وداعه نائبه جودت يلماز، ونائب والي أنقرة عبد الله دولك، ومسؤولون آخرون.

ويرافق الرئيس في زيارته كل من وزيري؛ الخارجية هاكان فيدان والخزانة والمالية محمد شيمشك، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، ورئيس دائرة الاتصال بالرئاسة فخر الدين ألطون، ومستشار الرئيس عاكف تشاغاطاي، وعدد من المسؤولين.



ومن المنتظر أن يشارك أردوغان القضايا المتعلقة بمكافحة تغير المناخ مع نظرائه في القمة.

كما سيشرح أردوغان للقادة المشاركين الخطوات التي اتخذتها تركيا فيما يخص تغير المناخ، وسيعقد لقاءات ثنائية معهم على هامش القمة.

من جانب آخر، أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الجمعة، أنه سيتغيب عن حضور قمة مجموعة العشرين، إثر إصابته بفيروس كورونا.

وكتب سانشيز في تغريدة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "أشعر أنني بخير بعد أن جاءت نتيجة اختبار كورونا إيجابية الخميس".

وأضاف أن إسبانيا سيمثلها في القمة نائب رئيسها ووزير خارجيتها.

انقسامات

وقبيل قمة هذا العام، تبدو مجموعة العشرين منقسمة بشدة، خاصة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية؛ إذ ترى الدول الغربية الحليفة لكييف أن إدانة موسكو أمر أساسي لإصدار بيان مشترك في ختام القمة.

وفي حين تصف روسيا نشاطها العسكري في الأراضي الأوكرانية بأنه "عملية عسكرية خاصة"، تنظر إليه الدول الغربية على أنه "غزو غير مبرر"، فيما تتخذ الهند المستضيفة للقمة موقفا محايدا، ما يجعل الوضع أكثر تعقيدا ويزيد الغموض بشأن احتمال صدور بيان ختامي من عدمه.

وعقب اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين ورؤساء البنوك المركزية، في شباط / فبراير الماضي، لم يصدر عنهم بيان مشترك، وهو الاحتمال الأكثر ترجيحا بالنسبة للقمة المرتقبة.



ومن المحتمل أيضا أن تمثل قضية تغير المناخ معضلة جديدة في القمة؛ جراء خلافات بشأنها بين الدول المتقدمة والنامية، لاسيما على مستوى المسؤوليات والالتزامات والمساعدات والتعويضات للدول المتضررة.

جدول الأعمال

وتركز أعمال القمة هذا العام، على الأمن الغذائي والطاقة وتغيير نظام الديون العالمي، والقروض المقدمة للدول النامية من المؤسسات متعددة الأطراف، إلى جانب قضايا أخرى مثل تنظيم العملات المشفرة.

ووفقا للموقع الرسمي للقمة، وضعت الهند شعارا للقمة يحمل اسم "أرض واحدة.. عائلة واحدة.. مستقبل واحد"، وهو شعار مستمد من النص السنسكريتي القديم لمها أوبانيشاد، وهي كتابات هندوسية قديمة، ويؤكد قيمة جميع أشكال الحياة، الإنسان والحيوان والنبات والكائنات الحية الدقيقة، وترابطها على كوكب الأرض وفي الكون الأوسع.

وقبل أيام من القمة، تم تعزيز الوضع الأمني في نيودلهي عبر إجراءات منها نشر عشرات الآلاف من أفراد الأمن، وتأمين سماء العاصمة والمناطق المجاورة بالطائرات المقاتلة والرادارات وصواريخ أرض جو وأنظمة مضادة للطائرات بدون طيار.





المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الهندية بايدن أردوغان أردوغان الهند قمة العشرين بايدن الحرب الاوكرانية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مجموعة العشرین رئیس الوزراء فی القمة

إقرأ أيضاً:

نظرة على معاهدة نهر السند التي قد تشعل حربا بين الهند وباكستان

ألقت صحيفة "ذا نيوز إنترناشونال" الباكستانية نظرة قانونية على معاهدة تقاسم مياه نهر السند المبرمة بين باكستان والهند، التي أعلنت نيودلهي تعليق العمل بها في أعقاب هجوم شنه مسلحون يوم الثلاثاء في الشطر الهندي من كشمير، وأودى بحياة 26 شخصا.

وكانت الهند قد اتهمت على الفور باكستان بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف سياحا هنودا في أثناء زيارتهم أحد المعالم الطبيعية في بلدة بهلغام السياحية الواقعة في جبال الهيمالايا، وهو اتهام نفته إسلام آباد وطالبت بتحقيق محايد.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 26 أسئلة تشرح آثار وتداعيات تعليق الهند معاهدة تقاسم المياه مع باكستانlist 2 of 2اشتباكات محدودة بين باكستان والهند لليلة الرابعةend of list

وفي مقال نشرته الصحيفة، قال الكاتب حافظ إحسان أحمد خوخار -وهو محام ممارس في المحكمة العليا في باكستان- إن هذه ليست المرة الأولى التي تهدد فيها الهند بتعطيل معاهدة مياه السند أو التخلي عنها من جانب واحد.

