«ديلي ميرور»: بريطانيا تعمل على التوصل إلى اتفاق تجاري مع الهند
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
نقلت صحيفة ديلي ميرور، اليوم الجمعة، عن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، قوله: إن بلاده تعمل على التوصل إلى اتفاق تجاري مع الهند، لكنه قال إنه ما زال هناك وقت للتوصل إلى اتفاق “نهائي”.
ووصل سوناك إلى نيودلهي، اليوم؛ لحضور الاجتماع السنوي لمجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى، حيث يخطط، هو ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، لعقد اجتماع منفصل، يشمل مناقشة المحادثات الجارية حول اتفاق التجارة الحرة.
ونقلت الـ“ميرور” عن سوناك، قوله خلال رحلته إلى الهند: إن بلاده تعمل من أجل التوصل إلى اتفاق تجارة حرة طموح وشامل، لكن هذا ليس أمرًا مسلمًا به، وأن هذه الأشياء تتطلب الكثير من العمل والكثير من الوقت.
وبدأت المفاوضات في يناير 2022 وتخلفت بالفعل عن عدة مواعيد نهائية سياسية، لكن التعليقات الأخيرة من كل من بريطانيا والهند تشير إلى استمرار إحراز تقدم.
وقبل الزيارة، قال سوناك إن لندن ليس لديها خطط لتغيير نهجها في خفض صافي الهجرة من أجل المساعدة في تأمين اتفاق مع نيودلهي.
وأبلغ سوناك، وزرائه، في وقت سابق من الأسبوع، أن المفاوضات تتقدم، لكنه لن يوافق إلا على نهج يناسب بريطانيا بأكملها.
وقال مصدر بريطاني قريب من المفاوضات، لوكالة رويترز، في يوليو الماضي، إن المحادثات بين البلدين اكتسبت زخما، لكن هناك حاجة لمزيد من العمل بشأن الخدمات والرسوم الجمركية للتوصل إلى اتفاق.
فيما أوضح مسؤول كبير بوزارة التجارة الهندية، في وقت لاحق من شهر يوليو، أن البلدين يمكن أن يوقعا الاتفاق التجاري هذا العام بعد أن توصلا إلى توافق بشأن الخطوط العريضة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اتفاق التجارة الحرة اتفاق التجارة الاجتماع السنوي التجارة الحرة إلى اتفاق
إقرأ أيضاً:
خبير إسرائيلي: اتفاق نووي أميركي إيراني يتشكل ونتنياهو ينتظر
حذر البروفيسور إيتان جلبوع -وهو أحد أبرز الخبراء الإسرائيليين في الشؤون الأميركية- من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواجه اليوم مأزقا إستراتيجيا فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني بعدما تقلص مجال تأثيره على المفاوضات النووية الأميركية الإيرانية رغم ما يعتبره إنجازات إسرائيلية في تقويض النفوذ الإيراني بالمنطقة.
وكتب جلبوع -وهو باحث أول في مركز بيغن- السادات للدراسات الإستراتيجية في جامعة بار إيلان- في مقال بصحيفة معاريف أن نتنياهو لا يملك اليوم سوى الانتظار بصمت لنتائج المفاوضات بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإيران بعدما أصبح خارج دائرة التأثير على هذا المسار رغم اعتراضه الصريح عليه.
نفوذ مفقودوأشار الباحث الإسرائيلي إلى أن المفاوضات التي أجراها ستيف ويتكوف مبعوث ترامب مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أظهرت جدية متبادلة بين الطرفين، إذ قال ترامب آنذاك "نحن في وضع جيد جدا، ستكون هناك صفقة قريبا، أريد إنهاء هذا الملف من دون الحاجة إلى قصف إيران".
بدوره، عبّر عراقجي عن رضاه عن سرعة وتيرة التقدم، مؤكدا وجود إرادة متبادلة للتوصل إلى تفاهمات.
ووفقا لجلبوع، فإن هذه التصريحات تثير قلقا شديدا في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، فقد رفض نتنياهو تماما أي مفاوضات مع إيران، سواء تلك التي قادها الرئيس الديمقراطي باراك أوباما في السابق أو تلك التي باشر بها ترامب، ويعتقد أن طهران تستغل التفاوض فقط لكسب الوقت، وأن أي اتفاق يبرم سيبقي تحت يدها بنية تحتية نووية يمكن إعادة تشغيلها في أي وقت.
