رأت صحيفة "التلغراف" البريطانية أن الهند التي تحقق نمواً عالياً هي الأمل الأفضل لبريطانيا لا الكتلة المتصلبة للاتحاد الأوروبي.

يصل العمال الهنود إلى بريطانيا بمعدل 1500 أسبوعياً



مع مرور سبع سنوات منذ التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يقول الكاتب فريزر نلسون إن الامور بدأت تأخذ مكانها، رغم انه لم يكن هناك خطة رسمية، أو رؤية لتغيير المجتمع بطريقة معينة بشأن"بريكست".


كانت إحدى النظريات تقول إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يخلق اقتصاداً يتسم بمهارات أعلى وأجور أعلى، لكن اتضح أم فكرة عقد تحالفات عالمية جديدة ناجحة، وهي تسير على نحو أفضل. وستكون زيارة ريشي سوناك إلى نيودلهي هي المرحلة التالية.

Brexit lets the UK forge stronger links with world’s fastest-growing economies - and a FTA with India will be the next piece in this new architecture.

My column ????https://t.co/RGcbtjBSSZ

— Fraser Nelson (@FraserNelson) September 8, 2023

 
ويشير الكاتب إلى توقيع مرتقب لاتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين. وقد وصل سوناك كتجسيد لوجهة نظره حول التقارب بين الشعبين الهندي والبريطاني. وقال للصحفيين المحليين قبل زيارته: "قصتي هي قصة العديد من الأشخاص في بريطانيا الذين لديهم روابط عميقة ودائمة بالهند".
ويستدرك الكاتب: "ليس جميعهم، بالطبع، ينتهي بهم الأمر في وينشستر ثم في  10 داونينغ سترتيت بعدما جمعوا الملايين ثم تزوجوا من وريثة هندية. لكن بشكل عام، بريطانيا بلد يُنظر فيه إلى الهنود باعتبارهم عائلة أكثر من كونهم أجانب؛ حيث يتم الترحيب بهم".


كل هذا يشكل ذريعة لتوجه سوناك نحو المحيط الهادئ، وهو نسخته من "بريطانيا العالمية" التي خطط لها بوريس جونسون، الأمر الذي يعني تحسين الروابط مع منطقة من العالم تحتوي على نصف البشرية، وذلك باستغلال العلاقات التاريخية.
 

It’s getting to the point I feel sorry for them. Governance system widely more different . What if Eu holds together next 20 years and India falls apart ? ( of course they can’t see past their own bias ) . https://t.co/x52BbNxc1r

— Steven Duffy (@steventduffy) September 8, 2023


والسبب الشائع الذي وجده هو الرغبة في احتواء الصين. وحتى الآن، وقعت بريطانيا اتفاق الغواصات النووية "أوكوس" مع أستراليا، واتفاقيات التجارة الحرة مع أستراليا واليابان، وانضمت إلى اتفاق عبر المحيط الهادئ، وقريباً ستقيم روابط تجارية أفضل مع الهند.


وسافرت كيمي بادينوش، وزير التجارة، لفترة إلى المنطقة للتحضير لقمة مجموعة العشرين ووضع اللمسات الأخيرة على اتفاق التجارة الحرة. ستكون بريطانيا أول دولة في أوروبا توافق على اتفاقية تجارة حرة مع الهند. ويأمل الاتحاد الأوروبي في التفاوض على الحزمة الخاصة به، لكن القيام بذلك مع 27 عضواً يستغرق وقتاً أطول. وستكون محطة بادينوش التالية هي كوريا الجنوبية سعياً إلى تحسين اتفاقية التجارة الحرة هناك. وسيكون ذلك الأحدث في عدة أجزاء من الهندسة الدبلوماسية للسياسة البريطانية الجديدة في المنطقة.
ولكن  الكاتب يلفت إلى أنه كان من الخطأ دائماً الحكم على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من خلال اتفاقيات التجارة الحرة. ومن غير المرجح أن تكون كبيرة، أو أن تحرك عجلة الاقتصاد. إن الفارق الكبير والذي لم يتم التخطيط له قط، وهو قيد التنفيذ  حالياً ويكمن في الإصلاح الشامل لتأشيرات العمل.

 الهجرة

وليست الهجرة مطروحة على طاولة المحادثات الأنغلوهندية، الأمر الذي سيثير جدلاً سواء بالنسبة لسوناك أو لمودي، الذي يواجه ضغوطا في الداخل لعدم السماح "بهجرة الأدمغة" من ذوي المهارات العالية إلى بريطانيا.


