قبل انعقادها ـ قمة مجموعة العشرين منقسمة بشأن أوكرانيا والمناخ
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
خلال قمة مجموعة العشرين التي تستمر يومين بدءا من السبت (التاسع من سبتمبر/أيلول 2023) ستناقش العديد من القضايا الخلافية مثل الحرب الروسية على أوكرانيا والتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري وإعادة هيكلة الديون، ما سيصعّب إصدار إعلان ختامي
مختارات ألمانيا تدعم ضم الاتحاد الإفريقي لمجموعة العشرين بقمة نيودلهي غياب بوتين و"شي" يُخيم على قمة العشرين في الهند الخلاف حول أوكرانيا يخيم على القمة الأوروبية الأمريكية ـ اللاتنيةوخلال الاجتماعات الوزارية التي سبقت القمة، فشلت جهود رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في دفع زعماء مجموعة العشرين إلى تجنب انقساماتهم لمعالجة قضايا عالمية حاسمة، بما فيها إعادة هيكلة الديون العالمية وارتفاع صدمات أسعار السلع الأساسية عقب غزو روسيا لأوكرانيا.
وحال الموقف المتشدد من الحرب في أوكرانيا دون التوصل إلى اتفاق حتى على بيان واحد في الاجتماعات الوزارية حتى الآن خلال فترة رئاسة الهند لمجموعة العشرين هذا العام، وتُرك للزعماء أمر إيجاد طريقة للتغلب على هذه المشكلة إن أمكن.
وتريد الدول الغربية إدانة قوية للغزو الروسي كشرط للموافقة على إعلان دلهي بينما اقترحت الهند بجانب إدانة المعاناة التي تسبب فيها الغزو الروسي أن يعكس أيضا وجهة نظر موسكو وبكين عن أن هذه القمة ليست مكانا للقضايا الجيوسياسية. ورغم خلافاتهما بشأن روسيا، إلا أن الهند لم تنضم إلى الدول التي فرضت عقوبات على موسكو بعد غزو أوكرانيا ، كما بشأن احترام حقوق الإنسان.
وقالت أربعة مصادر حكومية هندية لرويترز إن مفاوضي مجموعة العشرين حققوا تقدما في معظم القضايا لكن النقطة الشائكة الرئيسية هي صياغة إعلان الزعماء بشأن الحرب. وأضافت المصادر أن هناك أيضا بعض الخلافات التي تتعلق بالتعاون في مجال تغير المناخ . وانقسمت المجموعة بشأن التزامات الاستغناء التدريجي عن استخدام الوقود الأحفوري وزيادة أهداف الطاقة المتجددة وخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري .
ومن المتوقع أيضا أن يهيمن الغرب وحلفاؤه على القمة ، التي تعقد في غياب الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي سيرسل بدلا منه رئيس مجلس الدولة (رئيس الوزراء) لي تشيانغ، كما يغيب عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسيحضر بدلا عنه وزير الخارجية سيرغي لافروف الوفد الروسي.
والقضية التي يبدو أن هناك اتفاق حولها هي توسيع مجموعة العشرين لتضم الاتحاد الأفريقي ، وهو ما تفضله ألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة. وبحسب الوفد الألماني، تم التوصل الخميس إلى اتفاق من حيث المبدأ لتوسيع مجموعة العشرين لتضم الاتحاد الأفريقي . وقال أحد أعضاء الوفد: "لم يصرح أي أحد ويقول لا نرغب في ذلك".
ع.ج.م/و. ب (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: قمة مجموعة العشرين مجموعة السبع في الهند الحرب في أوكرانيا مكافحة التغير المناخي الأمن الغذائي ضم الاتحاد الإفريقي لمجموعة العشرين الوقود الأحفوري قمة مجموعة العشرين مجموعة السبع في الهند الحرب في أوكرانيا مكافحة التغير المناخي الأمن الغذائي ضم الاتحاد الإفريقي لمجموعة العشرين الوقود الأحفوري مجموعة العشرین
إقرأ أيضاً:
ما هي المعادن الأرضية المهمة في أوكرانيا التي يريدها ترامب ؟.. تفاصيل
قالت ثلاثة مصادر؛ إن الولايات المتحدة اقترحت الاستحواذ على نصف المعادن المهمة في أوكرانيا، بينما لم يرفض زيلينسكي العرض على الفور، لكنه قال؛ إنه لا يحتوي بعد على الأحكام الأمنية التي تحتاجها كييف، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
ما هي المعادن المهمة التي تمتلكها أوكرانيا؟
ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن مقال صدر عام 2022 بقلم رئيسة جمعية الجيولوجيين في أوكرانيا، هانا ليفينتسيفا، قالت فيه؛ إن بلادها تحتوي على حوالي 5 بالمئة من الموارد المعدنية في العالم، على الرغم من أنها تغطي 0.4 بالمئة فقط من سطح الكرة الأرضية، وذلك بفضل الجيولوجيا المعقدة التي تشمل المكونات الثلاثة الرئيسية لقشرة الأرض.