وأضاف أنه من الضروري دراسة التطورات الأخيرة المتعلقة بمعاهدة مياه السند وتعليق العمل باتفاقية شيملا الموقعة بين البلدين في 1972. وبرر البحث في تلك التطورات بسبب ما تضمره الهند من عداء مستمر تجاه باكستان، يتسم بانتهاكات متكررة للالتزامات الثنائية والدولية.

ويعتقد الكاتب أن المعاهدة والاتفاقية أساسيتان للعلاقة القانونية والجيوسياسية بين البلدين، مضيفا أنه بموجب القانون الدولي، فإن موقف باكستان مبدئي وقائم على أسس سليمة ويمكن الدفاع عنه.

إعلان

وتعد معاهدة مياه نهر السند، التي وقعتها الهند وباكستان عام 1960 مع البنك الدولي كضامن لها، ملزمة للطرفين.

وتتقاسم الدولتان، وفق المعاهدة، 6 أنهار، حيث خصصت السيطرة على الأنهار الشرقية (رافي وباس وسوتليج) للهند، بينما منحت حقوقا على الأنهار الغربية (السند والجيلوم وتشيناب)، مع مراعاة بعض القيود.

اتفاقية ملزمة

وأفاد المحامي الباكستاني -في مقاله- بأن الأهم من ذلك أن المادة (12) من المعاهدة تنص صراحة على أنه "لا يجوز إنهاؤها إلا باتفاق الحكومتين"، مما يجعل أي محاولة للانسحاب منها من جانب واحد باطلة قانونيا وغير مقبولة دوليا. واعتبر أن أي إجراء تقوم به الهند يوحي بانسحابها من المعاهدة يعد انتهاكا مباشرا لبنودها الصريحة ومبادئ القانون الدولي.

وأشار إلى أن المسؤولين الهنود أدلوا بتصريحات استفزازية في ما يتعلق بتحويل تدفق المياه المخصصة قانونا لباكستان، وهو ما اعتبرته إسلام آباد عملا عدائيا يرقى إلى إعلان حرب، حسب تعبير المحامي خوخار.

وأكد أن باكستان لديها عديد من السبل المتاحة بموجب القانون الدولي للطعن في سلوك الهند، مثل آليات تسوية المنازعات المضمنة في المعاهدة، واللجوء إلى محكمة العدل الدولية، ومحافل التحكيم الدولية الأخرى.

وشدد على ضرورة أن تتبنى باكستان إستراتيجية قانونية استباقية للدفاع عن حقوقها المائية، بما في ذلك الاحتكام إلى ما ورد في الملحقين (و) و(ز) المتعلقين بتسوية المنازعات في المعاهدة. وأردف قائلا إن لباكستان أسبابا تبرر لجوءها أيضا إلى الأمم المتحدة ودعوة البنك الدولي لضمان الالتزام بأحكام المعاهدة.

ومضى إلى القول إن الهند أساءت استخدام اتفاقية شيملا لعقود من الزمن للحيلولة دون أن تحظى قضية كشمير بالاهتمام الدولي، وأن تظل في إطار طابعها الثنائي بين البلدين.

ومن وجهة نظر المحامي، فإن باكستان تقف على أرضية قانونية صلبة فيما يتعلق بمعاهدة مياه السند.

إعلان

مقالات مشابهة

  • باكستان تسقط مسيرة هندية وتستعد لمقاضاة نيودلهي
  • مؤشر الذكاء العالمي لعام 2025.. لبنان في القمة بين الدول العربية
  • وزيرة الثقافة الكولومبية: القمة الثقافية أبوظبي تعزز التعاون العالمي
  • «دبي للصحافة»: فتح باب التسجيل لحضور «قمة الإعلام العربي 2025» حتى 25 مايو المقبل
  • نظرة على معاهدة نهر السند التي قد تشعل حربا بين الهند وباكستان
  • فتح باب التسجيل لحضور «قمة الإعلام العربي 2025» حتى 25 مايو المقبل
  • الشرع يتسلم دعوة رسمية من العراق لحضور القمة العربية في بغداد
  • الشرع يتسلم دعوة رسمية من العراق لحضور القمة العربية ببغداد
  • عاجل | وزير الثقافة العراقي: سلمنا الرئيس السوري أحمد الشرع دعوة رسمية لحضور القمة العربية في بغداد
  • ما هي معاهدة نهر السند بين باكستان والهند التي أعلنت نيودلهي تعليقها