قد يكون فات الأوان بحسب الكاتب، إذ يصل العمال الهنود إلى بريطانيا بمعدل 1500 أسبوعياً، وفقا لبيانات التأشيرات، وهو ضعف المستوى قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي .
وبعد ذلك، يأمل الكاتب بروابط أفضل، واستثمارات أفضل، وشبكة عالمية جديدة. فمع أن الأرقام لاتزال صغيرة، والصفقات متواضعة، وسيستغرق الأمر سنوات لمعرفة ما ستؤول إليه الأمور، لكن استراتيجية ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدأت تتشكل أخيراً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني بريطانيا الهند التجارة الحرة

إقرأ أيضاً:

وزير المالية: نتطلع إلى زيادة استثمارات دول الاتحاد الأوروبي في مصر

أكد أحمد كجوك وزير المالية، أن الاتحاد الأوروبي شريك اقتصادي مهم لمصر، وهناك فرص كبيرة لتعميق التعاون بين الجانبين تحقيقًا للمصالح المشتركة، لافتًا إلى أننا نتطلع خلال المرحلة المقبلة، إلى زيادة استثمارات دول الاتحاد الأوروبي فى السوق المصرية؛ للاستفادة مما تتيحه الدولة المصرية من محفزات ترتبط بنتائج ومستهدفات على أرض الواقع، فى إطار جهود كبيرة تبذلها الحكومة لخلق بيئة استثمارية أكثر تنافسية واستدامة.

التسهيلات الضريبية تهدف للشراكة مع مجتمع الأعمال

وأضاف الوزير، فى لقائه مع كريستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، أن السياسات المالية ستكون أكثر تأثيرًا فى إدارة المخاطر والفرص لتعزيز تنافسية اقتصادنا، وأن الحزمة الأولى من التسهيلات الضريبية التى أطلقناها مؤخرًا، تعكس إصرارنا على مد جسور الشراكة والثقة مع مجتمع الأعمال المحلى والأجنبي، وحرصنا على تيسير وتوحيد الإجراءات والمعاملات الضريبية، وزيادة معدلات اليقين الضريبي، وتحفيز الشركات الناشئة، من خلال تلبية الاحتياجات الضريبية لشركائنا، على نحو يتسق مع ما تتخذه الحكومة من تدابير وإجراءات ومبادرات أخرى محفزة للاستثمار ودافعة للإنتاج المحلي والتصدير.

وأضاف «نؤمن بضرورة مساندة شركاءنا من القطاع الخاص حتى يكون أكثر قدرة على المنافسة فى كل دوائر الاستثمار والأعمال، وأنه لا بديل عن خلق بيئة مواتية وصديقة للمستثمرين».

خفض معدل وأعباء الدين للناتج المحلى

وأشار الوزير، إلى أننا نعمل على خفض معدل وأعباء الدين للناتج المحلى برؤية أعمق للإصلاح الاقتصادي الشامل، لافتًا إلى أننا حريصون على تنويع مصادر وأدوات وأسواق التمويل وتوسيع قاعدة وشرائح المستثمرين فى إطار استراتيجية متكاملة لوضع مؤشرات الدين فى مسار نزولي على المدى المتوسط؛ أخذًا فى الاعتبار انتهاج سياسات الحوكمة، وتركيز الإنفاق على المجالات ذات الأولوية ببرنامج عمل الحكومة، والأكثر استهدافًا لتعبئة الإيرادات المحلية من خلال مساندة قطاعات الاقتصاد الحقيقي.

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية بولندا يؤكد دعم بلاده لمساعي مولدوفا في الانضمام للاتحاد الأوروبي
  • وزير الخارجية يهنئ المجر بتوليها رئاسة الاتحاد الأوروبي
  • الاتهامات تطارد مؤيدي فلسطين في بريطانيا.. ما علاقة رمز جوز الهند؟
  • الأمم المتحدة تحذر: لائحة الاتحاد الأوروبي لحماية البالغين قد تنتهك حقوق ذوي الإعاقة
  • الاتحاد الأوروبي يعلن انتهاء مهلة لشركات السيارات الكهربائية الصينية
  • بريطانيا تبحث اتفاقا تجاريا جديدا مع دول الخليج
  • وزير المالية: فرص كبيرة لتعميق التعاون مع الاتحاد الأوروبي
  • وزير المالية: نتطلع إلى زيادة استثمارات دول الاتحاد الأوروبي في مصر
  • هكذا وصف الاتحاد الأوروبي نظام مادورو بعد الانتخابات الأخيرة
  • مع تفاقم الأزمات.. هل ستعود بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي؟