إطلاق العنان للرخاء.. 7 فوائد لانضمام الاتحاد الأفريقي إلى مجموعة العشرين| تفاصيل
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
تعتبر مجموعة العشرين، التي تتألف من 19 دولة منفردة والاتحاد الأوروبي، منذ فترة طويلة منصة بارزة للتعاون الاقتصادي الدولي. وعلى مر السنين، لعبت دوراً حيوياً في تشكيل السياسات الاقتصادية العالمية، وتعزيز العلاقات التجارية، ومعالجة القضايا الملحة مثل تغير المناخ والاستقرار المالي.
وتتجه الأنظار غدًا إلي نيودلهي حيث تنعقد قمة مجموعة العشرين علي مدار يومين ويشارك فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي دعاه رسميًا رئيس وزراء الهند ناريندا مودي للمشاركة كضيف رئيسي في القمة، وسط تقارير عن إعلان مجموعة العشرين منح الإتحاد الأفريقي عضوية كاملة مساواة بالعضوية التي تحظي بها الكتلة الأوروبية.
في ضوء ذلك، ينشر موقع صدي البلد الإخباري، تقريرًا خاصًا مفصلًا حول المزايا والمنافع التي ينتظرها الطرفان، مجموعة العشرين والإتحاد الأفريقي، بعد حصول أفريقيا أخيرًا علي مقعد وصوت كامل الأهلية في التكتل الاقتصادي العالمي.
1- تعزيز التمثيل العالميإن إحدى أهم فوائد انضمام الاتحاد الأفريقي إلى مجموعة العشرين كمنظمة عضو هي زيادة التمثيل العالمي. إن أفريقيا قارة شاسعة ومتنوعة تضم 54 دولة عضوا، ووجودها في مجموعة العشرين من شأنه أن يعزز شمولية المجموعة وتنوعها. ومن شأن هذا التوسع في عضوية مجموعة العشرين أن يعكس بشكل أفضل المشهد الديموغرافي العالمي ويضمن تمثيل وجهات النظر والمصالح الأفريقية بشكل جيد في المناقشات الاقتصادية العالمية.
2- النمو الاقتصادي والاستثمارمجموعة العشرين هي منتدى لمناقشة وتنسيق السياسات الاقتصادية التي تؤثر على أكبر اقتصادات العالم. إن أفريقيا، التي تشهد نموا سكانيا سريعا وأسواقها الناشئة، توفر إمكانات اقتصادية هائلة. ومن خلال دمج الاتحاد الأفريقي في مجموعة العشرين، ستتمكن الدول الأفريقية من الوصول إلى منصة يمكن أن تسهل زيادة فرص الاستثمار والتجارة والنمو الاقتصادي. ومن الممكن أن يساعد ذلك في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وخلق فرص العمل، وتعزيز التنمية الاقتصادية في جميع أنحاء القارة.
3- تعزيز الحوكمة العالميةإن إضافة الاتحاد الأفريقي إلى مجموعة العشرين يمكن أن يعزز آليات الحوكمة العالمية. وسيكون للدول الأفريقية، باعتبارها أعضاء في مجموعة العشرين، دور مباشر في تشكيل السياسات واللوائح والمعايير الاقتصادية العالمية. ومن شأن هذا الإدراج أن يسهم في عملية صنع القرار الأكثر توازنا وشمولا، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تحسين الحوكمة العالمية ونتائج السياسات.
4- التعاون في مواجهة التحديات العالميةوتشتهر مجموعة العشرين بمعالجة مجموعة واسعة من التحديات العالمية، بما في ذلك تغير المناخ، والأزمات الصحية، وتخفيف حدة الفقر. أفريقيا معرضة بشكل خاص لتأثيرات تغير المناخ وقد واجهت نصيبها من الأزمات الصحية في الماضي. ومن خلال الانضمام إلى مجموعة العشرين، سيكون الاتحاد الأفريقي في وضع أفضل للتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى في إيجاد حلول لهذه القضايا الملحة، مما يؤدي إلى استجابات عالمية أكثر تنسيقا وفعالية.
5- التكامل التجاري والاقتصاديومن الممكن أن يؤدي اندماج الاتحاد الأفريقي في مجموعة العشرين إلى تسهيل إقامة علاقات اقتصادية وتجارية أقوى بين أفريقيا والاقتصادات الكبرى الأخرى. ومن الممكن أن يمهد الطريق لاتفاقيات التجارة الإقليمية، ويقلل من الحواجز التجارية، ويعزز التكامل الاقتصادي داخل أفريقيا نفسها. ولن يؤدي هذا إلى تعزيز التجارة البينية الأفريقية فحسب، بل سيزيد أيضا من القدرة التنافسية الاقتصادية العالمية للقارة.
