خطيب الأوقاف: حياة النبي كانت كلها لله
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
قال الدكتور نوح العيسوي، من علماء وزارة الأوقاف، إن حياة الرسول الكريم كانت كلها لله وفي الله وبالله، حياة كلها نقاء وصفاء وصدق وإخلاص ووفاء لله رب العالمين.
وأضاف نوح العيسوي، في خطبة الجمعة، من مسجد الظاهر بيبرس بالقاهرة، متحدثا في موضوع الخطبة عن "حال الرسول مع ربه"، أن النبي الكريم أخلص لله فاصطفاه الله، وصدق مع الله فاجتباه الله، فر إلى الله فهداه الله، استأنس بالله، فكفاه الله ووقاه.
وأشار إلى أن المتأمل في حياة نبينا مع ربه، يجد أن النبي كان أكثر الناس إقبالا على الله، وكان أشد الناس حبا لله، وكان أعظم الناس خشية لله، فهو -صلى الله عليه وسلم- القائل (أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له) فكانت حركاته وسكناته خالصة لله، فكان أعبد الناس لربه.
وتابع: كان النبي الكريم يعبد الله في ليله ونهاره يعبد الله في صباحه ومسائه، يعبد الله في خلوته امتثالا لأمر ربه (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأوقاف وزارة الأوقاف خطبة الجمعة مسجد الظاهر بيبرس
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: تعدد أسماء النبي في القرآن دليل على عظمة مكانته
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، إن تعدد أسماء النبي محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم، حيث سُمي "محمداً" و"أحمد"، جاء لمخاطبة العرب بحسب لغتهم وما يفهمونه من معاني التعظيم والحب والمهابة.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، خلال تصريح اليوم الأحد، أن الصحابة الكرام كانوا يهابون النظر مباشرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم من شدة مهابته، مشيراً إلى أن أم معبد، وهي من القلائل الذين وصفوه وصفاً دقيقاً، استطاعت أن تدقق النظر فيه لأنها لم تكن تعرفه مسبقاً.
وأضاف أن تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم ليس بدعة، بل هو أمر أكدته نصوص الشرع، فقد عظّمه الله تعالى حين قرن اسمه باسمه على قوائم العرش، كما توسل به آدم عليه السلام إلى الله بعدما أُخرج من الجنة، عندما قال: "رأيت اسم محمد مقروناً باسمك".
وأشار إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قبل البعثة، عُرف بين قومه بلقب "الصادق الأمين"، وهو ما يدل على كمال خلقه. ومع نزول الوحي، انتقل النبي إلى مقام الربانية، حيث شُق صدره الشريف ثلاث مرات وطُهر قلبه وملئ بالحكمة ونُزع منه حظ الشيطان، في إشارة إلى إزالة أي ميل رحيم قد يمتد حتى للشيطان، إذ أُرسل النبي صلى الله عليه وسلم "رحمة للعالمين".
وأكد أن فهم هذه المعاني العظيمة حول شخصية النبي ومكانته واجبٌ على المسلمين، لأنه يمثل جوهر الإيمان ومحور التعظيم الذي أمر به الشرع.