إعلانويرى نتنياهو -حسب المقال- أن السبيل الوحيد لوقف البرنامج النووي الإيراني هو عبر ضربة عسكرية مكثفة تدمر معظم المنشآت النووية، وبما أن إسرائيل لا تملك القدرة العسكرية الكافية لإحداث ضرر طويل المدى بمفردها فقد راهن على تدخل عسكري أميركي مباشر أو على الأقل بالتنسيق مع إسرائيل.
ويضيف الباحث والخبير الإسرائيلي أن نتنياهو أساء التقدير عندما ظن أن تهديدات ترامب باستخدام القوة -والتي ترافقت مع حشود عسكرية كبيرة في المنطقة- كانت جدية وتهدف فعلا إلى شن حرب على إيران، لكن الواقع أثبت لاحقا أن ترامب كان يهدف فقط إلى استخدام هذه التهديدات ورقة ضغط لدفع طهران إلى التفاوض.
ومع بدء المحادثات الفعلية حاول نتنياهو التأثير على مجرياتها، فأرسل رئيس الموساد ديفيد برنيع والوزير روني ديرمر إلى باريس للقاء ويتكوف لإقناعه بطرح مطلب "تفكيك كامل للبنية النووية الإيرانية"، وهو مطلب يدرك الجميع أنه سيُفشل المفاوضات، لكن الإدارة الأميركية تجاهلت هذه المواقف.
ويقول جلبوع إن نتنياهو بات عاجزا عن التأثير على مسار المفاوضات رغم أن نتائجها قد تكون حاسمة بالنسبة لأمن إسرائيل.
والمفارقة -حسب قوله- أن إيران اليوم أضعف من ذي قبل بعد أن فقدت الكثير من أذرعها العسكرية وقواعدها في سوريا ولبنان واليمن نتيجة الهجمات الإسرائيلية، لكن تلك "الفرصة الإستراتيجية" لا يمكن لنتنياهو استثمارها، لأنه لا يستطيع فرض أي شروط على المفاوضات.
ثمن الولاء لترامبويرى الباحث أن سبب العجز الحالي لنتنياهو هو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ربط نفسه سياسيا وشخصيا بترامب، واعتبره "أعظم أصدقاء إسرائيل" الذين مرّوا في البيت الأبيض، ولذلك لا يمكنه اليوم مهاجمة ترامب أو انتقاده علنا حتى عندما يتفاوض مع إيران ويقترب من توقيع اتفاق نووي.
وفي السابق، تمكن نتنياهو من الضغط على أوباما وبايدن عبر التحالف مع الجمهوريين في الكونغرس، أما اليوم فقد خسر الدعم الديمقراطي بسبب مواقفه الحادة، كما أن الجمهوريين باتوا تحت سيطرة ترامب، مما يعني أنه لا يوجد أي جناح سياسي في واشنطن يمكن لنتنياهو التحالف معه للضغط على الإدارة الأميركية.
إعلانويرى جلبوع أن ترامب رغم وصفه اتفاق أوباما النووي بأنه "الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة" سيسوّق أي اتفاق جديد مع إيران مهما كانت بنوده على أنه "الأفضل في التاريخ".
ويضيف أن الاتفاق المرتقب قد يشبه إلى حد كبير اتفاق أوباما، مما سيعني السماح لإيران بالحفاظ على بعض قدراتها النووية مقابل قيود مؤقتة وآلية رقابة دولية.
وفي ضوء كل هذه التطورات يلتزم نتنياهو الصمت ويتجنب المواجهة العلنية خوفا من تدمير علاقته مع ترامب، ولأنه لم يعد يملك أوراق ضغط داخل النظام السياسي الأميركي.
ويخلص الباحث الإسرائيلي إلى أن نتنياهو يقف اليوم في زاوية حرجة يشاهد فيها تطورات مصيرية دون أن يكون له دور فيها رغم أن عواقبها قد تكون بالغة الخطورة على إسرائيل.