6- بناء القدرات ونقل المعرفةومن شأن العضوية في مجموعة العشرين أن توفر للدول الأفريقية فرصًا لبناء القدرات ونقل المعرفة. ويمكنهم أن يتعلموا من تجارب أعضاء مجموعة العشرين الآخرين في مجالات مختلفة، بما في ذلك الحوكمة والتكنولوجيا وتطوير البنية التحتية. ومن الممكن أن يؤدي تبادل الخبرات هذا إلى التعجيل بتقدم أفريقيا في هذه المجالات الحيوية.
7- السلام والأمنإن الاستقرار السياسي والأمن ضروريان للنمو الاقتصادي والتنمية. إن تركيز مجموعة العشرين على الاستقرار والأمن العالميين يمكن أن يفيد الدول الأفريقية التي تعاني من الصراعات والتحديات الأمنية. ومن الممكن أن يؤدي التعاون ضمن إطار مجموعة العشرين إلى بذل جهود أكثر شمولاً لمعالجة هذه القضايا، والمساهمة في السلام والاستقرار الإقليميين.
وعليه، إن الفوائد المحتملة لانضمام الاتحاد الأفريقي إلى مجموعة العشرين كمنظمة عضو كبيرة، سواء بالنسبة لأفريقيا أو لمجموعة العشرين نفسها. إن التمثيل العالمي المعزز، والنمو الاقتصادي، وتعزيز الحكم، والتعاون في مواجهة التحديات العالمية، والتكامل التجاري، وبناء القدرات، وتحسين السلام والأمن، ليست سوى عدد قليل من المزايا التي يمكن أن تنجم عن مثل هذا الاتحاد.
ورغم وجود تحديات بلا شك يتعين معالجتها في هذه العملية، فإن احتمال انضمام الاتحاد الأفريقي إلى مجموعة العشرين يوفر طريقا واعدا نحو اقتصاد عالمي أكثر شمولا وازدهارا واستقرارا. إنها فرصة ينبغي استكشافها وأخذها في الاعتبار لتحقيق المنفعة المتبادلة لأفريقيا ودول مجموعة العشرين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجموعة العشرين الاتحاد الافريقي السيسي المناخ إفريقيا الاتحاد الأفریقی إلى مجموعة العشرین الاقتصادیة العالمیة فی مجموعة العشرین یمکن أن
إقرأ أيضاً:
وزراء خارجية مجموعة العشرين يلتقون في جوهانسبرغ في غياب الولايات المتحدة
الثورة نت/
يلتقي وزراء خارجية مجموعة العشرين في جوهانسبرغ، الخميس، في اجتماع تهيمن عليه أجندة عالمية مزدحمة لكن في ظل غياب أو شبه غياب للأميركيين الذين قرروا عدم إرسال ممثل رفيع المستوى.
ويجتمع وزراء الخارجية لإجراء محادثات على مدى يومين، تعقد للمرة الأولى في إفريقيا، تمهيدا لقمة مجموعة العشرين المقررة في نوفمبر.
ويبدأ الاجتماع عند الثانية بعد الظهر (12,00 ت غ) بكلمة يلقيها الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامابوزا.
وتولت جنوب إفريقيا، وهي أول دولة إفريقية تقود المنتدى، رئاسة مجموعة العشرين العام الماضي، في خطوة تهدف إلى حمل الدول الغنية على الاستماع للدول الأقل ثراء.
وتضم المجموعة حاليا 19 بلدا، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، ما يمثّل أكثر من 80 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وثلثي سكان العالم.
لكن الولايات المتحدة، أغنى عضو في المجموعة، لن تشارك في المحادثات الممتدة على يومين بعدما أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أنه لن يحضر واتهم بريتوريا بأجندة “مناهضة للولايات المتحدة”.
وقال السفير ونائب الممثل الدائم لجنوب إفريقيا لدى الأمم المتحدة كوليسا مابهونغو الأربعاء، إن الحروب والصراعات في إفريقيا وأوروبا ستكون مواضيع مشتركة.
لكن بريال سينغ، الباحث في معهد الدراسات الأمنية في بريتوريا، قال لوكالة فرانس برس إن “المسألة الأبرز ستكون السياق الجيوسياسي الذي يجري فيه هذا الاجتماع”.
وتأتي المحادثات وسط تصاعد التوترات بشأن الحرب الروسية في أوكرانيا بعدما بدا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يلوم كييف على الحرب التي تشنها عليها روسيا منذ حوالى ثلاث سنوات.
وأتت تصريحات ترامب بعد ساعات من محادثات بين وفدين روسي وأميركي في السعودية حول الحرب في أوكرانيا من دون مشاركة الأخيرة.
وقال سينغ إن “الصدع الذي يتشكّل بين الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين” أصبح واضحا، مضيفا أن هذا يهدد “بعرقلة” قدرة جنوب إفريقيا على المضي قدما في “أجندة تنموية مشتركة”.