متابعة- محمد الجليحي
سجّل الخيّال عادل الفريديّ حضورًا مميزًا بين الفرسان في الحفل الـ40 من موسم سباقات الطائف، الذي ينظّمه نادي سباقات الخيل على ميدان الملك خالد للفروسية في الحوية، بمشاركة نخبة من الخيّالة والجياد والأفراس. وظفر الفريديّ بصدارة الأشواط الأوّل والثالث والسادس، وفاز ستة خيّالة بالأشواط الأخرى، في الحفل الذي انطلق عصر أمس ووصل مجموع جوائز الأشواط التسعة، التي تنوّعت درجاتها وتصنيفاتها وأعمارها إلى 214 ألف ريال.

وتصدّرت الفرس “بخترة”، المملوكة لإسطبل الأصايل، قمّة ترتيب الشوط الأول، على مسافة 1200 متر، بإرشادٍ من المدرّب غيث الغيث، وقيادة من الخيّال عادل الفريديّ، بفارق مريح من الأطوال عن ملاحقيها. وذهبت صدارة الشوط الثاني، الذي امتدّ لـ1400 متر، إلى الفرس “مستوعبة”، المملوكة لأبناء الملك عبد الله بن عبد العزيز، حيث قادها الخيّال كاميلو أوسبينا ودرّبها أحمد محمود، وتقدّمت الرؤوس المشاركة بعد الانطلاقة بقليل، ووسّعت الفارق عن جميع ملاحقيها في آخر 200 متر. وأقيم كلٌّ من الأشواط الثالث والرابع والخامس على مسافة الـ1400 متر أيضًا، حيث فاز بالثالث الجواد “داهي”، المملوك لخالد مشرف مطلق بن شنان، مع الخيّال عادل الفريديّ والمدرّب عبد العزيز خالد.
وقاد الخيّال محمد الحبيل الفرس “الرميصاء”، المملوكة لإسطبل عذبة للسباقات، إلى حسم الشوط الرابع، بإرشادٍ من المدرّب لوكاس جايتن. وبفارق طول واحد، حصدت الفرس “شيهانة الخالدية الثانية”، المملوكة لإسطبلات الخالدية، المركز الأوّل في الشوط الخامس، بعد منافسةٍ مع الفرس “منتصرة الخالدية”، وانتصر الخيّال فهد الفريديّ في الشوط، متفوقًا بنحو 18 جزءًا من الثانية، على شقيقه عادل الفريديّ. وفرض الجواد “الهبر”، المملوك لأبناء عبد الله عيد أبوثنين، تفوّقه في الشوط السادس، بدءًا من الـ400 متر الأخيرة، حاسمًا الشوط الذي امتدّ لـ1600 متر، بقيادةٍ من الخيّال عادل الفريديّ، وإرشادٍ من المدرّب عبد الله فالح، ليصل منفردًا إلى خطّ النهاية. وحقّق الجواد “ستار هورس”، لمالكه عبد الرحمن سعيد السيد، صدارة الشوط السابع بمسافته البالغة 1600 متر، قبل نهايته بقليل، بعدما تمكّن من تجاوز “ما عليك” الذي تقدّم الرؤوس أغلب أوقات الشوط، بقيادة من الخيّال جيمي كاريون، وإرشاد المدرّب محمد آل حيدر. وفي الشوط الثامن، الذي امتدّ للمسافة نفسها وكان شديد التنافسيّة، اقتنص الجواد “الخضرم”، المملوك لأبناء الشريف هزاع شاكر العبدليّ، المركز الأوّل، مع الخيّال خالد الميمونيّ، بفارق نصف طول فقط أمام الفرس “منة الباري”، التي قادها الخيّال ذرب التمياط. وكان الجواد “قايدها”، الذي قاده الخيّال كاميلو أوسبينا، متصدّرًا الشوط في أغلب أوقاته، لكن “الخضرم”، الذي درّبه عبد العزيز الموسى، حلّ أولًا في الثواني الأخيرة، وبفارق 9 أجزاء فقط من الثانية عن “منة الباري”، بينما تراجع “قايدها”، وأنهى السباق في المركز الثامن. واختُتِم الحفل بأطول أشواطه، التاسع، الذي امتدّ لـ2000 متر، وأسفر عن حصول الفرس “شيهانة الرعيلة”، المملوكة لخالد سالم اللهيبيّ، على المركز الأوّل، مع الخيّال عبد الإله الحصين والمدرّب عبد الرحمن الفرحان. وخطفت الفرس الفائزة الصدارة في الـ200 متر الأخيرة، مندفعةً بقوة إلى خطّ النهاية، قبل الفرس “آر بي باركس لايتس”، التي قادها الخيّال سيف البلوشي. حضر الحفل جمهور غفير من محبي رياضة الفروسية الأصيلة.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: فی الشوط المدر ب الشوط ا الأو ل

إقرأ أيضاً:

السيدة “ملعقة” وحكاية الكرسي الدوّار

عليك اختيار التوقيت المناسب الذي ستقرأ فيه هذا المقال ومكانك الذي تجلس فيه، لأن ما يهمني حقًا مزاجك، وأن يكون بيدك -عزيزي القارئ- كوبًا من الشاي يزيد أو ينقص سكره بنكهة النعناع والحبق أو دون أعشاب، وإليك آخر أحوال حارة الشيخ مفتاح بحسب تقرير السيدة ملعقة، فقد قرر السيد جعفر المشهور ب” مفك” التوقف عن التدخين ليبدأ حياة مضيئة، بعد ما يقارب ستة عقود من الرئة السوداء، وبهذا سيغلق ماضيًا بين أروقه السعال والغضب، لأجل زفير رائحة قد تسبب صداع الجيوب الأنفية، بالإضافة إلى أن القطط مازلت مستمرة بالمواء ليلًا حتى يقذفها أحد بما في يده ،فيعمّ الصمت ويحلو النعاس، وأخيرًا لم تتوقف السيدة عن تحريك الأحداث بالنميمة بين الأبواب والأزقة بالرغم من تحذير نسوة الحارة، فيما ينصتن إليها بانتباه مبالغ به.

كل ما سبق من أخبار أيها القارئ، وليدة مزاج سعيد بعد إجازة نلت فيها قسطًا وافرًا من الراحة والنوم ومراجعة النفس على ما مارسته من الظلم بحق نفسي لمدة أشهر دون إعطاء جسدي حقه من وصية الرسول عليه الصلاة والسلام في عدم نسيانه، ولهذا كانت الأخبار مبهجةً نوعًا ما، حتى وإن كانت تحوي قصصا كاذبة، فنحن كبشر في كل الحالات نخدع أنفسنا تحت راية السعي نحو الكمال، ونرهق عقولنا في سبيل الحصول على المال أو التدرج لنيل المناصب على كرسي دوار، والذي بطبيعة الحال سيأخذ منّا جزءاً كبيرًا من صحتنا وتزيدنا إرهاقًا، فيما تبدأ علاقاتنا بمن حولنا في الانهيار دون أن نشعر بذلك.

إن إرهاق الجسد لا يؤدي إلى الشعور بالتعب فحسب، بل يزيد إلى الوقوع في الحوادث والاصابات أو انخفاض أو ارتفاع الضغط وفقدان الوعي -كما حدث معي ذات يوم، ولذلك خلال اجازتي ، بحثت مطولًا عن دلائل وجود ذلك وتأثيره على صحة الأنسان، واستخلصت أهمها بعد أن رأيتها على نفسي، بأن الشعور بالنعاس الدائم والتعب رغم نيل ساعات كافية من النوم، أحد المؤشرات الواضحة على أن الموظف مرهق ويحتاج إلى إجازة يتعافى فيها من إرهاق العمل، بالإضافة إلى أن التوتر والشعور بالقلق الدائم حتى من أصغر الأشياء ،قد تؤدي سرعة الانفعال حتى على أتفه الأمور سواء كانت في المنزل أم خارجه، مع استمرار الصداع الذي لا يتوقف إلا بالمسكِّنات أو بشقّ الأنفس من محاولات نسيان ألمه. أضف إلى ذلك زيادة القابلية بالأمراض، فلك أن تتخيل أن تصاب بالمرض في أوقات متقاربة ،ليس هذا فحسب، بل أنوع شتّى من ألم القولون والحساسية والزكام وغيرها للحدّ الذي تكاد تصاب فيه بالجنون لكثرة الأدوية.

ولذلك وبحسب رواية السيدة ملعقة التي تمسك بكوب الشاي بسكر “مزبوط” ومخلوط النعناع والحبق والدوش، أن صاحب المنزل في بداية الحارة ، توفي قبل أن يسكن منزله الجديد نتيجة جلطة بسبب خسارته المال، وأنا أصدق حكاية السيدة ملعقة.

@i1_nuha

مقالات مشابهة

  • ليلة ” وردة ” تجمع أربع نجمات في جدة
  • ليلة ” وردة ” تجمع أربع نجمات بجدة
  • السيدة “ملعقة” وحكاية الكرسي الدوّار
  • رغم الفوز على لبنان منتخب شباب العراق يغادر بطولة “الديار العربية”
  • 12 فريقا رياضيا محترفا في انطلاق سباقات عُمان للتزلج المظلي .. الثلاثاء
  • برنامج جديد لموسم سباقات الطائف 2024 يشهد تطويراً وتحسيناً على مستوى السباقات والجوائز المالية
  • “تتجوزني يا كاظم”.. ضجة في مواقع التواصل على جواب كاظم الساهر
  • عادل الباز: “زواج الجنجويد بـ(تقدم) باطل”
  • ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات.. “الأخضر” تحت 19 عامًا يواجه عمان بـ”كأس اتحاد آسيا”
  • فيديو من ناسا يأخذنا في رحلة مثيرة داخل “أعمدة الخلق”