وبحسب بيانات أوكرانيا الخاصة، فإن البلاد تمتلك رواسب من 22 من المعادن الـ34 التي حددها الاتحاد الأوروبي على أنها بالغة الأهمية، بما في ذلك المعادن النادرة مثل اللانثانوم والسيريوم والنيوديميوم والإربيوم والإتريوم.
وقبل اندلاع الحرب مع روسيا، كانت أوكرانيا موردا رئيسيّا للتيتانيوم، حيث أنتجت حوالي 7 بالمئة من الإنتاج العالمي في عام 2019، وفقا لبحث أجرته المفوضية الأوروبية.
وأكدت أوكرانيا أنها تمتلك 500 ألف طن من احتياطيات الليثيوم، وخُمس الجرافيت في العالم، وهو مكون أساسي لمحطات الطاقة النووية.
ومع سيطرة روسيا على نحو خمس أراضي أوكرانيا، فقدت أوكرانيا الكثير من هذه الاحتياطيات، ووفقا لتقديرات مراكز الأبحاث الأوكرانية التي استشهدت بها "رويترز"، فإن ما يصل إلى 40 بالمئة من موارد أوكرانيا المعدنية تحت الاحتلال.
وتحتل القوات الروسية اثنين على الأقل من رواسب الليثيوم في أوكرانيا، أحدهما في دونيتسك والآخر في زابوريزهيا.
لماذا يريد دونالد ترامب الحصول على المعادن المهمة في أوكرانيا بهذه الدرجة؟ بحسب الصحيفة البريطانية، هناك سبب رئيسي واحد وراء حرص ترامب الشديد على وضع يديه على المعادن الحيوية في أوكرانيا، هو الصين؛ فأكثر من أي وقت مضى، أصبحت القوة العظمى الآسيوية هي مصنع العالم، وهذا يعني أنه أينما يتم استخراج المعادن الحيوية من الأرض، تظل الصين نقطة انطلاق حاسمة في سلسلة التوريد.
وذكرت أن أغلب الطاقة الإنتاجية العالمية للمعادن الأساسية موجودة في الصين، ووفقا لوكالة الطاقة الدولية، فإن حصة الصين في التكرير تبلغ نحو 35 بالمئة للنيكل، ومن 50 إلى 70 بالمئة لليثيوم والكوبالت، ونحو 90 بالمئة للعناصر الأرضية النادرة، وتعد هيمنتها في هذه الأخيرة على وجه الخصوص ساحقة.
وبحسب بيانات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فإن الصين كانت تمثل في عام 2024 ما يقرب من نصف احتياطيات العناصر الأرضية النادرة في العالم.
ومع إقدام ترامب على تحريض حرب تجارية مع الصين بفرضه رسوما جمركية باهظة على السلع الصينية، فإن قدرة الولايات المتحدة على الوصول إلى المعادن الحيوية أصبحت معرضة للخطر.
وأكدت الصحيفة أن العالم يعيش في حالة من الصراع غير اللائق على الثروة المعدنية، باعتبار أنها اللبنات الأساسية للاقتصاد في المستقبل، وإذا لم تتمكن الولايات المتحدة من الاستيلاء عليها، فسوف يتمكن شخص آخر من الاستيلاء عليها.
ويسعى زيلينسكي، لجذب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اتفاق، بعدما كشف عن مخزون هائل من العناصر الأرضية النادرة وغيرها من المعادن المهمة. وقال زيلينسكي: "إذا كنا نتحدث عن صفقة، فلنعقد صفقة"، مؤكدا حاجة أوكرانيا إلى ضمانات أمنية من حلفائها كجزء من أي تسوية، بحسب مقابلة مع وكالة "رويترز".
وأضاف أن أقل من 20 بالمئة من الموارد المعدنية في أوكرانيا، ومنها نحو نصف مخزونها من العناصر النادرة، موجود في الأراضي التي تحتلها روسيا، موضحا أن موسكو يمكنها تقديم هذه الموارد لحلفائها كوريا الشمالية وإيران، وكلاهما عدو لدود للولايات المتحدة.
ويذكر أن ترامب، الذي تضغط إدارته من أجل إنهاء سريع لحرب أوكرانيا مع روسيا، قال؛ إنه يريد من أوكرانيا أن تزود الولايات المتحدة بالعناصر الأرضية النادرة ومعادن أخرى، مقابل الدعم المالي لجهودها الحربية